حقوقي بريطاني: سياسة بريطانيا والولايات المتحدة تجاه الفلسطينيين أدت للتصعيد الأخير
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
نشر موقع "ياهو نيوز" تقريرا تناول فيه تصريحات المحامي طيب علي، مدير المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين وعضو اللجنة الدولية للعدالة والسلام مع النائب البريطاني توري كريسبن بلانت، التي انتقد فيها رد قيادة حزب العمال على الصراع مؤكدا أن "الهجوم الأخير ليس هجوما مفاجئا".
ونقل الموقع، في تقريره الذي أعده الكاتب رالف بلاكبيرن، وترجمته "عربي 21"، تصريحات علي في حديثه على هامش مؤتمر حزب العمل بعنوان "ماذا يجب أن يعني العمل لحقوق الفلسطينيين؟"، مشيرا إلى أن "مسؤولية ما يحدث تقع بشكل كبير على عاتق فشل سياسيينا".
وقال كريس دويل من مجلس التفاهم العربي البريطاني: "عندما قام منظمو هذا الحدث بتنظيمه، لم نكن نعلم بالأهوال وفقدان الأرواح التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية. نحن مصممون جدا على إدارة هذه المناقشة اليوم بطريقة محترمة مع الأخذ بعين الاعتبار الخسائر الفادحة في الأرواح".
وأفاد علي بأن العنف "ليس ما يريد أي شخص رؤيته"، قبل أن يلوم قادة المجتمع الدولي على فشلهم في العثور على حل سلمي للنزاع وقال للحضور: "ماذا حدث لزعماء العالم، حتى وصلوا إلى هذا الحد من الخطأ؟ المسؤوليات عما يحدث، وما حدث، تقع بثقل على أكتاف فشلهم، فشل سياسيينا". ووصف علي العنف بأنه "جزء ضئيل مما يشعر به الفلسطينيون يوميًا في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وألقى علي باللوم على حكومتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة لفشلهما في حل الأزمة على مدى العشرين عاما الماضية، موضحا "لعقدين من الزمان، تجاهلت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وقادة العالم مليوني شخص في غزة. وتم احتجاز الفلسطينيين الأبرياء وجرحهم وقتلهم دون محاسبة. ما شهدناه خلال اليومين الماضيين في إسرائيل هو جزء من واقع الفلسطينيين منذ عقود".
وأضاف "أدان القادة حول العالم أفعال الفلسطينيين، في حين أنهم دعموا حقوق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وانتقد الأشخاص الذين وصفوا هجوم حماس على أراضي إسرائيل بأنه "هجوم مفاجئ". وقال علي للحضور: "تم وصف الهجوم الأخير بأنه هجوم مفاجئ، وفشل ذريع لجهاز المخابرات والأمن الإسرائيلي. إنه ليس هجومًا مفاجئًا؛ فبالنسبة لغزة لم يأتِ من العدم، وكان مدافعون فلسطينيون يطالبون العالم منذ عقود بالتوقف عن تجاهل محنة الفلسطينيين".
وانتقد شخصيات من حزب العمل ممن دافعوا عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، قائلا: "أشعر بخيبة أمل حقيقية مما سمعته خلال الأيام القليلة الماضية من حزب العمل، حول موقفه، والموقف الذي اتخذه بشأن الصراع في غزة".
وذكر الموقع أن السير كير ستارمر كان قد قال في بيان يوم السبت: "يدعم حزب العمل بقوة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وإنقاذ الرهائن وحماية مواطنيها. إن الهجمات التعسفية من حماس غير مبررة، وقد أدت إلى انتكاسة قضية السلام".
وحسب الموقع، رفضت وزيرة حكومة الظل راشيل ريفز التلميحات بأن "احتلال" إسرائيل لغزة هو السبب. وقالت إنه "ليس لديها وقت" للأشخاص الذين يهتفون للقضية الفلسطينية على هامش المؤتمر السنوي لحزب العمال في ليفربول.
وأشارت إلى أنه لـ "إسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها" بعد الهجوم المفاجئ القاتل الذي شنته حماس، الذي أثار رد فعل غاضبا من إسرائيل، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص من الجانبين.
وفجر السبت، أطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عملية عسكرية تحت مسمى "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.
وتمكنت المقاومة من تحقيق توغل بري غير مسبوق في مستوطنات غلاف غزة مصحوب برشقات صاروخية ضد مواقع للاحتلال ومدن العمق الإسرائيلي.
وردا على ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المشافي ومركبات الإسعاف ومزودي الرعاية الصحية، إضافة إلى قصف المنازل والأسواق والأحياء السكنية في القطاع، ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء في صفوف المدنيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينيين غزة الاحتلال الإسرائيلي بريطانيا فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الدفاع عن نفسها حزب العمل
إقرأ أيضاً:
نائب بريطاني : يدعو الحكومة البريطانية إلى “التوقف عن دعم إسرائيل
متابعات ـ يمانيون
أبدى النائب البريطاني محمد إقبال مخاوفه من تورط بلاده واقتيادها إلى المحاكم الدولية، بسبب التواطؤ بحرب الإبادة في قطاع غزة، مع الكيان الصهيوني، والتي استشهد فيها عشرات آلاف الفلسطينيين وأصيب مئات آلاف آخرين.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية اليوم الأحد، عن إقبال وهو أحد نواب مجموعة “التحالف المستقل” التي شكلها خمسة نواب مستقلين يدعمون غزة، في البرلمان البريطاني، قوله: “هذا يكفي كم يجب أن يكون عدد القتلى حتى توقف الحكومة البريطانية دعمها المباشر وغير المباشر لإسرائيل التي ترتكب جرائم حرب؟”.
وأكد على “ضرورة منع “إسرائيل” من قتل المدنيين الأبرياء في جميع أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية”.. مطالبا “المتواطئين في هذه الجرائم إنهاء دعمهم لإسرائيل”.
وأضاف: “إنهم لا يريدون أن يطلقوا عليها إبادة جماعية، لكنها إبادة جماعية، ولا يريدون أن يسموها قتلا جماعيا ولكنها قتل جماعي”.
وأشار إلى أن تحالفه “يثير هذه القضية مع كثير من النواب من مختلف الأحزاب في البرلمان البريطاني في كل فرصة”.
ودعا إقبال الحكومة البريطانية إلى “التوقف عن الاكتفاء بالخطابات”.. مشددا على “ضرورة تحركها”.
ولفت إلى أنه “ليس من الكافي تعليق 30 ترخيصا فقط من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة لإسرائيل”.
وطالب حكومة بلاده “بإيقاف إرسال قطع طائرات “إف 35″ إلى الكيان الصهيوني، لأن تلك الطائرات آلات القتل الأكثر شيوعا”.
وفي الثاني من سبتمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن بلاده ستعلق بيع بعض الأسلحة لكيان الاحتلال.. مشيرا إلى أنه سيتم تعليق نحو 30 من أصل 350 ترخيصا بهذا الخصوص.
في حين أفاد وزير الحرب البريطاني جون هيلي، بأن قرار بلاده تعليق 30 من 350 رخصة تصدير أسلحة إلى كيان الاحتلال لا يغير دعم لندن “حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها” على حد تعبيره.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية ومؤسسات غير حكومية قرار بريطانيا بفرض حظر جزئي على الأسلحة على الاحتلال ووصفته بأنه “غير كاف”، و”تم اتخاذه بعد فوات الأوان”. مطالبة بوقف إمدادات الأسلحة بشكل كامل.
وتساءل إقبال: “صناع القرار رئيس الوزراء، ووزير الخارجية والحكومة بأكملها وأعضاء البرلمان الذين يدافعون عن حق “إسرائيل” في ارتكاب الإبادة الجماعية، ماذا سيقولون لأبنائهم وأحفادهم حين يكبرون؟”.
واستهجن تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التي قال فيها: إن “ما حدث في غزة ليس إبادة جماعية”.
وقال: إن “الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومنظمات مستقلة ومقررين أكدوا أن ما حدث في غزة ينطبق عليه تعريف الإبادة الجماعية”.
وأضاف: “الإبادة الجماعية ليست مسألة أرقام، إنها مسألة نية لارتكابها”.
وتابع قائلاً: “أخشى أنه عندما يُحاكم مجرمو الحرب هؤلاء، ستتم محاكمة الحكومة البريطانية لتواطؤها في هذه الجرائم”.