قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، الثلاثاء بمراكش، إن المغرب يتوفر على أسس متينة لمواجهة الصدمات الكبرى.

وسلطت جورجيفا، في كلمة ألقتها خلال ندوة – مناقشة نظمت على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب لتعزيز أسسه الماكرو-اقتصادية، مستشهدة في هذا الصدد بانخفاض التضخم من نسبة 13 في المئة إلى حوالي 5 في المئة.

وأوضحت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، خلال هذه الندوة المنظمة في موضوع “التعامل مع الصدمات الكبرى: كيفية تعزيز الاستقرار في إطار الحركية؟ “، أنه “لا يزال هناك مسار طويل ينبغي قطعه”، مؤكدة أن المغرب يدرك أهمية تنويع اقتصاده.

من جهة أخرى، أشارت السيدة جورجيفا إلى أن المملكة تشكل مصدرا مهما للغاية في مجال الطاقات المتجددة، مبرزة الأهمية التي يكتسيها الماء باعتباره ميزة تنافسية.

من جانبها، ذكّرت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، بأن المغرب يمتلك رؤية طويلة المدى ترتكز، بشكل خاص، على الدولة الاجتماعية والتعليم والصحة والنمو الاقتصادي.

وفي معرض إشارتها إلى نموذج تدبير الماء، أكدت السيدة فتاح على ضرورة التوفر على مخطط شامل ومستدام لمواجهة نقص المياه، مضيفة أنه “لهذا السبب، ستأتي جميع مياه الشرب من مصادر بديلة، في غضون خمس سنوات”.

وتشارك في أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي انطلقت أمس الإثنين، نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة الرهانات الكبرى المرتبطة، على الخصوص، بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي والتغير المناخي.

وسيمكن هذا الحدث العالمي، الذي يعود إلى أرض إفريقية بعد غياب امتد لنحو 50 سنة، صناع القرار الاقتصادي والمالي من أجل الوقوف عن كثب على الإنجازات والتقدم الذي حققه المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مختلف المجالات.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

بوريطة: المغرب شريك أساسي في التحالف الدولي ضد داعش

قال ناصر بوريطة وزير الخارجية أمام الاجتماع الوزاري الحادي عشر للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، المنعقد أمس الاثنين 30 شتنبر في واشنطن إن المغرب يضع نفسه كشريك أساسي في هذه المعركة، لاسيما من خلال دوره كرئيس مشارك لمجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا التابعة للتحالف الدولي، إلى جانب الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإيطاليا.
وأوضح أن إنشاء التحالف الدولي ضد داعش قبل 10 سنوات بمثابة ”تغيير لقواعد اللعبة“، حيث مكّن من القضاء على إمكانيات داعش في الشرق الأوسط إلى حد كبير. ومع ذلك، وعلى الرغم من النجاحات التي تحققت في الشرق الأوسط، فإن تفشي الإرهاب انتقل إلى مناطق أخرى، خاصة بإفريقيا.
من هنا يقول بوريطة تأتي الأهمية الحاسمة والضرورة الملحة لوضع إفريقيا في قلب المكافحة العالمية للإرهاب، نظراً للارتفاع المقلق للأنشطة الإرهابية في القارة وضرورة دعم جهود الدول الإفريقية في هذا المجال، من أجل ضمان الأمن والاستقرار على نطاق عالمي.
وقال إنه يجب أن يسترشد هذا الرد العالمي بمبادئ التضامن والمساواة في السيادة والمسؤولية المشتركة، مع الأخذ في الاعتبار أن التصور القائم على ضرورة إيجاد « حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية » يجب ألا يستخدم كذريعة لتقاعس المجتمع الدولي. فالإرهاب، باعتباره تهديدا عابرا للحدود، يستدعي استجابة عالمية تقوم على التشاور والتنسيق.

وأوضح بوريطة أن التزام المغرب تجاه أشقائه الأفارقة واضح، مشيرا الى قيام مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومقره الرباط، بتكوين أزيد من 1500 خبير إفريقي في ظرف لا يتجاوز ثلاث سنوات، مما ساهم في تعزيز قدرات القارة على التصدي لهذا التهديد.

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية داعش ناصر بوريطة

مقالات مشابهة

  • بوريطة: المغرب شريك أساسي في التحالف الدولي ضد داعش
  • ترشيح محمد معيط لمنصب ممثل المجموعة العربية في صندوق النقد الدولي
  • «محيي الدين»: تشرفت بخدمة الدول أعضاء صندوق النقد في فترة شهدت تحديات اقتصادية
  • اجتماع الدورة الـ 48 لمجلس محافظي المصارف المركزية العربية: أبعاد اقتصادية ورؤى مستقبلية
  • مسؤول سابق في النقد الدولي: الولايات المتحدة هي العدو الرئيسي للدولار
  • سفارة مصر ببوليفيا تنظم الملتقى الاقتصادي والاستثماري بمشاركة رئيس «اقتصادية» قناة السويس
  • وزير الاقتصاد يُشارك في حوار برلين العالمي لمناقشة السياسات التي تدعم النمو الاقتصادي العالمي
  • الرئيس السريلانكي الجديد وإجراءات التقشف التي فرضها الغرب
  • الحسيني: الإمارات توسع جهودها لتطوير شراكات اقتصادية مع الدول والمنظمات الدولية
  • محمد الحسيني: الإمارات توسع جهودها لتطوير شراكات اقتصادية مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية