طلب إحاطة بشأن قرارات حذف مبان من السجلات التراثية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
توجهت المهندسة آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، بشأن القرارات الصادرة من الوزارة بحذف عقارات من سجل المبانى والمنشآت ذات الطراز المعماري المميز.
وقالت النائبة: "من وقتٍ إلى آخر يفاجئنا وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بإصدار قرارات تتضمن حذف بعض العقارات في مختلف المحافظات من سجل المبانى والمنشآت التراثية، كان آخرها قرار صادر في 18 سبتمبر الماضي بحذف عقار في حي مصر القديمة اشتراه أحد المستثمرين، وعلى الرغم من رفض الجهات المعنية بمنح المشتري الجديد رخصة هدم المبنى بحكم كونه من المنشآت التراثية التي يحظر القانون هدمها، إلا أن وزير الإسكان ضرب باللوائح والقوانين عرض الحائط، وأصدر قرار منفرد بخروج عقار تاريخي ذو طراز معماري فريد من نوعه من سجل المبانى والمنشآت التراثية".
وأضافت: "أن هذا القرار ليس الأول لوزير الإسكان ولن يكون بطبيعة الحال الأخير، فقد سبقه قرارات مماثلة خلال الفترة الأخير، ففي منتصف عام 2023، أصدر وزير الإسكان ثلاثة قرارات جملةً واحدة تحمل أرقام 420، 426 ،421 بحذف 3 عقارات من سجلات المباني التراثية تتركز في محافظات القاهرة وبني سويف والشرقية، إلا أن محافظتي القاهرة والإسكندرية صاحبتان النصيب الأكبر".
واعتبرت "عبدالحميد"، قرارات وزير الإسكان بحذف بعض العقارات من سجلات المباني والمنشآت ذات الطراز المعماري المميز، يُخالف صحيح القانون، كما أنه يشكل تعديًا واضحًا على التراث.
وكشفت نائبة البرلمان، أن أغلب هذه المباني تراثية ذات طابع عمراني ومعماري، تعود إلى العصور الإسلامية والقبطية في الفترة بين القرن الـ19 وبداية القرن الـ20، وذلك وفقًا لتعريف اللوائح المنظمة للمباني التراثية في مصر، ويتم تقسيمهم إلى 3 مجموعات (مبان ذات طراز فريد، ومباني تابعة لحقبة تاريخية معينة، ومباني كانت مسكنًا خاصًا لشخصيات هامة وتاريخية).
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن عدد المباني التراثية في مصر وفقًا لإحصائيات رسمية صادرة من جهاز التنسيق الحضاري، تبلغ نحو 6700 مبنى في محافظات مختلفة (القاهرة، والإسكندرية والإسماعيلية، وبورسعيد، والمنيا، وأسيوط، وغيرهم)، لافتة إلى محافظة القاهرة تحديدًا، يوجد 1163 مبنى تراثيًا.
وأشارت إلى أن المادة الثانية من قانون الحفاظ على التراث المعماري، تنص على حظر الترخيص بالهدم أو الإضافة للمباني والمنشآت ذات الطراز المعماري المتميز المرتبطة بالتاريخ القومي أو بشخصية تاريخية أو التي تمثل حقبة تاريخية أو التي تعتبر مزارًا سياحيًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طلب احاطة وزیر الإسکان
إقرأ أيضاً:
مدير تراث القاهرة: كتاب القاهرة التراثية مرجع شامل لتاريخ المدينة
يعد كتاب «القاهرة التراثية.. رؤية تاريخية عمرانية تراثية»، بمثابة مرجع شامل لتاريخ وتراث مدينة القاهرة العريقة، وقامت المهندسة ميرال نبيل كامل، مدير عام الإدارة العامة للحفاظ على تراث القاهرة بديوان محافظة القاهرة، بتأليف الكتاب الذي يسلط الضوء على جوانب مختلفة من تاريخ المدينة وتطورها العمراني والتراثي.
وقالت مؤلفة الكتاب لـ«الوطن» الكتاب يشير إلى أن القاهرة ليست فقط شاهدًا على التاريخ بل صانعة له، وتمثل ذلك في شوارعها المزدحمة وأزقتها الضيقة، حيث تختلط الحكايات القديمة بالحياة المعاصرة، وتنسجم المآذن مع المباني الشاهقة، وتمتزج أصوات الأسواق مع رنين الأذان، إنها مدينة تتنفس الأصالة، لكنها دائمًا ما تفتح ذراعيها للمستقبل.
امتزاج التراث الإسلامي والقبطيوتطرقت في الكتاب، إلى أن ما يميز القاهرة، هو قدرتها على الاحتفاظ بعبق الماضي، بينما تنظر بعين ثاقبة إلى الغد، فهي ملتقى الثقافات وموطن التنوع، حيث يمتزج التراث الإسلامي بالآثار القبطية واللمسات الحديثة، و كل زاوية فيها تحكي قصة، وكل حجر يروي حكاية عن شعب لا يعرف اليأس.
تاريخ القاهرةوأوضحت أن الكتاب تضمن 3 أجزاء، الأول تناول تاريخ نشأة مدينة القاهرة وحتى عصرنا هذا، بدءا من مدينة أون هليوبوليس مرورًا بالفسطاط ثم القطائع والعسكر والقاهرة المعزية، والتطور العمراني لمدينة القاهرة والتغيرات التي حدثت لنهر النيل أدت إلى تكون مدينة القاهرة حاليا.
بينما الجزء الثاني من الكتاب تضمن التقسيم الإداري الحالي لمدينة القاهرة بـ4 مناطق، وكل منها تضم عدد من الأحياء و أيضا المناطق التراثية بالقاهرة وأهم المشروعات التي نفذت في مدينة القاهرة.
وتناول الجزء الثالث و الأخير من الكتاب، التراث الثقافي بنوعيه المادي وغير المادي وكيفية صون التراث وجعله تراث حي، حيث جرى إلقاء الضوء على الحرف التراثية ومهارة صنعها وتسمية المناطق بأسماء الحرف مثل الخيامية والسروجية وينتهي الكتاب بحرفة من الزمن الجميل، وهي بائع العرقسوس المشروب الرمضاني المرتبط بعادات وتقاليد المصريين.