نشر موقع "ياهو نيوز" تقريرا تناول فيه تصريحات المحامي طيب علي، مدير المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين وعضو اللجنة الدولية للعدالة والسلام مع النائب البريطاني توري كريسبن بلانت، التي انتقد فيها رد قيادة حزب العمال على الصراع مؤكدا أن "الهجوم الأخير ليس هجوما مفاجئا".

ونقل الموقع، في تقريره الذي أعده الكاتب رالف بلاكبيرن، وترجمته "عربي 21"، تصريحات علي في حديثه على هامش مؤتمر حزب العمل بعنوان "ماذا يجب أن يعني العمل لحقوق الفلسطينيين؟"، مشيرا إلى أن "مسؤولية ما يحدث تقع بشكل كبير على عاتق فشل سياسيينا".



وقال كريس دويل من مجلس التفاهم العربي البريطاني: "عندما قام منظمو هذا الحدث بتنظيمه، لم نكن نعلم بالأهوال وفقدان الأرواح التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية. نحن مصممون جدا على إدارة هذه المناقشة اليوم بطريقة محترمة مع الأخذ بعين الاعتبار الخسائر الفادحة في الأرواح".

وأفاد علي بأن العنف "ليس ما يريد أي شخص رؤيته"، قبل أن يلوم قادة المجتمع الدولي على فشلهم في العثور على حل سلمي للنزاع وقال للحضور: "ماذا حدث لزعماء العالم، حتى وصلوا إلى هذا الحد من الخطأ؟ المسؤوليات عما يحدث، وما حدث، تقع بثقل على أكتاف فشلهم، فشل سياسيينا". ووصف علي العنف بأنه "جزء ضئيل مما يشعر به الفلسطينيون يوميًا في الضفة الغربية وقطاع غزة".


وألقى علي باللوم على حكومتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة لفشلهما في حل الأزمة على مدى العشرين عاما الماضية، موضحا "لعقدين من الزمان، تجاهلت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وقادة العالم مليوني شخص في غزة. وتم احتجاز الفلسطينيين الأبرياء وجرحهم وقتلهم دون محاسبة. ما شهدناه خلال اليومين الماضيين في إسرائيل هو جزء من واقع الفلسطينيين منذ عقود".

وأضاف "أدان القادة حول العالم أفعال الفلسطينيين، في حين أنهم دعموا حقوق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وانتقد الأشخاص الذين وصفوا هجوم حماس على أراضي إسرائيل بأنه "هجوم مفاجئ". وقال علي للحضور: "تم وصف الهجوم الأخير بأنه هجوم مفاجئ، وفشل ذريع لجهاز المخابرات والأمن الإسرائيلي. إنه ليس هجومًا مفاجئًا؛ فبالنسبة لغزة لم يأتِ من العدم، وكان مدافعون فلسطينيون يطالبون العالم منذ عقود بالتوقف عن تجاهل محنة الفلسطينيين".

وانتقد شخصيات من حزب العمل ممن دافعوا عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، قائلا: "أشعر بخيبة أمل حقيقية مما سمعته خلال الأيام القليلة الماضية من حزب العمل، حول موقفه، والموقف الذي اتخذه بشأن الصراع في غزة".

وذكر الموقع أن السير كير ستارمر كان قد قال في بيان يوم السبت: "يدعم حزب العمل بقوة  حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وإنقاذ الرهائن وحماية مواطنيها. إن الهجمات التعسفية من حماس غير مبررة، وقد أدت إلى انتكاسة قضية السلام".


وحسب الموقع، رفضت وزيرة حكومة الظل راشيل ريفز التلميحات بأن "احتلال" إسرائيل لغزة هو السبب. وقالت إنه "ليس لديها وقت" للأشخاص الذين يهتفون للقضية الفلسطينية على هامش المؤتمر السنوي لحزب العمال في ليفربول.

وأشارت إلى أنه لـ "إسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها" بعد الهجوم المفاجئ القاتل الذي شنته حماس، الذي أثار رد فعل غاضبا من إسرائيل، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص من الجانبين.

وفجر السبت، أطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عملية عسكرية تحت مسمى "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.

وتمكنت المقاومة من تحقيق توغل بري غير مسبوق في مستوطنات غلاف غزة مصحوب برشقات صاروخية ضد مواقع للاحتلال ومدن العمق الإسرائيلي.

وردا على ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".

ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المشافي ومركبات الإسعاف ومزودي الرعاية الصحية، إضافة إلى قصف المنازل والأسواق والأحياء السكنية في القطاع، ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء في صفوف المدنيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينيين غزة الاحتلال الإسرائيلي بريطانيا فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الدفاع عن نفسها حزب العمل

إقرأ أيضاً:

مرصد حقوقي : “إسرائيل” تنفّذ تهجيرًا قسريًا في غزة وتسوّقه كهجرة طوعية

الثورة نت/..

اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان “إسرائيل” بتنفيذ خطتها لتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم، بل و تعلنها بصراحة وبخطاب رسمي من أعلى المستويات، وتُنفّذها عبر سلسلة من الإجراءات الميدانية والمؤسسية التي تُعيد صياغة الجريمة وتُقدّمها على أنّها “هجرة طوعية”، مستغلةً صمتًا دوليًا مطبقًا.

وذكر في بيان صحافي اليوم الاربعاء أنّ “إسرائيل” تمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة النهائية من جريمتها وهدفها الأصلي؛ وهو الطرد الجماعي للفلسطينيين خارج فلسطين، تحديدًا خارج قطاع غزة، بعدما أمضت عامًا ونصف في ارتكاب جرائم إبادة جماعية”.

وأشار إلى أنّ خطط تهجير الفلسطينيين قسرًا تمثّل امتدادًا مباشرًا لمشروع “إسرائيل” الاستعماري الاستيطاني المنظم والممتد منذ عقود، والقائم على محو الوجود الفلسطيني والاستيلاء على الأرض، محذرّا من أنّ ما يميّز هذه المرحلة عن سابقاتها هو أنها تتخذ طابعًا أكثر خطورة واتساعًا، إذ تستهدف 2.3 مليون إنسان خضعوا لإبادة جماعية شاملة، وجرى حرمانهم من أبسط الحقوق الأساسية”.

ونبّه إلى أنّه مع نجاح “إسرائيل” في تقويض المبادئ الأساسية للقانون الدولي وقواعد الاستهداف والحماية، فإنها تعاود اليوم فرض سرديتها من جديد، مستندة إلى فائض القوة وتخلّي المجتمع الدولي عن التزاماته القانونية والأخلاقية.

وأكد أنّ التهجير القسري يُعدّ جريمة مستقلة بموجب القانون الدولي، وتتمثل في طرد الأشخاص من المناطق التي يوجدون فيها بشكل شرعي، باستخدام القوة أو التهديد بها، أو من خلال وسائل قسرية أخرى، دون مبررات قانونية معترف بها.

وقالت مديرة الدائرة القانونية في المرصد “ليما بسطامي”: “إسرائيل ارتكبت بالفعل جريمة التهجير القسري بحق سكان قطاع غزة، حين دفعتهم قسرًا إلى النزوح داخل القطاع دون أي مسوغات قانونية”؟.

وأضافت: “رغم أنّ الجريمة اكتملت من الناحية القانونية، إلا أنّ “إسرائيل” ماضية في تصعيدها إلى مستوى أشد فتكًا بالشعب الفلسطيني، يُجسّد منطقها الاستعماري الاستيطاني القائم على الطرد والإحلال”.

وقالت بسطامي:”صحيح، أنّ نقل السكان لأسباب إنسانية قد يكون مبرّرًا في ظروف معينة بحسب القانون الدولي، إلا أنّ هذا التبرير يفقد مشروعيته بالكامل إذا كانت الأزمة الإنسانية التي أدّت إليه ناجمة عن أفعال غير مشروعة ارتكبتها الجهة نفسها التي تنفذ التهجير”.

وحذّر المرصد الأورومتوسطي من أنّ تقديم هذا الواقع المفروض قسرًا كخيار “طوعي” للهجرة، وتوظيفه لتبرير التهجير، لا يُمثّل فقط تزييفًا فجًّا للحقيقة، بل يُقوّض الأساس القانوني الذي يقوم عليه النظام الدولي

ودعا المرصد المجتمع الدولي إلى تجاوز حالة الصمت المدوّي والتخلّي عن الاكتفاء ببيانات الإدانة الشكلية التي باتت تمثّل الحد الأقصى لما يجرؤ عليه المجتمع الدولي، في مواجهة جريمة تتكشّف أمام أعين العالم، والبدء بالتحرك العاجل والفعّال لوقف مشروع التهجير الجماعي الجاري في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مركز حقوقي بغزة: “إسرائيل” تتعمد قتل الصحفيين لترهيبهم ومنعهم من نقل الحقيقة
  • إنقاذ الفلسطينيين من حماس.. الإعلام الإسرائيلي يصطاد في الماء العكر بنشر تصريحات العولقي
  • بريطانيا تخاطر بفقدان 265 مليار دولار بسبب بطء تبني الذكاء الاصطناعي في العمل
  • "غوغل": بريطانيا تخاطر بفقدان مليارات الجنيهات
  • حركة حماس تطالب بموقف دولي حقوقي لوقف العدوان على المنظمات الصحية في غزة
  • بريطانيا ترفع عقوبات عن وزارة الدفاع والمخابرات السورية
  • مرصد حقوقي: الاحتلال الإسرائيلي يمارس تهجيرًا قسريًا معلنًا في غزة تحت عنوان الهجرة الطوعية
  • مرصد حقوقي: إسرائيل تنفذ تهجيرا قسريا للفلسطينيين بغزة وسط صمت دولي
  • أبو الغيط: سياسة اليمين الإسرائيلي تؤسس للكراهية وتؤصل للعنف
  • مرصد حقوقي : “إسرائيل” تنفّذ تهجيرًا قسريًا في غزة وتسوّقه كهجرة طوعية