رصد – نبض السودان

يأتي انتخاب البروفيسورة حنان بلخي لشغل منصب المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط EMRO ليؤكد مكانة السعودية في المنظومة الصحية عالميًّا، بعدما صوّتت جميع الدول الأعضاء خلال جلسة مغلقة في الدورة السبعين لـ”اللجنة الإقليمية” لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.

هذا الانتخاب يعكس توجيه العمل الصحي الدولي في بلدان إقليم شرق المتوسط وأراضيه الـ22 لخدمة سكان الإقليم، الذين يتخطى عددهم 745 مليون نسمة؛ ما يصف مدى أهمية هذا المنصب البالغة، ومسؤولية متوليه العظمى؛ إذ يتوجب عليه وضع خطة عالمية، تستطيع من خلالها الإدارة القوية والفعالة.

ويؤكد اختيار الدول الأعضاء لابنة السعودية “بلخي” أن ما نمتلكه من كوادر بشرية ذات خبرات ومهارات قياسية عالمية تستطيع أن تتولى مناصب قيادية في مختلف المجالات، وعلى المستوى العالمي وليس المحلي فقط.

وتسعى السعودية دائمًا لتنمية مهارات وقدرات الكوادر البشرية الوطنية من أجل أن يصبح لديها أجيال تمتلك قدرات فائقة في المجالات كافة، الفنية والثقافية والاجتماعية والتقنية الحديثة، والإعلام والابتكار والإبداع.

يُذكر أن البروفيسورة “حنان بلخي” كانت أول مديرة تنفيذية للوقاية من العدوى ومكافحتها في وزارة الحرس الوطني بالسعودية، كما قدمت إرشادات مهمة إلى المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والمقر الرئيسي للمنظمة حينها.

ونجحت “بلخي” في قيادة كل من: مركز مجلس التعاون الخليجي لمكافحة العدوى، والمركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية المعني بالوقاية من العدوى ومكافحتها ومقاومة مضادات الميكروبات، على مدار السنوات العشر الماضية.

وتم تعيينها بوصفها أول مديرة عامة مساعدة لشؤون مقاومة مضادات الميكروبات في منظمة الصحة العالمية؛ إذ إنها أول سيدة تفوز بمنصب المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط EMRO، وذلك عقب تعيين المجلس التنفيذي لها في دورته الرابعة والخمسين بعد المئة؛ إذ سيتم تسليمها مهام المنصب من المدير الإقليمي الحالي الدكتور أحمد بن سالم المنظري، الذي تنتهي مدته البالغة 5 سنوات في 31 يناير 2024م.

ويهدف المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق البحر المتوسط إلى العمل مع الحكومات المحلية والوكالات المتخصصة والشركاء والمساهمين الآخرين في مجال الصحة العامة؛ لوضع السياسات الصحية، وتعزيز النظم الصحية القومية.

ويخدم المكتب إقليم شرق البحر المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية، الذي يضم الدول الأعضاء الـ21 في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي وآسيا الوسطى، والأراضي الفلسطينية المحتلة؛ إذ يغطي المكتب نحو745 مليون نسمة.

 

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السعودية العالم الكفاءات تقود منظمة الصحة العالمیة لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية: انتشار الفيروسات التنفسية ضمن المعدلات الطبيعية ولا داعي للطوارئ

أكدت منظمة الصحة العالمية أن انتشار الفيروسات التنفسية على مستوى العالم ما زال ضمن المعدلات الطبيعية المتوقعة لموسم الشتاء، مشيرة إلى أن المخاطر على الصحة العامة تبقى منخفضة في الوقت الراهن.

وفي مؤتمر صحفي عقدته في جنيف يوم الثلاثاء، قالت مارغريث هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تراقب عن كثب تطورات الوضع الصحي العالمي، وتعتبر أن الزيادة في عدد الإصابات بالفيروسات التنفسية، التي تشمل الإنفلونزا الموسمية وفيروسات الالتهاب الرئوي، تظل ضمن المعدلات الموسمية الطبيعية.

وأوضحت هاريس أن الحالات المسجلة في بعض البلدان، مثل الولايات المتحدة والصين، لا تستدعي اتخاذ إجراءات طارئة في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن المنظمة لا ترى ضرورة لتفعيل أي إعلان طوارئ أو خطط استجابة طارئة. وأكدت أن الوضع الصحي العام مستقر إلى حد كبير رغم بعض الإصابات التي تم رصدها، مثل أول حالة وفاة جراء فيروس أنفلونزا الطيور التي تم تسجيلها في الولايات المتحدة يوم الإثنين الماضي.

وفي سياق متصل، شددت هاريس على ضرورة مراقبة انتشار فيروس أنفلونزا الطيور بين الحيوانات، خصوصاً الدواجن والماشية، وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية. وبينت أن المنظمة تواصل متابعة الوضع عن كثب لضمان عدم انتقال الفيروسات إلى البشر بشكل أوسع.

فيما يخص الوضع في الصين، أفادت المتحدثة أن التقارير الواردة من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية تشير إلى زيادة في الإصابات التنفسية الشائعة، مثل الإنفلونزا وفيروس الالتهاب الرئوي و”كوفيد-19″. وقد أظهرت بيانات النظام الصيني للمراقبة ارتفاعاً بنسبة تتجاوز 30% في عدد الحالات الإيجابية للإنفلونزا الموسمية مقارنة بمجموع الإصابات التنفسية الأخرى.

ومع ذلك، أكدت هاريس أن مستويات العدوى في الصين تظل ضمن النطاق المتوقع خلال فصل الشتاء، وأن الزيادة الحالية في الإصابات لا تشير إلى تحول في سلوك الفيروسات أو تهديدات جديدة على الصحة العامة.

وفي الختام، شددت منظمة الصحة العالمية على أهمية الاستمرار في مراقبة الوضع وتطبيق التدابير الوقائية، بما في ذلك اللقاحات ضد الإنفلونزا، للتخفيف من تأثير هذه الفيروسات خلال موسم الشتاء.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تقدّم تطمينات بشأن «الفيروس» المنتشر في الصين
  • منظمة الصحة العالمية: انتشار الفيروسات التنفسية ضمن المعدلات الطبيعية ولا داعي للطوارئ
  • منظمة الصحة العالمية تعلّق على انتشار فيروس إتش إم بي في
  • "الصحة العالمية" تؤكد: فيروس "إتش إم بي في" لا يشكل تهديدًا
  • وأخيراً خبر سار بشأن الفيروس الصيني.. ماذا قالت منظمة الصحة العالمية؟
  • ليس جديداً وغير خطير..الصحة العالمية تهون من شأن "اتش ام بي في" في الصين
  • الوزير السقطري يبحث مع منظمة الصحة العالمية آليات مشروع الصحة الواحدة
  • الصحة العالمية: فيروس"إتش إم بي في" في الصين لا يشكل تهديدًا
  • الصحة العالمية: فيروس اتش ام بي في لا يشكل تهديداً
  • الصحة العالمية: فيروس HMPV لا يشكل خطرًا كبيرًا