لم يفهم نصيحة ريال مدريد يأكل نجومه واختاره زيدان بعد ميسي ورونالدو.. إدين هازارد لم يجد فريق فاعتزل
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
اقتنع المهاجم البلجيكي إدين هازارد بأن الوقت قد حان لإسدال الستار على مسيرته في الملاعب رغم أنه ما زال في الثانية والثلاثين من العمر، إلا أن عدم حصوله على فرصة للانضمام لأي ناد منذ رحيله عن ريال مدريد الإسباني في يونيو الماضي قد كتب السطور الأخيرة في مشواره.
وكتب الدولي البلجيكي السابق الذي ساعد منتخب بلاده على احتلال المركز الثالث في كأس العالم 2018: «عليك أن تعرف كيف تستمع إلى نفسك وتقول توقف في الوقت المناسب.
وأضاف: «لقد تمكنت من تحقيق حلمي واللعب والاستمتاع على الملاعب في جميع أنحاء أوروبا والعالم، خلال مسيرتي كنت محظوظًا بلقاء مديرين ومدربين وزملائي العظماء، شكرًا للجميع على هذه الأوقات الرائعة، سأفتقدكم جميعًا».
وتابع: «أود أيضًا أن أشكر الأندية التي لعبت لها: ليل، وتشيلسي وريال مدريد، وأشكر الاتحاد البلجيكي لكرة القدم على اختياري ضمن تشكيلة المنتخب. وشكر خاص لعائلتي وأصدقائي ومستشاري والأشخاص الذين كانوا قريبين مني في الأوقات الجيدة والسيئة. أخيرًا، شكرًا جزيلًا لكم، يا جماهيري، الذين تابعوني طوال هذه السنوات وعلى تشجيعكم في كل مكان لعبت فيه. الآن هو الوقت المناسب للاستمتاع بأحبائي وخوض تجارب جديدة. أراكم خارج الملعب قريبًا يا أصدقائي».
هازارد يؤكد من 4 أشهر: لا زلت أملك الحيوية
وكان هازارد أشار في يونيو الماضي إلى إمكانية الاستمرار في الملاعب عندما قال على هامش مباراة بلجيكا والنمسا على ملعب الملك بودوان في بروكسل أمام 42 ألف متفرج، بعد اعتزاله اللعب دوليًا مع منتخب بلاده، وصرح حينها: «لقد اتخذت قسطًا من الراحة على مدى شهرين أو ثلاثة (في ريال مدريد). لا زلت أملك الحيوية».
وبدأ هازارد مسيرته كلاعب يافع في صفوف ليل الفرنسي حيث كان مهندس فوز فريقه بالثنائية المحلية (الدوري والكأس) عام 2011 بفضل سرعته القوية وقدرته الهائلة على المراوغة والتمويه، ليتم اختياره أفضل لاعب في الدوري الفرنسي في ذلك الموسم.
أعربت عدة أندية نخبوية في أوروبا رغبتها في التعاقد معه لكنه اختار تشيلسي الإنجليزي ليخوض معه سبعة مواسم (2012 - 2019)، وفي هذه الفترة بات أحد أعظم اللاعبين في تاريخ النادي اللندني بعدما قاده للفوز بلقب الدوري الإنجليزي (2015 و2017) والدوري الأوروبي «يوروباليغ» مرتين (2013 و2019).
وانتقل هازارد إلى صفوف ريال مدريد مقابل مبلغ ضخم بلغ 115 مليون يورو في يونيو 2019، لكنّ لاعب الجناح تعرّض لسلسلة من الإصابات والمشاكل البدنية، فلم ينجح سوى بتسجيل سبعة أهداف مع الفريق الملكي في الدوري الإسباني خلال 76 مباراة في مختلف المسابقات رغم فوزه بلقب «لاليغا» مرتين، قبل أن يرحل عن العاصمة الإسبانية بالتراضي الصيف الماضي قبل عام من انتهاء عقده في 2024.
أحرز في صفوف ريال مدريد بطولة إسبانيا مرتين، وكأس إسبانيا مرة واحدة، بالإضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا عام 2022 من دون أن يساهم فعليًا في التتويج القاري؛ كونه بقي أسير مقاعد اللاعبين الاحتياطيين في المباراة النهائية ضد ليفربول الإنجليزي (1 - صفر).
وأنهى هازارد مسيرته الدولية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد كأس العالم 2022، علمًا بأنه ارتدى قميص منتخب بلاده في 126 مباراة سجل فيها 33 هدفًا، ووصل إلى نصف نهائي كأس العالم 2018 في روسيا مع «الجيل الذهبي» لبلجيكا، قبل الخسارة من فرنسا بطلة العالم (1 - 0).
إيدين هازارد يعلن اعتزاله كرة القدم رسميًا.. ما السبب؟ هل اقترب من الاعتزال؟.. شقيق هازارد يكشف مفاجأة كبرى
وكان ينظر إلى هازارد عند وصوله إلى ريال مدريد على أنه النجم الذي بإمكانه تغيير كل شيء حوله مثلما يفعل البرتغالي الأسطورة كريستيانو رونالدو. لكن النجم البلجيكي واجه حظًا عاثرًا في النادي الملكي منذ مباراته الأولى أساسيًا مع الفريق، حيث خسر الريال أمام باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة في دوري أبطال أوروبا، وقدم عرضًا متواضعًا كان محل استغراب كل المتابعين. وفي اليوم التالي للمباراة، منحت صحيفة «ليكيب» الفرنسية هازارد اثنين على عشرة في تقييمها للاعبي الفريقين، أما صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية فوصفته بأنه لاعب «غير مزعج» للمنافس.
لقد تحمل هازارد عبء قيادة خط وسط الريال في مرحلة تجديد بشدة، وهو ما أثر على مستواه بشكل ملحوظ، ليتعرض لهجوم شرس.
هازارد “الخطر” المثال والنموذج للكمال الرياضي
لقد ظل هازارد، الذي يعني اسمه باللغة الإنجليزية «الخطر»، على مدار سبع سنوات يقدم مستويات استثنائية وممتعة لعشاق الساحرة المستديرة في إنجلترا، وكان هو اللاعب الوحيد في صفوف تشيلسي الذي يستقبل الكرة ويروضها لرغباته بمنتهى السهولة واليسر، وسط إعجاب شديد من جمهور الفريق الذي يتغنى بمهاراته. لكن شتان الفارق بين شخصية هازارد المؤثرة التي جعلت تشيلسي ينظر إليه على أنه المثال والنموذج للكمال الرياضي، وبين مستواه في ريال مدريد الذي أصاب كل عشاقه بالحيرة والحسرة.
في عام 2010، عندما سئل الفرنسي زين الدين زيدان الذي كان يستعد للعودة إلى بيرنابو للعمل بوصفه مستشارًا لرئيس النادي، عن اللاعب الذي يتمنى أن يضمه لفريقه، قال: «سأضم هازارد وعيني مغمضة». لقد وصف زيدان اللاعب البلجيكي عندما كان يتابعه وهو في صفوف ليل بأنه «نجم المستقبل»، لكن ريال مدريد انتظر قرابة 10 سنوات ليضم هازارد إلى ريال مدريد، في صفقة كبرى كانت حديث أوروبا والعالم.
كان زيدان يرى هازارد واحدًا من أهم لاعبي العالم في ذلك الحين، وقال: «بعد كريستيانو وميسي، يعتبر هازارد اللاعب الأحب إلى قلبي. من الرائع مشاهدته يجول في الملعب».
وعندما أصبح زيدان مدربًا للفريق في 2017، كانت رغبته في كل صيف هي ضم هازارد، لكنه لم يستطع تحقيق ذلك سوى في عام 2019.
لقد نجح زيدان في مسعاه، لكن لم يكن في مخيلة هازارد أن حلم الوصول إلى النادي الملكي الإسباني سينتهي بكابوس وخروج من الباب الخلفي بفك الارتباط قبل نهاية التعاقد بعام كامل.
الصحف الأوروبية صباح اليوم.. غياب نجم برشلونة عن الكلاسيكو وثنائي مميز في الريال وأزمة تضرب نابولي ملخص أخبار الرياضة اليوم.. الأهلي يستهدف 4 صفقات ومفاجأة إمام عاشور.. رحيل أوسوريو عن الزمالك وصدمة برشلونة قبل الكلاسيكو
تحذيرات نجوم تشيلسي التي لم يأخذها هازارد على محمل الجد بأن الريال نادٍ اعتاد على أن «يأكل» نجومه، ويتخلص منهم فورًا بمجرد هبوط مستواهم للبحث عن نجوم جدد يحملون أحلام وطموحات جديدة، أدركها متأخرًا بعدما لعبت الإصابات دورًا في تعطيل مسيرته، ولم يعد أمامه سوى الرحيل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ادين هازارد هازارد اعتزال هازارد ریال مدرید فی صفوف
إقرأ أيضاً:
ريال مدريد وإشبيلية.. «وداع الأسطورة»!
مراد المصري (أبوظبي)
يلتقي ريال مدريد مع إشبيلية اليوم، ضمن الدوري الإسباني لكرة القدم، ويتطلع «الملكي» إلى حصد النقاط الثلاث، ومواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية في الصراع على اللقب.
وتعد المباراة مناسبة خاصة للغاية مع وداع خيسوس نافاس قائد إشبيلية، ونجم منتخب إسبانيا، الذي أعلن اعتزاله مع نهاية العام الجاري، وستكون المباراة على ملعب «سانتياجو برنابيو»، الأخيرة في مسيرته بـ «الليجا».
وخاض نافاس آخر مبارياته على ملعب رامون سانشيز بيزخوان الأسبوع الماضي، ليودع جماهير إشبيلية التي أقامت له احتفالية خاصة، فيما ويودع الآن نهائياً الملاعب من بوابة الاستاد الأكبر في العاصمة مدريد، بما يليق بمسيرته الحافلة.
وتحمل المباراة رقم 705 له بقميص إشبيلية، سجل خلالها 39 هدفاً، وقدم 119 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات خلال مسيرة حافلة منذ عام 2003، إلى جانب خوض 183 مباراة مع مانشستر سيتي الإنجليزي.
وبعد 21 عاماً و29 يوماً، يعلق نافاس حذائه في سن 39 عاماً، وفي جعبته 15 لقباً، 8 منها مع إشبيلية «4 ألقاب في يوربا ليخ، ولقبان في كأس الملك، وكأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر الإسباني»، وثلاثة مع مانشستر سيتي «لقبان في كأس الرابطة الإنجليزية، ولقب الدوري الإنجليزي الممتاز»، وأربعة مع المنتخب الإسباني «لقبان في بطولة أوروبا وكأس العالم ودوري الأمم الأوروبية»، مما يجعله اللاعب الإسباني الأكثر فوزاً بالألقاب مع المنتخب، وآخرها بطولة أوروبا 2024 في الصيف الماضي.