القبة الحديدية.. فشل إسرائيلي متواصل في مواجهة المقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
القبة الحديدية.. يتساءل العديد من الأشخاص حتى الآن كيف هاجمت المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي واخترقت القبة الحديدية له يوم السبت الماضي، تزامنًا مع استمرار المعارك بين غزة والاحتلال في يومها الخامس.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد هاجمت المستوطنات الإسرائيلية، يوم السبت الماضي من خلال إطلاق وابل من الصواريخ إلى مناطق عدة داخل المستوطنات الإسرائيلية واخترقوا الحواجز حول غزة.
وطالما أشادت قوات الاحتلال بالمنظومة العسكرية لديهم وخاصة منظومة القبة الحديدية، حيث أثبتت حكومة الاحتلال في السنوات الماضية نجاح تعزيز أمن إسرائيل، فيبقى السؤال لماذا فشلت المنظومة أمام هجمات حركة حماس؟
خلال الـ 24 ساعة الأولى من الهجوم، أعلنت المقاومة الفلسطينية إطلاق 5000 رشقة، في حين كانت الرشقة الواحدة بين 100 إلى 150 صاروخا، وهذا تسبب في إحداث ما يُسمى في المصطلحات العسكرية بـ«التشبّع»، ما يعني أن عدد الصواريخ التي جرى إطلاقها أكبر من قدرة الاعتراض الخاصة بالمنظومة.
وأفاد الخبراء، أنه بناءً على هذا العدد الكبير من الصواريخ لم تنجح القبة الحديدية في اعتراضها جميعا، إذ مرَّ جزء آخر ليس بالهيّن، والجزء الذي يمر هو الأهم لأنه يُطلق على ارتفاعات منخفضة ومنخفضة جدا، عبر أنواع ليست دقيقة من الصواريخ، في حين يتم إطلاق الصواريخ الدقيقة على أبعاد مرتفعة، ومن ثمّ تنشعل القبة الحديدية بالطبقة الأقل انخفاضا لأنها تمثل أكثر خطورة.
وأوضح الخبراء، أنه مع طول يوم المواجهة يحدث «إنهاك للمنظومة»، ويكون عدد الصواريخ أكبر من قدرة الاعتراض، إضافة إلى زيادة طاقة التشغيل على مدار اليوم وليس هناك وقت لإعادة وضع صواريخ جديدة برؤوس المنظومة، وهذه تكتيكات استخدمت منذ فترة في التعامل مع القبة الحديدية.
ما هي منظومة القبة الحديدية- تعد منظومة القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي نظاما أرضيا يعترض ويدمر الصواريخ وقذائف الهاون قصيرة المدى.
- بدأ تفعيل نظام القبة الحديدية منذ عام 2010.
- تم تطوير القبة الحديدية من قبل شركة «رافائيل» لأنظمة الدفاع المتقدمة المحدودة بالتعاون مع شركة «رايثيون» الأميركية.
- يتم تشغيل المنظومة بواسطة بطاريات دفاع صاروخي يمكنها الدفاع ضد هجمات الهاون والصواريخ، كما أن هذه البطاريات متحركة بحيث يمكن نقلها إلى حيث تكون هناك حاجة إليها.
- تتكون المنظومة من رادار لاكتشاف الصواريخ ونظام قيادة وتحكم يحلل البيانات التي يوفرها الرادار، وصواريخ الدفاع الجوي التي يتم توجيهها بعد ذلك للاعتراض.
- يكلف كل صاروخ يتم إطلاقه من قِبل المنظومة حوالي 40 ألف دولار.
- صاروخ نظام القبة الحديدية قابل للمناورة بشكل كبير ويبلغ طوله 3 أمتار وقطره حوالي 15 سنتيمترا.
كيفية عمل منظومة القبة الحديديةتكتشف منظومة القبة الحديدية من خلال وحدة الرادار، صاروخا قادما وتنقل معلومات حول سرعته ومساره إلى مركز التحكم في البطاريات، في حين تحسب أجهزة الكمبيوتر في مركز التحكم ما إذا كان الصاروخ سيصيب مناطق مأهولة بالسكان، وإذا كان الأمر كذلك، يتم إطلاق صاروخ من قاذفة تحتوي على 20 صاروخا اعتراضيا، ليكون الهدف الرئيسي إبعاده عن المناطق المأهولة بالسكان، وتقليل الضرر على الأرض.
وكشف الهجوم واسع النطاق الذي شنته حركة حماس، السبت، والأساليب المختلفة التي استخدمتها للدخول إلى إسرائيل والخروج منها عن فشل جهاز الاستخبارات وإخفاق النهج الدفاعي لتل أبيب.
ونجح الهجوم واسع النطاق، من قِبل المقاومة الفلسطينية، حيث فاجئوا جهاز الاستخبارات وكشف عن بعض الإخفاقات الكبيرة لدى مؤسسة الدفاع الإسرائيلية.
ومن ضمن العوامل التي ساعدت على نجاح هجوم حركة حماس، هي اختيار تاريخ الهجوم حيث لم يكن مصادفة، حيث اختارت الحركة تاريخًا لافتًا تزامنًا مع ذكرى حرب أكتوبر 1973.
اقرأ أيضاًكيف سقطت القبة الحديدية أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية؟
القبة الحديدية.. كيف تحول نظام الدفاع إلى نقطة ضغط للكيان المحتل؟
أخبار فلسطين الآن.. كاميرات المراقبة ترصد فشل القبة الحديدية في التصدي لصواريخ المقاومة (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الاسرائيلي الاستخبارات الاستخبارات الاسرائيلية القبة القبة الحديدية القبة الحديدية الإسرائيلية القبة الحديدية الاسرائيلية المستوطنات الإسرائيلية جنود الاحتلال الإسرائيلي صواريخ القبة الحديدية فشل القبة الحديدية قوات الاحتلال الإسرائيلي منظومة القبة الحديدية منظومة القبة الحدیدیة المقاومة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
ممثل حماس في اليمن يشيد بموقف صنعاء الثابت تجاه القضية الفلسطينية
الجديد برس|
أشاد ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في اليمن، معاذ أبو شمالة، بموقف صنعاء بشأن غزة، والتهديدات والتحذيرات التي وجهها قائد حركة أنصار الله، للعدو الصهيوني خلال فترات وقف إطلاق النار، لمنعه من التهرب من التزاماته والتمادي في جرائمه، مؤكداً أن “الموقف اليمني في دعم القضية الفلسطينية يشكل رسالة قوية للعدو الصهيوني وللدول العربية، مفادها أن اليمن قادر على التأثير في معادلة الصراع ودعم الشعب الفلسطيني بكل السبل الممكنة”.
وقال أبو شمالة في لقاء تلفزيوني إن “موقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية يعزز من صمود المقاومة ويدفع العدو لإعادة حساباته”.
وأشار إلى أن المجرم نتنياهو تعمد إغلاق معابر غزة مع بداية شهر رمضان، ما فاقم المعاناة الإنسانية والصحية بشكل كبير داخل القطاع، في ظل استمرار العدوان والحصار.