حجب موقع فيسبوك الأكثر استعمالا بين منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر كعادته الفيديوهات التي تعرض بطولات المقاومة الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى الأخيرة، وهو ما دفع الكثير من الجزائريين للبحث عن بدائل توفر لهم حرية أكبر في تتبع أخبار فلسطين العزيزة إلى قلوبهم.
ووجد الكثيرون ضالتهم في تطبيق تيليغرام الذي يوفر حرية واسعة في عرض ونشر الفيديوهات، حيث توجد هناك قنوات كاملة للمقاومة الفلسطينية تعرض كامل الفيديوهات دون أي إشكال، كما يمكن بسهولة نشرها ومشاركتها والتفاعل معها في المجموعات الموجودة بهذا الحساب.
ويطبق فيسبوك منذ سنوات هذه السياسة التي تنحاز بشكل صارخ لإسرائيل ومحاولة تبييض صورتها، مثلما تنشره صفحات تستهدف العالم العربي تحديدا تبث محتوى صهيونيا تدعمه لوغاريتمات هذه المنصة، بينما يظل كل ما يتعلق بعرض المحتوى الفلسطيني مضيقا عليه.
ونشر الكثير من الصحفيين ورواد مواقع التواصل الجزائريين معاناتهم مع النشر على فايسبوك، في اليومين الأخيرين، وقال بعضهم إنهم تعرضوا لحجب منشوراتهم بحجة عدم موافقتها لمعايير فايسبوك، وهو المبرر الذي لم يجدوا له معنى في منشورات فقط تحمل اسم فلسطين أو حماس أو الأقصى.
وصب الكثيرون جام غضبهم على "مارك زوكربيرغ" مالك شركة "ميتا" المصدرة للموقع، والذي نال نصيبا واسعا من السخرية عبر "الميمز"، بالنظر إلى انحياز فايسبوك الفاضح لإسرائيل في إدارة المحتوى، من حذف للمنشورات، وتعليق الحسابات أو تقييدها، وتعطيل المجموعات، وغيرها من أدوات الرقابة.
وفي الواقع، خيّب فايسبوك آمال الجزائريين الذين فضلوه دون غيره من مواقع التواصل في السنوات الماضية على الرغم من تراجعه في العالم مقابل صعود منصات جديدة، وتشير التقديرات إلى أن نحو 10 ملايين جزائري يستعملون فايسبوك، وهو رقم ضخم يضمن عائدا كبيرا من الإعلانات لهذا الموقع.
وتداعى الكثيرون في ظل دكتاتورية فيسبوك لتحميل تطبيق تيليغرام الذي توجد به قنوات تابعة للمقاومة الفلسطينية تعرض دون أي إشكال الفيديوهات البطولية والملحمية للعمليات الفدائية الجارية في فلسطين، وقد تكون عملية طوفان الأقصى مثلما كانت مؤلمة للكيان الصهيوني، ذات آثار وخيمة على فيسبوك إذا لم يغير من سياسته التي باتت تضاهي لسخرية الأحداث، أكبر الدكتاتوريات في الحرمان من حرية التعبير.
المصدر: الخبر
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: حرية الإنسان الحقيقية هي أن يكون منقادًا لما يرضي الله والتحلي بالقيم الأخلاقية
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الشباب في عمر العشرينات قد يواجهون العديد من التحديات الفكرية، ومن بينها الأفكار الشيطانية أو تلك التي تنبع من النفس الأمارة بالسوء، مضيفًا: "غالبًا ما تكون الدوافع وراء الإلحاد سلوكية، خصوصًا عندما يسعى الفرد وراء شهواته وملذاته، ويبحث عن فكر يبرر له تلك الرغبات، ويجعله يعيش بلا قيود أو التزامات".
الإلحاد النفعيوأوضح «الجندي» خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن الإلحاد النفعي هو نوع من الإلحاد الذي يسعى فيه الفرد إلى الهروب من التزاماته الأخلاقية والدينية، حيث يبحث عن نوع من الحرية المطلقة بعيدًا عن أي قيود قد تقيّد سلوكه.
حياة بلا ضوابطوقال: "الملحدون في هذه الحالة يريدون أن يعيشوا كما يأكل الأنعام، لا يتقيدون بأي قواعد أخلاقية أو دينية، ولا يشعرون بالمسئولية تجاه تصرفاتهم.. وهذا يؤدي إلى حياة بلا ضوابط، وهو ما يضر بالفرد والمجتمع على حد سواء، وهذه نظرة خطيرة على الإلحاد، لأنه يخرج الفرد من دائرة القيم الأخلاقية، سواء كانت قيمًا دينية أو اجتماعية أو مجتمعية.. هذا الخروج من قيود الأخلاق يشكل تهديدًا حقيقيًا لأن الإنسان يصبح بلا ضوابط، يفعل ما يشاء في أي وقت ومكان، وهذا مفهوم أعور لمعنى الحرية".
خالد الجندي يكشف أسباب الإلحاد في المجتمعات خالد الجندي: الوقاية خير من العلاج مبدأ إسلامي وحضاري.. فيديووأوضح أنه من أجل التصدي لهذه الأفكار، يجب على الفرد أن يحدد أولاً دور نفسه في الحياة: "هل أنت إله أم عبد؟".. وإذا قررت أنك عبد، فأنت بحاجة إلى الانقياد والاتباع لله سبحانه وتعالى، لأن الإنسان لا يمكن أن يكون إلهًا.. لا يستطيع أن يخلق شيئًا أو يتحكم في الكون، فهو في حاجة دائمة إلى الغذاء، والدواء، والمأوى، وحتى العلاج. هذا يثبت أنه عبد لله، ويجب أن يلتزم بطاعته.
وأكمل: "حرية الإنسان الحقيقية هي أن يكون منقادًا لما يرضي الله، وأن يتحلى بالقيم الأخلاقية التي تحمي المجتمع وتحافظ على توازنه.. أما مفهوم الحرية كما يروج له البعض، والذي يقوم على التفلت من القيود والقيم، فهذا ليس حرية حقيقية، بل هو هروب من مسئوليات الحياة".