آخر رسالة أميركيّة لـحزب الله.. مضمونها كبير وما قد يجري غير مألوف!
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بعد سلسلةٍ من التساؤلات والتوقعات، حسمت الولايات المتحدة الأميركيّة سبب إرسالها حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر.فورد" إلى منطقة شرق المتوسط في ظل المعركة التي تواجهها إسرائيل ضدّ حركة "حماس". هنا، ظهرَ موقفان أساسيان من واشنطن لا يُمكن التغاضي عنهما بشأن حاملة الطائرات: الموقف الأول جاء على لسان المتحدث بإسم وزارة الدفاع الأميركي باتريك رايدر الذي قال يوم أمس إنَّ إرسال حاملة الطائرات هو رسالة لإيران و "حزب الله" بأنّ عليهما عدم التفكير بالتدخل في الجبهة المفتوحة.
أما الموقف الثاني فكان من قبل مُستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان الذي قال إنّ واشنطن لم تُحرك حاملة طائراتها لمواجهة "حماس"، بل فعلت ذلك لمنع التصعيد.
الكلامُ الأميركي الذي تم إسداؤه يوم أمس ليس عادياً بل يحملُ سلسلة من الرسائل المُبطّنة. فعلياً، تكشف خلفيات المواقف إن واشنطن لا تريدُ أخذ الأمور نحو مواجهةٍ وتصعيد، بل هي تعملُ حالياً على "ضبط إيقاع" المعركة القائمة ووضع أُطرٍ محددة لها منعاً لتفاقهما. الكلامُ هذا بدأ يُحكى داخل أروقة جهات أساسيّة في محور المقاومة، وتقولُ معلومات "لبنان24" إنَّ قيادتيْ "حماس" و "حزب الله" إتفقتا مؤخراً على مراقبة ما ستفعله حاملة الطائرات تلك خلال أيام المعركة المفتوحة، مشيرةً إلى أنَّ هناك توجُّسٌ من إستخدام البارجة الحربية منصة لإنخراط أميركا في المعركة القائمة.
في هذا الإطار، يقولُ مصدرٌ رفيع المستوى في "حماس" لـ"لبنان24" إنَّه ليس من مصلحة أميركا الدخول عسكرياً في حربٍ ضدّ "حماس" أو "حزب الله"، مشيراً إلى أنّ "حصول هذا الأمر سيعني إنفتاح كافة الجبهات على مصرعيها خصوصاً إنّ أي خطوة عسكرية أميركية ملموسة ستعني تدخلاً مرفوضاً تماماً".
إزاء كل ذلك، يبدو أن أميركا إستبقت قليلاً المواقف وحاولت طمأنة خصومها إزاء عدم تدخلها المباشر مع الجيش الإسرائيلي في معركته ضدّ "حماس". إلا أنه وفي حال حصل هذا الأمر، فعندها قد تتوسّع المعركة إلى خارج حدود لبنان وفلسطين، ومن الممكن أن تُصبح كافة القواعد الأميركية في دول الخليج والعراق مُهدّدة بنيران فصائل تنضوي تحت إطار "محور المقاومة".
على الصعيد الإستراتيجيّ، لا يُعتبر إنخراط أميركا في المعركة أمراً جيداً بالنسبة للأخيرة، فواشنطن تعي أنّ هذا الأمر سيؤدي إلى تضرر مصالحها في الشرق الأوسط بشكلٍ كبير، لكنها في الوقت نفسه مُضطرة لحماية إسرائيل وتوفير الدعم لها. لهذا، يمكن أن تكون مهمّة حاملة الطائرات الأميركية بمثابة تأكيدٍ على أمرين: الأول وهو أنّ قوة واشنطن لم تنكسر في الشرق الأوسط في ظلّ تنامي الحركات الحليفة لإيران، في حين أنّ الأمر الثاني يهدف للقول إنّ أميركا مستعدة لحماية منشآتها ومصالحها والدفاع عنها بشكلٍ مباشرٍ وتحديداً في حال قرّرت إيران إطلاق معركة حقيقية وفعلية وعسكرية ضدّ إسرائيل.
أمام هذه المشهدية، يمكن القول إنَّ منحى التطورات الميدانية هو الذي سيرسمُ صورة الوضع القائم. أما على صعيد "حزب الله"، فإنّ أميركا تسعى الآن للجمِ تحركه ضد إسرائيل قدر الإمكان، وفي حال فُتحت المعركة، فإنّ أميركا قد تجدُ نفسها مضطرة لإستخدام قوتها العسكرية ضدّ الحزب، لكن هذا الأمرُ مستبعد تماماً طالما أنّ الأمور بقيت مضبوطةً عسكرياً وميدانياً.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حاملة الطائرات هذا الأمر حزب الله
إقرأ أيضاً:
تغيير سياسي كبير .. بايدن يحذر من هذا الأمر!
سرايا - ذكرت "فرانس برس"، اليوم الجمعة أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، حذّر من حقبة من التغيير السياسي أثناء عقده آخر اجتماع له مع حليفين رئيسيين في قمة آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) التي طغت على اجوائها عودة دونالد ترامب الوشيكة إلى السلطة.
وقال بايدن أثناء لقائه زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية في ليما عاصمة البيرو: "لقد وصلنا الآن إلى لحظة تغيير سياسي كبير"، لكنه أضاف أن تحالفهم الثلاثي "بني ليبقى".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 271
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-11-2024 12:24 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...