أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة  أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية المصرية في العمل على مشاركة المنظمات الثلاثة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو) في تنفيذ برامج ومشروعات على نحو يحقق أهداف الدول العربية والإسلامية ورؤية مصر ٢٠٣٠.

وفى هذا الإطار، عقدت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو) بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وجامعة القاهرة والمجلس الأعلى للجامعات، ورشة عمل حول "استخدام تكنولوجيا البلوك تشين فى التعليم" وهو مشروع النظام العربي الموحد للتثبت من مصداقية الشهادات العربية وحمايتها من التزوير، بحضور د. أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، ود. منى هجرس الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للجامعات، ود. محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالألكسو، وأ. السيد العبسي الأمين العام المساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، وبمشاركة ما يقرب من ٤٠ مشاركًا من المجلس الأعلى للجامعات والكليات المختلفة بجامعة القاهرة، وذلك بمقر جامعة القاهرة خلال يومي ٩ - ١٠ أكتوبر ٢٠٢٣.

وفي كلمة جامعة القاهرة، نقل د. أحمد رجب تحيات د. محمد الخشت رئيس الجامعة وتمنياته لأعمال هذه الورشة بالنجاح والتوفيق، معربًا عن سعادته لاختيار جامعة القاهرة لاحتضان هذه الورشة، مؤكدًا على أهمية الورشة في التوعية بخطورة تزوير الشهادات، خاصة فى ظل التطور التكنولوجي.

وفى كلمة منظمة الألكسو، نقل د. محمد الجمني تحيات د. محمد ولد أعمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وتمنياته لأعمال هذا الاجتماع بالنجاح والتوفيق، موجهًا الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة على التعاون مع منظمة الألكسو ذفي الإعداد والترتيب لهذا الاجتماع، مؤكدًا علي أن منظمة الألكسو لا تدخر جهدًا في التعاون مع الدول الأعضاء لبناء قدرات العاملين في كافة المجالات ذات الصلة بعمل المنظمة.

واضاف مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالالكسو أن المنظمة واصلت جهودها نحو التطور التكنولوجى من خلال تنفيذ مشاريع كُبرى رائدة في مجال البلوك تشين وتطبيقه في التعليم؛ للمساعدة في مواجهة التحديات هذا المجال، فضلاً عن تسريع التقدم نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
من جانبها، نقلت د. منى هجرس تحيات د. محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة وتمنياته لأعمال هذه الورشة بالنجاح والتوفيق، مؤكدة على أنه خلال السنوات الماضية ظهر مصطلح البلوك تشين، وهي تقنية ذات طابع مميز نظرًا لما توفره من أمان واحتفاظ بالبيانات والمعلومات المخزنة المبرمجة التي لا يمكن تعديلها أو التلاعب بمحتواها.

وأضافت الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للجامعات أن جمهورية مصر العربية استخدمت التطورات التكنولوجية في مختلف المجالات والقطاعات، وذلك في إطار خطة الحكومة لتسريع عملية التحول الرقمي، مشيرة إلى أن تقنية البلوك تشين ستكون جزءًا رئيسيًا في عملية التحول الرقمي بمصر.

وخلال فعالية الورشة، تم استعراض مشروعات الألكسو لتعزيز التحوّل الرقمي في الوطن العربي، فضلاً عن استخدام تكنولوجيا البلوك تشين في التعليم، إضافة إلى النظام العربي الموحد للتحقّق من مصداقية الشهادات وحمايتها من التزوير باستخدام تكنولوجيا البلوك تشين، وكذا وظائف منظومة "صدّقني" للتحقّق من مصداقية الشهادات وحمايتها من التزوير، كما تم تدريب المتخصصين فى مجال إصدار الشهادات على منصة "صدقني".

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأعلى للجامعات البحث العلمي التعليم العالي والبحث العلمي التطور التكنولوجي التعليم والطلاب الوطنیة المصریة للتربیة والعلوم والثقافة اللجنة الوطنیة المصریة الأعلى للجامعات جامعة القاهرة

إقرأ أيضاً:

استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي

يؤدي التقدم السريع الذي تشهده التكنولوجيا الرقمية في العصر الحديث إلى تحول جذري في جميع القطاعات، ولكن بشكل خاص في التعليم العالي. ومع الثورة التكنولوجية الحالية، تطور الذكاء الاصطناعي من أداة تكميلية إلى مطلب أساسي للتغييرات الإيجابية في المؤسسات التعليمية. وذلك لأن الذكاء الاصطناعي يعزز تجربة الطالب ويعزز التعليم الأكاديمي ويحسن الأداء.

في وقتٍ لا يتوقف فيه العالم عن التحوّل الرقمي، يجب على الجامعات والكليات الآن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء استراتيجيات التدريس والتعلم في عصر لا يزال فيه العالم يتغير بسبب الرقمنة. توفر هذه التقنيات المعاصرة فرصًا ممتازة لتحسين مستوى التعليم والمساعدة في إيجاد بيئة تعليمية إبداعية مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات الطلاب.

هناك الكثير من المزايا التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي لمؤسسات التعليم العالي، حيث يعد التعليم المخصص والمرن من أبرز ملامح التعليم الحديث، ويعترف بأن كل طالب لديه مستوى ونهج أكاديمي يختلف عن غيره. ومن الأساليب الفريدة في هذا الصدد التعلم التكيفي، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير محتوى تعليمي مناسب لمستوى كل طالب مع تحسين المشاركة التفاعلية مع المادة الأكاديمية. تستخدم هذه الطريقة تحليل بيانات الطلاب لتحديد نقاط القوة والضعف لديهم بحيث يمكن تخصيص الموارد لتلبية متطلباتهم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التقييم الذكي وتحليل الأداء على تبسيط إجراءات تصحيح الامتحان وتقديم تعليقات سريعة، ما يقلل العبء الإداري ويحرر أعضاء هيئة التدريس للتركيز على التفاعلات المباشرة مع الطلاب. أصبح من الممكن تقديم تعليم عالي الجودة بشكل أكثر كفاءة من خلال هذه الحلول الذكية. كما يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين التواصل الأكاديمي.

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم العديد من الفرص لتحسين التعليم العالي، إلا أن هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل فعّال وآمن. من أبرز هذه التحديات حماية البيانات والخصوصية، حيث من الضروري أن تكون المعلومات الشخصية للطلاب والأساتذة محمية بشكل جيد، خاصة في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التعليمية. كما أن الإعداد للطاقم الأكاديمي يمثل عقبة أخرى، إذ يجب أن يتلقى الأساتذة تدريبا كافيا لفهم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ودمجها في برامجهم الأكاديمية لتعزيز تجربة التعلم. إضافة إلى ذلك، يبقى إيجاد توازن بين التعليم التقليدي والتكنولوجيا الحديثة مسألة محورية؛ فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز عملية التعلم من خلال تقديم محتوى مخصص وتحليل بيانات الأداء، إلا أن التفاعل البشري بين المعلمين والطلاب، بما في ذلك التفاعلات وجها لوجه، يظل ضروريا لضمان جودة التعليم وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.

يمكن للجامعات تحسين كيفية دراسة الطلاب وتفاعلهم مع المناهج الدراسية من خلال تنفيذ حلول تقنية ذكية. وكذلك يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، لإنشاء منصات تعليمية متكاملة تتيح للطلاب الوصول إلى مكتبات رقمية هائلة من المحتوى الصوتي والكتب الإلكترونية في أي وقت ومن أي مكان. ومن خلال استخدام استراتيجيات التخصيص، يمكن لهذه المنصات أيضًا تحسين قدرات القراءة والتعلم لدى الطلاب، ما يضمن أن كل تجربة تعليمية متميزة ومناسبة لمستوى الطالب. يعد تعزيز وتشجيع البحث العلمي الجامعي إحدى المزايا الرئيسية للذكاء الاصطناعي. ومن خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، يمكن لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة أن تقدم رؤى عميقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تسريع الاكتشافات الجديدة في المجالات التقنية والعلمية والطبية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

ومن المتوقع أنه مع تقدم الذكاء الاصطناعي، ستصبح الابتكارات الإضافية في التعليم العالي ممكنة بفضل هذه التقنيات. لتعزيز مشاركة الطلاب وإنشاء بيئات تعليمية أكثر ديناميكية، سيتم إنشاء أدوات وتقنيات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن توقع التطورات المستقبلية في تكنولوجيا التعليم سوف يستلزم التوصل إلى طرق ذكية لتقديم تعليم أكاديمي قابل للتكيف يلبي المتطلبات المستقبلية.

إن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من قبل الجامعات والكليات سيساهم في تطوير التعليم العالي بشكل غير مسبوق. يمكّن الذكاء الاصطناعي المؤسسات التعليمية من تقديم التعلم الشخصي، وتحسين أساليب التقييم، وتعزيز التجربة الأكاديمية للطلاب. ومع استمرار الابتكار والتحسين في هذا المجال، ستبقى الجامعات التي تتبنى هذه التقنيات في طليعة المؤسسات التعليمية التي تواكب احتياجات المستقبل الأكاديمي والتكنولوجي.

مقالات مشابهة

  • عُمان تعزز التعاون مع اليابان بمجالات التحول في الطاقة وبناء الكفاءات الوطنية
  • البيئة تشارك برسجا فى ورشة العمل الوطنية
  • "الوطنية للانتخابات" تشارك ورشة عمل حول دور الذكاء الاصطناعي في مشاركة المرأة
  • "الوطنية للانتخابات" تشارك في ورشة عمل للمنظمة العربية للإدارات الانتخابية
  • «الوطنية للانتخابات» تشارك في ورشة عمل المنظمة العربية للإدارات الانتخابية
  • الهيئة الوطنية تشارك فى ورشة عمل المنظمة العربية للإدارات الانتخابية.. صور
  • وفد من الشارقة يناقش قضايا التعليم والثقافة والتراث في عُمان
  • أنشطة وفعاليات مكثفة للتربية والتعليم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة (14) ألف طالب
  • استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • مؤسسة للنفط تشارك بافتتاح «قسم تكنولوجيا التعليم» بجامعة بنغازي