الكفاءات السعودية تقود العالم.. «حنان» مديرًا لـ«الصحة العالمية لشرق المتوسط»
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
رصد – نبض السودان
يأتي انتخاب البروفيسورة حنان بلخي لشغل منصب المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط EMRO ليؤكد مكانة السعودية في المنظومة الصحية عالميًّا، بعدما صوّتت جميع الدول الأعضاء خلال جلسة مغلقة في الدورة السبعين لـ”اللجنة الإقليمية” لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
هذا الانتخاب يعكس توجيه العمل الصحي الدولي في بلدان إقليم شرق المتوسط وأراضيه الـ22 لخدمة سكان الإقليم، الذين يتخطى عددهم 745 مليون نسمة؛ ما يصف مدى أهمية هذا المنصب البالغة، ومسؤولية متوليه العظمى؛ إذ يتوجب عليه وضع خطة عالمية، تستطيع من خلالها الإدارة القوية والفعالة.
ويؤكد اختيار الدول الأعضاء لابنة السعودية “بلخي” أن ما نمتلكه من كوادر بشرية ذات خبرات ومهارات قياسية عالمية تستطيع أن تتولى مناصب قيادية في مختلف المجالات، وعلى المستوى العالمي وليس المحلي فقط.
وتسعى السعودية دائمًا لتنمية مهارات وقدرات الكوادر البشرية الوطنية من أجل أن يصبح لديها أجيال تمتلك قدرات فائقة في المجالات كافة، الفنية والثقافية والاجتماعية والتقنية الحديثة، والإعلام والابتكار والإبداع.
يُذكر أن البروفيسورة “حنان بلخي” كانت أول مديرة تنفيذية للوقاية من العدوى ومكافحتها في وزارة الحرس الوطني بالسعودية، كما قدمت إرشادات مهمة إلى المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والمقر الرئيسي للمنظمة حينها.
ونجحت “بلخي” في قيادة كل من: مركز مجلس التعاون الخليجي لمكافحة العدوى، والمركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية المعني بالوقاية من العدوى ومكافحتها ومقاومة مضادات الميكروبات، على مدار السنوات العشر الماضية.
وتم تعيينها بوصفها أول مديرة عامة مساعدة لشؤون مقاومة مضادات الميكروبات في منظمة الصحة العالمية؛ إذ إنها أول سيدة تفوز بمنصب المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط EMRO، وذلك عقب تعيين المجلس التنفيذي لها في دورته الرابعة والخمسين بعد المئة؛ إذ سيتم تسليمها مهام المنصب من المدير الإقليمي الحالي الدكتور أحمد بن سالم المنظري، الذي تنتهي مدته البالغة 5 سنوات في 31 يناير 2024م.
ويهدف المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق البحر المتوسط إلى العمل مع الحكومات المحلية والوكالات المتخصصة والشركاء والمساهمين الآخرين في مجال الصحة العامة؛ لوضع السياسات الصحية، وتعزيز النظم الصحية القومية.
ويخدم المكتب إقليم شرق البحر المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية، الذي يضم الدول الأعضاء الـ21 في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي وآسيا الوسطى، والأراضي الفلسطينية المحتلة؛ إذ يغطي المكتب نحو745 مليون نسمة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السعودية العالم الكفاءات تقود منظمة الصحة العالمیة لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الأرجنتين تسير على خطى أمريكا.. لماذا انسحبت من منظمة الصحة العالمية؟
لحقت الأرجنتين بالولايات المتحدة الأمريكية في الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، لأسباب كشفها المتحدث باسم الرئيس اليميني خافيير ميلي، قائلا إن «سبب القرار هو الخلافات العميقة بشأن إدارة الصحة، خاصة خلال جائحة كورونا، ولن تسمح الأرجنتين لمنظمة دولية بالتدخل في سيادتنا»، وفقا لما جاء في «القاهرة الإخبارية» نقلا عن موقع «تاجز شاو» الألماني.
ماذا عن انسحاب أمريكا من الصحة العالمية؟وفيما يتعلق بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد وقع قرارا بعد توليه منصبه بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية، قائلاً: «لقد خدعتنا منظمة الصحة العالمية»، على أن تستغرق عملية الانسحاب الأمريكي عاماً كاملاً، ولا يزال بإمكان الحكومة الأمريكية إيقافها خلال هذه الفترة.
وتضم منظمة الصحة العالمية، غالبية دول العالم أي ما مجموعه 194 دولة، وفي حال انضمت دول أخرى إلى الولايات المتحدة والأرجنتين، يعد الأمر بمثابة ضربة قوية لمبدأ الأمم المتحدة في معالجة المشاكل والتهديدات على نحو متعدد الأطراف قدر الإمكان.
وتجد منظمة الصحة العالمية نفسها حاليا في حالة فجوة تمويلية كبيرة بعد انسحاب الولايات المتحدة، والتي تعد أكبر مانح لها؛ إذ يؤدي رحيلها إلى خلق فجوة كبيرة في ميزانية المنظمة، وسيؤثر على قدرتها على الاستجابة للتهديدات الصحية العالمية، لكن فيما يتعلق بالأرجنتين لن يؤثر كثيرًا على وضع المنظمة الأممية بسبب وضعها الاقتصادي الصعب، بجانب أن المساهمة الإلزامية ضئيلة بمقدار ثمانية ملايين دولار، مقارنة بـ 260 مليون دولار لـ الولايات المتحدة.
وتتعامل منظمة الصحة العالمية حاليًا مع 42 أزمة صحية مختلفة على سبيل المثال، تفشي مرض الجدري غير المسيطر عليه في أجزاء من إفريقيا، وأزمة الجوع في جنوب السودان، والصعوبات في قطاع غزة.