قال الدكتور حامد فارس، خبير العلاقات الدولية، إن الأوضاع في الشرق الأوسط والمنطقة العربية تزداد سواءً، بداية من الأزمة السودانية والتداعيات الكارثية المتفاقمة لها، إضافة إلى عدم وجود أفق سياسي لإيجاد حل في ليبيا، نتيجة الانقسام الواضح الداخلي والذي لم يؤدَ حتى الآن إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وأضاف "حامد" في حواره لبرنامج "صباح البلد" على فضائية "صدى البلد" اليوم الأربعاء، أن هناك متغير جديد يضيف تعقيدا أكبر للمشهد في المنطقة العربية، وهو التصعيد الكبير بين الفلسطينيين والإسرائيليين مما أدى لظهور أقطاب جديدة في المشهد بمنطقة الشرق الأوسط، محذرًا أن إسرائيل إذا أقدمت على الاجتياح البري لقطاع غزة سيتحول المشهد إلى مشهد مركب ومعقد، ولن تستطيع أي دولة أن تقوم بحل هذا المشهد.

وأوضح، أنه يتوقع أن تتدخل قوى إقليمية، وتحول هذه الحرب من صراع داخلي أو من محاولة حلحلة الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية وإقامة الدولة العادلة، إلى وجود قوى أخرى، مما يؤثر على المشهد، سواء التدخل من إيران أو من جنوب لبنان أو حتى الحوثيين، وبالتالي تحول المشهد من صراع داخلي إلى حرب إقليمية، مع تلويح الإدارة الأمريكية بالتدخل في حالة تهديد أمن إسرائيل، وبالتالي من الممكن جدا أن تتحول المنطقة العربية إلى منطقة صراع إقليمي ودولي سيؤثر بشكل كبير على المشهد ويجعل الأمور تخرج عن السيطرة.

وحذر، من تحول المنطقة العربية إلى بؤرة للتنظيمات الإرهابية وإرهاب عابر للحدود، مؤكدًا أن هذا ليس في مصلحة أحد، وسيؤدي أن كل الأطراف التي ستتدخل في المشهد ستكون خاسرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأزمة السودانية ليبيا فلسطين إسرائيل المنطقة العربية المنطقة العربیة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علاقات دولية: الالتزام بالهدنة يعكس النية الحسنة ويحافظ على الشرعية الفلسطينية

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن الالتزام الحالي بالهدنة يعد مؤشرًا إيجابيًا على النية الحسنة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، وهو ما يُمهد الطريق نحو بدء مرحلة إعادة الإعمار، موضحًا أن الأهم والأخطر في هذا الالتزام، هو أنه يعكس الحفاظ على الشرعية الفلسطينية، رغم الدمار المنهجي الذي تعرضت له الأراضي الفلسطينية على يد الجانب الإسرائيلي.

وأشار عاشور، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على قناة «القاهرة الإخبارية» إلى أن الطرف الفلسطيني لم يرضخ للضغوط الأمريكية، خاصة بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس بحلول اليوم، ورأى أن هذا يعكس التزام الجانب الفلسطيني بالشروط الأساسية التي نُصّت مسبقًا في الاتفاقات الخاصة بالهدنة، والتي تهدف في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل.

وأوضح عاشور أن القمة العربية المرتقبة تسعى إلى تحقيق عدة أهداف، من أبرزها تحويل المطلب المصري والأردني برفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى مطلب عربي شامل، مما يعني أنه لن يكون مجرد موقف لدولتين فقط، بل موقف موحد لجميع الدول العربية في الشرق الأوسط.

وشدد على أن الهدف الأساسي للقمة هو الحيلولة دون تنفيذ أي مخطط للتهجير القسري، خاصة أن الولايات المتحدة هي الجهة المانحة الرئيسية لعملية إعادة الإعمار، وهو ما يمنحها سلطة فرض شروطها الخاصة، مضيفًا: «بشكل أكثر تبسيطًا، الجهة التي ستدفع هي التي ستضع الشروط».

مقالات مشابهة

  • أستاذ علاقات دولية: عدم تنفيذ حل الدولتين سيعطل السلام في الشرق الأوسط
  • أستاذ علاقات دولية: مؤشرات إيجابية بالاستمرار في المرحلة الأولى من صفقة غزة
  • أستاذ علاقات دولية: مؤشرات إيجابية بالاستمرار في المرحلة الأولى في الصفقة
  • خبير علاقات دولية: جهود مصر مستمرة لوقف نزيف الدم الفلسطيني
  • أستاذ علاقات دولية: رفض واسع بأمريكا لخطة ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين
  • خبير علاقات دولية: المبادرة «المصرية - العربية» لإعمار غزة تحمل رسائل سياسية واضحة للعالم برفض المخططات الإسرائيلية
  • أستاذ علاقات دولية: الالتزام بالهدنة يعكس النية الحسنة ويحافظ على الشرعية الفلسطينية
  • أستاذ علاقات دولية: الالتزام بهدنة غزة يعكس النية الحسنة لوقف إطلاق النار
  • أستاذ علاقات دولية: تغير الموقف الأمريكي من تهجير الفلسطينيين جاء استجابة للرفض العربي
  • خبير علاقات دولية: مصر تتحرك في ملف القضية الفلسطينية بدعم عربي كامل