قتيل في زلزال جديد شدته 6.3 درجات في غرب أفغانستان
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
ضرب زلزال جديد بقوة 6,3 درجات غرب أفغانستان الأربعاء ما أدى إلى مقتل شخص واحد وتسبب بهالة هلع بين السكان المنكوبين بعد سلسلة هزات أرضية أودت بحياة أكثر من ألفي شخص في المنطقة نفسها السبت.
وقال المعهد الأميركي لرصد الزلازل إن الزلزال وقع على عمق ضئيل حوالى الساعة 05,10 (00,40 ت غ) وكان مركزه على بعد نحو 29 كيلومترا شمال مدينة هرات.
ووقع الزلزال بينما كان آلاف السكان يمضون ليلتهم الرابعة في العراء على أثر زلازل سوت السبت قراهم بالأرض.
وقال عبد القدوس (32 عاما) إن “الأمر مروع، مدينة هرات بأكملها تشعر بالهلع”. وأضاف “نحن خائفون جدا لدرجة أنه حتى عندما نرى الأشجار تتحرك (بسبب الريح)، نعتقد أن هناك زلزالًا آخر قادمًا”.
من جهته، ذكر عبد الظاهر نورزاي مدير الإسعاف في مستشفى هرات في الولاية أن شخصا واحدا على الأقل قتل و120 آخرين جرحوا في الزلزال الأخير.
وقال لوكالة فرانس برس إن “الناس في هذه المناطق (الريفية) كانوا يعيشون خارج منازلهم التي دمرت لكنهم أصيبوا بحطام سقط من أنقاض غير مستقرة.
وبلغت شدة زلزال السبت 6,3 درجات تلته ثماني هزات ارتدادية تراوحت شدتها بين خمس درجات و4,1 درجات.
وكان مسؤولون محليون ووطنيون أعلنوا عن أعداد متضاربة للقتلى والجرحى في زلزال السبت، لكن وزارة إدارة الكوارث قالت إن 2053 شخصا لقوا حتفهم.
وقال المتحدث باسم الوزارة الملا جنان السايق “لا نستطيع إعطاء أرقام دقيقة للقتلى والجرحى لأنها تتغير”.
من جهتها، ذكرت الأمم المتحدة الثلاثاء إن حصيلة الضحايا بلغت نحو 1300 قتيل ونحو 500 مفقود، غالبيتهم من النساء.
وتفيد تقديرات المنظمة بأن أكثر من 12 ألف شخص هم أفراد 1700 أسرة تضرروا وأن “مئة بالمئة” من المنازل دمرت في 11 قرية في منطقة زندا جان الريفية الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال غرب مدينة هرات عاصمة المقاطعة التي تحمل الاسم نفسه.
“لم يبق أحد”وصلت شاحنات محملة بالأغذية والمياه والبطانيات إلى القرى المعزولة التي نصبت فيها خيام زرقاء وسط الأنقاض.
وقال علي محمد (50 عاما) عن قرية نايب رافع لتي كانت تعيش فيها ألفا عائلة إن “هناك عائلات لم يبق أحد من أفرادها على قيد الحياة”. واضاف “لم يبق أحد.لا امرأة ولا طفل لا أحد”.
أما محمد نعيم (40 عاما) الذي فقد 12 من أفراد عائلته بينهم والدته، فقال لوكالة فرانس برس “لم يعد هناك أي منزل ولا حتى غرفة يمكن أن نقضي فيها الليل”.
وفي هرات التي تبعد 30 كلم جنوب شرق مركز الزلزال، تشير منظمة أطباء بلا حدود إلى أن الجرحى الذين يحتاجون إلى مغادرة المستشفى ليس لديهم مكان يذهبون إليه.
وسيشكل تأمين مأوى لعدد كبير من المنكوبين مع اقتراب فصل الشتاء تحديا لسلطات حركة طالبان الأفغانية التي تولت السلطة في آب/أغسطس 2021 وتربطها علاقات متوترة مع منظمات الإغاثة الدولية.
ومعظم المساكن في المناطق الريفية في أفغانستان مبنية من الطين وحول أعمدة دعم خشبية، مع القليل من الفولاذ أو الخرسانة.
وتعيش الأسر الكبيرة المتعددة الأجيال عادة تحت سقف واحد، مما يعني أن الزلازل الشديدة يمكن أن تدمر المجتمعات.
وتعاني أفغانستان أساسا من أزمة إنسانية خطيرة مع سحب المساعدات الأجنبية على أثر عودة طالبان إلى السلطة.
ويبلغ عدد سكان ولاية هرات الواقعة على الحدود مع إيران نحو 1,9 مليون نسمة وتعاني مجتمعاتها الريفية من جفاف مستمر منذ سنوات.
وتشهد افغانستان زلازل باستمرار لكن الزلازل التي وقعت السبت أدت إلى أكبر حصيلة للضحايا في هذا البلد الفقير المدمر بسبب الحرب منذ أكثر من 25 عاما.
وفي حزيران/يونيو 2022، أدى زلزال قوته 5,9 درجات إلى سقوط أكثر من ألف قتيل وتشريد عشرات الآلاف في ولاية بكتيكا الفقيرة (جنوب شرق).
المصدر أ ف ب الوسومأفغانستان زلزالالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أفغانستان زلزال أکثر من
إقرأ أيضاً:
آلاف الأشخاص يغادرون جزيرة سانتوريني اليونانية وسط مخاوف من وقوع زلزال
فبراير 4, 2025آخر تحديث: فبراير 4, 2025
المستقلة/- فر آلاف السكان من جزيرة سانتوريني اليونانية وسط موجة من النشاط الزلزالي.
غادر حوالي 6000 شخص الجزيرة بالعبارة منذ يوم الأحد، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية، ومن المقرر أن تغادر رحلات الطوارئ يوم الثلاثاء.
تم تسجيل أكثر من 300 زلزال في الساعات الثماني والأربعين الماضية بالقرب من الجزيرة – ويقول بعض الخبراء إن الهزات قد تستمر لأسابيع. أغلقت السلطات المدارس طوال الأسبوع وحذرت من التجمعات الداخلية الكبيرة، لكن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس حث على الهدوء.
تعد سانتوريني وجهة سياحية شهيرة معروفة بمبانيها البيضاء، لكن معظم المغادرين من السكان المحليين، حيث يقع شهر فبراير خارج موسم الذروة السياحي.
تم تسجيل العديد من الهزات، التي بلغت قوتها 4.7 درجة، شمال شرق سانتوريني في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.
على الرغم من عدم الإبلاغ عن أضرار جسيمة حتى الآن، يتم اتخاذ تدابير طارئة كإجراء احترازي.
اصطف مئات الأشخاص في ميناء في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء للصعود على متن عبارة تغادر إلى البر الرئيسي.
وقال أحد السكان المحليين البالغ من العمر 18 عامًا لوكالة رويترز للأنباء قبل صعوده على متن السفينة: “كل شيء مغلق. لا أحد يعمل الآن. الجزيرة بأكملها أصبحت فارغة”.
بالإضافة إلى 6000 شخص غادروا الجزيرة بالعبارة منذ يوم الأحد، سيسافر حوالي 2500 إلى 2700 مسافر من سانتوريني إلى أثينا عبر الطائرة يومي الاثنين والثلاثاء، وفقًا لشركة إيجيان إيرلاينز.
وقالت الشركة إنها أضافت ثلاث رحلات طارئة إلى جدولها بناءً على طلب من وزارة أزمة المناخ والحماية المدنية.
سانتوريني جزيرة صغيرة يبلغ عدد سكانها 15500 نسمة فقط. تستقبل ملايين السياح كل عام.
غادر كوستاس ساكافاراس، المرشد السياحي الذي عاش في سانتوريني لمدة 18 عامًا، الجزيرة مع زوجته وأطفاله يوم الاثنين.
وقال لبي بي سي نيوز “لقد اعتبرنا أن القدوم إلى البر الرئيسي كإجراء احترازي هو الخيار الأفضل”.
وقال “لم يسقط شيء أو أي شيء من هذا القبيل”، مضيفًا أن أسوأ جزء كان الصوت. وقال السيد ساكافاراس، الذي يخطط للعودة إلى المنزل بمجرد إعادة فتح المدارس: “هذا هو الجزء الأكثر رعبًا”.
ومن المقرر أن تظل المدارس مغلقة في الجزيرة حتى يوم الجمعة. كما حذرت السلطات الناس من تجنب مناطق معينة من الجزيرة وإفراغ حمامات السباحة الخاصة بهم.
وقال عمدة سانتوريني، نيكوس زورزوس، إن الجزيرة مستعدة للنشاط الزلزالي الذي “قد يستمر لعدة أسابيع”. وقال يوم الثلاثاء إن الجزيرة يجب أن تتعامل مع الموقف “بالصبر والهدوء”.
وأضاف أن هناك خططًا لبناء الملاجئ وتوفير الغذاء للسكان في حالة ظهور هزات أكبر.
قال رئيس الوزراء ميتسوتاكيس يوم الاثنين إن اليونان تعمل على إدارة “ظاهرة جيولوجية شديدة للغاية”.
يعتبر علماء الزلازل أن الهزات الأخيرة طفيفة، ولكن تم وضع تدابير وقائية في حالة حدوث زلزال أكبر.
حذرت خدمات الطوارئ السكان من مغادرة مناطق أمودي وأرميني وميناء فيرا القديم بسبب الانهيارات الأرضية.
تم وضع إدارة الإطفاء الإقليمية في جنوب بحر إيجة في حالة تأهب عام وتم إرسال فرق الإنقاذ، مع وقوف الطواقم في حالة تأهب بجوار خيام طبية صفراء كبيرة في الجزيرة.
تنشأ الزلازل من منطقة حول جزيرة أنيدروس الصغيرة، شمال شرق سانتوريني.
تقع سانتوريني على ما يُعرف بالقوس البركاني اليوناني – سلسلة من الجزر التي أنشأتها البراكين – ولكن آخر ثوران كبير كان في الخمسينيات.
قالت السلطات اليونانية إن الهزات الأخيرة كانت مرتبطة بحركات الصفائح التكتونية بدلاً من النشاط البركاني.
لا يستطيع العلماء حاليًا التنبؤ بالتوقيت الدقيق أو الحجم أو موقع الزلازل.
ولكن هناك مناطق من العالم حيث من المرجح أن تحدث الزلازل، مما يساعد الحكومات على الاستعداد.
تحدث الزلازل نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية إما بالقرب من بعضها البعض أو تحت بعضها البعض أو بعيدًا عنها. ويؤدي هذا إلى تراكم الضغط ثم إطلاقه على شكل زلازل على طول حدود هذه الصفائح أو بالقرب منها – والمعروفة باسم خطوط الصدع. تقع سانتوريني والجزر اليونانية بالقرب من هذا الخط.