قنابل جدام الأمريكية.. سلاح فتاك تستخدمه إسرائيل لقتل الآلاف في غزة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
في ظل احتدام الصراع بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية لليوم الخامس على التوالي، أعلنت واشنطن استجابتها لطلب اسرائيل بتوفير قنابل ذكية وذخائر لازمة لعمليتها المقامة ضد حركة حماس وسكان غزة.
أوكرانيا تزعم: "فاغنر" دربت حماس قبل طوفان الأقصى الجيش الإسرائيلي: ما لا يقل عن 156 ضابطًًا وجنديًا قتلوا حتى الآن جراء طوفان الأقصىونظرًا لقدرة القنابل الذكية "جدام" على الوصول إلى الأهداف بدقة شديدة، وتخليفها آثار مدمرة، لجأت إسرائيل إلى استخدامها في حربها ضد فلسطين من خلال غاراتها العنيفة، وتسببت في تسوية العديد من المؤسسات والمباني ومقرات الشركات بالأرض.
وكانت إسرائيل قدمت طلبًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإمدادها بالمزيد من القنابل الذكية جدام، والتي والتي تعمل على تحويل القنابل غير الموجهة إلى سلاح "ذكي" دقيق، إذ تستخدمها لضرب أهداف في غزة من الجو، فضلا عن صواريخ القبة الحديدية، وذلك حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن".
قنابل جدامما هي القنابل الذكية "جدام"
تعتبر ذخائر الهجوم المباشر المشترك (Joint Direct Attack Munition) المعروفة اختصاراً باسم جدام (JDAM)، حزمة منخفضة التكلفة صنعتها شركة بوينغ، وتتكون هذه الحزمة من عدة أجهزة توجيه تعمل في جميع الأحوال الجوية.
القنبلة "جدام" لها القدرة على اختراق ما يصل إلى أربعة أمتار في الخرسانة المسلحة، وتترواح درجة حرارتها عند انفجارها من 2800ــ 3500 درجة مئوية.
تتميز "جدام" بالقدرة على القتل الفوري والانقسام إلى أجزاء صغيرة فتاكة قاتلة وتفرض الإصابة بها بتر الأطراف المصابة وذلك بسبب اختراقها العظام والأنسجة، وإحداث حروق عميقة وتهتك للأنسجة والأوردة والشرايين وحدوث نزيف دموي كبير في الأعضاء المصابة.
تثبت قنابل جدام على القنابل غير الموجهة أو "القنابل الغبية" وتحولها إلى ذخائر موجهة "ذكية" تعمل في جميع الأحوال الجوية.
تسترشد القنابل المجهزة بـ (JDAM)، بواسطة نظم متكاملة للتوجيه مثل نظام التوجيه بالقصور الذاتي إلى جانب مستقبل لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) مما يمنحها مدى يصل إلى 15 ميلاً بحرياً (28 كلم).
تأتي القنبلة بنسخ مختلفة بينها: "جي بي يو 31" بطول 3.8 أمتار وبوزن 2000 رطل، و"جي بي يو 32" بطول 3 أمتار وبوزن ألف رطل، وجي بي يو 38 بطول 2.3 أمتار وبوزن 558 رطلا.
قنابل جدامكما يمكن لهذا النظام من استخدام أسلحة جو - أرض دقيقة ضد الأهداف الثابتة والقابلة للنقل ذات الأولوية العالية من الطائرات المقاتلة والقاذفة.
وتتراوح زنة القنابل المجهزة بجدام (JDAM)، من 500 رطل (227 كلغ) إلى 2,000 رطل (907 كلغ).
والمكونات الرئيسية لنظام جدام يتكون من ذيل مع أسطح تحكم هوائية، ومجموعة الجسم (strake)، ووحدة تحكم مدمجة تجمع بين نظام التوجيه بالقصور الذاتي ووحدة التحكم بالتوجيه لتحديد المواقع.
أثبتت جدام في النزاعات المسلحة الأخيرة التي خاضتها في الولايات المتحدة بأنها موثوقة جدا ودقيقة، ويمكن أن يتم تطلق من الطائرات في جميع الظروف الجوية وعلى مسافة كبيرة من الهدف (تصل إلى 27 كم اعتمادا على الارتفاع الذي يتم الإطلاق منه).
بمجرد إطلاقها من الطائرة، تتنقل بشكل مستقل إلى إحداثيات الهدف المحددة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قنابل غزة الاحتلال الإسرائيلى المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى السيوف الحديدية
إقرأ أيضاً:
شكر وإمتنان أهل السودان لشعب مصر
مقال عبدالماجد عبدالحميد المعادي لمصر خليط من تركة إعلام الإنقاذ العدائي ضد الجيران، والشغف بالوقوف على الجانب الخطأ، والجحود الذي لا يرى كل ما قدمته مصر للسودان في محيط يكيد له ويعاديه ويشارك في الحرب ضدها.
عبدالمجيد لم ير الدعم العسكري الذي رآه الجميع،
ولم ير فتح الحدود لمئات الآلاف دون تأشيرة أو جواز ساري المفعول،
ولم ير مئات المدارس السودانية تفتح في مصر دون تراخيص،
ولم ير عشرات الآلاف من طلاب الجامعات يدرسون دون رسوم تذكر،
ولم ير مئات الآلاف من السودانيين الذين فتحت لهم فرص العمل في بلد يواجه اقتصاده مشكلات حقيقية،
ولم ير الدعم السياسي الرسمي لبلادنا في حربها ضد الخليج وشرق افريقيا وغربها وأمريكا واسرائيل،
ولم ير ملايين السودانيبن وهم يضيفون عبئاً جديداً على الخدمات في مصر من العيادات والمستشفيات، والشوارع والأتوبيسات، وخطوط المترو، وحتى الحدائق العامة وملاعب الأطفال.
في كل مرة يتأمل المرء ما تواجهنا به حكومات الخليج وإثيوبيا وكينيا وجنوب السودان ويوغندا وافريقيا الوسطى وتشاد وليبيا، ويسأل نفسه: ماذا فعلنا لنستحق كل هذا العداء؟
هل نحن جاحدون ولا نشكر الله على نعمه؟
شكراً للذين فتح الله على قلوبهم بالحق وأفحموه في تعليقاتهم وكانوا الأغلبية التي تمثل شكر وإمتنان أهل السودان لشعب مصر.
محمد عثمان إبراهيم