تمر اليوم ذكرى مرور زلزال حلب الكبير، والذي يُعد واحدًا من أكبر الكوارث الزلزالية في التاريخ العربي والعالمي، حيث طالما بقيت هذه الكارثة في ذاكرة التاريخ وعلى الأجيال الحالية والمستقبلية أن تتعلم من دروسها.

زلزال حلب الكبير وقع في 11 أكتوبر 1138 في مدينة حلب في شمال سوريا، وقد تسبب في دمار هائل وخسائر بشرية فادحة، وفقًا لتصنيف هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية، يُصنف هذا الزلزال بين أعظم الزلازل التي ضربت العالم على مر العصور.

كانت شدة الزلزال تقدر بحوالي 8.5 درجة على مقياس ريختر، مما جعله واحدًا من أعنف الزلازل في التاريخ. والذي أسفر عن وفاة ما يقدر بـ 230,000 شخص وتسبب في دمار واسع في مدينة حلب والمناطق المجاورة، هذا الزلزال كان نتيجة لتصادم صفيحتين تكتونيتين في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

تأثرت مدينة حلب بشكل خاص، حيث تضررت الكنائس والقلاع والمنازل بشكل كبير. وكانت الأضرار تتسع لتشمل المناطق المجاورة مثل حارم وأزرب وبزاعة وتل خالد وتل عمار. الكارثة أثرت على البنية التحتية وتسببت في انهيار العديد من المباني والبنية التحتية.

الزلزال لم يقتصر على الدمار المادي فقط، بل أثر أيضًا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، كانت حلب والمناطق المحيطة بها تعيش في ذلك الوقت حالة من الصراع بين الصليبيين والدول الإسلامية، مما جعل الزلزال تجربة مروعة للسكان في زمن توتر سياسي.

في ذكرى وقوع هذا الزلزال، يجب علينا أن نتذكر دروسه وأهمية التحضير لمثل هذه الكوارث الطبيعية. إنه يذكرنا أيضًا بأهمية فهم علم الزلازل وضرورة تصميم بنية تحتية مقاومة للزلازل. لا يزال التعلم من هذه الكارثة القديمة ذو أهمية كبيرة لضمان سلامة المجتمعات في المستقبل.

إن زلزال حلب الكبير يظل رمزًا للقوة الهائلة للزلازل وضرورة توخي الحذر والتحضير لمواجهة تلك الظواهر الطبيعية المدمرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التاريخ العربي مدينة حلب

إقرأ أيضاً:

تركيا.. زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب مدينة إسطنبول

ضرب زلزال بقوة 6.2 درجات مدينة إسطنبول شمال غرب تركيا، الأربعاء، عند الساعة 12:49 بالتوقيت المحلي (+3 تغ).

 

وبحسب إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، فإن مركز الزلزال وقع في منطقة "سيليفري" شمال إسطنبول.

 

وأوضحت "آفاد" أن الزلزال عمقه 6.92 كم، وأن ولايات مجاورة شعرت به أيضا.

 

وحذّرت الهيئة التركية المواطنين من الدخول إلى المباني المتضررة أو التواجد بمحيطها، وشددت على ضرورة استخدام وسائل الاتصال للتواصل مع الآخرين.

 

وبينما لم يُعرف حتى الساعة ما إذا كان الزلزال أدى إلى ضحايا، أكد وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا أن فرق هيئة الكوارث والطوارئ بدأت عمليات مسح ميدانية.

 

وكانت تركيا قد شهدت مطلع فبراير من العام 2023 زلزالاً مدمراً تسبب بمقتل أكثر من 53 ألف شخص وإصابة أكثر من 107 ألف آخرين وتدمير واسع للمباني والبنى التحتية في 11 محافظة.


مقالات مشابهة

  • هزتان أرضيتان في مدينة كوتاهيا غرب تركيا
  • البروفيسور التركي أوفجون أرجان يكشف: هل سيقع زلزال أكبر؟ ومتى يُتوقع الزلزال الكبير في إسطنبول؟
  • خبير الزلازل الهولندي يحذر من القادم بعد زلزال إسطنبول: استعدوا لحدث أكبر
  • هزة إسطنبول.. لم تختبر تركيا الزلازل بمعدلات كبيرة؟
  • زلزال بقوة 6.2 يضرب مدينة إسطنبول التركية
  • تركيا.. زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب مدينة إسطنبول
  • زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب مدينة إسطنبول التركية
  • زلزال بقوة 6.02 درجة يضرب تركيا قرب مدينة إسطنبول
  • زلزال قوي يضرب مدينة إسطنبول التركية
  • زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب مدينة إسطنبول التركية