ختامي نوادي المسرح.. "إينولا" الصراع النفسي ومعاقبة الذات الأخلاقية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
شهد قصر ثقافة روض الفرج، الثلاثاء، العرض المسرحي "إينولا" لفرقة بورسعيد المسرحية، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الـ 30 "دورة الكاتب أبو العلا السلاموني"، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني.
قصور الثقافة فى أسبوع.. انطلاق احتفالات اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر وافتتاح الدورة 30 لمهرجان نوادي المسرحيناقش العرض الصراع النفسي والأخلاقي لتوماس الذي قتل ملايين من الناس في هيروشيما، وإحساسه بعذاب الضمير وتخلي أسرته عنه حتى ينتهي العرض بقتل نفسه والتخلص من حياته.
"إينولا" تأليف عيسى جمال الدين، إعداد وإخراج بيشوي عماد، ديكور كيرلس ناجي، ملابس ومكياج كريستينا نعيم، إضاءة خالد توفيق، استعراضات بيشوي عماد، أداء تمثيلي محمد حسن، مينا سمير عزمي، كيرولس عماد، نادرة عادل، ياسمين الزيات، روجينا مجدي، مريم عبد المنعم، مانو، السيد الجزار، ليلى عبدالقادر، والطفلة فاطمة الزهراء.
قدم العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من أحمد مجاهد رئيس اللجنة، د. صبحي السيد، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج ناصر عبد المنعم، المخرج عادل حسان، والمخرج محمد طايع مدير ومقرر المهرجان، ونخبة من النقاد والمسرحيين، وتلاه ندوة نقدية أدارها الكاتب سامح عثمان، وشارك فيها الناقد محمد مسعد، والمخرج المسرحي حمدي حسين.
في حديثه أشار محمد مسعد إلى أن فكرة الحصار والموت فكرة حاضرة طوال الوقت بعروض المهرجان، وفي هذا العرض نرى حصار شخص بذكرياته وفي عالمه، الأزمة الأخلاقية التي تعاني منها الشخصية، والعقاب الذاتي لديه، وعقاب العالم له، مؤكدا أن العرض يتميز بأن فكرته من الممكن أن تتلامس مع واقع نعيشه واللحظة الراهنة الحالية، وعن الدراماتورج أوضح أنه عند إعادة بناء النص تم حذف خطوط درامية أساسية، وأن المخرج اعتمد على الحالة التعبيرية أكثر من تجسيد الشخصيات مثل لقاء توماس والأم اليابانية فهذا لقاء من المستحيل أن يحدث في الواقع ولكنه تم استخدامه للكشف عن أزمة الشخصيتين وعذاباتهم.
وعن سبب اختيار هذا النص أكد "مسعد" أنه لحظة فارقة في تاريخ إنسانيتنا عن شخص يقتل ملايين الناس ويدمر قيمة الحياة، وأنه على مستوى الصورة سعى المخرج لعمل حدود واقعية للمكان، وتميز الديكور بالبساطة، ولكن ظل طوال العرض بهذه الصورة الثابتة رغم وجود انتقالات مختلفة للشخصيات، ووجود جمل حوارية طويلة، فصنع حالة من الركود، وعن مشهد الطائرة بالعرض رغم جرأته أوضح أنه كان يمكن على المستوى التقني بعدد من الأفكار أن يصبح أكثر تأثيرا على المتلقي.
وتحدث حمدي حسين مؤكدا أن القصة إنسانية، من خلال الشخص وضميره ومواجهتهم أمام بعضهما، وطوال العرض تأتي أحداث من الطفولة لذاكرة البطل، حتى تكون هي السبب الرئيس في صنع شخصية البطل الانتقامية، وعن الصورة في العرض أوضح أن ثبات الصورة كان يجب تغييرها بعدد من الإضاءات حتى تتناسب مع أحداث العرض، وأنه لابد من التطوير في طريقة التفكير في صناعة الصورة الجمالية للمسرح، ونوه أنه لم يحدث تفاعل بين أطراف العرض من الديكور والموسيقى، مثل وجود دلالة العلم الأمريكي بالمسرح رغم حديث ممثلي العرض أنهم من أمريكا فأصبح لا لزوم له بالعمل.
المهرجان الختامي لنوادي المسرح يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، ويشارك به هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف أقاليم مصر يستمر عرضها حتى منتصف أكتوبر الحالي، ويصدر عنه نشرة يومية، بالإضافة لكتيب وندوات تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين، كما تقام ورش في الفترة الصباحية عن الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح حول "البناء الدرامي المغاير في عروض نوادي المسرح نصا وصورة" يقدمها مجموعة من المدربين المتخصصين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إينولا قصر ثقافة روض الفرج المسرح نوادي المسرح الهيئة العامة لقصور الثقافة نوادی المسرح
إقرأ أيضاً:
رئيس الإسكندرية للفيلم القصير: الجمهور أصبح جزء من المهرجان بفضل الترويج الفعّال
أكد محمد محمود، رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، أن الجمهور السكندري بات شريكًا أساسيًا في نجاح المهرجان على مدار السنوات العشر الماضية، مشيرًا إلى أن الدورة الحادية عشرة الحالية هي ثمرة علاقة قوية بُنيت بين المهرجان وأهالي المدينة.
وجاءت تصريحات محمود خلال ندوة نقاشية بعنوان “كيفية إدارة المهرجانات السينمائية”، أقيمت ضمن فعاليات المهرجان، وأدارها المخرج أمير رمسيس، بمشاركة عدد من الشخصيات السينمائية البارزة.
وأوضح محمد محمود أن المهرجان عمل منذ انطلاقه على التواصل الدائم مع الجمهور وتعريفه بطبيعة الأفلام المعروضة، مضيفًا: “منذ البدايات كنا نروّج للمهرجان بعدة طرق، والهدف الأساسي هو الوصول للجمهور، لأن صانع الفيلم القصير يبحث دائمًا عن التفاعل المباشر مع المشاهد”.
وأشار المخرج محمد محمود إلى أن تنوع الأفلام المعروضة ساعد على تلبية أذواق مختلفة، ما عزز ثقة الجمهور بالمهرجان عامًا بعد عام.
كما أكد على حرص إدارة المهرجان على إشراك كوادر من مدينة الإسكندرية، سواء في التنظيم أو الترجمة، من طلاب الجامعات المحلية، ما ساهم في خلق شعور بالانتماء والانتظار السنوي للمهرجان.
وشارك في الندوة كل من:
• المخرجة والمبرمجة كاميلي ڤاريني من مهرجان كليرمونت فيران للأفلام القصيرة (فرنسا)
• الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي (مصر)
• المنتج شرف الدين زين العابدين، رئيس مهرجان الداخلة السينمائي (المغرب)
وتستمر فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حتى 2 مايو، متضمنة عروضًا لأفلام محلية ودولية، إلى جانب ندوات وورش عمل تهدف إلى دعم المواهب الشابة وتعزيز الحوار السينمائي.
يُذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، الذي تأسس عام 2015، يُقام سنويًا في شهر أبريل بمدينة الإسكندرية، ويهدف إلى إتاحة الفرصة أمام صناع السينما لعرض أعمالهم على الجمهور.
و المهرجان أسسته وتنظمه جمعية دائرة الفن، ويقام برعاية وزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة، وريد ستار، بيست ميديا، لاجوني، أوسكار، ديجيتايزد، ومحافظة الإسكندرية، نيو سينشري شركة باشون للإنتاج الفني.