مسؤول أممي: ما يحدث في الأراضي الفلسطينية تقشعر له الأبدان
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال مارتن غريفيثس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن مئات الفلسطينيين قتلوا وجرح الآلاف جراء القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، مشيرا إلى أن غزة الآن تحت الحصار، داعيا إلى حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، كما طالب بالسماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمانا.
وفي بيان أصدره المسؤول الأممي، وصف ما يحدث في الأراضي الفلسطينية بأنه "أمر تقشعر له الأبدان"، وقال: "يجب ألا تتم إعاقة الإغاثة الإنسانية والخدمات والإمدادات الحيوية إلى غزة.
وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى أن المنطقة برمتها "تقف عند نقطة تحول"، منهيا بيانه بالتشديد على ضرورة توقف العنف.
من جانبها، قالت لين هاستينغز منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرضي الفلسطينية المحتلة: إن ما لا يقل عن 200 ألف شخص من سكان قطاع غزة البالغ تعدادهم 2.2 مليون نسمة، "هجروا بعدما فروا خوفا على حياتهم أو بعدما دمرت منازلهم بفعل الغارات الجوية".
وأضافت هاستينغز، في بيان أصدرته، أن السلطات الإسرائيلية قطعت إمدادات المياه التي تزودها لغزة، فتقلصت بالتالي الكميات المتاحة من مياه الشرب التي تعد شحيحة في الأصل.
وأشارت إلى أنه بحكم الحصار التام الذي أصدرت الحكومة الإسرائيلية الأمر بفرضه على غزة، قطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والوقود كذلك، "وهو ما يفاقم حتما الوضع الإنساني المتردي بالأساس، كما لا تصل الكهرباء للفلسطينيين في غزة الآن إلا لفترة تتراوح ما بين 3 - 4 ساعات في اليوم، وهذا يعطل قدرة المنشآت الصحية على مزاولة عملها ومعالجة المصابين".
وأكدت منسقة الشؤون الإنسانية أن الأمم المتحدة وشركاءها في مجال العمل الإنساني في الأرضي الفلسطينية المحتلة يعملون على الوفاء بالاحتياجات الماسة، لا سيما المأوى، "في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر".
وشددت على ضرورة حماية المدنيين، خاصة الأطفال، والمنشآت الطبية، والعاملين في المجالين الإنساني والصحي، والصحفيين، وإطلاق سراح المدنيين الذين أسروا على الفور دون قيد أو شرط.
وسقط مئات الشهداء وآلاف المصابين من سكان قطاع غزة جراء الغارات الإسرائيلية على كافة مدن القطاع لليوم الرابع على التوالي، وسط حصار خانق وأوامر من سلطات الاحتلال بقطع إمدادات الأغذية والدواء والكهرباء والمياه عن السكان المدنيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسؤول أممى الاراضي الفلسطينية تقشعر له الأبدان المسؤول الأممي
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تستنكر استهتار روسيا بأرواح المدنيين بعد قصف على كريفي ريغ
عواصم "وكالات": دان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الأحد "الاستهتار اللامحدود بأرواح المدنيين" عقب قصف روسي على مدينة كريفي ريغ في أوكرانيا أسفر عن مقتل 18 شخصا بينهم تسعة أطفال الجمعة.
وقال فولكر تورك في بيان إن "استخدام روسيا الاتحادية لسلاح متفجر واسع النطاق في منطقة مكتظة بالسكان، وفي غياب أي وجود عسكري واضح، يظهر استهتارا لامحدودا بأرواح المدنيين"، مشيرا إلى احتمال أن يشكل الهجوم جريمة حرب.
وزار فريق من المفوضية السامية موقع القصف امس، أي في اليوم التالي للهجوم، وقام بتوثيق الأضرار والتأكد من أسماء وهويات الأطفال القتلى.
وأضاف تورك "هذا هو الهجوم الأكثر دموية ضد الأطفال الذي سجله المفوض السامي منذ بدء التدخل واسع النطاق في فبراير 2022".
وتابع "هذا رعب لا يمكن تصوره: قُتل تسعة أطفال، معظمهم أثناء اللعب في حديقة، بشظايا من السلاح العسكري الذي انفجر فوقهم".
وقال إن "انفجارا واحدا أدى إلى مقتل 18 شخصا في مساء يوم جمعة دافئ في كريفي ريغ، بينما كانت عائلات تتجمع قرب ملعب ومطعم ومبان سكنية".
كما رفض المفوض السامي مزاعم روسيا بوجود قادة عسكريين في المنطقة.
وجاء في بيانه أن "جميع الشهود أكدوا أنه لم يكن هناك وجود عسكري في المطعم أو في المنطقة وقت الضربة"، مضيفا أنه حتى لو كان قادة حاضرين، يتوجب على طرفي النزاع التحفظ على القيام بأعمال عسكرية بوجود مدنيين.
ودعت المفوضة السامية إلى إجراء تحقيق "سريع وشامل ومستقل".
زيلينسكي: الضغط الدولي على موسكو "غير كافٍ" لايقاف الهجمات
من جهته، لفت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد إلى تزايد الضربات الجوية الروسية التي تستهدف بلاده في الآونة الأخيرة، معتبرا ذلك مؤشرا على أن الضغط الدولي على موسكو "غير كافٍ".
وقال زيلينسكي على فيسبوك إن "عدد الهجمات الجوية يتزايد"، مشيرا الى أن ذلك يظهر أن "الضغط على روسيا لا يزال غير كافٍ".
وأضاف "بهذه الطريقة تكشف روسيا عن نواياها الحقيقية: مواصلة بث الرعب طالما سمح العالم بذلك".
واتهم القوات الروسية بإطلاق "أكثر من 1460 قنبلة جوية موجهة، ونحو 670 طائرة هجومية مسيّرة، وأكثر من 30 صاروخا" على أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي.
وتدعو كييف على خصوصا إلى فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على موسكو.
نددت أوكرانيا اليوم الأحد بـ"هجوم هائل" روسي على أراضيها، أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين في العاصمة كييف، بالإضافة إلى ضحية أخرى في جنوب البلاد.
الى ذلك، رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"التقدم الملموس" و"التفاصيل الأولية" بشأن نشر قوة أوروبية على أراضي بلاده إذا ما تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وذلك غداة زيارة رئيس أركان الجيش الفرنسي ونظيره البريطاني إلى كييف.
وقال زيلينسكي "ثمة تقدم ملموس وتفاصيل أولية بشأن كيفية نشر قوة أمنية شريكة"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وتقترح فرنسا وبريطانيا نشر قوة تشارك بها دول أوروبية في أوكرانيا لضمان منع استئناف الحرب بمجرد تطبيق وقف إطلاق النار.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق عبر منصة إكس "نواصل مناقشاتنا بشأن الدعم طويل الأمد للشعب الأوكراني".
وأضاف "أولا، من أجل جيشهم، الذي يشكل ـ وسيظل ـ خط دفاعهم الأول؛ وثانيا، من أجل قوة طمأنة محتملة، يتم نشرها خلف خط التماس لردع أي عدوان روسي متجدد".
وشكر زيلينسكي "المملكة المتحدة وفرنسا على قيادتهما"، قائلا "هذا النوع من العمل المشترك، عندما يركز الجميع على نتيجة قوية، هو الذي يساعد في تحقيق سلام موثوق ودائم في أوكرانيا".
وأضاف أن الحلفاء "يبذلون جهودا لضمان الأمن في أوكرانيا وتوفير ضمانات أمنية موثوقة".
في وقت سابق السبت، أكد رئيس الأركان الفرنسي تييري بوركار أنه اجرى مع نظيره البريطاني الأدميرال توني راداكين محادثات حول إرسال "قوة طمأنة" إلى أوكرانيا في حال التوصل إلى وقف الحرب المستمرة منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات.
وكتب في منشور على منصة اكس "معا، نرغب في ضمان سلام دائم ومتين في أوكرانيا، وهو شرط أساسي لأمن القارة الأوروبية".
وخلال الزيارة أجرى رئيسا الأركان الفرنسي والبريطاني محادثات مع الرئيس الأوكراني والقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي ووزير الدفاع رستم عمروف.
وقال عمروف على فيسبوك إن "الهدف الرئيسي (من الزيارة) كان انخراط الشركاء بوضع ترتيبات أمنية في أوكرانيا بعد انتهاء الأعمال القتالية".
وصرح رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية امس بأنهم ناقشوا "خيارات الطمأنة" التي سيوفرها تحالف دولي.
وأضاف أن الهدف من الزيارة المشتركة هو "الحفاظ على الدعم القوي" للجيش الأوكراني بما يسمح له بمواصلة القتال ضد القوات الروسية.
وأوضح أن الهدف الآخر يتمثل في "تحديد استراتيجية طويلة المدى لإعادة بناء الجيش وتطويره".
ويقود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجهود الأوروبية.
ووصف زيلينسكي الاجتماع مع بوركار وراداكين بأنه "جوهري".
وقال مساء الجمعة "نناقش الوجود العسكري على الأرض وفي الجو وفي البحر. كما نناقش الدفاع الجوي وبعض المسائل الحساسة الأخرى".
وأضاف "سنجتمع على مستوى عسكريينا أسبوعيا. شركاؤنا يدركون تماما احتياجات أوكرانيا".
روسيا تسيطر على قرية في منطقة سومي الأوكرانية
وعلى الارض، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد السيطرة على قرية في منطقة سومي الأوكرانية في تقدم نادر عبر الحدود.
وقالت الوزارة في بيان "حررت وحدة من مجموعة قوات الشمال خلال عمليات هجومية قرية باسوفكا في منطقة سومي"، مستخدمة الاسم الروسي لقرية باسيفكا القريبة من الحدود مع منطقة كورسك الروسية.
وفي مطلع مارس، أكدت موسكو بالفعل سيطرتها على قرية نوفينكي، وقد كان ذلك التقدم الأول في المنطقة منذ الانسحاب الروسي منها في 2022، لكن كييف أعلنت لاحقا أن جيشها تصدى للقوات الروسية في المنطقة.
وكانت روسيا سيطرت عليها لفترة وجيزة قرى في سومي عندما بدأت هجومها في عام 2022.
وفي فبراير الماضي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قواته دخلت الأراضي الاوكرانية انطلاقا من منطقة كورسك، الأمر الذي نفته أوكرانيا ووصفته بأنه "كذب".
ومنذ ذلك الحين، يتحدث المسؤولون الأوكرانيون عن هجمات روسية معزولة، مؤكدين التصدي لها في كل مرة.
وهذا التقدم في منطقة سومي يبدو مرتبطا بالاختراق الذي حققه الجيش الروسي في منطقة كورسك حيث بدأت القوات الأوكرانية هجوما مباغتا في صيف 2024.
وتمكنت القوات الروسية من استعادة جزء كبير من الأراضي التي كانت تسيطر عليها كييف.
ويقتصر وجود القوات الأوكرانية حاليا في روسيا على جيب مساحته 80 كيلومترا مربعا، أي 6% من المساحة التي سيطرت عليها بعد بدء هجومها، بحسب تقديرات لوكالة فرانس برس تستند إلى ملفات ينشرها المعهد الأمريكي لدراسة الحرب بشكل يومي معتمدا على معلومات يكشفها الطرفان وتحليل صور من الأقمار الاصطناعية.
موسكو تهاجم مناطق اوكرانية بالمسيرات والصواريخ
من جهة ثانية، أسفرت هجمات بالصواريخ وبالطائرات المسيّرة شنّتها روسيا على مناطق في أوكرانيا صباح اليوم الأحد الى مقتل شخصين، أحدهما في كييف حيث أصيب كذلك ثلاثة بجروح، بحسب ما أعلنت السلطات.
وقالت النائبة الأولى لرئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدنكو "في الساعات الأولى من هذا الصباح (الأحد)، شنّت روسيا هجوما هائلا على امتداد مساحة أوكرانيا، باستخدام صواريخ بالستية وصواريخ كروز ومسيّرات".
وسمع مراسلون لوكالة فرانس برس في كييف دوي انفجارات خلال الليل، وشاهدوا أعمدة دخان تتصاعد من المدينة في وقت مبكر صباح اليوم الأحد.
وكتب المتحدث باسم الإدارة العسكرية لمدينة كييف تيمور تكاتشنكو عبر منصات التواصل الاجتماعي "في حصيلة أولية، قتل شخص وأصيب ثلاثة، نقل اثنان منهم الى المستشفى" للعلاج.
وأفاد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو بالعثور على جثة قتيل "جراء اعتداء من القوات الروسية في مقاطعة دارنيتسيا. كان في الشارع على مقربة من موقع الانفجار"، مشيرا الى أن العمل جارٍ على تهديد هويته.
وأفادت خدمات الطوارئ في العاصمة بأن الضربات الروسية أدت الى اندلاع نيران في مبانٍ غير سكنية، وإلحاق أضرار بمركز تجاري من طبقات عدة.
وأوضحت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 23 صاروخا و109 طائرة مسيّرة في اتجاه ست مناطق، مشيرة الى أنها أسقطت 13 صاروخا و40 طائرة.
وفي منطقة خيرسون بجنوب البلاد، أسفر هجوم بطائرة مسيّرة عن مقتل رجل في التاسعة والخمسين، بينما أصيب شخصان في ضربة بقنبلة جوية موجهة في منطقة خاركيف (شمال شرق) المحاذية للحدود الروسية، بحسب مسؤولين محليين.
وفي منطقة خملنيتسكي (غرب)، أكدت السلطات الأوكرانية أن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا روسيا لكن الشظايا أسفرت عن إصابة امرأة.
وشدد مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك على أن "لغة القوة هي الوحيدة التي يفهمها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين. على كل شركائنا اعتماد هذه اللغة".
وتأتي الهجمات في وقت يدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى وقف لإطلاق النار في الحرب التي اندلعت مع بدء روسيا حربها الشاملة في أوكرانيا مطلع عام 2022.
وبينما وافقت كييف الشهر الماضي على مقترح أمريكي لهدنة مدتها ثلاثين يوما، لم تتجاوب موسكو مع ذلك، لكنها أكدت أنها ستتوقف عن مهاجمة منشآت الطاقة في أوكرانيا. الا أن الطرفين تبادلا في الآونة الأخيرة الاتهامات بمواصلة مهاجمة هذه البنى التحتية.
وأتى الهجوم الروسي اليوم الأحد غداة انتقاد زيلينسكي السفارة الأمريكية بسبب ما اعتبره بيانا "ضعيفا" لم يحمّل روسيا المسؤولية عن هجوم روسي وسط البلاد.
وكانت السفيرة الأمريكية بريدجيت برينك كتبت في منشور مساء الجمعة على منصة "اكس"، "أشعر بالهلع من سقوط صاروخ بالستي الليلة بالقرب من ملعب ومطعم" في كريفي ريغ، من دون أن تذكر مصدر الصاروخ في بادئ الأمر.
لكن بعد انتقادات زيلينسكي تحدّثت برينك السبت عن "الهجمات الروسية" خلال زيارة إلى خاركيف.
وكانت الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لأوكرانيا منذ بدء الحرب، لكن ترامب صعّد عقب عودته الى البيت الأبيض في يناير، من انتقاداته لزيلينسكي، وبدأ تواصلا مباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين سعيا لتسوية في الحرب.
دارت مشادة حادة بين زيلينسكي وترامب في أواخر فبراير في واشنطن. ورغم تراجع حدة التوترات منذ ذلك الحين، ما زالت تبدو علاقتهما هشة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها نفذت "ضربة دقيقة" على مطعم حيث كان يجتمع "قادة تشكيلات ومدربون غربيون".
في المقابل، اتهم الجيش الأوكراني موسكو بأنها "تحاول التغطية على جريمتها " و"تنشر معلومات كاذبة" عن الهدف.