الموفد القطري إلى مرحلة الاقناع بالخيار الثالث.. فهل تؤخر غزة تقدم الأستحقاق
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
منحت "المعارضة" بأغلبية مكوناتها الضوء الأخضر للخيار الرئاسي الثالث بعدما استطلع الموفد القطري ابو فهد جاسم آل ثاني الموقف منها وتبلغ من نوابها عدم ممانعتهم بالسير به شرط أن يكون من بين شخصيات تكون أهلا للثقة وتحظى بتأييدهم . أراد الموفد القطري الحصول على هذه الموافقة قبل المباشرة بمهمة إقناع "قوى الممانعة" بهذا الخيار أيضا وبالتالي التنازل عن دعم وتأييد رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية.
لم يحدد الموفد القطري المهلة الزمنية لتحركه ولكنه في الوقت نفسه يدرك أن هناك سقفا لن يتم تجاوزه ،والأرجح أنه يضع في حساباته بروز عوائق أو عوامل تؤخر مسعاه سواء من الداخل أو الخارج ولذلك قد يأتي وقت وتأخذ فيه مبادرته استراحة قصيرة بأعتبار أن نجاحها يستدعي مناخا مناسبا والا تعلق أو تجهض . وهذا المسعى هو الوحيد في النشاط الرئاسي لاسيما أن ما من مبادرات محلية شقت طريقها .
من المؤكد أن التطورات المتسارعة في غزة قد تؤخر النشاط الرئاسي اتما الحراك سيستكمل في مراحله المقبلة كما تقول اوساط مواكبة للملف الرئاسي ل"لبنان ٢٤" على أن الأنظار تتجه إلى لقاءات الموفد القطري المقبلة مع قوى الممانعة وما إذا كانت المناقشات تخرج بنتيجة بشأن إمكانية تبدل الموقف والخيار المتخذ وبالتالي فتح صفحة من البحث في الخيار الثالث، ملاحظة أن العملية قد تستغرق وقتا وأن ما يقع عليه خيار المعارضة قد لا ينسجم مع خيار الممانعة والعكس صحيح ، معتبرة أن معالجة هذا التباين يدخل في صلب جهد الوسيط القطري بعد أن يعلن "الثنائي الشيعي" أنه منفتح بجدية على الخيار الثالث. كما توضح أن هذه التطورات المتسارعة تحتم مراقبة ما استجد من تطورات وانعكاساته على لبنان وتحديدا على الملف الرئاسي الذي يدور في دوامة لا تنتهي ولا يتوقع لها ان تكون قصيرة الأمد.
وماذا لو أبقت "قوى الممانعة" على خيارها الثابت انطلاقا من تحفظات محددة على الأسماء التي سربت وقيل أنها ضمن الورقة القطرية ؟ الأوساط نفسها تفيد ان الأمر متروك لسير المباحثات، مذكرة بكلام سابق لنواب من كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير يشير إلى أن خيارهما الأول هو فرنجية، ولذلك فأن ما من احد يضمن تغيير هذا الموقف، فتتجدد المعركة بين خيار المعارضة الجديد ومرشح الثنائي الثابت وعندها يقوم التفاوض على الأصوات التي ترجح الكفة في الأنتخاب، إلا أنه حتى الآن لم يتم الولوج في الخيارات الجديدة وما إذا كانت أسماء أخرى ستضاف إلى تلك المتداول بها.
وتختم هذه الأوساط قائلة أن النأي اللبناني عما استجد في غزة هو الخيار الواجب أعتماده، لأن أي مغامرة تعرض لبنان للخطر سيكون لها إراتدادتها ليس فقط على الاستحقاق الرئاسي بل على كل الميادين.
كلما بدأ هذا الملف بالتحرك وان بخجل تسجل أوضاع معينة تدفع إلى وضعه ضمن أسفل الأولويات وهو في الأساس لم يكن متصدرا لها . فهل تبقى الأمور على هذا المنوال ام يتخذ القرار بأستعجال حسمه؟ المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الموفد القطری
إقرأ أيضاً:
المعارضة بغينيا بيساو تتفق على تحدي الرئيس في الانتخابات
أعلنت المعارضة السياسية في غينيا بيساو أنها توصّلت إلى اتفاق للعمل على خطة موحّدة قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة نهاية العام الجاري.
وقالت المعارضة إن الخطة تقتضي تجاوز الخلافات الداخلية بين الأحزاب، وتوحيد الجهود من أجل الدفاع عن المبادئ الديمقراطية.
وكانت المعارضة قد اجتمعت في العاصمة باريس طيلة الأيام الثلاثة الماضية، لمناقشة المستقبل السياسي للبلاد، والبحث عن آلية يمكن أن تضمن إجراء انتخابات شفافة ونزيهة.
ولم تكشف المعارضة عن تفاصيل الخطة، لكنها قالت إنها تسعى أولا إلى استعادة ثقة المجتمع الدولي، والتنسيق مع المجتمع المحلي.
وقالت المعارضة إن أولوياتها تتركز في حل المشاكل السياسية قبل إجراء الانتخابات التي تتطلّب وجود مؤسسات فعّالة وقادرة على تنظيم الاقتراع باستقلالية وحياد.
وقال النائب فلافيو باتيكا فيريرا إن الهدف من محادثات باريس هو تسليط الضوء على معارضة موحّدة، ومستعدة للتغلب على الخلافات الحزبية وحل المشاكل التي تقوّض مستقبل الديمقراطية في البلاد.
وفي بداية العام الجاري، دخلت غينيا بيساو في أزمة سياسية بين المعارضة والسلطة الحاكمة بسبب قرار الرئيس عمر سيسكو إمبالو تأجيل الانتخابات، التي كانت مقررة في فبراير/شباط الماضي، إلى نهاية نوفمبر/تشرين المقبل.
إعلانوبينما تقول المعارضة إن ولاية الرئيس تنتهي في 27 فبراير/شباط الماضي، حكمت المحكمة العليا في غينيا بيساو بأنها تنتهي في الرابع من سبتمبر/أيلول المقبل.
لكن الرئيس قرر تنظيم الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني قائلا إن قانون الانتخابات ينص على أنه "تنظم الانتخابات التي تقع في السنة الأخيرة للولاية البرلمانية أو الرئاسية بين 23 أكتوبر/تشرين الأول و25 نوفمبر/تشرين الثاني".
وقد وصل إمبالو للرئاسة عبر الانتخابات سنة 2020، وفاز فيها بنسبة 54% من مجموع أصوات الناخبين، ورفض زعيم المعارضة وقتها دومينغوس سيموس بيريرا الاعتراف بنتائجها.