للمرة الأولى منذ توليه الحكم.. تشارلز يستعد للاحتفال بعيد ميلاده الـ75
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
متابعة بتجــرد: يتهيأ الملك تشارلز الثالث؛ للاحتفال بيوم ميلاده الخامس والسبعين، في الرابع عشر من نوفمبر المقبل، وهي المرة الأولى التي يأتي فيها يوم ميلاده خلال توليه مقاليد الحكم في بريطانيا.
وتشارلز الثالث (مواليد 1948)، وعلى الرغم من أنه الحاكم الفعلي لبريطانيا منذ وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية يوم 8 سبتمبر 2022، فإنه نصب رسمياً ملكاً على بريطانيا بتاريخ 6 مايو 2023، ما يعني أن يوم ميلاده المقبل سيمر عليه كملك رسمي لأول مرة.
وعلى الرغم من التقاليد الملكية البريطانية، التي تحتفي بيوم الملك البريطاني في شهر يونيو من كل عام، فإن «مؤسسة الأمير» (The Prince’s Foundation)، التابعة لتشارلز، تخطط للاحتفال بيوم ميلاده مساء 13 نوفمبر، في مكانين معاً، هما: «حدائق هايغروف» (Highgrove Garden) في غلوسيسترشاير بإنجلترا، و«منزل دومفريز» (Dumfries House) في كامنوك باسكتلندا، وتتميز هذه الاحتفالات بالموسيقى الحية المباشرة، وشاي بعد الظهر بحسب التقليد البريطاني الشهير، كما أن مهرجان «حدائق هايغروف» (Highgrove Garden) سيكون مفتوحاً أمام سكان غلوسيسترشاير وويلتشير وسومرست؛ للمشاركة في الحدث.
وتخطط «مؤسسة الأمير» (The Prince’s Foundation)، لدعوة بعض الأشخاص، الذين يبلغون من العمر هذا العام 75 عاماً؛ للوجود في الاحتفالية، كجزء من دور مؤسستنا الخيرية في خدمة مجتمعاتها، ولم تعلن المؤسسة إن كان الملك سيظهر في أيٍّ من الاحتفالين.
وكانت المؤسسة قد احتفلت العام الماضي بيوم ميلاد الملك «غير المتوج حينها»، من خلال تصويره في الضوء الخريفي المتوهج لشجرة بلوط قديمة في الحديقة، وهي عادة بريطانية عريقة، وتم حينها إطلاق التحية عبر البنادق في جميع أنحاء العاصمة؛ تكريماً لذكرى ميلاده الأول كملك لبريطانيا، وأطلقت King’s Troop Royal Horse المدفعية 41 كرة في «غرين بارك» بلندن، وأدت بعد ذلك فرقة الحرس الاسكتلندي أغنية «ذكرى ميلاد سعيد في منتزه»، كما أطلقت سرية المدفعية المحترمة 62 طلقة تحية في برج لندن.
ميلاد تشارلز:
ولد تشارلز في قصر بكنغهام بلندن، خلال عهد جده من طرف والدته، الملك جورج السادس، في الساعة 21:14 (بتوقيت غرينتش) يوم 14 نوفمبر عام 1948. وتشارلز الابن البكر للأميرة إليزابيث دوقة إدنبره، والأمير فيليب دوق إدنبره (في الأصل الأمير فيليب من اليونان والدنمارك)، وهو الحفيد البكر للملك جورج السادس والملكة إليزابيث. عمّده جيفري فيشر، رئيس أساقفة «كانتربري» في غرفة الموسيقى بقصر بكنغهام، في 15 ديسمبر عام 1948. أدت وفاة جده، واستلام والدته (الملكة إليزابيث الثانية)، عرش البلاد عام 1952، إلى جعله وريثاً شرعياً لعرش المملكة. وباعتباره الابن البكر، تقلد تلقائياً ألقاب: دوق كورنوال، ودوق روثيزاي، وإيرل كاريك، وبارون رينفرو، ولورد الجزر، وأمير اسكتلندا. حضر تشارلز مراسم تتويج والدته في دير وستمنستر، يوم 2 يونيو عام 1953. ويعود بنسبه عن طريق والده إلى العائلة الملكية في اليونان سابقاً، فوالده فيليب دوق أدنبره، هو ابن أندرو أمير اليونان والدنمارك ابن جورج الأول ملك اليونان ابن كرستيان التاسع ملك الدنمارك، ولديه شقيقان وشقيقة، هم: آن (مواليد 1950)، أندرو (مواليد 1960)، وإدوارد (مواليد 1964).
View this post on InstagramA post shared by The Royal Family (@theroyalfamily)
main 2023-10-11 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: یوم میلاده
إقرأ أيضاً:
في نسخته الـ75.. افتتاح مهرجان برلين السينمائي وسط حالة من الجدل السياسي حول فيلم "The Light"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي في نسخته الخامسة والسبعين الخميس الماضي، والمقام حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري. حيث خيمت السياسة على حفل الافتتاح بفضل عدد من الخطب النارية التي ألقاها الحضور والمكرمون.
ورغم ذلك، لم يحضر سوى عدد قليل من النجوم باستثناء فريق عمل فيلم الافتتاح "The Light". حيث أدى تساقط الثلوج بسرعة إلى خلق ممرات جليدية خطيرة وصولاً إلى المسرح. وكان من بين الحضور: فاتح أكين، وميريت بيكر، ولارس إيدينجر، وهربرت جرونماير، وهايكي ماكاتش، وساندرا مايشبرجر، وفولكر شلوندورف، ولانا واتشوسكي، وفيونا شو، وتوم فلاشيها.
كان الحفل أقصر بكثير من الإصدارات السابقة، حيث كان الجزء الأكبر من الأمسية مخصصًا لتقديم الدب الذهبي الفخري للإنجاز المهني، والذي سلمه المخرج الألماني إدوارد بيرغر هذا العام للممثلة المخضرمة تيلدا سوينتون، التي ألقت خطابًا سياسيًا عاطفيًا للجمهور داخل المسرح.
انخرطت الممثلة تيلدا سوينتون في الحديث عن السياسة عندما قبلت جائزة الدب الذهبي للإنجاز مدى الحياة خلال حفل افتتاح مهرجان برلين السينمائي، قائلة "إن اللاإنسانية ترتكب تحت أنظارنا".
وخلال خطاب قبول الجائزة، وصفت سوينتون المهرجان بأنه "عالم بلا حدود ولا سياسة للإقصاء أو الاضطهاد أو الترحيل". ثم اعترفت بأن "القتل الجماعي الذي ترتكبه حكوماتنا ويتم تمكينه دوليًا يروع حاليًا أكثر من جزء من عالمنا".
وتابعت سوينتون، التي تسلمت الجائزة من المخرج إدواردبيرغر: "ولكي نوضح الأمر، فلنسمِّها. إن ما يحدث من أعمال غير إنسانية يحدث تحت أنظارنا. وأنا هنا لأسميها من دون تردد أو شك في ذهني، ولأعرب عن تضامني الثابت مع كل أولئك الذين يدركون الرضا غير المقبول الذي تتسم به حكوماتنا المدمنة على الجشع والتي تتعامل بلطف مع مخربي الكوكب ومجرمي الحرب، أينما كانوا".
ترتبط سوينتون بعلاقات وثيقة بمهرجان برلين السينمائي الدولي لسنوات عديدة، حيث قامت ببطولة 26 فيلمًا في اختيار المهرجان بما في ذلك "Caravaggio" الذي فاز بجائزة الدب الفضي في عام 1986؛ و"The Beach" عام (2000)؛ و"Derek" عام 2008؛ و"Julia" عام 2008؛ و"The Garden" عام 1991؛ و"Last and First Men" عام 2020. كما ترأست لجنة التحكيم الرئيسية لمهرجان برلين السينمائي الدولي في عام 2009.
وقد خيمت أجواء من الحزن على افتتاح المهرجان بعد وقوع حادث دهس بسيارة في مدينة ميونخ، صباح الخميس، وأسفر عن عدد من الإصابات. وقالت الممثلة ديزيريه نوسبوش، مقدمة الحفل، خلال كلمتها الافتتاحية: "بما أننا هنا معًا في حفل الافتتاح هذا، فمن الطبيعي أن نفكر في الناس في ميونيخ".
ثم تابع المخرج تود هاينز، الذي يشغل منصب رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية في مهرجان برلين السينمائي، في كلمته، فقال: «نحن ندافع عن حرية التعبير والتنوع»؛ مشيراً إلى المخرجين والفنانين والكُتاب الحاضرين.
وداعبت تريشيا توتل، رئيس المهرجان، الحضور وهي تصعد على المسرح: «شكرًا لكم على الترحيب الحار في ليلة باردة. الكثير من الأشياء في العالم مخيفة، لكنني أحاول تعلم اللغة الألمانية".
وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم "The Light"، للمخرج توم تيكوير، والذي يتبع عائلة برلينية مختلة وظيفيا بشكل عميق تنقذها مدبرة منزلها السورية. وقال المخرج إنه فيلم "سياسي صارم".
فيلم "The Light" هو أحد الأعمال العديدة التي تم اختيارها رسميًا للمهرجان والتي تتناول موضوعات تتعلق بالهجرة وتتجذر بعمق في المدينة. وأشار "تيكوير" خلال كلمته إلى أن "برلين غير مكتملة في كثير من النواحي: معماريًا واجتماعيًا وسياسيًا. كل شيء دائمًا في حالة من الاضطراب، ودائمًا في مرحلة انتقالية".
عقب العرض، حاز الفيلم على مراجعات نقدية متواضعة للغاية، حيث وصفته الكاتبة ستيفاني بونبوري، في مراجعتها بموقع "ديدلاين"، بأنه "يشبه إلى حد ما قصة ماري بوبينز، ولكن مع جرعات إضافية من الاستشراق العطر".
أما الكاتب بيتر ديبروج، وصف المخرج في مراجعته بموقع «فارايتي»، بأن تيكوير "بعد أن كان صوتًا مثيرًا في السينما الألمانية، نفد من مخرجه كل ما يقوله، فقدم خطابًا متضخمًا وغير واضح حول عائلة حديثة تكافح من أجل التواصل".
في المسابقة الدولية، يتنافس 19 فيلمًا على الدب الذهبي، من أبرزها أحدث فيلم للمخرج ريتشارد لينكليتر "Blue Moon". كما سيشارك في المسابقة أيضًا أحدث فيلم للمخرج المكسيكي ميشيل فرانكو "Dreams". ومن بين الأفلام البارزة الأخرى فيلم "Hot Milk" للمخرجة ريبيكا لينكيفيتش، وتعود المخضرمة ماري برونشتاين كمخرجة مع فيلم "If I Had Legs I’d Kick You".
وتقام الدورة (13- 23 فبراير) في الأسبوعين الأخيرين من الانتخابات الفيدرالية في ألمانيا التي من المتوقع أن تشهد تحولاً نحو اليمين المناهض للاجئين، وهذا يجعل منصب مدير مهرجان برليناله، كما يُعرف محليًا، أكثر تحديًا، خاصة وأن مديره يتبع الحكومة الفيدرالية الألمانية ويستمد المهرجان الجزء الأكبر من تمويله من الحكومة الفيدرالية وولاية برلين.
يأتي هذا وسط حالة من التوتر ما بين زعماء اليمين المتطرف الألماني وإدارة المهرجان السابقة، عقب التصريحات التي أدلى بها الفائزون بالجوائز على خشبة المسرح في حفل ختام مهرجان برلين والتي انتقدوا فيها الحكومة الإسرائيلية، ووصفها عمدة برلين كاي فينجر بأنها معادية للسامية، وهي وجهة نظر رددها سياسيون آخرون وكذلك سفير إسرائيل في ألمانيا.
هذا العام، أصبح لدى مهرجان برلين السينمائي رئيسة جديدة، وهي تريشيا توتل، التي تواجه تحديات سياسية وفنية أيضًا، وسط تراجع مستوى المهرجان خلال السنوات الماضية. لكنها تصف علاقتها المثالية بالسياسيين بأنها "منفتحة ومتاحة وداعمة". وفق حوارها مع "فارايتي".
وأضافت توتل: "يعرف السياسيون الألمان مدى أهمية مهرجان برلين السينمائي بالنسبة لألمانيا. هذه العلاقات ليست جديدة بالنسبة لي. كنت في لندن وعملت مع معهد الفيلم البريطاني.
مهرجان لندن السينمائي هو جزء من معهد الفيلم البريطاني، الذي تربطه علاقة بعيدة المدى بالحكومة ويحصل معهد الفيلم البريطاني على الكثير من تمويله من الحكومة. لقد تمكنت دائمًا من إقامة علاقات جيدة وجماعية ومنفتحة مع ممولينا".
وتقول توتل لمجلة "فارايتي"، إنها تمكنت من طمأنة صناع الأفلام بأنهم سيتمكنون من التحدث بحرية في المهرجان، وإن كان ذلك بحذر. مضيفة: "من المهم أن يعرف صناع الأفلام أننا نريد حقًا إنشاء منصة حيث يمكن للناس التعبير عن وجهات نظر مختلفة، حتى وجهات النظر المتنازع عليها".
وفي إشارة إلى موسم الجوائز، تقول: "إن حقيقة أن العديد من الأفلام كانت موضع نقاش تبدو مختلفة. يبدو الأمر وكأننا نتوسع". مضيفة: "بينما نكافح جميعًا ضد صناعة متغيرة وبيئة مالية صعبة حقًا، لم يتوقف صناع الأفلام عن صنع سينما مستقلة جريئة ومثيرة".
وأوضحت توتل: "أعتقد أن الموضوع الذي يبرز هو أن صناع الأفلام يلاحظون أننا نعيش في عالم مجنون ومنقسم، وهم يستجيبون لذلك بطرق مختلفة كثيرة".