الطوفان يصل الى لبنان.. قطاعات تنطفئ وفرص التعافي تتعثر
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
تتسارع الأحداث عند الحدود الجنوبية للبنان، وفيما يسود الحذر والترقّب لما ستشهده الساعات المقبلة من تطوّرات ميدانية وعسكرية للجبهة المشتعلة، تبقى الأنظار متّجهة نحو الانعكاسات الاقتصادية لـ"طوفان الحزب" على الساحة اللبنانية المهترئة بأزماتها العديدة.
لم يكن ينقص الاقتصاد المحليّ سوى اشتعال المعركة عند الحدود الجنوبية وتمدد شعلة الأقصى الى الداخل اللبناني، ولو بطريقة غير مباشرة.
وفي هذا الصدد، يؤكّد الخبير الاقتصادي أنطوان فرح لـ"لبنان 24" أن "لا شكّ أن يكون للحرب في غزة تأثيرات مباشرة على الوضع اللبناني بكلّ الاتجاهات ومن ضمنها الاتجاه الاقتصادي، لانه من المؤكد أن يؤثر التوتر في الجوار على البلد، ناهيك عن الخطر من انتقال الحرب الى لبنان وهو ما سينعكس سلباً على الواقع اللبناني".
ويوضح ان "القطاع الخاص والذي يحدث ديناميكية في ظل الانكماش الحاصل في الاقتصاد سيتأثر بالتوتر الأمني خاصة عندما يكون الوضع غير طبيعي وغير مريح، لكن لا شكّ بأن القطاعات المرتبطة بالسياحة ستكون أول المتأثرين بالوضع"، لافتاً الى ان "السياحة الأساسية في لبنان هي سياحة اللبنانيين الموجودين في الخارج والذين يعودون الى وطنهم الام في كل المناسبات ويساهمون بجزء من انتعاش القطاع الخاص في لبنان وضخّ أموال في الحركة الاقتصادية، لذا في حال استمرّ التوتر بما هو عليه وحتى ان لم تندلع الحرب في لبنان فسنخسر المردود السياحة وسيكون القطاع الخاص قد خسر بدوره الاستهلاك الذي يحدثه المغتربون كما العملة الصعبة التي تضخّ".
كذلك، حركة السياحة الأجنبية التي يتنظرها اللبنانيون موسمياً ستحظى بنصيبها من الانكماش، بعد أن شهدنا صيفاً نشطاً، ويعيد فرح سبب ذلك الى "انطفاء السياحة في كل المنطقة المتوترة وليس في بلد واحد".
أمّا في ما يتعلّق بالشأن النقدي، فحدث لا حرج! فالبلد بحالة إرباك كبير . كما أن الضغط على الليرة لم يحدث تغييرا على سعر صرفه حتى اليوم، وفقاً لفرح الذي أشار الى تدخلّ مصرف لبنان للحفاظ على استقرار الليرة.
كما أن انخراط لبنان بأي حرب ضد اسرائيل، قد يتسبب بتضييق طوق الغرب على اقتصاده. إلّا أن فرح يؤكّد لـ"لبنان 24" ان علاقة لبنان بصندوق النقد الدولي غير مرتبطة بالتطورات الأمنية والحرب، ويقول: "لن تستخدم الدول صندوق النقد للضغط على لبنان، فهي تدرك قدرات الحكومة اللبنانية كما حجم تأثير "حزب الله" على القرار اللبناني ".
ويضيف: "لكن للأسف، في حال كان للبنان أمل باتخاذ خطوات لتصحيح مساره لاعادة العلاقة مع "الصندوق" تمهيداً لاتفاق، في مرحلة الحروب لا مجال لهذا الأمر وبالتالي نكون قد أضعنا مزيداً من الوقت". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«العمل» تعلن عن 3088 وظيفة شاغرة في القطاع الخاص بـ8 محافظات (فيديو)
شدد محمد جبران وزير العمل، على مؤسسات القطاع الخاص، بضرورة تطبيق الحد الأدنى للأجور للمتقدمين للوظائف التي جرى الإعلان في 8 محافظات، ويتجاوز عددها 3 آلاف وظيفة.
وكلف وزير العمل، مديري مديريات العمل والمفتيشين المختصين، بمتابعة إجراءات التوظيف، مؤكدا خلال بيان أصدرته الوزارة اليوم السبت، على عدم التهاون في تطبيق مواد القانون والقرارات الوزارية الخاصة بتعيينات العاملين بالقطاع الخاص.
كما شدد الوزير على مراعاة تعيين نسبة 5 % لذوي الهمم، واستيفاء النسبة لكل شركة ومنشأة معلنة للوظائف بالقطاع الخاص، وتنفيذ كل مواد قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، فيما يتعلق بأمور التعيين والامتيازات والاستثناءات الخاصة بهذه الفئة.
نشرة التوظيف نصف الشهريةوكانت وزارة العمل أصدرت اليوم، النشرة التوظيفية نصف الشهرية، والتي تتضمن توفير 3088 وظيفة بالقطاع الخاص في شركات بـ8 محافظات وهي «القاهرة، الجيزة، القليوبية، الشرقية، المنوفية، الفيوم، أسيوط والبحر الأحمر».
وتشمل التخصصات التي أعلنت عنها وزارة العمل، «أخصائي تسويق وأخصائي موارد بشرية ومهندس اتصالات ومهندسين كهرباء جميع التخصصات ومدير صيانة ومحاسبين ومشرف تنجيد وليدي جارد إناث ومشرف عام ومشرف موقع وشيف وأخصائي مشتريات وبائعين ومقدم طلبات وأخصائي تمويل وأمين مخازن ومهندسين ميكانيكا وإنتاج وجودة وأعمال إدارية وسائقين رخصة أولى وثانية وثالثة ومندوبين للمبيعات ومراقبين جودة، وفنيين جميع التخصصات ومشرفي إنتاج وأفراد أمن ومهن الفندقة بكل الأقسام وعمال إنتاج وعمال نظافة وتخصصات أخرى.