السومرية العراقية:
2025-01-08@23:52:18 GMT
تقتل جنودها حتى لا يقعوا في الأسر.. تفاصيل صادمة عن بروتوكول تطبقه إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
في عام 2014 وقبل سنوات من عملية طوفان الأقصى ووقوع العشرات من الأسرى بيد المقاومة الفلسطينية، نصب مقاتلو حماس كميناً لوحدة إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل جنديين واختطاف جندي ثالث، فما كان من قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ "بروتوكول هانيبال"، أحد أكثر الأوامر المثيرة للجدل في تاريخ الجيوش.
قصف مدفعي وغارات جوية على قطاع مكتظ بالسكان في مدينة رفح، وهو المكان الذي تم أسر الجندي فيه، وعندما انتهى الأمر، قُتل 120 فلسطينياً، بالإضافة إلى الجندي الأسير، بحسب صحيفة The New York Times، ولم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي يتم فيها تطبيق هذا البروتوكول الذي بقي سراً 17 عاماً.
فما هي تفاصيل هذا البروتوكول وكيف يتم تطبيقه ومتى تم تطبيقه؟
بروتوكول هانيبال منع وقوع الجنود في الأسر حتى لو يعني ذلك قتلهم
بحسب صحيفة هارتس: "تمت صياغة بروتوكول هانيبال في الأصل في منتصف عام 1986 من قبل يوسي بيليد، الذي كان قد بدأ للتو فترة عمله التي استمرت 5 سنوات كرئيس للقيادة الشمالية "لجيش الدفاع الإسرائيلي".
بعد أشهر فقط من أسر حزب الله جنديين من جيش الدفاع الإسرائيلي في جنوب لبنان. وأوضح بيليد الإجراءات التي يجب اتباعها في الدقائق والساعات الأولى بعد الاختطاف المحتمل عندما يعتقد القادة في الميدان أن جندياً قد اختطف.
البروتوكول الذي تمت صياغته بالتعاون مع ضابط عمليات القيادة الشمالية العقيد غابي أشكنازي (الذي أصبح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي) وضابط المخابرات العقيد يعقوب أميدرور (مستشار الأمن القومي لاحقاً) ذكر أنه "في حالة الأسر، تصبح المهمة الرئيسية هي إنقاذ جنودنا" من الخاطفين، حتى لو كان ذلك على حساب إصابة أو إصابة جنودنا".
وعلى مر السنين، كان التوجيه مفتوحاً لتفسيرات مختلفة: التفسير المحدود شمل فقط إطلاق النار على إطارات المركبة، في حين أن النسخة الموسعة يمكن أن تشمل حتى طائرات هليكوبتر هجومية.
لمدة 17 عاماً، ظل أمر هانيبال، أحد أكثر الأوامر إثارة للجدل في التاريخ العسكري الإسرائيلي، سراً – على الرغم من أنه كان معروفاً على نطاق واسع ومناقشته بشدة بين عدة آلاف من الجنود النظاميين والاحتياط. ولم يقبلها الجميع. ورفض بعض قادة الكتائب تمرير التوجيهات إلى قواتهم. طلب جنود وضباط آخرون التوجيه من المعلمين والحاخامات، بل أبلغوا قادتهم أنهم سيرفضون تنفيذ مثل هذا الأمر مما يعرض حياة أصدقائهم للخطر. لكن توجيه هانيبال بقي في إصدارات مختلفة. في عام 2003، في أعقاب رسالة أرسلها طبيب إلى صحيفة هآرتس، والتي كتب فيها أنه سمع عن التوجيه أثناء خدمته الاحتياطية، سمحت الرقابة العسكرية الاسرائيلية بالخروج إلى النور.
ويبرر بعض المسؤولين العسكريين الاسرائيليين الذين وضعوا مثل هذا البروتوكول أن وقوع جندي اسرائيلي في الأسر قد يؤدي لصفقات تبادل "غير متوازنة" وهو ما حدث فعلاً أكثر من مرة كان أبرزها صفقة تحرير 1027 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال الاسرائيلي مقابل إطلاق المقاومة لسراح العريف جلعاد شاليط.
أبرز المرات التي تم فيها تطبيق بروتوكول هانيبال
1- تم استخدام بروتوكول هانيبال في 1 أغسطس/آب 2014، عندما يُعتقد أن الملازم هدار غولدين قد تم احتجازه كرهينة في رفح، جنوب قطاع غزة.
بعد توغل مجموعة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، عام 2014 شرق رفح، تصدى لها مجموعة من مقاتلي القسام، التي تواجدت في نفس المكان. وتمكنوا من قتل عدد من الجنود الإسرائيليين وأسر الضابط هدار جولدن.
وبعد سنوات عرضت كتائب القسام صورة لأربعة جنودٍ إسرائيليين أسرى لديها، كان من بينهم الضابط هدار جولدن، وقال الناطق العسكري باسمها: "لن يتم الحصول على أيّة معلومات عن مصير الجنود، إلّا عبر دفع استحقاقاتٍ وأثمانٍ واضحة، قبل المفاوضات، وبعدها".
وبعد تنفيذ بروتوكول هانيبال اقتحمت الدبابات الإسرائيلية الأحياء المأهولة. وهدمت الجرافات المنازل. وفتحت بطاريات المدفعية والدبابات والطائرات النار على ما كان يُعتقد أنه منطقة الاختطاف واستهدفت جميع المركبات التي تغادر المنطقة.
وبحسب التقارير الفلسطينية، وصل عدد القتلى إلى 150 شخصاً، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قدّر العدد بما يقرب من 40 شخصاً. وكان وراء واحدة من أسوأ الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين.
قصفت الطائرات رفح 40 مرة، وأسقطت قنابل ضخمة على أحيائها المدنية، وأطلقت المدفعية الثقيلة أكثر من 1000 قذيفة على المنطقة. كما غزت الدبابات، وأطلقت النار في كل الاتجاهات، وتحركت الجرافات الثقيلة لتسوية عشرات المنازل بالأرض على رؤوس الأشخاص الذين ما زالوا بداخلها.
وتم إطلاق النار على الفلسطينيين الذين تمكنوا من القفز في السيارات هرباً من الجحيم، كما هوجمت السيارات التي كانت تقل مدنيين جرحى كانوا يحاولون الاقتراب من مستشفى رفح. واستمر الهجوم ثلاث ساعات وأدى إلى مقتل أكثر من 150 فلسطينياً. كما أصيب مئات آخرون، بعد أن دفنتهم تحت الأنقاض.
2- دخل بروتوكول هانيبال المثير للجدل حيز التنفيذ لمدة نصف ساعة خلال شهر مارس في عام 2016، بعد أن اقتحم جنود من قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم قلنديا اللاجئين، ما أدى إلى اشتباكات مع عناصر من المقاومة الفلسطينية. وصدر الأمر بتنفيذ بروتوكول هانيبال بعد أن أُجبر جنديان من الجيش الإسرائيلي على ترك مركبتهما بعد تعرضهما لهجوم عندما دخلا المخيم، وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه استخدم هذا الإجراء بعد أن أدرك أن جندياً واحداً في عداد المفقودين، وقال الجيش: "بعد تحديد مكان أحد الجنديين و(وسط) إدراك أن آخر مفقود وربما مختطف، تم الإعلان عن الإجراء ميدانياً من أجل رفع الوعي بالوضع وتخصيص الموارد العسكرية اللازمة لتحديد مكان الجندي".
وظل الأمر ساري المفعول لمدة نصف ساعة تقريباً، حتى وصل الجندي الثاني إلى مستوطنة كوخاف يعقوب القريبة وأجرى اتصالات مع الجيش.
وقال الجيش الإسرائيلي: "تم إلغاء حالة الطوارئ بعد 30 دقيقة بمجرد العثور على الجندي الثاني".
3- أثناء عملية طوفان الأقصى في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 قال المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، دورون كادوش، إن سلاح الجو شن هجوماً غير عادي واستثنائياً استهدف إحدى نقاطه العسكرية وهو موقع "إيريز" شمال قطاع غزة، بعد ورود اشتباكات دامية شهدها الموقع بين مقاتلي القسام وجنود الجيش الإسرائيلي في منطقة "إيريز" العسكرية.
يمثل هذا الحدث استثناء في قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لأحد مواقعه العسكرية، التي يتحصن بها جنوده، ومن ثم تبقى فرضية سقوط جنود من الجيش من بين القتلى واردة في هذا القصف الذي تم بسلاح الجو وبطائرات F-16؛ خشية سيناريو تعرض جنوده للأسر ومن ثم زيادة غلة المقاومة من الأسرى العسكريين.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی بروتوکول هانیبال الجیش الإسرائیلی بعد أن
إقرأ أيضاً:
رئيس لجنة وقف النار: الجيش هو المؤسسة الشرعية التي توفر الأمن للبنان
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية اكتمال المرحلة الأولى من انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.
ووفقاً للقيادة المركزية للجيش الأميركي فإن "المرحلة الأولى" من انسحاب قوات الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان (من القطاع الغربي والناقورة وقرى المنطقة) قد اكتملت.
وكان الجنرال الأميركي الذي يرأس آلية مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار جاسبر جيفرز، زار مقر اللواء الخامس في الجيش اللبناني وهو اللواء الذي انتشر في القطاع الغربي في اليوم الأخير بدلاً من الجيش الإسرائيلي
وأشاد الجنرال جيفرز بالتقدم الذي أحرزه الجيش ، وقال في ختام الزيارة: "إن الجيش اللبناني هو القوة الأمنية الشرعية في لبنان، وهو مستمر في إظهار قدرته ونواياه في الدفاع عن لبنان".
وأشاد بعمل الجيش، قائلاً: «إن الجيش اللبناني هو المؤسسة الشرعية التي توفر الأمن للبنان وهو يستمر في الإثبات لي ولبقية أعضاء اللجنة أن لديه القدرة والنية والقيادة لتأمين لبنان والدفاع عنه».
وأعلن جيفرز أن الجيش اللبناني «تصرف بحزم وسرعة وبخبرة واضحة. واليوم رأينا مثالاً على ذلك مع جنود اللواء الخامس. فوج الهندسة على وجه الخصوص مليء بالمحترفين الحقيقيين الذين يزيلون أسبوعياً مئات القطع من الذخائر غير المنفجرة ويجعلونها آمنة»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».
وكتبت" الاخبار": أكّدت مصادر عسكرية أن خطة انتشار الجيش مستمرة وفق ما أقرّتها اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار خلال اجتماعها الأخير يوم الإثنين الماضي. تلك الخطة استندت إلى وعود قطعها ممثلو جيش العدو خلال الاجتماع بالانسحاب من كامل البلدات الحدودية التي احتلها منذ بداية تشرين الأول الماضي، علماً أن المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين التزم خلال الاجتماع بـ"تنفيذ خطة الانتشار في غضون خمسة عشر يوماً في القطاعات الغربي والأوسط والشرقي".
وقالت مصادر مطّلعة إن خطة هوكشتين مقسّمة إلى ثلاث مراحل زمنية. الأيام الخمسة الأولى تشهد انسحاباً من القطاع الغربي ما بين رأس الناقورة ورميش. فيما الأيام الخمسة الثانية، تشهد انسحاباً من القطاع الأوسط الممتد بين رميش وميس الجبل. أما الأيام الخمسة الأخيرة، فتشهد انسحاباً من القطاع الشرقي الممتد بين ميس الجبل وشبعا. لكنّ الالتزام الزمني قد تعثّر في يومه الأول أمس، إذ اقتصر انتشار الجيش على مداخل الناقورة ومركز الحميض في علما الشعب ومثلث الجبين – طيرحرفا ومثلث وادي العيون بين بيت ليف ورشاف من دون أن يصل إلى عمق البلدات، علماً أن قوات الاحتلال لم تنفذ وعدها بالانسحاب من غالبية تلك البلدات والمواقع من رأس الناقورة واللبونة والضهيرة وصولاً إلى رامية وعيتا الشعب.
وشكّكت مصادر مطّلعة في التزام إسرائيل بمهلة الأسبوعين، وفي حال التزمت، فهي لن تنسحب إلى ما وراء الحدود من كل المناطق التي احتلتها. فقد علمت "الأخبار" أن هوكشتين ومن خلفه رئيس اللجنة الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز وافقا على خطة إسرائيل بالاحتفاظ بثلاث تلال استراتيجية سوف تنشئ فيها قواعد عسكرية. ووفق المصادر، فإن تلك النقاط المحررة منذ عام 2000 هي "الأولى: حرج اللبونة في القطاع الغربي الواقع في خراج الناقورة وعلما الشعب ويقابل مستوطنات الجليل الغربي. والثانية: جبل بلاط في القطاع الأوسط بين مروحين ورامية وبيت ليف والقوزح ويقابل مستوطنات زرعيت وشتولا. أما النقطة الثالثة فهي تلة الحمامص بين سهلَي الخيام والوزاني وتقابل مستعمرة المطلة".
واستعرضت المصادر الأهمية الكبيرة لتلك النقاط التي "تسمح للعدو بكشف مناطق واسعة في القطاعات الثلاثة في جنوبي الليطاني. فضلاً عن أنها تلال غير مأهولة وخالية من العمران تسمح لقوات الاحتلال بالتحرك بسهولة باتجاه الأراضي اللبنانية لتنفيذ اعتداء ما في حال استدعى الأمر".
خطة انتشار الجيش البطيئة بسبب عرقلة إسرائيل تثير خشية أهالي البلدات الحدودية من مصير عودتهم قريباً.
وكان صدر عن قيادة الجيش الاتي؛بدأت وحدات من الجيش الانتشار للتمركز في رأس الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا - صور وبيت ليف - بنت جبيل وبلدات أخرى في القطاعَين الغربي والأوسط بعد انسحاب العدو الإسرائيلي منها، فيما يُستكمل الانتشار في الناقورة، وتُتابع الوحدات المختصة المسح الهندسي بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة وفتح الطرقات وإزالة الركام، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وبالتزامن مع جولة في المنطقة لرئيس اللجنة الجنرال الأميركي وعضوَيها الجنرال الفرنسي وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش.
تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار.