العالم يلجأ لمصر.. القاهرة تؤمن المساعدات للأشقاء بغزة وتحذر من أمر خطير
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، فجر الأربعاء، إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إسرائيل ومصر بشأن توفير ممر آمن للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد الضربات الجوية الإسرائيلية في أعقاب هجوم حماس مطلع الأسبوع.
مستشار الأمن القومي الأمريكيفتح ممرات آمنة إلى غزةوأضاف سوليفان للصحفيين في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "نركز على هذه المسألة، وهناك مشاورات جارية"، مشددا: "لكن تفاصيلها محل نقاش بين الوكالات التنفيذية ولا أريد أن أعلن الكثير بشأنها علنا في الوقت الراهن".
وقالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إنها تأمل في أن تنجح الجهود الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل لوقف التصعيد مؤكدة أن "لمصر دورا كبيرا في فتح ممرات آمنة وإيصال المساعدات لقطاع غزة".
وأضافت الصحية العالمية، أن 13 مركزا صحيا تعرضت للقصف في غزة وقتل بعض عاملي القطاع الطبي.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي في غزة، موقعا مزيدا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ودمارا مهولا في المنازل والأبراج السكنية والممتلكات والبنية التحتية.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة آلاف آخرين، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وشهد قطاع غزة موجة كبيرة من النزوح واحتمى الآلاف من سكانه بمنشآت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، في الوقت الذي قطع فيه الاحتلال المياه والكهرباء عن القطاع.
ويأتي القصف الإسرائيلي ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية يوم السبت الماضي 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي، ووقع أكثر من 100 في الأسر لدى حركة حماس، من جنسيات إسرائيلية وأجنبية أخرى.
طوفان الأقصى تصفية القضية الفلسطينيةوحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من خطورة التصعيد الحالي في قطاع غزة مشدداً على أن مصر "لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى، وأنه لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف".
وأكد السيسي، أن "مصر تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى الساحة الفلسطينية"، مشيرا: "مصر تكثف اتصالاتها على جميع المستويات لوقف جولة المواجهات العسكرية الحالية، حقناً لدماء الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وقال الرئيس، إن مصر تؤكد أن (السلام العادل والشامل)، القائم على حل الدولتين، هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقي والمستدام للشعب الفلسطيني، مضيفاً أن مصر لا تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأعرب السيسي عن أمل مصر في التوصل لحل وتسوية للقضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي تفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية.
وبشأن جهود الدولة المصرية لتحقيق التهدئة، قال الرئيس، إننا نتواصل مع جميع القوى الدولية وجميع الأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل لوقف فوري للعنف، وتحقيق تهدئة تحقن دماء المدنيين من الجانبين.
لأول مرة منذ حرب لبنان.. جيش الاحتلال يستخدم سلاحا خارقا في قصف غزة الأمم المتحدة: 263 ألف فلسطيني على الأقل نزحوا من منازلهم داخل غزةوفي وقت تتزايد فيه المخاوف من نزوج جماعي فلسطيني نحو الحدود المصرية مع قطاع غزة، شدد الرئيس السيسي على أنه لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف، وأن الشعب المصري يجب أن يكون واعياً بتعقيدات الموقف ومدركاً لحجم التهديد.
وأعلنت منظمات إغاثية مصرية أنها بدأت الاستعداد لتقديم قافلة مساعدات إنسانية لسكان غزة، بتوجيهات من الرئيس.
الرئيس السيسي حراك مصر الدبلوماسيوقال الكاتب الصحفي والباحث السياسي، جمال رائف، إن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية هو دور تاريخي وهناك روابط جغرافية، وهناك روابط عربية وإسلامية وإنسانية، وكلها روابط تجعل الدور المصري دورا أصيلا ويحمل ثوابت رئيسية لا تتغير تجاه القضية الفلسطينية وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة.
وأوضح رائف ـ في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن لمصر ثوابت ممتدة تجاه الأشقاء في فلسطين داعمة للقضية، وهذا الدور في الحقيقة سواء على الصعيد الدبلوماسي أو حتى الصعيد الإنساني يشهد تناميا ملحوظا ومحل إشادة من المجتمع الإقليمي والدولي فالجميع يثق أيضا في القدرة والامكانيات المصرية وفي نزاهة وشرف الدور المصري.
وتابع: نجد جميع الأطراف تتصل بالقاهرة عندما يكون هناك تصعيد في الأزمة كما يحدث حاليا، فالرئيس السيسي خلال الأيام القليلة الماضية تلقى أكثر من 10 مكالمات من قادة الدول الكبرى حول العالم سواء فرنسا، ألمانيا، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية، النمسا، تركيا، رئيس السلطة الفلسطينية، العاهل الأردني، وغيرهم من القادة.
وواصل: وزير الخارجية سامح شكري استقبل أكثر من 20 اتصالا هاتفيا مع مختلف وزراء الخارجية في العالم من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغيرهم، فالدولة المصرية تلعب دورا محوريا في المنطقة وتحديدا منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن الأوضاع في الحقيقة تتصاعد ولكن هناك دور مصري لوقف التصعيد وإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وهذا يتبعه وبالتبعية استقرار في الشرق الأوسط، مشيرا: مصر الأن تتحدث على أهمية الحفاظ على القضية الفلسطينية لأن هناك أطراف تعمل على تصفية القضية الفلسطينية ولكن نجد الحديث المصري المتواصل للحفاظ على القضية الفلسطينية وعلى مقدرات الشعب الفلسطيني.
وأضاف: هذه الأحداث ربما تتسبب في إفاقة عربية لأهمية وحدة الصف العربي وإنعاش القضية الفلسطينية مجددا، فالدولة المصرية ومنذ عام 2014 تحديدا كان لها دورا كبيرا في إعادة القضية الفلسطينية في صدارة المشهد، وربما حذرت منذ وقت بعيد من خطورة الأحداث، ونحن الآن نرى ما حذرت منه مصر من تدهور في الأوضاع.
ولفت: الحراك المصري الدبلوماسي يصل لكافة العواصم في العالم ولكل الأطراف سواء المنخرطة في الصراع أو الأطراف الأخرى والأمم المتحدة، فالجميع يعلم قوة مصر في هذا الدور خاصة نتيجة الأمور التي استطاعت مصر من خلالها أن تهدئ الأوضاع وأن توقف التصعيد في الأوقات السابقة.
جمال رائفهجوم بري وشيك بغزةوأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الهجوم العنيف على غزة سيشمل عمليات برية، وسط قصف متواصل للجيش على القطاع المحاصر.
وقال غالانت متحدثا للجنود قرب سياج غزة: "حماس تريد التغيير وستحصل عليه فما كان في غزة لن يكون موجودا بعد الآن"، مضيفا: "بدأنا الهجوم من الجو، وسنأتي لاحقا من الأرض أيضا سيطرنا على المنطقة منذ اليوم الثاني ونحن في حالة هجوم وستشتد حدته".
وكانت إسرائيل تعهدت بتصعيد ردها على هجوم حركة حماس، وقال الجيش إن العشرات من طائراته المقاتلة قصفت أكثر من 200 هدف خلال ليل الثلاثاء في حي بمدينة غزة، قال إن حماس استخدمته لشن موجة غير مسبوقة من الهجمات.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الأربعاء، ارتفاع أعداد القتلى من جراء هجوم حركة "حماس" إلى نحو 1200.
وكشف الجيش الإسرائيلي في منشور على حسابه الرسمي في "إكس"، أن هناك أكثر من 2800 جريحا، وفيما يتعلق بالرهائن، فقد أوضح المنشور، أن عددهم 50 رهينة أو مفقود.
كذلك أكد الجيش ضرب 2294 هدفا لحركة "حماس"، ورصد إطلاق 4500 صاروخ من قطاع غزة.
وبالنسبة للعمليات العسكرية الليلة، قال الجيش: "هاجمت العشرات من الطائرات المقاتلة أكثر من 70 هدفا في غزة"، مشددا على أنه "سيواصل العمل بقوة ضد البنية التحتية للمنظمات الإرهابية في قطاع غزة التي تهدف إلى الإرهاب ضد دولة إسرائيل".
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت في وقت سابق يوم الثلاثاء، أن عدد قتلى القصف الإسرائيلي وصل لـ 900 بينهم 260 طفلا و230 امرأة فضلا عن 4600 جريح.
وزير الدفاع الإسرائيليالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل طوفان الأقصى غزة الرئيس عبد الفتاح السيسي القضية الفلسطينية حماس القضیة الفلسطینیة قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإسرائيلي: المحتجزون في خطر
أعلن الرئيس الإسرائيلي “إسحاق هرتسوغ”، أن المحتجزون في خطر داهم ويجب التوصل لصفقة بشكل سريع، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
رتيبة النتشة: المجتمع الدولي لا يمتلك إرادة حقيقية لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بغزة عماد الدين حسين: إسرائيل هي العدو الأساسي لعدم تقدم المنطقة
وفي وقت سابق، تظاهر مئات الإسرائيليين، اليوم الأربعاء وقاموا بإغلاق شارعا مؤديا لوزارة الدفاع بتل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة تبادل، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
وعلى صعيد آخر، اتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بالكذب والتراجع عن التفاهمات السابقة في رده على البيان الصادر عن الحركة بخصوص تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكانت حماس قد أعلنت الأربعاء عن تأجيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بسبب "شروط جديدة" وضعتها إسرائيل على الاتفاق.
في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، اعتبرت الحكومة الإسرائيلية أن حركة حماس تواصل خلق الصعوبات أمام المفاوضات وتبتعد عن التفاهمات التي تم التوصل إليها سابقًا، وأضاف البيان: "حماس تواصل الكذب والتراجع عن التفاهمات السابقة التي كانت قد تم الاتفاق عليها، وتستمر في وضع العراقيل أمام أي تقدم في المفاوضات"، وأكد البيان أن إسرائيل ستواصل جهودها بلا كلل من أجل إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة.
وكانت حماس قد أصدرت بيانًا في وقت سابق من اليوم الأربعاء أكدت فيه أن المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي تتم في العاصمة القطرية الدوحة تسير بشكل جاد تحت وساطة قطرية ومصرية، وأشارت الحركة إلى أنها أبدت مرونة ومسؤولية في المفاوضات، لكنها في الوقت نفسه أكدت أن "إسرائيل وضعت شروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب من غزة ووقف إطلاق النار وعودة النازحين، مما أدى إلى تأجيل التوصل إلى الاتفاق".
وشهدت مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، تطورًا نوعيًا ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، تم إحراز تقدم غير مسبوق في المفاوضات، مع ترجيح أن تكون الأيام القادمة حاسمة لتحقيق اختراق في هذه المحادثات غير المباشرة.
وأفادت الهيئة، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن المفاوضات وصلت إلى مرحلة لم تُشهد من قبل، لكنها حذرت من أن أي اتفاق محتمل قد يُبقي بعض الأسرى الإسرائيليين تحت قبضة حماس لفترة أطول، ما لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول بارز في حركة حماس استعداد الحركة للتنازل عن شرط وقف الحرب الكامل مقابل وقف إطلاق النار.
وأوضح القيادي في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" أن حماس قدمت اقتراحًا يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا مترافقًا مع تبادل الأسرى، ويتضمن الاقتراح انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مع استجابة الحركة لمطالب إسرائيلية إضافية.
وتعمل مصر وقطر على تكثيف وساطتهما بين الأطراف المعنية، فيما أكد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قرب التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يُعد الأقرب لإبرام صفقة منذ نوفمبر 2023.
وفي خطوة أثارت تساؤلات، غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تل أبيب إلى وجهة غير معلومة، ما أثار تكهنات حول زيارته للقاهرة، إلا أن مصر نفت صحة هذه الأنباء