نظمت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور خالد داغر، مساء أمس، حفلًا فنيًا لطلبة وطالبات مركز تنمية المواهب بأوبرا الإسكندرية، لفصل ذوي القدرات الخاصة، وأوركسترا الأطفال والطلائع والشباب، استمر حتى الساعات الأولى من الصباح، وذلك بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.

وتغني طلاب وطالبات المركز بمجموعة متنوعة من أبرز الأغاني الوطنية المشهورة، لفصل أصحاب الهمم تدريب ميرفت همام، والتي تفاعل معها جمهور الحفل منها "حديث الصباح والمساء وليالينا، عطشان يا أسمراني، عيني ب ترف، حلوين من يومنا، نقابل ناس، زى الهوي، بيت العز، حلوة يا بلدي، امسك في حلمك، قادرين نعملنا، شكرا" وغيرها.

وقدم أوركسترا الأطفال والطلائع والشباب تدريب وقيادة نيفين المحمودي، باقة مختارة لكبار المؤلفين الموسيقيين العالميين، شاركهم بالغناء مجموعة من براعم الكورال تدريب محمد حسني، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي ملأ الصالة وعلت الآهات والهتافات والأعلام المصرية أثناء الحفل.

يشار إلى أنه تم تأسيس أوركسترا الأطفال والشباب بمركز تنمية المواهب في يوليو عام 2006 بعد نجاح مجموعة سوزوكي للفيولينة لتقديم موسيقى حجرة في صورة أعمال موزعة على آلة الفيولينة، وقدمت المجموعة أولى حفلاتها في مارس عام 2007 وقدموا أكثر من 30 حفلا منذ إنشائها، وتتم الاستعانة ببعض المواهب المتميزة بأوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية.

وقد شاركت مدرسة السوزوكي في عدة دورات لمهرجان الموسيقى العربية التي تنظمه دار الأوبرا المصرية، كما تم تأسيس مركز تنمية المواهب في الموسم الفنى لعام 2004 ويضم نخبة من الأساتذة الأكاديميين، حيث يحرص المركز على تدريس التقنيات الفنية الحديثة وتشجيع وصقل المواهب الفنية، ويضم فصول فنية مختلفة منها البيانو.. الباليه.. الكمان.. الجيتار.. العود الإيقاع..الكورال.. الغناء العربي.. ذوى القدرات الخاصة، وقد أصبحت حفلات مركز تنمية المواهب أساسية في خريطة حفلات دار الأوبرا المصرية، والتى تحمل رسالة تنويرية جديدة ومتنوعة للارتقاء بالذوق العام العام للبراعم وإتاحة الفرصة للموهوبين للتعبير عن أنفسهم من خلال أشكال الفنون المختلفة.

وكان الهدف من إنشاء مركز تنمية المواهب بالإسكندرية هو تنمية المواهب الفنية لبراعم الثغر والحفاظ عليها ويضم مجموعة متميزة من الأساتذة الأكاديميين للتدريس بفصول فنية متعددة مثل الباليه، الكورال، العود، الجيتار، الإيقاع، الموشحات، الكمان، البيانو، فصل لذوى القدرات الخاصة والرسم والفلوت.
 

IMG-20231010-WA0303 IMG-20231010-WA0301 IMG-20231010-WA0297 IMG-20231010-WA0296 IMG-20231010-WA0295 IMG-20231010-WA0294

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاسكندرية الصباح والمساء سيد درويش دار الأوبرا المصرية الأغاني الوطنية انتصارات أكتوبر حلوة يا بلدي الموسيقى العربية مسرح سيد درويش مهرجان الموسيقى العربية ذكرى انتصارات أكتوبر مركز تنمية المواهب ذوى القدرات الخاصة حديث الصباح والمساء مرکز تنمیة المواهب IMG 20231010

إقرأ أيضاً:

الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال

لطالما كانت القصيدة ساحة للصراعات الداخلية والخارجية، حيث يمتزج العشق بالوطن، ويتقاطع الحب مع الثورة، وعندما نتحدث عن محمود درويش، نجد أن هذين العنصرين كانا حجر الأساس في شعره.

 لم يكن الحب في قصائده مجرد علاقة شخصية، ولم تكن الثورة مجرد موقف سياسي، بل كانا وجهين لعملة واحدة: البحث عن الحرية، سواء في الوطن أو في القلب.

الحب في شعر درويش: بين المرأة والوطن

تميز محمود درويش بقدرته الفريدة على كتابة شعر الحب بعيدًا عن الكلاسيكيات التقليدية، فقد كان الحب في قصائده مشحونًا بالرموز، يرتبط بالحياة والموت، بالحلم والانكسار، بالحنين والاغتراب. 

كان دائمًا هناك شيء ناقص، علاقة غير مكتملة، عشق يشتعل ثم يخبو، وكأن الحب في شعره صورة مصغرة عن القضية الفلسطينية: جميلة، لكنها مستحيلة المنال.

أشهر مثال على ذلك هي قصيدته “ريتا”، التي أصبحت أيقونة في الشعر العربي، خاصة بعد أن غناها مارسيل خليفة. ريتا لم تكن مجرد امرأة، بل كانت رمزًا للمستحيل، للحب الذي يقف في مواجهة واقع قاسٍ:

“بين ريتا وعيوني… بندقية”

بهذه الصورة البسيطة والمكثفة، لخص درويش مأساة الحب في ظل الاحتلال، حيث تتحول العلاقات الإنسانية إلى رهينة للصراع السياسي.

لكن درويش لم يكتفى بصور الحب المستحيل، بل قدم في قصائد أخرى مشاهد أكثر عاطفية، كما في قوله:

“أنا لكِ إن لم أكن لكِ، فكوني لغيري، لأكون أنا بكِ عاشقًا لغيـري”

هنا يتجاوز درويش فكرة الامتلاك في الحب، ويحول العشق إلى تجربة روحية، لا تُقاس بقوانين الواقع، بل بتجربة الوجدان.

الثورة في شعر درويش: من الغضب إلى الفلسفة

في بداياته، كان شعر درويش واضحًا ومباشرًا في خطابه الثوري، مثل قصيدته “سجّل أنا عربي”، التي جاءت كصرخة تحد في وجه الاحتلال. 

لكن مع نضج تجربته الشعرية، بدأ يتعامل مع الثورة بمنظور أكثر تعقيدًا، حيث أصبحت الثورة ليست فقط ضد الاحتلال، بل ضد القهر، ضد الظلم، ضد فكرة الاستسلام للقدر.

في قصيدته “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، يقدم درويش ثورة مختلفة، ليست بالصوت العالي، بل بالبحث عن الجمال في أصعب الظروف، فحتى في ظل الاحتلال والحروب، تبقى هناك أسباب للحياة، للحب، للأمل.

التقاطع بين الحب والثورة في شعر درويش

لم يكن الحب والثورة في شعر درويش منفصلين، بل كانا متداخلين بشكل كبير، ففي قصيدة “أحبك أكثر”، نجد كيف يمكن للحب أن يصبح ثورة بحد ذاته:

“أحبّك أكثر مما يقول الكلامُ، وأخطر مما يظنُّ الخائفون من امرأةٍ لا تُهادن رأياً ولكنَّها تُسالمني عندما أشاكسها… وتنهاني،فتشجّعني، ثم تأخذني بيمينٍ وباليسار، لتتركني خائفًا خارج المفرداتِ وحيدًا”

الحب هنا ليس فقط مشاعر رومانسية، بل حالة من التمرد والحرية، ورغبة في كسر القواعد.

وفي قصيدة أخرى يقول:

“وأعشق عمري لأني إذا متّ، أخجل من دمع أمّي”

هنا الحب ممتزج بالفداء، حيث تصبح الأم رمزًا للوطن، ويصبح التمسك بالوطن حبًا يشبه التعلق بالأم. 

هذه الازدواجية العاطفية جعلت من شعر درويش متفردًا، حيث نجح في تصوير مشاعر العشق ليس كحالة رومانسية خالصة، بل كحالة من الصراع بين المشاعر الشخصية والمصير الجمعي

مقالات مشابهة

  • الابتزاز الإلكترونى خطر رقمي يهدد الفتيات والشباب.. القانون يردع المبتز
  • زايد العليا: رعاية شاملة لتمكين الأطفال «أصحاب الهمم»
  • الممثلة النوغة حلم المراهقين والشباب.. رامز جلال لـ نور إيهاب في «رامز أيلون مصر»
  • قلمة: رفض التوطين لا يعني استهداف أصحاب البشرة السمراء
  • ذكرى ميلاد فيروز.. محطات في حياة أشهر طفلة بالسينما المصرية
  • الاتحاد ينجو بفوز قاتل والشباب يتألق بسداسية
  • أخبار التوك شو| حسام حبيب: مرضتش أرفع قضية على شيرين عبد الوهاب رغم الإساءة ومصطفى بكري: ذكرى العاشر من رمضان تجسد معجزة انتصار أكتوبر
  • الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال
  • مصطفى بكري: ذكرى العاشر من رمضان تجسد معجزة انتصار أكتوبر
  • مركز بحوث الصحراء يعيد إحياء بنك الصحاري المصرية بالشيخ زويد