#سواليف

استعرض تقرير لصحيفة ” #واشنطن_بوست ” لمراسلتها ليز سلاي، تداعيات الأحداث والتصعيد في #غزة عقب عملية ” #طوفان_الأقصى” التي نفذتها #فصائل #المقاومة_الفلسطينية ضد #الاحتلال.

وذكر التقرير، “أن الهجوم المذهل الذي شنته #حماس داخل إسرائيل أدى إلى استبدال الآمال في عصر السلام في #الشرق_الأوسط بالخطر الحقيقي المتمثل في نشوب #حرب_إقليمية جديدة”.

وأضاف، “في الوقت الحالي ينصب التركيز على الأزمة المباشرة في #غزة، ومصير الرهائن، ومستقبل حماس، وقد يستغرق الأمر أسابيع أو أكثر حتى تفي إسرائيل بتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدمير القدرات العسكرية لحماس، وسوف تستهلك هذه الجهود الجزء الأكبر من القدرات العسكرية الإسرائيلية لبعض الوقت”.

مقالات ذات صلة الغارديان: نتنياهو يتحمل مسؤولية كافة الفظائع.. عليه الرحيل 2023/10/11

وأوضح، “أن نتنياهو قال أمس الاثنين، لمسؤولين إسرائيليين، (سنغير الشرق الأوسط)، في الوقت الذي كثفت فيه الطائرات الحربية قصفها لغزة قبل الغزو البري الواسع المحتمل، كان عدد القتلى في الأيام القليلة بالفعل يرتفع بسرعة حيث أبلغ الجانبان عن المزيد من الضحايا”.

وتابع، “أن حماس كانت قد غيرت الشرق الأوسط بالفعل، عندما ألحقت بإسرائيل اليوم الأكثر دموية في تاريخها، الأمر الذي قلب حسابات طال أمدها حول تفوق إسرائيل العسكري وقدرتها على تحمل الضغوط من أجل استيعاب تطلعات الفلسطينيين في إقامة دولة”.

وتقول الصحيفة، “إن واحدا من الأسئلة المفتوحة، هو ما إذا كان من الممكن أن يقتصر الحريق المتصاعد على غزة، لقد أدى الهجوم إلى إشعال التوترات المهملة التي طالما وقفت في طريق السلام الحقيقي، من الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه إيران وحلفاؤها إلى مصير الفلسطينيين، والتي تجاوزتها الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى تسوية سلمية بين إسرائيل ودول الخليج العربية في المنطقة”.

ونقلت عن حسين إبيش، وهو زميل في معهد دول الخليج العربية ومقره واشنطن قوله، “يمكن أن يخرج هذا عن نطاق السيطرة بسهولة، كل شيء جاهز لسلسلة متتالية من الأحداث التي ستبلغ ذروتها بمهاجمة إسرائيل لإيران”.

وأضاف، “كانت هناك سلسلة من المكالمات الهاتفية بين زعماء المنطقة والعالم تهدف إلى إيجاد سبل لمنع نشوب حرب أوسع نطاقا، كما قللت إسرائيل من احتمال تورط إيران في هجوم حماس، وقالت الولايات المتحدة أيضا إنها لم تر أي مؤشرات على تورط إيران، ونفت إيران أي دور لها ما يشير إلى عدم وجود رغبة في صراع على مستوى المنطقة”.

من جانبه قال مايكل هورويتز، رئيس المخابرات في شركة ليبيك الاستشارية الأمنية ومقرها القدس، “إنه من الرسائل أرى أن هناك محاولات لاحتواء الوضع. لكننا في الحقيقة فقط في بداية شيء سيستمر لفترة طويلة جدا”.

وتابعت الصحيفة، “أن التوترات المتزايدة يوم الاثنين على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية أبرزت خطر فتح جبهة ثانية، وكانت إسرائيل قد نصحت بالفعل سكان المناطق الواقعة على طول حدودها الشمالية بإخلاء المنطقة”.

وذكرت لينا الخطيب، مديرة معهد الشرق الأوسط في جامعة SOAS في لندن، “أن الدلائل تظهر حتى الآن أن حزب الله يرغب في البقاء خارج الصراع، حيث بإمكان إسرائيل أن تلحق أضرارا جسيمة بلبنان، كما أن حزب الله سيخاطر بخسارة مكانته داخل البلاد إذا كان سيدعو إلى هجوم إسرائيلي مدمر”، وفقا للصحيفة.

ترى الصحيفة، أنه يمكن أيضا استدراج الولايات المتحدة، فقد أرسلت القيادة المركزية الأمريكية حاملة طائرات ضاربة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لمواجهة مخاطر أي طرف يسعى لتوسيع الصراع.

ونقلت عن مسؤول دفاعي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قوله، “إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق بشأن احتمال انضمام حزب الله إلى الصراع”، محذرا من أن ذلك سيكون “قرارا خاطئا”.

ويقول مايكل هورويتز، رئيس المخابرات في شركة ليبيك الاستشارية الأمنية، “إذا ألصقت الهجوم بإيران، فأنت تحاصر نفسك وعليك الرد ضد إيران. لا أعتقد أنه من مصلحة إسرائيل فتح جبهة أخرى قبل أن تحتوي هذه الجبهة”.

من جانبها تقول لينا الخطيب، “إنه على المدى الطويل، يثير الهجوم تساؤلات أوسع حول جدوى الجهود الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة دون الأخذ في الاعتبار التطلعات الفلسطينية المحبطة أو الدور الإقليمي المتوسع لإيران، التي تسلح وتمول حلفاءها على حدود إسرائيل”.

وأكد تقرير الصحيفة، “أن هم إسرائيل الملح يتلخص في القضاء على التهديد الذي تفرضه حماس في غزة، لكن الهجوم أعاد إلى ذهن الإسرائيليين الخطر الدائم المتمثل في العيش إلى جانب مسلحين مدججين بالسلاح”.

وأضاف، “قد يكون أحد الردود هو الشروع في عمليات مستقبلية ضد حزب الله في لبنان أو حتى محاولة إسقاط النظام في إيران، لكن ميزان القوى في المنطقة تحول بشكل كبير على مدى العقدين الماضيين، حتى أنه ليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كانت إسرائيل قادرة على التغلب على أي منها”.

وتابع، “تشير تجربة حزب الله في قتال القوات الإسرائيلية الغازية خلال حرب عام 2006 في لبنان إلى أن النصر الإسرائيلي ضد حماس في غزة ليس مضمونا”.

وعن ذلك يقول هورويتز، “في مرحلة ما، قد تشعر إسرائيل أن الأمر أكثر من اللازم وأن هناك حاجة إلى عملية لإزالة قدرات حزب الله. لكننا في وضع حيث النصر على أي من هذه المجموعات بعيد المنال حقا”.

وقال عبد الخالق عبد الله، المعلق السياسي الإماراتي، إن النهج الآخر هو إحياء الجهود للتوصل إلى تسوية سلمية تركز على حقوق الفلسطينيين. وأشاد بـ “المقاومة البطولية” للفلسطينيين للاحتلال الإسرائيلي في تغريدة له نهاية الأسبوع.

وتحدث للصحيفة قائلا، “إنه يدعم الجهود المستمرة لإحلال السلام في المنطقة من خلال عملية اتفاقيات إبراهيم التي تقودها الولايات المتحدة، والتي بموجبها تقوم الدول العربية، بما في ذلك الإمارات، بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بغض النظر عن التسوية مع الفلسطينيين”.

وتوقع أن هجوم حماس من شأنه أن يؤخر التركيز الحالي للعملية، لكنه لن يخرجها عن مسارها، وهو تأمين اتفاق بين إسرائيل والسعودية، القوة الإقليمية الأكثر أهمية. لكنه قال إن ذلك سيزيد الضغط على السعودية لإدراج الفلسطينيين في أي اتفاق تتوصل إليه.

وختم، “هذه دعوة للاستيقاظ للدول الغربية لإعطاء الفلسطينيين شيئا، ليس أمام الإسرائيليين أي خيار، وعليهم أن يتقبلوا حقيقة أن الاحتلال ليس هو السبيل للتعامل مع الفلسطينيين”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف واشنطن بوست غزة طوفان الأقصى فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال حماس الشرق الأوسط حرب إقليمية غزة الولایات المتحدة الشرق الأوسط فی المنطقة حزب الله

إقرأ أيضاً:

توماس فريدمان لترامب: لديك فرصة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط

وجَّه الكاتب الأميركي البارز توماس فريدمان رسالة، عبر عموده الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز، إلى رئيس الولايات المتحدة الجديد دونالد ترامب، يحثه فيها على إعادة تشكيل الشرق الأوسط بالطرق الدبلوماسية، لأن البديل هو تفكك المنطقة إلى دول قومية.

واستهل رسالته بالقول إن ترامب تقلد مهام منصبه في واحدة من لحظات التاريخ النادرة، مثل تلك التي تلت الحربين العالميتين الأولى والثانية والحرب الباردة، حيث كل الأوضاع في الشرق الأوسط في حالة حراك، وكل شيء قابل للحدوث، مضيفا أن "الكل في انتظارك".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: هذه أمنيات فلسطينيات بعد وقف إطلاق النارlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: يجب النظر إلى الضفة كمعركة وليس عملية محدودةend of list

وقال مخاطبا الرئيس: "ليس في الأمر مبالغة، فلديكم فرصة لإعادة تشكيل هذه المنطقة بطرق يمكن أن تعزز بشكل أساسي السلام والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين وجميع شعوب المنطقة، فضلا عن مصالح الأمن القومي الأميركي".

لحظة حرجة

وأضاف: "فلتعلم أن ثمار النجاح وفيرة، مثلما أن عواقب الفشل مروِّعة"، مشيرا إلى أن جائزة نوبل للسلام ستكون ثمرة النجاح، أما الفشل فحصاده جائزة للمغفلين، على حد تعبير فريدمان.

وأوضح أن الشرق الأوسط إما أن يولد من جديد كمنطقة قوية حيث العلاقات الطبيعية والتجارة والتعاون هي الأهداف المحددة، أو أن يتفكك إلى بضع دول قومية صلبة محاطة بمناطق شاسعة من الفوضى وأمراء الحرب والإرهابيين الذين يتقنون استخدام الطائرات المسيرة بشكل مخيف.

إعلان

وحذر الكاتب من أن الوضع الراهن يبدو وكأنه المرحة الأخيرة في مسيرة الصراع في المنطقة، لأن الأمر يتعلق بصنع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قبل أن "تخنق" المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق على أساس حل الدولتين، وبإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 50 عاما، وبمنح سوريا فرصة لإعادة الاندماج بعد 14 عاما من الصراع، وبتحييد إيران قبل أن تحصل على قنبلة نووية.

كابوس نتنياهو

وانتقل فريدمان بعد ذلك إلى استعراض التحديات التي تنتظر الإدارة الجديدة في الشرق الأوسط، معربا عن ثقته في أن ترامب يتفهم الآن -من خلال ممارسته ضغوطا على بنيامين نتنياهو للقبول بوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى- أن تطلعاته السياسية والدبلوماسية تتعارض بشكل جذري مع تطلعات رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتابع مخاطبا ترامب: "إن تطلعاتك ومصالح أميركا هي، في واقع الأمر، الفتيل الذي ربما ينسف حكومة نتنياهو، وقد يُنهي حياته السياسية"، مضيفا أن الرئيس السابق جو بايدن "المسن" كان "حلمه، وأنت كابوسه".

واعتبر فريدمان أن بقاء نتنياهو السياسي واستمرار ائتلافه الحاكم يعتمد على استئناف الحرب على غزة بعد وقف إطلاق النار، ومدى إحجامه عن بدء مفاوضات محددة زمنيا مع السلطة الفلسطينية حول حل الدولتين لشعبين.

وأكد أن هذا السبب هو الذي حدا بنتنياهو إلى شن حرب لاجتثاث حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من قطاع غزة ردا على هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل.

وأنحى الكاتب بمسؤولية اندلاع تلك الحرب على من سماهم "المتعصبين اليهود" في الحكومة الإسرائيلية، وتحديدا وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

ورغم ادعائه بأن حماس منظمة إسلامية "فاشية"، فإنه يقر بأن القضاء عليها لن يتأتى إلا بأيدي فلسطينيين "أكثر اعتدالا". ومع ذلك، فهو يقول إن نتنياهو لم يرغب أو يحاول أبدا المساعدة في إيجاد بديل لها في شكل سلطة فلسطينية "محسّنة" في الضفة الغربية.

إعلان حلول مقترحة

وقدّم فريدمان في رسالته لترامب وصفة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تقوم على تقسيم قطاع غزة -على غرار ما تم في الضفة الغربية بموجب اتفاق أوسلو- إلى منطقتين (أ) و(ب) لفترة انتقالية مدتها 4 سنوات.

ووفقا لهذا التقسيم، ستكون 80% من المنطقة (أ) تحت سيطرة قوات دولية/فلسطينية، وتبقى 20% منها تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية إلى أن تطمئن إسرائيل على أمنها.

وبعد انقضاء الفترة الانتقالية التي يقترحها كاتب المقال، يتعين على الطرفين الاتفاق على وضع دائم بالتوازي مع الضفة الغربية، "حيث نأمل بحلول ذلك الوقت أن تكون السلطة الفلسطينية تحت قيادة نزيهة، مثل قيادة رئيس الوزراء السابق سلام فياض".

ونصح فريدمان الرئيس ترامب بأن يوعز إلى الدبلوماسيين الأميركيين برسم حدود متفق عليها بين لبنان وإسرائيل ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، لافتا إلى ضرورة أن تسحب واشنطن وتل أبيب البساط من تحت أقدام حزب الله، الذي يبرر حمله للسلاح بنيته استعادة المناطق التي تحتلها إسرائيل في جنوب لبنان.

أما فيما يتعلق بإيران، فإن فريدمان يسدي النصح للرئيس الأميركي بضرورة القضاء على برنامجها النووي وإستراتيجيتها، التي يصفها بالخبيثة، في المنطقة، معربا عن أمله في أن يتمكن ترامب من تحقيق ذلك عبر مفاوضات سلمية، "وإلا، فلا بد من القيام بذلك بشكل حيوي"، في إشارة منه على ما يبدو إلى استخدام القوة مع طهران كبديل إن لم يتسن الحصول على المراد من خلال الاحتمال الأول.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعيّن ممثله الخاص في الشرق الأوسط مسؤولاً عن ملف إيران
  • جيروزاليم بوست: على إسرائيل أن تستعد للمواجهة مع إيران بعد تنصيب ترامب
  • «واشنطن بوست»: جوجل زودت إسرائيل بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في حرب غزة
  • واشنطن بوست: غوغل سارعت لتزويد إسرائيل بتقنيات الذكاء الاصطناعي بعد 7 أكتوبر
  • «واشنطن بوست» تفضح تورط «جوجل» في حرب غزة.. هل زودت إسرائيل بتقنيات الذكاء الاصطناعي؟
  • توماس فريدمان لترامب: لديك فرصة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط
  • أحمق ساهم بتفجير الشرق الأوسط.. ترامب يشعل ضجة بقرار وقف حماية جون بولتون رغم تهديدات إيران
  • ما خسرته إيران ربحه العرب
  • واشنطن بوست: غوغل زودت إسرائيل بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع حرب غزة
  • توماس فريدمان يوجه رسالة إلى ترامب: هكذا يمكنك التعامل مع الشرق الأوسط