آخر تحديث: 11 أكتوبر 2023 - 9:50 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة، مساء امس الثلاثاء، الى النفير العام لكل مَن يستطيع أن يتوجّه إلى فلسطين، وكسر الحدود مع اسرائيل، في حين أكد زعيم ميليشيا عصائب اهل الحق قيس الخزعلي أن “فصائل المقاومة العراقية بهيئتها التنسيقية” على أتمّ الجهوزية لأي عمل مطلوب منها لتحرير القدس ونصرة الشعب الفلسطيني وقد اطلت قوات العصائب 500 دعاء دعما لطوفان الاقصى.

وأكد أن “العراق شعباً وحكومةً ومقاومةً ملتزمٌ بموقفه الراسخ في دعم القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن كل الشرفاء من الشعب العراقي يُساندون الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، ومقاومته الظافرة وهي تُسطِّر أروع الملاحم البطولية في عملية طوفان الأقصى”.وأضاف، أن “فصائل المقاومة العراقية بهيئتها التنسيقية، على أتمّ الجهوزية لأي عمل مطلوب منها لتحرير القدس الشريف ونصرة الشعب الفلسطيني”. من جهته، أكد إسماعيل هنيّة، أن “عملية طوفان الأقصى كانت في غاية الدقة والكثافة، مما أفقد العدو الصهيوني توازنه، وجعله يتخبّط، وأن كل ما يقوم به العدو الآن، هو محاولة ردّ الاعتبار الذي فقده إلى الأبد، من خلال عمليات العقاب الجماعي التي تطال المدنيين في غزّة”.ودعا هنيّة، إلى “النفير العام لكل مَن يستطيع أن يتوجّه إلى فلسطين، وكسر الحدود مع الاحتلال الصهيوني، وكذلك وجّه الدعوة إلى الشعوب الإسلامية بالجهاد المالي لنصرة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من حصار ظالم ووحشي”.وأعرب هنيّة عن شكره للشعب العراقي الأصيل في موقفه، مشدّداً على أن “الأنظار الفلسطينية شعباً ومقاومةً تتوجه إليهم في هذا الظرف التاريخي الحسّاس والمهم والمفصلي.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

نوافذ الأقصى.. تحف فنية أدخلها الأمويون ويصونها المقدسيون

القدس المحتلة- تضيء نوافذ المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة والمصنوعة من الجص والزجاج الملون العتمة في قلوب المصلين وتبث السكينة والطمأنينة في نفوسهم.

وكانت النوافذ عرضة لاعتداءات الاحتلال كما كافة محتويات المسجد، وقد تجولت الجزيرة نت في المكان لتصوير جمال تلك النوافذ والإضاءة، لإبراز مهارة تصنيعها من خلال أحد الفنيين الذي عمل في ذلك لـ4 عقود.

وحملت عشرات نوافذ المسجد الأقصى توقيع الفني والحرفي بشير الموسوس بعدما انطلق في العمل بلجنة إعمار المسجد عام 1979 متدربا على أيدي من سبقوه في حرفة صناعة النوافذ، من بينهم والده الراحل موسى الموسوس.

جهد جماعي

بخبرة عميقة يتحدث الموسوس عن مهنته التي يقول إن أحد أسرار نجاحه فيها هو ارتباطه عاطفيا بالمقدس.

واستهل حديثه بلمحة تاريخية عن الانطلاقة قائلا إن الكثير من نوافذ المصلى القبلي تضررت بفعل الحريق عام 1969، وإنه خلال تفكيكها من أجل إعادة ترميمها عثر الموظفون على اسم حُفر على معظمها وهو داود عابدين أرناؤوط، وهو مقدسي كان يعمل على ترميم النوافذ قبل احتلال القدس عام 1967.

لكن بعد الاحتلال تحول أرناؤوط إلى عمل آخر، ومع ذلك اُستدعي مجددا للعمل في الأقصى، وهذه المرة أحضر معه 3 من أصدقائه، بينهم والد محدثنا بشير.

إعلان

تتلمذ بشير على أيدي زملائه، وفي عام 1982 بعد تقاعدهم تحمّل مسؤولية أكبر، لكنه أشار إلى أن أحدا لا يمكنه ادعاء أن تصنيع نوافذ الأقصى هو عبارة عن عمل فردي، لأن سلسلة من الفنيين والحرفيين والمهندسين يتعاونون من أجل إخراج النوافذ بشكلها النهائي.

"نبدأ من مرحلة فك النافذة المراد ترميمها، ثم يُحضّر الإطار الخشبي والطينة للجص والزجاج للقص والرسومات التي نحرص على عدم تغييرها إما بأشكال هندسية أو نباتية أو الاثنين معا، ويلي ذلك صب الجص ضمن تصميم معين والتفريغ والنحت لتحرير المعالم الرئيسية للنافذة، ثم نرسم بشكل يدوي على النافذة بعد طباعة الرسمة عليها وننتقل لمرحلة قص الزجاج الملون وتطعيمه داخل الجص"، يقول الموسوس.

تزيّن جدران الجامع القبلي في المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة نحو 200 نافذة من جهاته الأربع، لكل منها حكاية في التاريخ والزخرفة والجمال، وتشكل لوحة فنية يزيدها ضوء الشمس جمالا.
تعرضت بعض نوافذ المصلى القبلي لاعتداءات جنود الاحتلال خلال اقتحاماتهم للمصلى، وفي كل مرة… pic.twitter.com/4aphUlGKww

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) December 15, 2024

وقت وجهد

ويقول محدثنا إن العمل يتم بزوايا هندسية محددة، وكلما تعمق الفني في العمل وزادت خبرته يتمكن من حصر الظلال التي تظهر من خلف النافذة، مع تثبيت إضاءة خلفية وأمامية، فيُنتج قطعة متقنة تسر الناظرين.

"من ينظر للنوافذ يستمتع بألوانها الخلابة، لكنه لا يعلم أن تفاصيل العمل مضنية وتحتاج إلى دقة ووقت طويل يتراوح بين 120 و140 ساعة عمل للنافذة الواحدة التي تبلغ مساحتها مترين مربعين"، أضاف الموسوس.

وعند سؤاله عن طريقة اختياره ألوان الزجاج الذي يعمل على قص كل قطعة منه لتثبيتها في الجص المفرّغ، قال إن ذلك يعتمد على أمرين، الأول أنه يجب مراعاة أن تكون الألوان جاذبة وهادئة وتعزز الروحانيات، والآخر ذوق الحرفي ولمسته، وعادة ما يُستخدم الأزرق بدرجاته والأحمر والأصفر في المساجد.

إعلان

وفي تفصيل اختيار الألوان، قال الموسوس إن نوافذ المنطقة الشرقية التي تتخللها أشعة الشمس من الساعة السابعة صباحا حتى الواحدة ظهرا تستخدم فيها ألوان الزجاج القاتمة، على عكس المنطقة الغربية التي تصلها أشعة الشمس بعد الظهر، فيحرص الحرفيون على استخدام الألوان الزاهية في زجاجها.

نوافذ الأقصى مزدوجة: خارجية من الجص والزجاج الأبيض وداخلية من الجص والزجاج الملون (الجزيرة) نوافذ مزدوجة

ولفت هذا الحرفي المتقاعد إلى ضرورة أن يعرف الجميع أن نوافذ المسجد الأقصى مزدوجة، وتصنع الخارجية منها من الجص والزجاج الأبيض، والداخلية من الجص والزجاج الملون، وبمجرد انطلاقه بتعداد النوافذ في المصلى القبلي توصل إلى أن عددها يفوق الـ100، لكل منها وجه داخلي وآخر خارجي، وتحمل 25 منها اسمه.

وبشأن نافذة صنعها الموسوس ولها مكانة خاصة في قلبه، تنهد وقال "أول نافذة صنعتها عام 1982 مكتوب عليها عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله ومكونة من 3 طبقات، طعّمتها بالزجاج الكحلي والأصفر والتركواز وتوجد أعلى محراب المصلى القبلي، ومن خلالها فرضت أسلوبي وثقافتي الفنية وحازت على ثقة المهندس المسؤول عني الذي ترك لي حرية الاختيار والعمل حتى تقاعدي".

قبل أن نودعه سألناه عن شعوره عندما يرى نوافذ الأقصى مهشمة بسبب الرصاص والقنابل التي تلقيها قوات الاحتلال المقتحمة للمسجد في كل مرة، فأجاب بعد تنهيدة حسرة عميقة بالقول إن الاقتحام الذي تم للمسجد قبل 3 سنوات وخلّف أضرارا في 9 نوافذ في المصلى القبلي كان 6 منها تحمل توقيعه.

"أرسلت كتابا للمهندس المسؤول بأنني على استعداد لترميم النوافذ الست دون مقابل كي تبقى حاملة اسمي، لكن للأسف لم يتم ذلك، ورغم تقاعدي أتوجه في تمام الساعة التاسعة من صباح كل يوم إلى الأقصى فأجلس في رحابه لقراءة القرآن ثم أداء صلاة الظهر، وقبل مغادرتي أنظم جولة لتفقّد النوافذ قبل المغادرة.. النوافذ التي باتت قطعة مني".

عدد نوافذ المصلى القبلي يتجاوز 100فيما في قبة الصخرة 56 نافذة (الجزيرة) صناعة إسلامية عريقة

بدوره، يقول يوسف النتشة رئيس قسم السياحة والآثار في دائرة الأوقاف الإسلامية سابقا مدير مركز دراسات القدس التابع لجامعة القدس إن فلسطين اشتهرت بالزخارف الجصية في العصر الأموي وما تلاه من عصور، وخير شاهد على ذلك قصر هشام الأموي في أريحا ومبنى قبة الصخرة المشرفة الذي يضم 56 نافذة، والجامع الأقصى، وكلاهما في القدس من ضمن عمارة المسجد الأقصى.

إعلان

وأضاف النتشة في حديثه للجزيرة نت أن القدس تميزت بدقة صناعة النوافذ الجصية، وكان لنسق الشبابيك دور مهم في تخطيط المباني الإسلامية، واستخدمت للاستفادة من الإضاءة الطبيعية ولإدخال الهواء إلى المباني.

وكانت النوافذ -وفقا للنتشة- تصمم بأشكال عدة، فمنها المستطيلة والمربعة والطولية والدائرية، وإذا كان ارتفاعها قريبا من مستوى الطريق تغطى بحماية معدنية، وإذا كانت مرتفعة تغطى بالزخارف الجصية الجميلة التي تطعّم بتشكيلات من الزجاج الملون الشفاف، واستمرت هذه الصناعة من الفترة الأموية مرورا بالمملوكية وصولا إلى العثمانية.

مقالات مشابهة

  • مسير ووقفات شعبية وطلابية في كسمة والسلفية بريمة دعماً للشعب الفلسطيني
  • وقفة قبلية في بني حشيش بصنعاء دعماً لغزة وتحدياً للعدو الأمريكي والصهيوني
  • نوافذ الأقصى.. تحف فنية أدخلها الأمويون ويصونها المقدسيون
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض اثنين من أصل 5 صواريخ أطلقت من قطاع غزة
  • عاجل.. الجيش الإسرائيلي: رصد 5 صواريخ أطلقت من غزة اعترضت الدفاعات الجوية 2 منها وسقطت أخرى في مناطق مفتوحة
  • وزير إسرائيلي: مستقبل أبواب القدس أن تصل حتى أبواب دمشق
  • وزير إسرائيلي: ستصل أبواب القدس إلى أبواب دمشق
  • هيئة البث الإسرائيلية: الصواريخ الأخيرة أطلقت قريبة من تواجد جنودنا في بيت حانون
  • مديريات حجة تشهد وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
  • ملفات معقّدة تنتظر الفلسطينيين في 2025