بغداد اليوم - متابعة 

أعلن السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق، زيادة حصة العراق من واردات البضائع الإيرانية بنسبة 16% في النصف الأول من العام الجاري.

ونقلت "مهر للأنباء" عن صادق خلال حفل افتتاح معرض إيران للأعمال الثالث في العراق مساء أمس الثلاثاء، إنه" وفقًا لإعلان الجمهورية الإسلامية والجمارك الإيرانية، بلغ حجم صادرات إيران إلى الخارج خلال النصف الأول من العام الحالي 67 مليونا و 700 الف طن من البضائع بقيمة 24 مليارا و 144 مليون دولار ، وكانت حصة العراق من استيراد البضائع الإيرانية تساوي 4 مليارات و 500 مليون دولار.

وأضاف" تظهر هذه الإحصائية نموا بنحو 16% في تصدير البضائع الإيرانية إلى السوق العراقية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويأتي العراق في المركز الثاني بين شركاء الاستيراد للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وتابع سفير إيران في العراق إن" واردات الجمهورية الإسلامية الإيرانية من العراق في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي تقدر بنحو 100 مليون دولار، مما يدل على عدم التوازن في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأكمل صادق، أنه" على الرغم من وجود بعض القيود الداخلية، إلا أن إيران التزمت بمساعدة العراق في تلبية احتياجات محطات الطاقة بما في ذلك الكهرباء والغاز، ومن خلال تنفيذ مشاريع محطات توليد الكهرباء والغاز، خاصة من خلال شركاتها الكبيرة مثل "مبنا" الامر الذي ساهم بشكل كبير في تحسين حالة البنية التحتية للطاقة في العراق.

واشار الى إن" الشركات الإيرانية نفذت العديد من المشاريع في العراق في السنوات الماضية وكان لها حضور فعال في السوق العراقية، وقال: في هذا الإطار وبناء على الاتفاقيات المبرمة هنالك شركات لديها 6 مشاريع بناء، وقامت بتنفيذ مشروع بناء مجمع سكني ومستشفى في العراق.

ونوه إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تعلن دعمها لاستقرار العراق وأمنه واستقلاله ووحدة أراضيه وعزته واقتداره ومكانته الإقليمية والدولية، تعلن استعدادها لتطوير التعاون الإقليمي الثنائي، مبينا، إن" تحسين مستوى التبادلات بين البلدين في كافة الأبعاد وخاصة في تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمار المشترك، يحظى باهتمام وتاكيد مسؤولي البلدين.

وصرح سفير إيران لدى العراق إن" اتجاه العلاقات الاقتصادية بين إيران والعراق كان في نمو دائم ووصل إلى حوالي 12 مليار دولار العام الماضي.

واعتبر وجود ثمانية معابر حدودية برية بين البلدين واستمرار التبادلات الاقتصادية بما في ذلك المشاركة في عقد الندوات والمؤتمرات والمعارض مؤشرا على العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين، لافتا إلى إن" إيران بتصديرها الخدمات التقنية والهندسية وتنفيذ مشاريع البنية التحتية في السنوات الماضية، قد ساهمت بشكل كبير في تعزيز البنية التحتية في العراق.

وافتتح يوم أمس الثلاثاء (10 تشرين الأول 2023)، معرض الأعمال الإيراني الثالث في العراق بحضور السفير الإيراني ونشطاء الأعمال في البلدين في فندق فلسطين ببغداد.

وفي هذا المعرض الذي يقام لمدة يومين، عرضت أكثر من 50 شركة إيرانية امكانياتها في مجالات التعبئة والتغليف والطباعة والمنظفات والمواد الغذائية والمعدات الزراعية والخدمات الفنية والهندسية والبتروكيماويات والمعدات الصيدلانية والصحون التي تستخدم لمرة واحدة. 

 

المصدر: مهر للأنباء

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: العلاقات الاقتصادیة بین البلدین العراق فی فی العراق من العام

إقرأ أيضاً:

صدمة طهران.. هل ترد إيران على الهجمات الإسرائيلية بالأراضي اللبنانية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا زالت إيران ووكلائها المنتشرين بدول المنطقة وخاصة «حزب الله اللبناني» في حالة صدمة وذهول إثر   تفجير الاحتلال الإسرائيلي لأجهزة الاتصال اللاسلكية لحزب الله «أجهزة البيجر»، ثم توالي الضربات والغارات الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب المدعوم إيرانياً، فضلا عن بعض المناطق في البقاع (شرق البلاد)، بالإضافة إلى النبطية وصور وصيدا في جنوب لبنان، ورغم ذلك تكتفي إيران وحزبها اللبناني في إطلاق تهديدات بأنهم سيردون على هذه الهجمات. 

 

مزاعم إيران 

يأتي هذا في سياق، ما أعلنه الرئيس الإيراني «مسعود بزشكيان»  في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 25 سبتمبر 2024، قائلاً، " إن إرهاب إسرائيل في لبنان لا يمكن أن يمر دون رد"، ومضيفاً، " نسعى لتحقيق السلام للجميع وليس لدينا نية للصراع مع أي دولة، ولذلك طهران مستعدة لإنهاء الأزمة النووية مع الغرب، ولذلك ينبغي إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا عبر الحوار والحرب في قطاع غزة".

 

تدل هذه التصريحات أن زعماء إيران كل ما يهمهم هو تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، وإعادة العلاقات الإيرانية مع الغرب التي تدهورت منذ هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر2023،  ومع زيادة دعم طهران للحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا.

 

ورغم أن الرئيس الإيراني وبعض المسؤولين الإيرانيين، قد نفوا إمدادهم لحزب الله اللبناني بـ«أجهزة البيحر» إلى أن عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني «أحمد بخشايش أردستاني» كشف في تصريحات له في 22 سبتمبر 2024، أن طهران شاركت في شراء أجهزة النداء اللاسلكي الخاصة بحزب الله" البيجر"، ومضيفاً، "طهران متورطة بالتأكيد في شراء هذه الأجهزة، لأن السفير الإيراني في بيروت «مجتبى أماني» كان يحمل واحدا منها".

 

وتجدر الإشارة أن تهديدات إيران بالرد، لم تختلف عن توعّد الأمين العام لحزب الله «حسن نصر الله» لإسرائيل في أول خطاب له بعد الهجمات التي شهدها لبنان واستهدفت " أجهزة البيجر" بـ"حساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب"، وحول مكان أو زمان أو توقيت الرد المنتظر من الحزب، قال "نصر الله"، أن "الخبر هو ما سترون وليس ما تسمعون".

 

رد محدود

وفي ضوء ما تقدم، يبقي التساؤل عن طبيعة رد إيران ووكلائها على الهجمات الإسرائيلية التي كشفت حتى الوقت الراهن ضعف طهران وجميع أذرعها المنتشرين بدول المنطقة، وللإجابة عن هذا التساؤل، يقول الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن هجمات الاحتلال الإسرائيلي تعد مؤشر قوى  أنه يسعى بكل قواه لتجنب المواجهات المباشرة سواء في لبنان او ايران او دول المنطقة، حيث أن هذه الهجمات مجرد هجمات لتحييد حزب الله عن الدخول في حرب مع اسرائيل .

 

ولفت «إبراهيم حسن» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن مواجهة حزب الله مع اسرائيل خاسرة، فضلاً أن إيران خسرت الكثير  من جراء إسرائيل، حيث سبق وتعرضت لهجمات سيبرانية إسرائيلية على مفاعلاتها النووية ولم تكن لايران اي رد فعل.

 

وأضاف أن حدود الرد الايراني على الهجمات الإسرائيلية على وكيلها اللبناني، سيكون مجرد عمليات من الرد الدعائي عبر وسائل الإعلام، لانها سبق وتعرضت لهجمات عدة ابرزها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «إسماعيل هنية» على الأراضي الإيرانية، ورغم أنها توعدت بالرد، فهي حتى الآن لم تنفذ ذلك، وهو ما يدل أن طهران لن ترد ولن تدخل في مواجهة عسكرية مع اسرائيل، لأنها غير قادرة في الوقت ذاته على مواجهة أمريكا أيضا.

مقالات مشابهة

  • إعادة حسابات.. إيران تدرس خطواتها التالية بعد اغتيال حليفها حسن نصر الله
  • كيف تقرأ إيران اغتيال نصر الله وما السيناريوهات القادمة؟
  • أكثر من 70 مليون دولار استيرادات العراق للشاي الهندي
  • لماذا تعتبر إيران الحرب ضد إسرائيل فخا؟
  • وزير خارجية إيران: طهران لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الحرب الشاملة في لبنان
  • اسرائيل تحصل على نحو 9 مليارات دولار من أمريكا لدعمها ضد حزب الله
  • إيران: صدرنا خدمات فنية وهندسية إلى العراق بقيمة 4 مليارات دولار
  • صدمة طهران.. هل ترد إيران على الهجمات الإسرائيلية بالأراضي اللبنانية؟
  • إيران تصدر خدمات هندسية بقيمة 4 مليارات دولار إلى العراق
  • مدبولي: معدلات التبادل التجاري بين مصر وألمانيا تبلغ 6 مليارات يورو