البابا تواضروس الثاني يلتقي مجمع كهنة ميلانو
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني مساء أمس، مجمع كهنة إيبارشية ميلانو وزوجاتهم، في دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بميلانو، بحضور أسقفهم نيافة الأنبا أنطونيو ونيافة الأنبا لوقا أسقف سويسرا الفرنسية وجنوبي فرنسا، والوفد المرافق لقداسة البابا.
يأتي ذلك في إطار زيارته الرعوية لميلانو وڤينيسيا بإيطاليا التي بدأت اليوم.
رحب قداسته بالحضور معربًا عن سعادته بلقائهم وأشاد بروح الأسرة الواحدة التي تتسم بها إيبارشية ميلانو.
وتحدث قداسة البابا "الاشتياق إلى الله" من خلال القطعة الأولى من قطع صلاة الساعة التاسعة، كالتالي:
١- قدس نفسي: وهو ما نصل إليه من خلال الصلوات الفردية، الجماعية، والطقسية، وممارستها باشتياق وليس بطريقة روتينية. حيث ينعكس هذا الاشتياق على من نخدمهم فتصير حياتنا كقولنا في صلاة أبانا الذي "كما في السماء كذلك علي الأرض"
٢- أضئ فهمي: وهو ما يجعلنا نتحلى بروح الاستنارة، فنستطيع أن ندرك مقاصدنا، ويعمل فينا الروح القدس ويضئ لنا الطريق، كقول يوحنا ذهبي الفم: "الكتاب المقدس منجم لآلئ"
٣- اجعلني شريكا لنعمة أسرارك المحيية: بالتوبة والاعتراف والتناول، فممارسة هذه الأسرار تجعل قلب الإنسان ينبض بالاشتياق، لأن الله هو الوحيد الذي يعرف قلب الإنسان. والقلب هو الهدية التي نقدمها لله "يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ" (أم ٢٣: ٢٦)، ونتحد بالله في التناول "مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ." (يو ٦: ٥٦)
٤- لكي ما إذا ذقت من أحساناتك: هل تشكو دائمًا أم أنك تتذوق إحسانات الله. الشكر الدائم يجعلنا نتذوق إحسانات
الله.
٥- أقدم لك تسبحة بغير فتور: أي تقدم حياة الفرح، كما نرتل له "سبحوا الله في جميع قديسيه" حياة التسبيح حياة فرح.
قال القديس أبوللو لمجموعة شباب: "لماذا تجاهدون وأنتم عابسي الوجه، ألسنا نحن ورثة الحياة الأبدية"
٦- مشتاقًا إلى بهائك أفضل من كل شئ:
للوصول للنقطة السادسة يجب أن نتدرج في الخمس نقاط السابقة فتصل إلى الاشتياق، وهو عنوان المزمور ٤٢ "كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ، هكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا اللهُ"
وعقب انتهاء العظة أجاب قداسة البابا على أسئلة الحضور.
وفي الختام قدم لهم هدايا تذكارية والتقطوا صورًا مع قداسته.
وحرص قداسة البابا على الحديث بود وبروح أبوية مع الأطفال والشباب من أبناء الكهنة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ميلانو البابا تواضروس الكنيست كهنة ميلانو
إقرأ أيضاً:
ترك فراغا كبيرا.. 3 مواقف للبابا تواضروس مع البابا فرنسيس لا تنسى
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في كنيسة الشهيدين مار يوحنا المعمدان وأبي سيفين بمدينة وارسو ببولندا السيد أركاديوس كوشينسكي، عمدة بلدة برفينوف، والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارته الرعوية إلى بولندا ضمن جولته بإيبارشية وسط أوروبا.
لمحة عن الكنيسة القبطيةفي بداية اللقاء، عبر قداسة البابا عن تقديره العميق للدعم الذي تقدمه السلطات المحلية للكنيسة القبطية في بولندا، لافتًا إلى أن الكنيسة القبطية تحرص على خدمة أبنائها في كل مكان، وأضاف: "اليوم صلينا مع شعبنا هنا ولمسنا محبتهم العميقة مع انتماءهم للكنيسة الأم".
وقدم قداسته لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية، الذي بدأ إثر كرازة القديس مرقس الرسول في الإسكندرية، وفكرة الرهبنة التي بدأت على يد القديس الأنبا أنطونيوس الذي صار أبًا للرهبان في العالم كله. كما ألقى الضوء على رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر، وما تركته هذه الزيارة من بركة عميقة وجعلت لمصر مكانة روحية خاصة، وخلال الحديث، وأوضح أن الكنيسة القبطية اليوم تخدم أبناءها في جميع قارات العالم، الذين يتواجدون بشكل أكبر في الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا، مشيرًا إلى أن الخدمة في بولندا تحتاج إلى جهد كبير بسبب تواجد الأقباط في عدة مدن وبلدات صغيرة، ورغم التحديات، تستمر خدمة الكنيسة القبطية هنا بانتظام ونشجع أبناءنا على التمسك بالكنيسة، لكونها حصنهم الروحي أينما كانوا.
البابا تواضروس والبابا فرانسيسوعن المشهد العام في العالم قال قداسة البابا: "إن العالم اليوم مضطرب ويفقد الكثير من الحب والسلام، لكننا نشكر الله أن مصر رغم التحديات الإقليمية المحيطة، تنعم بالسلام والاستقرار، ونصلي دومًا لسلام العالم كله"
وتحدث قداسته بتقدير كبير عن علاقته العميقة مع الراحل قداسة البابا فرنسيس، واستعرض تاريخ العلاقة بينهما، مضيفًا: "أرى أنه كان علامة فارقة في تاريخ الكنيسة وتاريخ الإنسانية، ورحيله سيترك فراغًا كبيرًا، لكنه صار لنا صديقًا في السماء يصلي من أجل الكنيسة والعالم" مشيرًا إلى أبرز اللقاءات التي جمعته بالبابا فرنسيس، خاصة خلال زيارته الأخيرة للڤاتيكان في مايو ٢٠٢٣ بمناسبة مرور خمسين عامًا على عودة العلاقات بين الكنيستين، حيث قدم جزءًا من متعلقات شهداء ليبيا الأقباط الذين استشهدوا عام ٢٠١٥، وقد أبدى البابا فرنسيس تأثرًا بالغًا، وقرر تخصيص مذبح خاص باسمهم في الڤاتيكان.
ومن جهته أبدى السيد كوشينسكي إعجابه العميق بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبشكل خاص الفن القبطي، واستفسر عن تفاصيل حامل الأيقونات داخل الكنيسة، مشيدًا بجمال ودقة الأخشاب المستخدمة، ومُعبرًا عن رغبته في التعرف أكثر على الثقافة القبطية الغنية. معبرًا عن شكره وسعادته بلقاء قداسة البابا، متمنيًا لو امتدت الزيارة لأيام أطول لإتاحة فرصة أكبر للتعرف على الكنيسة القبطية والمجتمع القبطي ببولندا. كما أبدى استعداده لدعم أي احتياجات أو تسهيلات مستقبلية للكنيسة.
وقدم قداسة البابا في نهاية اللقاء هدية تذكارية رمزية تحمل صورة العائلة المقدسة، داعيًا سيادته لزيارة مصر والتعرف على حضارتها العريقة وأديرتها المباركة؛ وبدوره، قدم عمدة برفينوف هدية تذكارية إلى قداسة البابا، تعبيرًا عن تقديره وسعادته بهذه الزيارة المباركة.