طهران: حصة العراق من استيراد البضائع الإيرانية تبلغ 4.5 مليارات دولار
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعلن السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق، زيادة حصة العراق من واردات البضائع الإيرانية بنسبة 16% في النصف الأول من العام الجاري.
ونقلت "مهر للأنباء" عن صادق خلال حفل افتتاح معرض إيران للأعمال الثالث في العراق مساء أمس الثلاثاء، إنه" وفقًا لإعلان الجمهورية الإسلامية والجمارك الإيرانية، بلغ حجم صادرات إيران إلى الخارج خلال النصف الأول من العام الحالي 67 مليونا و 700 الف طن من البضائع بقيمة 24 مليارا و 144 مليون دولار ، وكانت حصة العراق من استيراد البضائع الإيرانية تساوي 4 مليارات و 500 مليون دولار.
وأضاف" تظهر هذه الإحصائية نموا بنحو 16% في تصدير البضائع الإيرانية إلى السوق العراقية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويأتي العراق في المركز الثاني بين شركاء الاستيراد للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وتابع سفير إيران في العراق إن" واردات الجمهورية الإسلامية الإيرانية من العراق في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي تقدر بنحو 100 مليون دولار، مما يدل على عدم التوازن في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأكمل صادق، أنه" على الرغم من وجود بعض القيود الداخلية، إلا أن إيران التزمت بمساعدة العراق في تلبية احتياجات محطات الطاقة بما في ذلك الكهرباء والغاز، ومن خلال تنفيذ مشاريع محطات توليد الكهرباء والغاز، خاصة من خلال شركاتها الكبيرة مثل "مبنا" الامر الذي ساهم بشكل كبير في تحسين حالة البنية التحتية للطاقة في العراق.
واشار الى إن" الشركات الإيرانية نفذت العديد من المشاريع في العراق في السنوات الماضية وكان لها حضور فعال في السوق العراقية، وقال: في هذا الإطار وبناء على الاتفاقيات المبرمة هنالك شركات لديها 6 مشاريع بناء، وقامت بتنفيذ مشروع بناء مجمع سكني ومستشفى في العراق.
ونوه إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تعلن دعمها لاستقرار العراق وأمنه واستقلاله ووحدة أراضيه وعزته واقتداره ومكانته الإقليمية والدولية، تعلن استعدادها لتطوير التعاون الإقليمي الثنائي، مبينا، إن" تحسين مستوى التبادلات بين البلدين في كافة الأبعاد وخاصة في تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمار المشترك، يحظى باهتمام وتاكيد مسؤولي البلدين.
وصرح سفير إيران لدى العراق إن" اتجاه العلاقات الاقتصادية بين إيران والعراق كان في نمو دائم ووصل إلى حوالي 12 مليار دولار العام الماضي.
واعتبر وجود ثمانية معابر حدودية برية بين البلدين واستمرار التبادلات الاقتصادية بما في ذلك المشاركة في عقد الندوات والمؤتمرات والمعارض مؤشرا على العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين، لافتا إلى إن" إيران بتصديرها الخدمات التقنية والهندسية وتنفيذ مشاريع البنية التحتية في السنوات الماضية، قد ساهمت بشكل كبير في تعزيز البنية التحتية في العراق.
وافتتح يوم أمس الثلاثاء (10 تشرين الأول 2023)، معرض الأعمال الإيراني الثالث في العراق بحضور السفير الإيراني ونشطاء الأعمال في البلدين في فندق فلسطين ببغداد.
وفي هذا المعرض الذي يقام لمدة يومين، عرضت أكثر من 50 شركة إيرانية امكانياتها في مجالات التعبئة والتغليف والطباعة والمنظفات والمواد الغذائية والمعدات الزراعية والخدمات الفنية والهندسية والبتروكيماويات والمعدات الصيدلانية والصحون التي تستخدم لمرة واحدة.
المصدر: مهر للأنباء
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: العلاقات الاقتصادیة بین البلدین العراق فی فی العراق من العام
إقرأ أيضاً:
ما مصلحة إيران في عرقلة المفاوضات بين لبنان وإسرائيل؟
ذكر موقع "سكاي نيوز عربية" أنه في ظل التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل، كشف تقرير جديد عن تدخل إيران السري لعرقلة المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، التي كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار.
فقد أكد الباحث السياسي مجد حرب، أن إيران تلعب دورًا محوريًا في دعم حزب الله وتوجيه سياساته، وهو ما يعكس تأكيد طهران على قدرتها على التأثير على مجريات الأحداث في لبنان.
وأضاف حرب: "إيران ترى أن أي اتفاق بين لبنان وإسرائيل قد يكون ضارًا بمصالحها، خصوصًا إذا كانت تؤدي إلى تقييد حركة حزب الله في الساحة اللبنانية."
وأوضح أن طهران لا ترغب في أن يشهد لبنان استقرارًا يمكن أن يؤدي إلى تقليص نفوذ حزب الله في المنطقة، وهو ما يبرر تصرفات إيران في تعطيل هذه المفاوضات. وأضاف أن إيران تعتبر سلاح حزب الله جزءًا من إستراتيجيتها الإقليمية، وأن أي محاولة لتقييد أو تحجيم هذا السلاح قد تعتبر تهديدًا لمصالح طهران.
وقال: "إيران مصرة على الحفاظ على قدرات حزب الله العسكرية في لبنان، وتعتبر أن هذا السلاح جزء أساسي من المقاومة ضد إسرائيل، وهو جزء من مشروعها الإقليمي في المنطقة".
وأكد حرب أن طهران تدافع عن القرار 1701، ولكنها ترى أن أي إضافة عليه قد يصب في مصلحة إسرائيل. في ما يتعلق بالدور الغربي في أزمة لبنان، أشار حرب إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يسعيان لتحقيق تسوية سلمية، لكن إيران تحول دون حدوث تقدم كبير.
وقال: "الدور الأميركي يتمثل في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي يمكن أن يوقف التصعيد، لكن إيران لا تريد أن يكون هذا الحل على حساب مصالحها في لبنان".
وأضاف أن المجتمع الدولي يسعى لضمان عودة المدنيين إلى منازلهم، لكن نجاح هذه الجهود يعتمد على موقف حزب الله وإيران. وأشار حرب إلى أن إيران وسوريا تعدان الحليفين الرئيسيين لحزب الله في المنطقة، ويقدمان الدعم العسكري والمالي للحزب.
وقال: "إيران تسعى إلى تكريس وجودها العسكري والسياسي في لبنان من خلال حزب الله، وهو ما يعزز موقفها في مواجهة إسرائيل والدول الغربية".
وأضاف أن أي تسوية سياسية قد تضر بمصالح إيران في المنطقة، مما يجعلها تستمر في دعم الحزب بأقصى ما تستطيع. (سكاي نيوز عربية)