الراي:
2025-04-24@10:51:16 GMT

كيف خطط قائد سري في «حماس» للهجوم على إسرائيل؟

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

تصف إسرائيل الهجوم المدمر الذي أطلقته حركة حماس عليها مطلع الأسبوع بأنه بمثابة هجمات 11 سبتمبر الخاصة بها، وقد أطلق القائد العسكري السري لحماس محمد الضيف على الهجوم الذي خطط له اسم طوفان الأقصى.
وأعلن المطلوب الأول لإسرائيل اسم العملية في تسجيل صوتي تم بثه عندما أطلقت حماس آلاف الصواريخ من قطاع غزة يوم السبت، وأشار إلى أن الهجوم يأتي ردا على «الاقتحامات» الإسرائيلية للمسجد الأقصى.


ووفقا لمصدر مقرب من حماس فإن الضيف بدأ التخطيط للعملية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل، بعد مداهمة تعرض لها ثالث أقدس مسجد لدى المسلمين في مايو 2021 وأثارت غضب العالم العربي والإسلامي.
وقال المصدر إن الهجوم «سببه اللقطات التي أظهرت اقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وضرب المصلين والاعتداء عليهم، وسحب الشيوخ والشباب إلى خارج المسجد... لقد أشعل هذا الغضب».
وتسبب اقتحام حرم المسجد في مواجهات بين إسرائيل وحماس استمرت 11 يوما.
وبعد مرور أكثر من عامين، دفع الهجوم الذي انطلق السبت ويمثل أسوأ اختراق للدفاعات الإسرائيلية منذ الصراع العربي الإسرائيلي عام 1973 إسرائيل إلى إعلان الحرب وشن هجمات انتقامية على غزة أدت إلى مقتل أكثر من 800 شخص حتى أمس الثلاثاء.
ونجا الضيف من سبع محاولات إسرائيلية لاغتياله، آخرها في عام 2021. وقلما يتحدث الضيف، ولا يظهر أبدا على العلن. لذلك عندما أعلنت فضائية «الأقصى» التابعة حماس أنه سيلقي كلمة يوم السبت أدرك الفلسطينيون أن الأمر جلل.
وقال الضيف في التسجيل «يا أحرار العالم، اليوم ينفجر غضب الأقصى وغضب شعبنا وأمتنا وأحرار العالم... مجاهدونا الأبرار هذا يومكم لتفهموا العدو المجرم أنه قد انتهى زمنه».
ولا تتوافر سوى ثلاث صور للضيف: إحداها وهو في العشرينات، وأخرى وهو ملثم، والثالثة لظله وهي التي تم استخدامها عندما تم بث التسجيل.
كما أن مكانه غير معروف، إلا أنه من المرجح أن يكون موجودا في غزة في الأنفاق المترامية تحت القطاع. واتهم مصدر أمني إسرائيلي الضيف بلعب دور مباشر في التخطيط والجوانب العملياتية للهجوم.
عقلان ومدبر واحد
قال المصدر المقرب من حماس إن قرار الإعداد للهجوم تم اتخاذه بشكل مشترك بين قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف وزعيم حماس في غزة يحيى السنوار، ولكن كان من الواضح من كان العقل المدبر.
وقال المصدر «هناك عقلان، ولكن المدبر واحد»، مضيفا أن المعلومات حول العملية لم تكن معروفة سوى لعدد قليل من قادة حماس.
وصلت السرية إلى حد أن إيران، وهي عدو لدود لإسرائيل ومصدر مهم لتمويل وتدريب وتسليح حماس، لم تكن تعلم سوى أن الحركة بشكل عام تخطط لعملية كبيرة بدون معرفة التوقيت أو التفاصيل، وفقا لمصدر إقليمي مطلع في شأن تفكير حماس.
وقال المصدر الإقليمي إن طهران في حين أنها كانت على علم بالإعداد لعملية كبيرة، لم تتم مناقشتها في أي غرف عمليات مشتركة تشمل حماس والقيادة الفلسطينية وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران وإيران.
وأضاف «كانت دائرة ضيقة للغاية».
وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمس الثلاثاء إن طهران لا صلة لها بالهجوم على إسرائيل. وقالت واشنطن إنها على الرغم من أن طهران متواطئة في الهجوم ليس لديها معلومات مخابرات أو أدلة تشير إلى مشاركة طهران المباشرة.
وتضمنت الخطة كما تصورها الضيف جهدا طويلا في الخداع. وجرى إيهام إسرائيل بأن حماس، لا تأبه بإشعال صراع بل تركز على التنمية الاقتصادية في غزة التي تسيطر عليها.
لكن بينما بدأت إسرائيل في تقديم حوافز اقتصادية للعاملين في غزة كان مقاتلو الحركة يتلقون التدريب والإعداد على مرأى من الجيش الإسرائيلي في كثير من الأحيان، حسبما قال مصدر مقرب من حماس.
وقال عضو قيادة حماس في الخارج علي بركة إن الإعداد للمعركة استمر لعامين.
وقال الضيف بصوت هادئ في تسجيله إن حماس حذرت إسرائيل مرارا لوقف جرائمها بحق الفلسطينيين، وإطلاق سراح السجناء الذين قال إنهم تعرضوا للإيذاء والتعذيب، وكذلك وقف مصادرة الأراضي الفلسطينية.
وقال «في كل يوم تقتحم قوات الاحتلال مدننا وقرانا وبلداتنا على امتداد الضفة الغربية وتعيث فيها فسادا تقتل وتصيب وتهدم وتعتقل، حيث ارتقى المئات من الشهداء والجرحى في هذا العام جراء هذه الجرائم وفي الوقت نفسه تصادر الآلاف من الدونمات وتقتلع أهلنا من بيوتهم وأراضيهم ومضاربهم وتبني مكانهم المستوطنات وتحمي قطاعات المستوطنين وهم يعربدون ويحرقون ويسرقون».
«في الظل»
ولد الضيف باسم محمد المصري عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الذي أنشئ بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، واشتهر باسم محمد الضيف بعد انضمامه إلى حماس خلال الانتفاضة الأولى، أو الانتفاضة الفلسطينية، التي بدأت عام 1987.
وحصل الضيف على شهادة في العلوم من الجامعة الإسلامية بغزة، حيث درس علوم الفيزياء والكيمياء والأحياء.
وبعد ترقيه في صفوف حماس، طوّر الضيف شبكة أنفاق للحركة وطور مهارات صنع القنابل. ويتصدر قائمة المطلوبين في إسرائيل منذ عقود.
وبالنسبة للضيف، كان البقاء في الظل مسألة حياة أو موت. وقالت مصادر في حماس إنه فقد إحدى عينيه وأصيب بجروح خطيرة في إحدى ساقيه في واحدة من محاولات الاغتيال الإسرائيلية.
كما قُتلت زوجته ووليد له كان عمره سبعة أشهر فقط وابنة في الثالثة من عمرها في غارة جوية إسرائيلية في عام 2014.
واكتسب نظرا لنجاته من محاولات الاغتيال وقيادته للجناح العسكري لحماس مكانة البطل الشعبي الفلسطيني. ويظهر في مقاطع الفيديو ملثما، أو يظهر له مجرد ظل. وقال المصدر المقرب من حماس إن الضيف لا يستخدم التكنولوجيا الرقمية الحديثة مثل الهواتف الذكية.
وقال «إنه بعيد المنال. إنه الرجل في الظل».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: وقال المصدر من حماس فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرانشيسكو

قالت صحيفة جيروزاليم بوست، اليوم الثلاثاء، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية حذفت تغريدات تضمنت تعزية في وفاة البابا فرانشيسكو، خوفا من ردود فعل غاضبة، وذلك بالنظر إلى علاقة تل أبيب المتوترة بالبابا الراحل الذي ندد مرارا بالحرب على غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن التغريدة "نُشرت خطأ"، وقال المسؤولون إن إسرائيل ردت على تصريحات البابا ضدها في حياته ولن ترد بعد وفاته.

وتضمنت المنشورات، التي وردت على الحسابات الرسمية للخارجية الإسرائيلية على منصة إكس، بصيغ مختلفة حول العالم، جملة "ارقد بسلام، البابا فرانسيس. لتكن ذكراه مباركة".

من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه تم حذف التغريدات بعد ساعات من نشرها، وإصدار أمر بحذفها لجميع البعثات الإسرائيلية حول العالم.

ووفقا للصحف الإسرائيلية، طُلب من الدبلوماسيين إزالة أي منشور أو تغريدة حول الموضوع، دون تقديم تفسير.

صورة إسرائيل

وحذر سفراء إسرائيليون في مجموعات واتساب داخلية للخارجية الإسرائيلية من "ضرر جسيم لصورة إسرائيل"، خاصة أمام مئات الملايين من الكاثوليك حول العالم.

وقال أحدهم "نحن نحذف تغريدة بسيطة، بريئة، تعبّر عن تعازٍ أساسية، ومن الواضح للجميع أن السبب الوحيد هو انتقاد البابا لإسرائيل بسبب القتال في غزة".

إعلان

من جهتها، نقلت صحيفة معاريف عن السفير الإسرائيلي السابق في إيطاليا درور إيدار أن إسرائيل لا ينبغي لها أن تشارك في جنازة البابا فرنسيس إذا كانت لدينا كرامة وطنية.

وأدلى البابا فرانشيسكو بتصريحات عدة ندد فيها بالحرب على غزة، وقال في ديسمبر/كانون الأول الماضي إن الغارات الإسرائيلية على القطاع ليست حربا بل وحشية، كما وصف الوضع الإنساني هناك بالمخزي.

مقالات مشابهة

  • هجوم صاروخي قاتل على كييف
  • مصرع 26 شخصًا في هجوم مسـ.ـلح بمنطقة الهمالايا بين الهند وباكستان
  • إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس
  • إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرانشيسكو
  • مقتل 28 سائح على الأقل في هجوم بكشمير
  • جولة مفاوضات جديدة ووفدان من حماس وكيان العدو الإسرائيلي يصلان القاهرة
  • جولة مفاوضات جديدة بين حماس وكيان العدو في القاهرة
  • (بي بي سي) تكشف: مقترح جديد للوسطاء بشأن غزة يتضمن هدنة لمدة سبع سنوات
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: التحقيق الإسرائيلي في مقتل المسعفين "مزيف"
  • لتحقيق اختراق بمفاوضات غزة - اتصال مُرتقب اليوم بين ترامب ونتنياهو