«البحوث الفلكية» ينظم الدورة الثامنة في المؤتمر العربي للفلك والجيوفيزياء
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية توجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي؛ تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة للدولة رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أهمية الدور المجتمعي والخدمي للمعاهد البحثية في العديد من المجالات الصناعة، والزراعة، والصحة، وتوطين التكنولوجيا، وغيرها من المجالات ذات الأولوية لخدمة أهداف التنمية المُستدامة، وذلك في ضوء الخطة المستقبلية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وانطلقت فعاليات الدورة الثامنة من المؤتمر العربي للفلك والجيوفيزياء، خلال الفترة من 9-12 أكتوبر الجاري؛ والتي تلقى الضوء على العديد من الموضوعات المختلفة في مجالات علوم الفلك والفضاء، متضمنة دراسة المجرات، والنجوم، والفيزياء الشمسية، بالإضافة إلى الدراسات الخاصة بالطقس الفضائي وتكنولوجيا الفضاء، بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وذلك بمقر المعهد بحلوان.
موضوعات تخص علوم الفلك والفضاءوفي كلمته، أشار الدكتور ياسر رفعت إلى أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها بلدان العالم في عام 2015 ورؤية مصر 2030، والتي تطرح رؤية شاملة بشأن رفاه الناس والكوكب والازدهار والسلام والشراكة من أجل التنمية، لافتًا إلى أن تلك الأهداف العالمية السبعة عشر هي أهداف مستقلة في حد ذاتها، وهي أهداف متكاملة وغير قابلة للتجزئة، مؤكدًا أهمية المشاركة والنقاش العلمي الفعال، وهو ما يصبو إليه هذا المؤتمر.
ومن جانبه، أوضح الدكتور جاد القاضي، أن المؤتمر سيشهد 220 ورقة بحثية تتناول عددًا من المحاور، مثل: زلزال تركيا وزلزال المغرب، والدروس المستفادة منهما في دراسات الحد من المخاطر الزلزالية، كذلك دراسات المياه، والطاقة الجديدة والمتجددة، ودراسات البيئة، والتغيرات المناخية.
وأضاف أن فعاليات المؤتمر ستناقش أيضًا دراسات المخاطر الزلزالية، والطوفانات البحرية، والحد من آثارها، والدراسات السيزموتكتونية للبحر الأحمر وخليج العقبة، وكذلك شرق المتوسط، والطرق الجيوديسية الحديثة لرصد تحركات القشرة الأرضية والاستشعار عن بعد والتفجيرات ودراسات المحاجر.
خلق حوارات معرفية راقيةوأشار إلى أن هذا المؤتمر يسعي عبر ندواته وجلساته العلمية إلي خلق حوارات معرفية راقية؛ لاستيعاب العديد من قضايا التلاحم والتطور العلمي والتكنولوجي لعلوم الفلك والجيوفيزياء ضمن سياق تشاركي، يفضي إلى إيجاد تفهمات لفهم الواقع العلمي والمجتمعي المحلي وهويته الوطنية، وبين المواكبة للتطور وعصرنة المعرفة وتطبيقاتها، وآفاقها المتجددة؛ لإيجاد مقاربات فكرية وعلمية، يتم من خلالها تأسيس منهج لفهم واقعنا، وإيجاد حلول لقضايانا المعاصرة.
وأشار الدكتور خالد زهران رئيس اللجنة المنظمة إلى أنه خلال فعاليات المؤتمر سيُعقد عدد من ورش العمل عن زلزال تركيا وزلزال المغرب، والطرق الحديثة لرصد الزلازل، وإدارة شبكات الرصد الزلزالي في مصر والشرق الأوسط، بالإضافة إلى ورشة عمل عن الجيوفيزياء الأثرية في مصر، تتناول كل ما هو جديد في هذا المجال وتطبيقاته.
وأكد الدكتور علي عمر، ممثل دار الإفتاء المصرية، أهمية الدراسات الفلكية في تناول الأمور الفقهية، مثل: بداية الشهور العربية، وتحديد أوقات الصلاة، مشيرًا إلى أنها أحد أهم الأدوار التى يقوم بها المعهد بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية منذ عقود طويلة مضت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحوث الفلكية القومي للبحوث الفلكية التعليم العالي وزارة التعليم العالي إلى أن
إقرأ أيضاً:
قصر العيني يحتفل بعشرين عامًا من التميز العلمي في أمراض الكبد والجهاز الهضمي
اختُتمت فعاليات المؤتمر السنوي العشرين لأمراض الكبد والجهاز الهضمي، الذي نظمته كلية طب قصر العيني، تحت رعاية الأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وبإشراف الأستاذة الدكتورة أماني عبد المقصود، رئيس أقسام الباطنة، وبرئاسة شرفية للأستاذ الدكتور مازن نجا.
جاء هذا المؤتمر تتويجًا لعشرين عامًا من الجهود العلمية المتواصلة في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي، وشهد حضورًا لافتًا لعدد من الأساتذة والخبراء من مختلف الجامعات والمؤسسات الطبية داخل مصر، حيث ناقش أحدث ما توصل إليه الطب في التشخيص والعلاج، ضمن جدول علمي حافل ومتنوع.
وتناول المؤتمر عدة محاور علمية هامة شملت:أحدث التطورات في تشخيص وعلاج التهابات الكبد الفيروسية.
المستجدات المتعلقة بأمراض الكبد المزمنة والمناعية.
التقنيات المتقدمة في استخدام مناظير الجهاز الهضمي العلوي والسفلي.
الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التشخيص الدقيق والمتابعة العلاجية.
المناظير المتخصصة للقنوات المرارية وأساليب التدخل العلاجي.
العلاقة المتداخلة بين أمراض الكبد وتأثيراتها على الجهاز الهضمي.
جلسات تفصيلية عن أمراض القولون والمعدة والمريء.
كما تضمّن المؤتمر عددًا من ورش العمل العملية والتدريبية، التي ركزت على:التدريب العملي المكثف على استخدام مناظير الجهاز الهضمي.
ورش متخصصة في التصوير بالموجات فوق الصوتية للبطن والكبد.
جلسات تفاعلية تناولت عرض ومناقشة حالات سريرية معقدة، باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي وأدوات الذكاء الاصطناعي.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة أماني عبد المقصود أن النسخة الحالية من المؤتمر تميزت بجانبها التطبيقي،
مشيرة إلى أن:
"الهدف هذا العام كان المزج بين الجانب الأكاديمي والعملي، من خلال تدريب المشاركين على استخدام التقنيات الحديثة، ومناقشة التحديات اليومية التي تواجه الأطباء في هذا التخصص الحيوي."
من جانبه، شدد الأستاذ الدكتور حسام صلاح على أهمية المؤتمرات العلمية في تطوير الأداء الطبي، قائلًا:
"كلية طب قصر العيني حريصة دائمًا على تعزيز الصلة بين التعليم الطبي والتطبيق العملي، من خلال تنظيم لقاءات علمية تسهم في نقل الخبرات، وتحديث المعرفة لدى الأطباء، وتوفير منصة لتبادل الرؤى بين التخصصات المختلفة."
وقد شهد المؤتمر إقبالًا ملحوظًا وتفاعلًا كبيرًا من الحضور، واختُتم بجملة من التوصيات المهمة، التي دعت إلى تعزيز التعاون بين الأقسام العلمية، وتكثيف برامج التدريب الطبي، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، باعتبارها من أهم أدوات المستقبل في الممارسة الطبية.