الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين مستمر منذ ما قبل تأسيس إسرائيل في عام 1948، لكن الخبراء يقولون إن الأسباب الآتية تجعل هجوم حماس الأخير "غير مسبوق".


أولا: مفاجأة الهجوم

في 7 أكتوبر، أطلقت حماس وابلاً من الصواريخ باتجاه إسرائيل، بينما دخل مسلحون إسرائيل من غزة. لم تشهد إسرائيل هذا النوع من التسلل إلى القواعد العسكرية والبلدات والمستوطنات خلال تاريخها الممتد لـ 75 عامًا.

تشتهر البلاد بامتلاكها واحدة من أكثر القوات المسلحة إثارة للإعجاب في العالم، ووكالة استخبارات رائدة وأمن حدود متطور، لكن يبدو أن هذا الهجوم باغتهم.

قالت الولايات المتحدة إنها لم تتلق أي معلومات استخباراتية على المستوى التكتيكي تفيد بحدوث هجوم بهذا الحجم في هذا اليوم، بينما قال مسؤول بارز في الاستخبارات الأمريكية لشبكة CNN إن قدرة حماس على تنسيق الهجمات على البلدات الإسرائيلية دون اكتشافها أثارت مخاوف بشأن النقاط التكنولوجية العمياء بالنسبة للاستخبارات الأمريكية.
 

ثانيا: شدة الهجوم

قال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 5000 صاروخ تم إطلاقها من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر. لوضع ذلك في السياق، في عام 2021، خلال الحرب التي استمرت 11 يومًا مع حماس، تم إطلاق حوالي 4300 صاروخ.

وفي أعقاب هجوم يوم السبت، أعلنت إسرائيل رسميًا الحرب على حماس، وهو الإعلان الأول من نوعه منذ 50 عامًا، مما يمهد الطريق لعملية عسكرية واسعة النطاق في غزة.

تقاتل القوات الإسرائيلية مسلحين في جنوب إسرائيل وتقصف غزة بغارات جوية.بحلول اليوم الثالث للصراع، قُتل أكثر من 900 شخص في إسرائيل، بينما تقول السلطات في غزة إن أكثر من 680 شخصًا قتلوا في القطاع الفلسطيني.

في 9 أكتوبر، أمرت إسرائيل، التي تسيطر على معظم واردات السلع الأساسية إلى غزة، بفرض "حصار كامل" على القطاع الفلسطيني - لن يتم توصيل الكهرباء أو الغذاء أو الماء أو الوقود إلى هناك.
 

ثالثًا: حالة الرهائن

تقول حماس إنها تحتجز أكثر من 100 رهينة في غزة. تدعي المجموعة أن هذا يشمل ضباطًا رفيعي المستوى في الجيش، ولكنه يشمل أيضًا النساء وكبار السن والأطفال.

لقد مر أكثر من 17 عامًا منذ أخذ جندي إسرائيلي كرهينة في هجوم على أراضي البلاد.تقول حماس إن الرهائن محتجزون الآن في مواقع في أنحاء غزة، مما قد يعقد رد إسرائيل على الهجوم المميت الذي شنته الجماعة المسلحة.

نشر الأربعاء، 11 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

انتقادات إسرائيلية لتأخر تشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم 7 أكتوبر

تتزايد الانتقادات الإسرائيلية الموجهة لقادة حكومة الاحتلال بسبب تأخرهم في تشكيل لجنة تحقيق رسمية تتعلق بهجوم السابع من أكتوبر، والفشل الأمني والاستخباراتي الكبير في مواجهته.

وقالت المراسلة الحزبية لموقع "ويللا" العبري أن "استقالة عضو الكنيست ووزير الحرب المُقال يوآف غالانت، تضمنت حديثا مقتضباً عن فشله الأمني المدوي متمثلا بـ21 كلمة فقط لمسؤوليته عن أكبر كارثة أمنية في تاريخ إسرائيل في خطاب استقالته من الكنيست، وكأنه اختار هذه الكلمات الـ21، من أصل 630 كلمة هي النص الحرفي لخطاب استقالته، أي أقل من 5%، مفضلا في المقابل الحديث الممجوج عن إنجازات الجيش في حرب الجبهات السبعة".

وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "غالانت دأب في خطابه الأخير على تكرار مديح نفسه بعبارات: قُدت، أشرت، أوضحت، حذرت، عزمت، تصرفت، وكأنها الرواية التي يريد ترسيخها فيما يتعلق بالماضي والحاضر والمستقبل بسياساته، متناسياً فشله المدوي والدامي في السابع من أكتوبر، من خلال دفعه به إلى هوامش الاستقالة، رغم أنه تطرق في كلماته للثمن الباهظ الذي لا يطاق الذي دفعه آلاف الجنود والمستوطنين بسبب ذلك الفشل والإخفاق".

التهرب من المسؤولية
وأشارت إلى أن "غالانت الذي سارع لتحمّل المسؤولية العامة في الأيام الأولى بعد كارثة أكتوبر، وكرر صياغة مماثلة تقريبا في كل تصريحاته وخطاباته، لكنه لا ينوي أن يكون هجوم السابع من أكتوبر نهاية لمسيرته السياسية، جاء على عكس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يتهرب من صياغة اعترافه بذلك الفشل حتى اليوم، ويعمل على إرسال رسالة نصية وتلويثها في آلة السم ضد المحكمة العليا".

وأوضحت أن "جميع القادة المسئولين عن الفشل يوم السابع من أكتوبر: من نتنياهو مروراً بغالانت إلى رئيس الأركان هآرتسي هاليفي، يسعون جميعهم لإبعاد أنفسهم عن تحمل المسئولية، والهزيمة المؤلمة التي تكبّدتها الدولة، بل يسعون لإعادة كتابة تاريخ هذه الحقبة مع شعور مزيف بالانتصار، بل إن نتنياهو دأب على شطب بروتوكولات المحاضر الأمنية السرية، وحذفها، والتحايل على الأجهزة الأمنية، وإلغاء تسجيلات المناقشات المغلقة، وتجنيد أبواق الدعاية لحملات التشهير والتآمر ضد الجيش والشاباك، للتهرب من تحمّل المسئولية".



وأضافت أن "نتنياهو بدأ الخداع ضد المحكمة العليا للحيلولة دون شروعها في حملة نزع الشرعية ضد لجنة التحقيق الرسمية، باعتبارها الآلية المناسبة الوحيدة لإجراء تفتيش شامل وحقيقي في حالة وقوع كارثة وطنية بهذا الحجم، في ضوء أن جميع استطلاعات الرأي تؤكد باستمرار أن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين تؤيد إنشاء لجنة تحقيق حكومية، وذات الأغلبية ترى أن نتنياهو مسؤول عن كارثة أكتوبر، وتعارض قانون تهرب الحريديم من الخدمة العسكرية، وتؤيد صفقة تبادل الأسرى".

تشكيل لجنة تحقيق حقيقية
ونوهت إلى أنه "بعد عام وثلاثة أشهر، يعرف الجمهور الإسرائيلي من هو المذنب، مقتنعًا بأن لجنة تحقيق حكومية هي ذراع للدولة العميقة، وأن المطلب الحقيقي للإسرائيليين هو تشكيل لجنة تحقيق شعبية حقيقية، سعياً للوصول للحقيقة، والحصول على إجابات، لكن الحكومة والائتلاف يصمّون آذانهم عن آلام الإسرائيليين من خلال التلاعب باللجان السياسية البديلة".

وأوضحت أنه "في الممارسة العملية، لا شيء يتقدم حقًا، باستثناء جهود نتنياهو لإعادة كتابة التاريخ، المستمرة طوال الوقت، وسط تشتّته من أسبوع لأسبوع، وقد انحدر هذا الأسبوع لمستوى منخفض آخر من عدم الإحساس والرحمة، عقب قرار رئيس الكنيست أمير أوحانا بمنع دخول والدة إحدى المختطفين لمقر البرلمان، وهو ما يبعث على العار على اللقب الذي يحمله، ومؤسسة الدولة التي يرأسها، لأنه بدلاً من أن يكون مجلساً للشعب، أصبح برجًا عاجيًا من السياسيين المنفصلين والقاسيين".

وختمت بالقول إن "عدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية يجب أن يزعج قادة الدولة، ويذكّرهم، بأنه طالما لم يعود المختطفون والنازحون لمستوطناتهم، فإن كارثة السابع من أكتوبر لا تزال مستمرة، وأي توجه رسمي ضد لجنة تحقيق رسمية يعني أن قيادة الدولة لا تتحمل مسؤولية الإغفال والإهمال فحسب، بل تحاول أيضًا إخفاء تلك الكارثة، وتناسيها، ومحو آثارها السلبية من حاضر الإسرائيليين وماضيهم ومستقبلهم".

مقالات مشابهة

  • تشاد: هجوم على القصر الرئاسي يخلف 19 قتيلا والسلطات تؤكد السيطرة على الوضع
  • تأجيج الأوضاع.. إسرائيل تهدد بـ«غزة ثانية» في الضفة الغربية بعد هجوم «كدوميم»
  • لابيد يؤكد وجود دعم غير مسبوق لعقد صفقة مع المقاومة في غزة
  • صعدة.. مقتل قيادي حوثي وإصابة أربعة آخرين في هجوم قبلي بمديرية مجز
  • انتقادات إسرائيلية لتأخر تشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم 7 أكتوبر
  • تراجع نمو اقتصادات أكثر من نصف دول الاتحاد الأوروبي في الربع الأخير من 2024
  • في الذكرى العاشرة.. احتفالات في باريس لتأبين ضحايا هجوم شارلي إيبدو
  • 3 قتلى في هجوم بإطلاق النار على مركبات بالضفة الغربية المحتلة    
  • روسيا تزعم إحباط الهجوم الأوكراني المضاد في منطقة كورسك
  • 6 قتلى حصيلة هجوم الدهس في ماغدبورغ الألمانية