بهذه المناطق| ارتفاع غير مسبوق بدرجات الحرارة لن يتحمله البشر.. فما موقف مصر؟
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
شهد المناخ خلال الفترة الماضية حالة من التغيرات في عدد من الدول وظهور بعض الكوارث الطبيعية في الدول الأخرى.
مناطق تشهد إرتفاع شديد بدرجات الحرارة مناطق تشهد إرتفاع شديد بدرجات الحرارةإذا زادت درجات الحرارة العالمية بمقدار درجة مئوية واحدة أو أكثر من المستويات الحالية، فسيتعرض مليارات الأشخاص للحرارة والرطوبة الشديدة لدرجة أنهم لن يتمكنوا من تبريد أنفسهم بشكل طبيعي، وفقًا لبحث متعدد التخصصات أجرته كلية ولاية بنسلفانيا وكلية العلوم بجامعة بوردو ومعهد بوردو لمستقبل مستدام.
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، وانتهت إلى أن ارتفاع درجة حرارة الكوكب بما يتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة سيكون مدمرًا بشكل متزايد لصحة الإنسان في جميع أنحاء الكوكب.
ويستطيع البشر تحمل درجة معينة من الحرارة والرطوبة قبل أن تبدأ أجسادهم في مواجهة مشاكل صحية مرتبطة بالحرارة، مثل ضربة الشمس أو الأزمة القلبية.
الموضوع مقفول.. رد حاسم من نجم الزمالك على انتقال زيزو للأهلي بالطيران الحربي .. سقوط 31 شهيدًا فلسطينيًا جراء غارات إسرائيلية على غزة الثورة الصناعيةمنذ بداية الثورة الصناعية، عندما بدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري في الآلات والمصانع، ارتفعت درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم بنحو درجة مئوية واحدة. وفي عام 2015، وقعت 196 دولة على اتفاقية باريس التي تهدف إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة بـ 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ووضع فريق الباحثين نموذجا لزيادات درجات الحرارة العالمية تتراوح بين 1.5 درجة مئوية و4 درجات مئوية - وهو السيناريو الأسوأ - لتحديد مناطق الكوكب التي قد يؤدي فيها الاحترار إلى مستويات حرارة ورطوبة تتجاوز قدرة التحمل البشرية.
يبلغ الحد الأقصى لدرجة الحرارة الملائمة للشباب والأصحاء حوالي 31 درجة مئوية، عند رطوبة 100٪، وفي تاريخ البشرية، لم تسجل درجات الحرارة والرطوبة التي تتجاوز الحدود البشرية إلا مرات معدودة - ولعدة ساعات فقط في المرة الواحدة - في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، وفقًا للباحثين.
تشير نتائج الدراسة إلى أنه إذا زادت درجات الحرارة العالمية بمقدار درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة، فإن سكان باكستان ووادي نهر السند البالغ عددهم 2.2 مليار نسمة، ومليار شخص يعيشون في شرق الصين، و800 مليون نسمة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى سوف تواجه سنويا ساعات طويلة من الحرارة التي تتجاوز التسامح البشري.
رسم بياني يوضح مناطق تشهد إرتفاع شديد بدرجات الحرارة موقف مصر من ارتفاع درجات الحرارةولم تشر الدراسة صراحة إلى موقع مصر من هذه السيناريوهات الكابوسية، لكن الخرائط تفيد أننا في المنطقة الآمنة نسبيا.
وستشهد هذه المناطق في المقام الأول موجات حرارية عالية الرطوبة. يمكن أن تكون موجات الحرارة ذات الرطوبة العالية أكثر خطورة لأن الهواء لا يستطيع امتصاص الرطوبة الزائدة، ما يحد من تبخر العرق من الأجسام البشرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثورة الصناعية إرتفاع شديد بدرجات الحرارة بدرجات الحرارة درجات الحرارة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
يناير يفاجئ العالم.. الأعلى حرارة على الإطلاق وعلماء يتوقعون أمرا أكثر غموضا
شهد كوكب الأرض أعلى درجة حرارة لشهر يناير على الإطلاق، في اكتشاف مفاجئ أخذه علماء المناخ على مجمل الجد، وهو استمرارًا لموجة التنوع المناخي وارتفاع درجات الحرارة التي تضرب الأرض منذ عام 2023، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وتسجيل يناير الأعلى في درجات الحرارة يشير إما إلى مجرد صدفة أو - بالاقتران مع الظروف الحارة القياسية في عام 2023، ومرة أخرى في العام الماضي - إلى شيء أكثر غموضًا لم يتم فك ألغازه حتى الآن.
أسباب ارتفاع درجة الحرارةولا يزال علماء المناخ يبحثون في عوامل متعددة قد تتسبب في ارتفاع درجة حرارة المناخ بمعدل أسرع من السنوات الأخيرة الأخرى، بدءًا من التغيرات في وقود الشحن البحري إلى الانفجار الهائل لبركان تحت سطح البحر.
وحتى الآن، لم تكن هناك طريقة لتفسير سجلات عامي 2023 و2024، لكن التوقعات هي أن هذا العام سيكون من بين الأعوام الخمسة الأكثر سخونة، ولكن ليس المركز الأول.
ماذا سيحدث في فبراير؟وقال «أكسيوس»، إن شهر فبراير الجاري يبدو أنه شبه مهيأ لدرجات حرارة باردة بشكل غير عادي في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي، وهو ما من شأنه أن يخفض درجات الحرارة العالمية إلى حد ما، وفقًا لعالم المناخ زيكي هاوسفاذر.
مجلة «نيو ساينتست»، قالت إن تسجيل يناير الأعلى حرارة في التاريخ، هي إشارة مبكرة إلى أن عام 2025 قد يشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة أكثر حدة مما كان يعتقد في البداية، وهي بداية مفاجئة لعام كان من المتوقع أن تبدأ فيه درجات الحرارة العالمية في الانخفاض.
وبحسب «هاوسفاذر»، قال إنه من المتوقع عمومًا انخفاض درجات الحرارة العالمية في العام التالي مع تلاشي ظاهرة النينيو، وخاصة عندما تتطور ظروف النينا، ولهذا السبب من المدهش للغاية أن نشهد رقمًا قياسيًا جديدًا في يناير هذا العام مقارنة بيناير العام الماضي.
ارتفاع درجات الحرارة بالمحيطاتوفسر أحد العلماء، وهو ريتشارد ألان من جامعة ريدنج البريطانية، الأمر قائلًا إن ارتفاع درجات الحرارة ربما استمر بعد انتهاء ظاهرة النينيو لأن المحيطات ترتفع درجة حرارتها بمعدل متسارع، وتشير الأبحاث التي نشرت الشهر الماضي إلى أن معدل ارتفاع درجة حرارة المحيطات تضاعف أربع مرات منذ عام 1985.