منحت "المعارضة" بأغلبية مكوناتها الضوء الأخضر للخيار الرئاسي الثالث بعدما استطلع الموفد القطري ابو فهد جاسم آل ثاني الموقف منها وتبلغ من نوابها عدم ممانعتهم بالسير به شرط أن يكون من بين شخصيات تكون أهلا للثقة وتحظى بتأييدهم . أراد الموفد القطري الحصول على هذه الموافقة قبل المباشرة بمهمة إقناع "قوى الممانعة" بهذا الخيار أيضا وبالتالي التنازل عن دعم وتأييد رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية.

وهذا يعني أن مهمته لن تكون سهلة لاسيما أن ما سمعه في السابق لم يعزز التأكيد للاستعداد لهذا التنازل . وعلى الرغم من ذلك يواصل مسعاه بسرية متنقلا بين الكتل النيابية من أجل خريطة الطريق القائمة على جوجلة الأسماء المرشحة للفوز بهذا الخيار حتى وإن كانت هناك مجموعة للأنتقاء منها ، مع العلم ان المسألة مرتبطة بالتوافق وإمكانية حصول المرشح على النصاب الدستوري الذي يخوله الوصول إلى قصر بعبدا .

لم يحدد الموفد القطري المهلة الزمنية لتحركه ولكنه في الوقت نفسه يدرك أن هناك سقفا لن يتم تجاوزه ،والأرجح أنه يضع في حساباته بروز عوائق أو عوامل تؤخر مسعاه سواء من الداخل أو الخارج ولذلك قد يأتي وقت وتأخذ فيه مبادرته استراحة قصيرة بأعتبار أن نجاحها يستدعي مناخا مناسبا والا تعلق أو تجهض . وهذا المسعى هو الوحيد في النشاط الرئاسي لاسيما أن ما من مبادرات محلية شقت طريقها .

من المؤكد أن التطورات المتسارعة في غزة قد تؤخر النشاط الرئاسي اتما الحراك سيستكمل في مراحله المقبلة كما تقول اوساط مواكبة للملف الرئاسي ل"لبنان ٢٤" على أن الأنظار تتجه إلى لقاءات الموفد القطري المقبلة مع قوى الممانعة وما إذا كانت المناقشات تخرج بنتيجة بشأن إمكانية تبدل الموقف والخيار المتخذ وبالتالي فتح صفحة من البحث في الخيار الثالث، ملاحظة أن العملية قد تستغرق وقتا وأن ما يقع عليه خيار المعارضة قد لا ينسجم مع خيار الممانعة والعكس صحيح ، معتبرة أن معالجة هذا التباين يدخل في صلب جهد الوسيط القطري بعد أن يعلن "الثنائي الشيعي" أنه منفتح بجدية على الخيار الثالث. كما توضح أن هذه التطورات المتسارعة تحتم مراقبة ما استجد من تطورات وانعكاساته على لبنان وتحديدا على الملف الرئاسي الذي يدور في دوامة لا تنتهي ولا يتوقع لها ان تكون قصيرة الأمد.

وماذا لو أبقت "قوى الممانعة" على خيارها الثابت انطلاقا من تحفظات محددة على الأسماء التي سربت وقيل أنها ضمن الورقة القطرية ؟ الأوساط نفسها تفيد ان الأمر متروك لسير المباحثات، مذكرة بكلام سابق لنواب من كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير يشير إلى أن خيارهما الأول هو فرنجية، ولذلك فأن ما من احد يضمن تغيير هذا الموقف، فتتجدد المعركة بين خيار المعارضة الجديد ومرشح الثنائي الثابت وعندها يقوم التفاوض على الأصوات التي ترجح الكفة في الأنتخاب، إلا أنه حتى الآن لم يتم الولوج في الخيارات الجديدة وما إذا كانت أسماء أخرى ستضاف إلى تلك المتداول بها.

وتختم هذه الأوساط قائلة أن النأي اللبناني عما استجد في غزة هو الخيار الواجب أعتماده، لأن أي مغامرة تعرض لبنان للخطر سيكون لها إراتدادتها ليس فقط على الاستحقاق الرئاسي بل على كل الميادين.

كلما بدأ هذا الملف بالتحرك وان بخجل تسجل أوضاع معينة تدفع إلى وضعه ضمن أسفل الأولويات وهو في الأساس لم يكن متصدرا لها . فهل تبقى الأمور على هذا المنوال ام يتخذ القرار بأستعجال حسمه؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الموفد القطری

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية: النظام المصري يسكت الأصوات المعارضة بتهم فضفاضة

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن النظام المصري يواصل استخدام الاحتجاز التعسفي والتهم الفضفاضة لإسكات الأصوات المنتقدة، وذلك في انتهاك واضح للحق في حرية التعبير وحقوق المحاكمة العادلة التي تكفلها المواثيق الدولية.

وكشفت المنظمة أنه ضمن تلك المحاولات قرارا محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس رسام الكاريكاتير أشرف عمر والصحفيين ياسر أبو العلا ورمضان جويدة لمدة 45 يومًا.

وكانت أشرف عمر قد اعتقل على خلفية رسومه التي تناولت قضايا سياسية واجتماعية، ليواجه اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلنت هيئة الدفاع عن عمر أنه تعرض للضرب والتعذيب أثناء القبض عليه وخلال احتجازه في أحد مقرات الأمن الوطني، حيث اختفى قسريًا لعدة أيام قبل أن يظهر أمام النيابة في التجمع الخامس.


قال المنظمة الصحفيان ياسر أبو العلا ورمضان جويدة تعرضا هما أيضا لانتهاكات مشابهة، فقد اعتُقل أبو العلا من منزله في 10 آذار / مارس 2024، واحتُجز في مقر أمني غير معلوم لأكثر من 50 يومًا تعرض خلالها للتعذيب النفسي والبدني.

وأضاف المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أنه رغم مطالبات دفاع الصحفيين بتوقيع الكشف الطبي عليهم لإثبات آثار التعذيب، لم تستجب النيابة لذلك وبالإضافة إلى ذلك؛ فوجئ أبو العلا بصدور حكم غيابي بالسجن المؤبد ضده، رغم أنه كان محتجزًا ولم يُعرض على المحكمة.

وتابعت أن رمضان جويدة؛ فقد اعتُقل في 1 أيار / مايو 2024 أثناء عودته إلى منزله في محافظة المنوفية، واختفى قسريًا لمدة 40 يومًا قبل ظهوره في النيابة لمواجهة التهم نفسها.

وقال المنظمة أن الاعتقالات تعكس نمطا متكررا في مصر، حيث يستخدم قانون مكافحة الإرهاب وقانون الجرائم الإلكترونية كأدوات لتجريم العمل الصحفي والتعبير السلمي.


واختتم المنظمة في بيان لها أن استمرار احتجاز أشرف عمر وزملائه الصحافيين يعكس تدهورًا مقلقًا في وضع الحريات الصحفية بمصر، ويطرح تساؤلات حول دور المجتمع الدولي في الضغط لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حصول المعتقلين على حقوقهم الأساسية وفقًا للمعايير الدولية.

مقالات مشابهة

  • بن شرادة: نحن في مرحلة النهب واجتزنا مرحلة الفساد منذ فترة
  • باسيل يُثبّت الافتراق مع عون وسلام... ويُشهر المعارضة
  • بحضور السفير القطري .. إفطار رمضاني بمسجد النور بمدينة بورتسودان – صور
  • منظمة حقوقية: النظام المصري يسكت الأصوات المعارضة بتهم فضفاضة
  • المختارة نحو مرحلة جديدة.. جنبلاط: متمسكون بهوية لبنان العربية
  • العلاج الهرموني لانقطاع الطمث.. هل هو الخيار المناسب لك؟
  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • الشيباني: الرئاسي يرقص ويناور والدبيبة يتلون كالحرباء
  • هل يحقق اللقاء الموسّع في طرابلس أهدافه؟
  • ملف المرفأ: اقتربت مرحلة التحقيق