كاتب إسرائيلي: لا نملك أوراقا للضغط على حماس وسندفع ثمن خطيئة الغرور
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مقالا للمحلل السياسي الإسرائيلي، شمعون شيفر، أشار خلاله إلى أن الاحتلال لا يملك أوراقا للضغط على حركة المقاومة "حماس" للمساومة على اتفاق لتبادل الأسرى، موضحا أن الاستخبارات الإسرائيلية وقعت مجددا في "خطيئة الغرور".
وقال شفير إن كل ما يتعين على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتحرير الأسرى الإسرائيليين، هو الاستجابة فقط لمطالب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وشدد المقال على أن الثمن الذي سيدفعه الاحتلال سيكون باهظا جدا، بناء على تجارب الماضي في عمليات تبادل الأسرى، لاسيما مع وجود أعداد كبيرة من الرهائن في قبضة المقاومة الفلسطينية هذه المرة.
ورأى شيفر أن على دولة الاحتلال إبلاغ الجانب المصري الذي يبقي على اتصال غير مباشر بين تل أبيب وحماس، باستعداد الحكومة الإسرائيلية لتحرير جميع السجناء الفلسطينيين الأمنيين المحتجزين لديها مقابل العودة الفورية لكل الأسرى في غزة.
وأضاف: "هناك أكثر من 11 ألف فلسطيني محتجز في السجون هنا، بينهم مئات المحكومين بالمؤبدات. يحيى السنوار، زعيم حماس والرجل الذي وقف من خلف المفاجأة التي وقعنا فيها، والذي هو نفسه تحرر في صفقة شاليط، ملتزم بتحريرهم وهذا هو السبب الذي جعله يأخذ إلى الأسر هذا القدر الكبير من الإسرائيليين".
واعتبر شيفر أن الخطيئة الأكبر التي وقعت فيها محافل الاستخبارات الإسرائيلية، هي خطيئة الغرور وخطيئة الاستخفاف بقدرات حماس، مشيرا إلى أن المؤشرات على استعدادات المقاومة لشن حرب على الاحتلال كانت علنية ولا تحتاج إلى استخبارات سرية.
وختم مقاله بالقول إن "الثمن الذي سنكون مطالبين بدفعه في أعقاب هجوم حماس رهيب، لكن لا مفر منه".
وتمكنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من أسر أعداد غير مسبوقة من الإسرائيليين ضمن معركة "طوفان الأقصى" التي باغت من خلالها الاحتلال فجر السبت الماضي وألحقت به خسائر تاريخية.
وفي السياق، قالت "يديعوت أحرونوت"، الأربعاء، إن عدد البلاغات عن أشخاص مفقودين منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" ارتفعت إلى أكثر من 350 بلاغ، مشيرة إلى مخاوف واسعة لدى الاحتلال من إمكانية أن يكون هؤلاء المفقودين هم أسرى لدى حماس.
وكانت الصحيفة ذاتها نقلت في وقت سابق عن مسؤولين في حكومة الاحتلال أن التقديرات تشير إلى تمكن المقاومة من أسر أكثر من 200 رهينة خلال هجومها المباغت، فيما قدر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة عدد الأسرى بما بين 100 و150 أسيرا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة حماس الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينية غزة فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي يكشف: كيف خدعت حماس قادة جيش الاحتلال ومخابراته
الجديد برس|
قال تحقيق عبري نشرت تفاصيله القناة الإسرائيلية 12 أن حركة حماس نجحت في تضليل الأمن الإسرائيلي قبل 7 أكتوبر واوهمت القادة العسكريين والامنيين بجيش الاحتلال أن الحركة مرتدعة وتميل لضبط النفس.
وقالت القناة ان قادة الأمن الاسرائيلي كانوا يعتقدون أن اجتياز السياج الفاصل بين قطاع غزة و”إسرائيل” أمر مستحيل وأن أي قوة تحاول عبوره سيتم تدميرها قبل وصولها.
وأكد التحقيق ان رئيس الأركان هرتسي هليفي زار غلاف غزة قبل 7 أكتوبر بأيام، وخلال الزيارة قال هاليفي إن عملية “الدرع والسهم” التي نفذها جيش الاحتلال ضد الجهاد الإسلامي في مايو نجحت بردع حماس.
وأضاف رئيس اركان جيش الاحتلال في الزيارة أن الجدار الفولاذي والعائق الأرضي يمنحان المستوطنات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة الحماية القصوى.
كما كشف التحقيق ان وزير الجيش السابق يوآف جالانت زار الحدود مع قطاع غزة قبل 10 أيام من هجوم 7 أكتوبر.
وقال خلال الزيارة إن حماس تبعث رسائل ضمنية برغبتها في تسوية طويلة الأمد مع “إسرائيل”.
بدوره، قال قائد اللواء الشمالي في فرقة غزة بجيش الاحتلال “حاييم كوهن” قبل 7 أكتوبر إنه لا يمكن اجتياز الجدار الفاصل مع غزة وأن مَن يحاول اختراقه سيتم تدميره قبل وصوله.
أما مسؤول شعبة الاستراتيجيا في الجيش “بيني غيل” فقد قال قبل 7 أكتوبر بأيام إن التعامل العسكري مع غزة يؤتي أكله.
وقال رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) “عاميت ساعر” قبل أيام من 7 أكتوبر إن حماس لا مصلحة لها بمواجهة جديدة مع “إسرائيل” في غزة.