مجلس حقوق الإنسان يشدد على أهمية العدالة الانتقالية في اليمن وسيادة القانون
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
عقد مجلس حقوق الإنسان، الثلاثاء، حوار حول تقرير المفوضة السامية لحقوق الإنسان عن اليمن ودول أخرى.
وخلال الجلسة أشار كريستيان سالازار فولكمان، مدير شعبة العمليات الميدانية والتعاون الفني التابعة للمفوضية السامية – مكتب مفوض حقوق الإنسان، أثناء عرضه لتقرير المفوضة السامية لحقوق الإنسان بشأن اليمن، إلى أهمية عملية العدالة الانتقالية في اليمن وبناء دولة سلمية ومؤسسات ديمقراطية.
وأشار إلى أنه خلال الفترة من 7 أكتوبر 2022 إلى يوليو 2023، عملت لجنة التحقيق الوطنية المسؤولة عن التحقيق في مزاعم الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع في بيئة أكثر هدوء نسبيًا، على الرغم من عدم وجود هدنة رسمية بعد انتهاء مدتها في 2 أكتوبر 2022.
وشدد بشكل خاص على أهمية عملية العدالة الانتقالية في اليمن في بناء دولة سلمية ومؤسسات ديمقراطية.
وفيما يتعلق بتقرير المفوض السامي بشأن تنفيذ المساعدة الفنية المقدمة إلى لجنة التحقيق الوطنية المكلفة بالتحقيق في ادعاءات الانتهاكات والتجاوزات المرتكبة من قبل جميع أطراف النزاع في اليمن، أشار سالازار فولكمان إلى أن لجنة التحقيق الوطنية في بيئة أكثر هدوء نسبيا، على الرغم من عدم وجود هدنة رسمية بعد انتهاء مدتها في 2 أكتوبر 2022.
لكنه أشار إلى أن التقرير يعترف بالعديد من التحديات التي تواجه فريق التحقيق التابع للجنة الوطنية.
وأضاف: من بينها تواصل جماعة الحوثي المسلحة رفض وصول لجنة التحقيق الوطنية بشكل رسمي إلى المناطق التي تسيطر عليها أو الرد على مراسلاتها، بما في ذلك طلب تعيين ضابط اتصال.
كما أعرب سالازار فولكمان عن أسفه. وأضاف أنه رغم ذلك، فإن المراقبين الميدانيين للجنة الوطنية متواجدون وينشطون في مناطق سيطرة سلطات الأمر الواقع.
ودعا جميع أطراف النزاع إلى التعاون الكامل مع لجنة التحقيق الوطنية حتى تتمكن من أداء ولايتها بأمان واستقلالية وفعالية.
وتابع أن مكتب المفوضية العليا في اليمن يجري حواراً مع لجنة التحقيق الوطنية للتأكد من أن المساعدة المقدمة تلبي الاحتياجات التي عبرت عنها اللجنة.
وقال سالازار فولكمان إنه تم تقديم الدعم الفني في عدد من الأنشطة، على سبيل المثال لتطوير نظام متكامل لرصد ورصد القضايا المقدمة إلى مكتب المدعي العام.
وقال فولكمان إن هذا التقرير يتضمن توصيات يمكن أن تعزز عمل اللجنة وتأثيرها. وتوصي على وجه الخصوص بأن يقوم النائب العام بمتابعة القضايا الواردة من اللجنة بشكل منهجي وسريع، بغض النظر عن الجناة المزعومين.
وخلال الاجتماع أكد وفد الحكومة الشرعية دعم للجنة الوطنية لتقصي الحقائق باعتبارها آلية وطنية مستقلة تؤدي عملها بفعالية واستقلالية وتتلقى كافة التسهيلات والتعاون اللازم لتحقيق الحقيقة والمساءلة والعدالة وجبر الضرر للضحايا.
وأكد الوفد اليمني أن المجلس الرئاسي، منذ تأسيسه، اتخذ إجراءات تساهم في استعادة السلام والاستقرار في اليمن.
وأشار الوفد اليمني إلى أن الحكومة اليمنية تظل ملتزمة أيضا بالهدنة الإنسانية وتنفيذ كافة بنود هذه الهدنة، في حين ترفض ميليشيات الحوثي تطبيق بنودها.
واستنكر استمرار الحوثيين في انتهاكاتهم واعتداءاتهم ضد السكان المدنيين ومخيمات النازحين في مأرب والضالع والحديدة وتعز. وأضافت أنهم يواصلون أيضًا استفزازاتهم، التي تتجسد بشكل خاص في التهديد باستخدام القوة العسكرية.
وطالب الوفد المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان بالضغط على مليشيات الحوثي لوقف انتهاكاتها بحق الشعب اليمني، والكف عن استهداف المنشآت الحيوية والبنية التحتية، وإطلاق الاتهامات الباطلة وإصدار الأحكام غير القانونية بحق المواطنين والمسؤولين اليمنيين.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اليمن مجلس حقوق الإنسان حقوق الإنسان فی الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد»: رفع 716 مواطنا من قوائم الإرهاب يدعم مصر في مراجعة حقوق الإنسان
قال المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن رفع 716 اسما من قوائم الإرهاب دفعة واحدة، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأتي استكمالًا لخطوات سابقة اتخذتها الدولة، من أجل إعادة انخراط أبناء الوطن في المجتمع من جديد وفتح صفحة جديدة معهم.
الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسانوأضاف «صقر»، في تصريحات صحفية، أن قرار رفع الأسماء يمثل تجاوبًا مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان انتصار لمبادئ العدالة الناجزة، مشيرًا إلى أن القرار خطوة تضاف لخطوات وقرارات سابقة شملت الإفراج عن عدد من المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا سياسية أو من المحكوم عليهم أحكام نهائية وصدر بحقهم عفوًا رئاسيًا.
وأشار رئيس حزب الاتحاد إلى أن توجيهات الرئيس السيسي، تمثل رؤية سياسية متوازنة بين أمن الدولة المصرية من جهة، وتحقيق العدالة من جهة أخرى، كما تؤكد حرصه على أبنائه ويفتح لهم صفحة جديدة للانخراط في المجتمع مواطنين صالحين يحافظون على بلدهم ويعيشون في أمان على أرضها.
تحقيق العدالة الناجزةونوه إلى تأثير هذا القرار واستغلاله لصالح مصر مع قرب المراجعة الدورية لملف حقوق الإنسان في مصر بلجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، حيث تُعد تلك الخطوة إحدى الدعائم في هذا الملف.
وأشاد المستشار رضا صقر بتوجيهات الرئيس السيسي بمراجعة موقف بقية الأسماء المدرجة ضمن القوائم الإرهابية لحسم موقفها، وهو ما يعزز إقدام مصر على تحقيق العدالة الناجزة والالتزام بمبادئ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.