زنقة 20. الرباط

جددت الكويت، اليوم الثلاثاء بنيويورك، تأكيد دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي، الرامي إلى إنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية.

وقال الممثل الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة، فيصل غازي العنزي، أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، “نجدد دعم الكويت للمبادرة المغربية بشأن الحكم الذاتي، لما تشكله من خيار بناء يهدف للتوصل إلى حل مقبول بين جميع الأطراف، مع التأكيد على ضرورة احترام وحدة وسيادة المغرب”، مجددا تأكيد الموقف الخليجي الموحد تجاه قضية الصحراء المغربية.

كما جدد التأكيد على دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة، التي يسرت انعقاد اجتماعي الموائد المستديرة في جنيف، امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وثمن الدبلوماسي الكويتي “أجواء الروح الإيجابية” التي سادت هذين الاجتماعين، معربا عن دعم بلاده لهذا الزخم الإيجابي الذي تولد من اجتماعي الموائد المستديرة، وذلك باعتبارهما “السبيل الوحيد للوصول إلى الحل السياسي التوافقي”. وشدد، في هذا الصدد، على أهمية استئناف هذه الموائد المستديرة بالصيغة ذاتها ومع المشاركين أنفسهم، وفقا لقرار مجلس الأمن 2654.

كما أشاد الدبلوماسي بجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، الهادفة إلى تسهيل إعادة إطلاق العملية السياسية تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة، وبشكل خاص الزيارات التي قام بها في سنة 2022 إلى كل من الرباط والجزائر العاصمة ونواكشوط ومخيمات تندوف بالجزائر، وكذا المشاورات الثنائية غير الرسمية التي أجراها في مارس 2023 بنيويورك مع كافة الأطراف.

ونوه المتحدث، كذلك، بالزيارة التي قام بها السيد دي ميستورا إلى كل من المغرب والجزائر وموريتانيا في شتنبر الماضي.

كما جددت غامبيا، بنيويورك، تأكيد دعمها الثابت للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، ولسيادة المملكة ووحدتها الترابية.

وقالت ممثلة غامبيا، أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلادها “ترغب في التعبير عن دعمها الثابت للمبادرة المغربية للحكم الذاتي”.

وأبرزت أن هذا المخطط، الذي يتوافق مع القانون الدولي والذي وصفته قرارات مجلس الأمن المتتالية منذ 2007 بالجاد وذي المصداقية، يشكل “توافقا جديا وحلا قابلا للتطبيق” ودائما للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

واستعرضت الدبلوماسية الغامبية الدعم الدولي “المكثف” لمبادرة الحكم الذاتي، مسجلة أن هذا المخطط الذي قدمه المغرب سنة 2007 “يأخذ بعين الاعتبار، بشكل موثوق، مسألة تقرير المصير”.

وأشارت الدبلوماسية إلى أن أي نقاش حول قضية الصحراء يجب أن يأخذ بعين الاعتبار سيادة المغرب ووحدته الترابية، مرحبة ب”روح التعاون” التي تبديها المملكة مع كافة الأطراف المعنية من أجل تسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

ودعت المتحدثة، بالمناسبة، إلى استئناف مسلسل اجتماعات الموائد المستديرة مع كافة الأطراف المعنية، امتثالا لقرار مجلس الأمن 2654، وفي إطار روح الانخراط الإيجابي من أجل التوصل إلى حل سياسي عملي ودائم، على أساس الواقعية والتوافق.

كما رحبت بمشاركة المنتخبين عن الصحراء المغربية في الاجتماعين السابقين للموائد المستديرة بجنيف وخلال الدورات السنوية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة.

وثمنت الدبلوماسية الغامبية الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، ستافان دي ميستورا، الهادفة إلى إعادة إطلاق العملية السياسية، ولا سيما زياراته الأخيرة إلى المغرب، والجزائر وموريتانيا، مضيفة أن السيد دي ميستورا التقى، خلال زيارته إلى الصحراء المغربية، برئيسي جهتي العيون والداخلة، وممثلي السلطات المنتخبة والمجتمع المدني، إلى جانب مجموعات من الشباب والنساء.

وسلطت ممثلة غامبيا الضوء على المسار التنموي التحويلي الذي تشهده جهات الصحراء، والذي يعد ثمرة الاستثمارات الضخمة التي أطلقها المغرب من خلال النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية، الذي تم إطلاقه سنة 2015.

وأضافت أن هذه المبادرة تساهم في تحويل المنطقة إلى قطب محوري للتنمية وجذب الفرص الاقتصادية، وتتوفر على إمكانات هامة للمساهمة في تحقيق سلام دائم.

الى ذلك، رحبت جمهورية إفريقيا الوسطى، في نيويورك، بدينامية التنمية السوسيو-اقتصادية التي تشهدها الصحراء المغربية، بفضل النموذج التنموي الجديد الذي تم إطلاقه سنة 2015.

وأشاد ممثل جمهورية إفريقيا الوسطى، في مداخلة أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بافتتاح قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة.

وأعرب عن دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، ستافان دي ميستورا، الرامية إلى إعادة إطلاق العملية السياسية على أساس قرارات مجلس الأمن.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الأمین العام للأمم المتحدة الصحراء المغربیة مجلس الأمن دی میستورا

إقرأ أيضاً:

مصر تتصدر أفريقيا في المنشآت الدينية وتحتضن أكبر مسجد في القارة السمراء

تحتضن قارة أفريقيا عدداً من المساجد الدينية البديعة والمبهرة على مستوى العالم، من بينها أكبر مسجد في أفريقيا الذي شُيد في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، مسجد مصر الكبير، ويتسم بتصميم إسلامي معماري مبهر، يعكس جوهر الإيمان والتراث والثقافة الإسلامية.

ولا يعد مسجد مصر الكبير مركزاً للعبادة فحسب، بل يسهم أيضاً في جذب الزوار من أرجاء العالم لأهميته التاريخية والمعمارية ومنارة للثقافة.

ورصدت منصة إنتلريجين، المعنية بالشؤون الأفريقية، أكبر عشرة مساجد على مستوى القارة الأفريقية تصدرها مسجد مصر الكبير في المركز الأول وتلاها مسجد الجزائر في دولة الجزائر، وفي المركز الثالث جاء مسجد الحسن الثاني في المغرب.

واستأثرت البلدان الثلاثة بالحصة الغالبة من المراكز العشر، إذ تضمنت القائمة مسجدين من كل دولة، كان أقدمها على الإطلاق جامع الأزهر الذي حل في المركز الثامن من حيث المساحة، بيد أنه أقدم المساجد في القائمة إذ يعود بناؤه إلى عام 972 ميلادية.

وحلت مساجد من السنغال وتشاد ونيجيريا وغانا في قائمة المساجد العشرة الأكبر في قارة أفريقيا.

وقالت المنصة إن لكل مسجد في قائمة المساجد العشرة، قصة فريدة وتصميم متميز يعطينا لمحة عن العقيدة الإسلامية المتنوعة والموحدة في جميع أنحاء القارة.

واستعرضت المنصة المساجد العشرة الأكبر في أفريقيا، وفي صدارتها جاء مسجد مصر الكبير المركز الثقافي الإسلامي المصري، الذي يقع في قلب العاصمة الإدارية الجديدة، وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2023، ويطلق عليه أيضاً "المسجد الكبير"، باعتباره أكبر مسجد في أفريقيا وثالث أكبر مسجد في الشرق الأوسط بعد الحرمين الشريفين.

ويمتد المسجد على مساحة 19 ألف متر مربع، ويستوعب أكثر من 137 ألف مصل في ساحاته وقاعاته العديدة، ويضم أطول منبر في العالم، بارتفاع 16.6 متر، وصنع يدوياً من الخشب، ليعكس براعة التصميم وميراث الحرف المهنية.

وحاز المسجد على ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة جينس للأرقام القياسية العالمية، لاحتوائه على أطول منبر على مستوى مساجد العالم، وأكبر نجفة، وأثقل نجفة على مستوى العالم.

وفي المركز الثاني في القائمة جاء جامع الجزائر في العاصمة الجزائرية، ويعرف بـ"المسجد العظيم" في الجزائر، ولديه أطول مئذنة في العالم طولها 265 متراً، وتكلف بناؤه ملياري دولار، واكتمل تشييده في عام 2019 ويستوعب نحو 120 ألف مصلٍ، ويضم متحفاً، ومكتبة، ومركزاً بحثياً.

ويأتي "مسجد الحسن الثاني" في المرتبة الثالث، ويقع على امتداد ساحل مدينة الدار البيضاء، ويتمتع بتصميم فريد من نوعه، ويستوعب 105 آلاف مصلٍ.

وجاءت فكرة تصميم المسجد من الملك الحسن الثاني، الذي طلب من المعماري الفرنسي، ميشيل بينسو، تصميم مسجد تخليداً لأبيه الملك محمد الخامس، الذي توفي في 1961.. واكتمل بناء المسجد في عام 1993، ويشتهر المسجد بتركيبات البلاط الرائعة ومئذنته التي صممت لتوجه شعاعاً من الليزر باتجاه مكة المكرمة.. وقد صمم أيضاً لمقاومة الزلازل، ولديه أسقف منزلقة وأرضيات مُدفأة.

وتعود الجزائر لتحتل المركز الرابع بمسجدها العظيم الثاني الذي يطلق عليه مسجد الأول من نوفمبر 1954، تيمناً بالتاريخ الجزائري المشهود يوم اندلاع "حرب الاستقلال" ضد حكم المستعمر الفرنسي.

ويقع المسجد في مدينة باتنا - التي تقع على بعد 425 كيلومتراً جنوب شرق الجزائر العاصمة وترتفع عن سطح البحر بـ1200 متر - وبدأت أعمال التشييد لهذا المسجد في عام 1980 وانتهت في عام 2003، ويستوعب أكثر من 30 ألف مصلٍ، ما جعله قبله مركزية للمصلين في تلك المنطقة من الجزائر.. ويعكس المسجد بتصميماته التقليدية وزخارفة المتقنة، التزام الجزائر بالحفاظ على الثقافة والتراث الإسلاميين.

وفي المركز الخامس أفريقياً، يأتي مسجد مسالكول الجنان الذي يعني الطرق إلى الفردوس في العاصمة السنغالية داكار، ويعد أكبر مسجد في منطقة غرب أفريقيا، وشُيد في عام 2019، ويستوعب 30 ألف مصل، وقدمت أرض المسجد كتبرع من الرئيس السنغالي السابق، عبد الله واد، وتولت "جماعة الموردية الصوفية" البارزة والمنتشرة في السنغال، مهام بنائه والإشراف عليه.

وفي المركز السادس جاء المسجد العظيم في نجامينا بدولة تشاد، الذي بُني في سبعينيات القرن الماضي، في موقع مركزي عقائدي وثقافي مهم داخل العاصمة التشادية نجامينا.. ويستوعب المسجد آلاف المصلين ويعكس تصميمه مزيجاً من التصميم الإسلامي التقليدي والعناصر المحلية التشادية، بما يرمز إلى تنوع الموروث الإسلامي والثقافي في تشاد.

ويقف المسجد على قدم وساق مع سابقيه في القائمة، إذ بوسعه استيعات نحو 30 ألف مصلٍ.

ويحل في المرتبة السابعة بين المساجد الأفريقية الأكبر، "مسجد أبوجا الوطني" في نيجيريا، الذي اكتمل بناؤه في عام 1984، ويمكنه استيعاب 25 ألف مصلٍ.. ويضم مكتبة ومركزاً للمؤتمرات، ويلعب دوراً بارزاً في الحياة العقائدية والثقافية في البلاد.

ويتميز بقبته الذهبية ومناراته الأربعة الفريدة من نوعها والمميزة في العاصمة النيجيرية، ما يرمز إلى الموروث الإسلامي والتنوع الثقافي في البلاد.. ولا يقتصر المسجد على إقامة الصلوات والشعائر الدينية فحسب، بل يستضيف أيضاً الفعاليات والمؤتمرات الوطنية المهمة.

ويبرز الجامع الأزهر في القائمة في مركزه الثامن من حيث استيعابه لأعداد المصلين، بيد أنه يمثل منارة وقبلة تاريخية إذ يعود تاريخ إنشائه إلى عام 972 ميلادية، أثناء عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله.

والمسجد حجر زاوية للتعليم الإسلامي لطلبة العلم الراغبين في الدراسات الإسلامية ويستوعب نحو 20 ألف مصلٍ، كما أنه جوهر جامعة الأزهر.

ويقف تصميم جامع الأزهر شاهداً على قرون ممتدة من الفن الإسلامي والتعليم، ما يعكس الثراء الثقافي للتاريخ الإسلامي لمدينة القاهرة.. وتقول المنصة الإقليمية المعنية بالشؤون الأفريقية إن جامع الأزهر هو منارة للبحوث الإسلامية وللمبتعثين الراغبين في تعلم الدراسات الإسلامية على مدار أكثر من ألف عام، واجتذب خلالها الآلاف من الطلبة من أنحاء العالم.

ويحل مسجد الكُتُبية في مراكش في المركز التاسع في قائمة الأكبر على مستوى القارة الأفريقية، بيد أنه يحتل ثاني أقدم مسجد في القائمة بعد الأزهر، من حيث تاريخ إنشائه الذي يعود للقرن الثاني عشر الميلادي.. وهو أكبر مسجد في المدينة المغربية العتيقة مراكش، ويعد مثالاً أولياً واضحاً لـ"عمارة الموحدين"، التي اعتمدت على أسلوب التربة المدكوكة إضافة إلى مكونات بيئية رخيصة.

وتميز مسجد الكُتُبية بمئذنة بديعة وتصميم فريد جعله تحفة معمارية وتراثية فريدة ورمزاً لمدينة مراكش المغربية.. ويحيط به مساحات واسعة من الحدائق الخضراء التي توفر مناطق هادئة وجاذبة للمصلين والزوار والسائحين.

وفي المركز الأخير جاء مسجد غانا الوطني، في العاصمة الغانية أكرا، الذي اكتمل بناؤه في 2012، ويُعد تحفة معمارية إسلامية بارزة بنيت على غرار المسجد الأزرق في إسطنبول.

ويرمز إلى موروث غانا الثقافي والإسلامي، وتعكس تصميماته المعمار العثماني، الذي يتميز بالقباب الضخمة والمنارات المتعددة.. ويعد المسجد، الذي يستوعب 17 ألف مصلٍ، مركزاً للصلوات اليومية والجمع والاحتفالات والأعياد الإسلامية الكبرى، لتبرز أهميتها بالنسبة للحياة الدينية للمسلمين الغانيين.

اقرأ أيضاًمصر تتصدر قارة أفريقيا في مشاريع الطاقة الشمسية

مصر تتصدر قارة أفريقيا في تأثير «القوة الناعمة» عالميا

المدرستان المصرية والفرنسية تتصدران السجل الذهبي للمدربين في كأس أمم أفريقيا

مقالات مشابهة

  • حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
  • دعوات لفرض التأشيرة الإلكترونية على الأجانب بعد واقعة الجزائري نكاز
  • نقل تصدم سيارة سيدة وتهرب بالقطامية.. وتحرك فورى من الأمن
  • حمادة الشربيني رئيسًا لبعثة منتخب مصر في رحلته للمغرب لمواجهة إثيوبيا
  • حماده الشربيني رئيسا لبعثة منتخب مصر في رحلته للمغرب لمواجهة إثيوبيا
  • المسند: بداية موسم الخماسين التي تصاحبها الرياح والعواصف الترابية
  • تبون يمنع الموز على الجزائريين بعد حظر الإستيراد من البلدان التي تدعم مغربية الصحراء
  • مصر تتصدر أفريقيا في المنشآت الدينية وتحتضن أكبر مسجد في القارة السمراء
  • الجزائر تريد توريط المغرب بإرسال عميل دخل المملكة بجواز فرنسي وحرض ضد الوحدة الترابية من مراكش
  • برلمان البيرو يحث الحكومة على دعم مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية