دبي – الوطن

أعلنت  Aleph، التي تربط المعلنين المحليين والعالميين بمليارات المستهلكين في جميع أنحاء العالم من خلال الوسائط الرقمية، أن مبادرة خبير الإعلان الرقمي ، وهي مبادرة اجتماعية لخلق فرص اقتصادية من خلال تعليم الإعلان الرقمي, متوفرة الآن باللغتين العربية والفرنسية. تم إطلاقها في أبريل 2023 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمتحدثين باللغتين الإنجليزية والإسبانية.

تهدف مبادرة خبير الإعلان الرقمي  إلى تجهيز الجيل القادم من المسوقين الرقميين بتعليم مميز ومجاني من خلال شهادة الإعلان الرقمي في دول المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ومصر والأردن والمغرب وتونس والجزائر وجميع دول المنطقة، حيث تتاح فرص كبيرة للنمو الرقمي وزيادة في الطلب على مواهب التسويق الرقمي.

لقد شهد عالم الإعلان الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطور كبير و سريع وهناك طلب كبير على الخبراء في مجال الإعلانات الرقمية وقد بلغ إجمالي الإنفاق على الإعلانات الرقمية في المنطقة 4.58  مليار دولار في عام 2021، مما شكل زيادة تقريبية بقيمة مليار دولار كاملة عن العام السابق وفقًا لتقرير IAB GCC. نمو الإعلانات الرقمية يعكس التحول المتزايد نحو رقمنة الاقتصاد في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة بنسبة 46٪  في نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي على مدى 30 عامًا – أو بعبارة أخرى ، مكسبًا طويل الأجل يبلغ 1.6 تريليون دولار ، وفقًا لتقارير البنك الدولي.

وتقوم مبادرة خبير الإعلان الرقمي  بتدريب المبتدئيين الذين ليس لديهم خبرة سابقة كيفية الإعلان على المنصات الرقمية الرائدة في العالم بشكل فعال كما توفر معرفة محددة ومتعمقة لمنصات الإعلان العالمية الرئيسية بما في ذلك  Meta وSnap وSpotify وTikTok و LinkedIn وأكس ( تويتر سابقًا) وغيرها وذلك من خلال  التسجيل مجانًا على منصة www.digitaladexpert.com  وإكمال الدورة التمهيدية. ويتم استكمال الدورة التدريبية على نفس المنصة والتي تقدم أيضًا محتوى يتم تحديثة دوريا و دراسات الحالات ومواد قيمة أخرى بالإضافة إلى محاضرات متخصصة  في مختلف المجالات مقدمة من قبل خبراء مشهورين من Aleph‎‎‎.

وفي هذا الإطار، قال جاستون تاراتوتا، المؤسس والرئيس التنفيذي لAleph :”نحن في مهمة كبيرة لتمكين جيل جديد من المحترفين الرقمين العالميين. وأرغب في أن نسد فجوة المهارات الرقمية. سوف نقوم بتدريب وإعتماد  أكبر عدد ممكن من الأشخاص. إنه واجب نحو المجتمعات التي نتواجد فيها. أنا أؤمن أن التعليم هو العملة الوحيدة التي لا تفقد قيمتها، من خلال منصتنا، نقدم هذه القيمة للطامحين من المسوقين والمعلنين الرقميين  في جميع أنحاء العالم. حيث سيكون لديهما القدرة على الوصول إلى المعرفة التي يحتاجونها للتألق في العصر الرقمي جاعلين الإعلان الرقمي متاحًا للجميع.”

لقد شارك حتى الآن أكثر من 280,000 طالب في مبادرة خبير الإعلان الرقمي  في أكثر من 140 دولة، وكانت تقيمهم للتجربة إيجابي بمتوسط ​​9.2 نقطة من 10 نقاط. وقد وصل عدد الطلاب المسجلين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 45,124 طالبًا من 14 دولة منذ إطلاق المبادرة في أبريل. لقد تلقينا أكثر من 11,000 طلب للغة الفرنسية وأكثر من 9,000 طلب للغة العربية، والآن بإطلاق اللغتين العربية والفرنسية  نتوقع زيادة عدد التسجيلات بشكل أكبر. قامة مبادرة خبير الإعلان الرقمي Digital Ad Expert by Aleph بالتحالف مع عدد من الجامعات البارزة في المنطقة مثل الجامعة الأمريكية في دبي والجامعة الأمريكية في القاهرة و DGCI التابعة لجامعة عين شمس وجامعة الإسكندرية، وجامعات TKH، و نعمل علي التحالف مع جامعات أخرى مستقبلا.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا من خلال

إقرأ أيضاً:

الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط

ترجمة: أحمد شافعي -

بعد تسعة أشهر من القتال الضاري في غزة، يبدو أن إسرائيل وحزب الله اللبناني متأهبان لتصعيد العداءات القائمة بينهما إلى حرب أوسع. والحق أن كلا الجانبين يلوِّحان بالسيوف إذ تنهي إسرائيل عملياتها الثقيلة في غزة لتحول تركيزها إلى الجبهة اللبنانية، في ظل التزام خاص من إسرائيل بضمان إلحاق هزيمة منكرة بخصمها الشمالي. ويجدر بهذا الواقع أن يثير فزع زعماء العالم الذين ينبغي أن يرفضوا علانية أي صراع محتمل، في ضوء احتمال حدوث نزوح جماعي يضاهي أزمة اللاجئين في 2015-2016.

تبادلت إسرائيل وحزب الله إطلاق النار عبر الحدود منذ الثامن من أكتوبر، أي بعد يوم من مهاجمة حماس لإسرائيل. وزاد كلا الجانبين من الخطاب والأفعال النارية، موسعين نطاق وحجم عملياتهما العسكرية، مستهدفين بازدياد شخصيات ومواقع مهمة مع تعهدهما بحرب دموية أوسع نطاقًا. والمهم أن الوضع يبدو وكأنه يقع خارج هيكل الردع الطبيعي القائم منذ حرب 2006 بين الجانبين.

ولا يتورع القادة الإسرائيليون عن التصريحات العلنية، حيث كرر وزير الدفاع يوآف جالانت في السابع والعشرين من أكتوبر تهديدات سابقة بأنه سوف يعيد لبنان إلى «العصر الحجري». وهذا ومثله من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد عزم إسرائيل على غزو لبنان.

ولا يختلف خطاب حزب الله، برغم أن راعيته إيران تبدو أقل ميلا إلى بدء حرب شاملة. ومع ذلك، زعم حسن نصر زعيم حزب الله في السادس والعشرين من يونيو أن الصراع القادم سيكون «بلا قواعد أو خطوط حمراء». وجاء هذا بعد نشر الجماعة فيديو لطائرة مسيرة في المجال الجوي الإسرائيلي يؤكد قدرة الجماعة على ضرب بنية أساسية مهمة، في إشارة واضحة إلى أنها سوف ترد داخل إسرائيل على أي ضرر بلبنان.

بعث الرئيس جو بايدن مسؤولين كبارًا إلى لبنان وإسرائيل لتهدئة نزوع الطرفين إلى حرب شاملة، لكن هذه الجهود لم تزل مضطربة. فلا يزال حزب الله مصرًا على أن يكون أي وقف للقتال مشروطًا بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وهو أمر يستمر نتنياهو في تقويضه بحديثه العلني عن كلا الطرفين في ما يتعلق بالمفاوضات. وبالمثل، يقوم مسؤولون أمريكيون حاليًا بمثل ذلك مع حزب الله، ويقدم مسؤولون مجهولون تأكيدات بأن الولايات المتحدة سوف تدافع عن إسرائيل في حال نشوب حرب.

وعلى هذا النحو يكون الوضع غير مستقر. فالخطر الأكبر على إسرائيل هو حزب الله، وهذه حقيقة يفهمها قادة الفريقين فهما تاما. ولا بد أن يظهر حزب الله القوة والدعم لفلسطين ضمن أيديولوجية المقاومة العامة التي يتبناها حفاظا على شرعيته وسط قاعدة أنصاره. وهذه الأيديولوجية -شئنا أم أبينا- هي التي توجه تفكير الجماعة، بمعنى أنها لا تستطيع أن تنكص وسط صراع مع الإسرائيليين. في الوقت نفسه تزعم الولايات المتحدة أنها تدعم عدم التصعيد لكنها تستمر في وضع نفسها في مواقف تصعيدية من خلال دعمها غير المشروط لإسرائيل.

وفقا لهذا السيناريو، كل الطرق تفضي إلى الصراع. فمن المحتمل للغاية أن تختار إسرائيل القوة للسماح بعودة قرابة ستة وتسعين ألف مواطن إلى مدنها الشمالية. ناهيكم بالإسرائيليين النافذين الذين لا يزالون يظنون أن بلدهم يمكن وينبغي أن يهزم حزب الله بعد هزيمتين مخجلتين سابقتين في لبنان. وحتى القراءة الوردية للموقف التي ترى أن إسرائيل تحاول التحريض على وقف نسبي وغير رسمي لإطلاق النار في غزة من خلال إنهاء جميع العمليات الكبيرة في غزو رفح مشيرة إلى حزب الله بأنها تعرض مسارًا للابتعاد عن الهاوية، فاحتمالات نجاح هذه الاستراتيجية محدودة. إذ لن يكون بوسع أي من الطرفين أن يكبح القتال في المناطق الحدودية أيضًا في حدود اقتراح البعض عمليات إسرائيلية «محدودة».

والحق أن السبب في هذا هو أن دوامة التصعيد الحتمي قد تكون قائمة بالفعل. فإسرائيل لن تلزم نفسها بوقف دائم وكامل لإطلاق النار في غزة ، وليس من المرجح أن تتحول حماس عن مطالبها، وهي على وجه التعيين انسحاب إسرائيلي كامل ووقف دائم لإطلاق النار. ودونما التوصل إلى اتفاق، ليس من المرجح أن ينتقل حزب الله إلى وقف إطلاق نار من طرف واحد مع إسرائيل. وبرغم جميع جهود الولايات المتحدة في التوصل إلى نتائج سلمية إيجابية، فقد أثبتت إدارة بايدن عجزها عن عمل ما يلزم من أجل تحقيق نتيجة تنهي القتال، وذلك في المقام الأكبر بسبب إيمان بايدن الظاهر بأن على واشنطن أن تلبي كل مطلب إسرائيلي.

والنتيجة هي حرب بين حزب الله وإسرائيل تجتذب الولايات المتحدة على نحو شبه مؤكد. ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارع في السياسات الأمريكية، ويتلاعب دومًا بواشنطن حتى تدعم طموحاته. وحينما تبدأ القنابل في التساقط على تل أبيب -وسوف تسقط بأرقام هائلة لأن ترسانة حزب الله المؤلفة من مائة وخمسين ألف صاروخ قوي تتجاوز دفاعات إسرائيل- فمن المرجح أن يلجأ نتنياهو إلى إحراج بايدن علنا مرة أخرى. وسوف تطغى على هذا الشجار القواعد الخطابية المعهودة، من قبيل أن بايدن لا يقدم الدعم الكافي لصديق وحليف وشريك ديمقراطي وحيد في الشرق الأوسط.

سوف تبتلع النخبة السياسية الأمريكية هذا الخطاب، فترغم بايدن على تقديم الدعم لإسرائيل بإشراك الولايات المتحدة مباشرة في الحرب. وكونوا على يقين من أن هذه لن تكون اللحظة التي تقول فيها واشنطن (لا) لإسرائيل وقد أثبتت دعمها الأعمى لها حتى الحين. وحينما تبدأ الطائرات الأمريكية في قصف وادي البقاع، سوف يتصاعد خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع تصاعدا كبيرا، بما يجعل القوات الأمريكية سيئة الدفاعات في مواقع نائية بسوريا والعراق والأردن عرضة لخطر كبير يتمثل في هجمات من إيران أو وكلائها من الميلشيات.

ووفقا لهذا السيناريو، سوف تنهمر مشكلات إقليمية أخرى. فسيكون لنزوح الناس تداعيات تفيض على المنطقة، وتتفاقم الأزمات المستمرة في العراق وسوريا ولبنان. وسوف يرغم هذا في نهاية المطاف أعدادًا غير معلومة من الناس على الهرب إلى أوروبا أو بلاد إقليمية أخرى تواجه بالفعل مشكلات متعلقة بالاستقرار، من بينها الأردن. ومثل هذه النتيجة سوف توازي أو تتجاوز أزمة الهجرة في 2015-2016، فتنشأ مشكلة كبيرة لأوروبا في غمار حرب أوكرانيا وصعود أقصى اليمين.

سوف يلزم توجيه الموارد والاهتمام إلى معالجة هذه المسائل، فيكون هذا خصمًا من الدعم الموحد -على اهترائه- لأوكرانيا. والأدهى أن ذلك سوف يشتت الولايات المتحدة عن تحولها الاستراتيجي اللازم بحق إلى المحيط الهادي وشرق آسيا، حيث تنعم الصين ولا شك بتعثر واشنطن. ناهيكم عن أن حربًا في لبنان سوف تترك أثرًا سلبيًا على أولويات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولن يقتصر مداها على الجهود المبذولة لدمج المنطقة سياسيًا واقتصاديًا ودفاعيا. وأخيرًا، مع نظام الإغاثة العالمي البالغ أقصى حدود طاقته، وأثر تزعزع الاستقرار في المنطقة على النظام سوف يكون وبالا على الأزمات الإنسانية القائمة، وهذه نتيجة غير مقبولة في ضوء نقص التمويل حتى لأسوأ الصراعات العالمية في غزة وسوريا واليمن وإثيوبيا والسودان.

وفي النهاية، تمثل المخاطر المرتبطة بحرب تقوم بين إسرائيل وحزب الله سيناريو كارثيًا بالنسبة لصناع السياسة الأمريكي، لكنه سيناريو يقدرون على اجتنابه ويجب عليهم أن يجتنبوه. فلا بد من الإيضاح فورًا أن الولايات المتحدة لن تدعم غزوًا إسرائيليًا للبنان. وكل ما هو دون هذا النهج سوف يجعل واشنطن متواطئة في عاصفة نارية من صنع يديها.

ألكسندر لانجلوا محلل شؤون خارجية يركز على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

عن ذي ناشونال إنتريست

مقالات مشابهة

  • نيبينزيا: روسيا ستعقد اجتماعات لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي
  • وزارة الخارجية توفر تصديقها الرقمي استباقياً عبر القنوات الرقمية الخاصة بمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي
  • خبير اقتصادي: تحديث البنية التحتية التشريعية أحد أولويات الحكومة المرتقبة
  • تتويج بنك مسقط بجائزة الابتكار في مجال تجربة الزبائن على مستوى الشرق الأوسط
  • هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • «معلومات الوزراء»: مصر ثاني أكبر متلقي للاستثمار الأجنبي المباشر في الشرق الأوسط
  • “هيئة الطيران المدني” تحصد جائزتين ذهبيتين كأفضل خدمة عملاء وأفضل مركز اتصال حكومي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا
  • 9 مؤسسات حكومية على مستوى “أخضر” في التحول الرقمي؛ هل مؤسستك ضمنها؟
  • خامنئي: أمريكا أرادت السيطرة على الشرق الأوسط من خلال داعش