تعرف على ”رجل حلب الأصفر“ الذي لم يرتدِ سوى اللون الأصفر طوال الـ35 سنة الماضية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
سوريا – هل يمكنك أن تتخيل نفسك مرتدياً نفس اللون لمدة ثلاثة عقود ونصف؟ حسناً.. هناك من تخيل ونفذ ذلك أيضاً، أبو زكّور، رجل يبلغ من العمر 65 سنة يعيش في مدينة حلب السورية، لم يرتدِ سوى اللون الأصفر لثلاثة عقود ونصف وأصبح يُعرف باسم الرجل الأصفر.
بدأت قصة الرجل الحلبي الأصفر في 25 ديسمبر من عام 1983 عندما قرر أبو زكور أن يرتدي الأصفر فقط ولا لون غيره، لأنه على حد تعبيره لون يعبر عن الحب.
من غير المعروف ما هي الأسباب التي دفعته لاتخاذ مثل هذا القرار بالتحديد، ولا يمكننا معرفة ما حصل للثياب الملونة في خزانة ملابسه بعد اتخاذه لهذا القرار، ولكنه حقاً لم يرتدِ سوى الأصفر منذ ذلك الوقت وإلى الآن، ثياب صفراء، سراويل صفراء، قمصان صفراء، بيجامات صفراء.. وحتى ملابس داخلية صفراء وأحذية صفراء، حتى أنه أيضاً يغطي هاتفه المحمول ببيت حماية أصفر أيضاً، ومظلته صفراء وأي شيء لا يأتي من المصنع بهذا اللون يقوم السيد أبو زكور بطلائه بطلاء أظافر أصفر ليتناسق مع بقية ما يرتديه.
يقول الرجل الأصفر لشبكة الأخبار الصينية Xinhua: ”بالنسبة لي، الأصفر هو لون الحب، وهو لون لم يسبق لأحد أن فعل ما فعلته به، ولم يسبق لأحد أن تحمل مثل هذا الأمر، فلا يمكن لأحد في العالم تقبُّل ارتداء اللون الأصفر لمدة 35 عاماً على التوالي داخل البيت وخارجه“.
الرجل الأصفر، كرس حياته لهذا اللون.وقال أيضاً: ”ارتداء لون آخر غير الأصفر يجعلني أشعر بشعور غريب لأنني اعتدت على ارتداء الأصفر لـ35 عاماً وهي فترة طويلة، لا أستطيع أيضاً إدخال أي لون غير الأصفر إلى تركيبة ملابسي“.
أبو زكور معروف بأنه الرجل الأصفر في حلب، وهو رمز خاص من رموز هذه المدينة، فهو يتمشى في أرجائها مرتدياً فقط الأصفر.
كما يبدو فإن اللون الأصفر تجاوز الثياب فقط، ففي منزله الموجود في حي المعري في مدينة حلب هناك العديد من الأمور الصفراء أيضاً، غطاء الطاولات أصفر، وأغطية سريره صفراء، وحتى سلة مهملاته صفراء اللون، فهذا اللون شكل جزءاً كبيراً من حياته على مر الـ35 سنةً الماضية، فهو لا يستطيع احتمال تواجده إلا ضمن بيئة صفراء محيطة به.
”لقد دعوت أبو زكور الحلبي إلى مطعم فول كلّاس، ولقد راهنت على أنه سوف يطل علينا بلونه الأصفر“، كان هذا ما كتبه أحدهم على فيسبوك.صورة: Shahe Mihran Seraydarian/Facebookأصبح الرجل الأصفر شخصية مشهورة من شخصيات المدينة ورمزاً مميزاً لها، قبل حتى أن تبدأ الحرب في سوريا وتتحول مدينته لبؤرة اقتتال، وعلى الرغم من أن كل شيء تغير هنا فإن عادته بالتجول باللون الأصفر لم تتغير، سوى أن الناس في تلك الفترة بدأوا بإطلاق الشائعات عنه، بعضهم كان يقول بأنه يعمل مخبراً لدى قوات أمن النظام السوري، وبعضهم قال بأنه يعمل قواداً، وبعضهم ربط لون ملابسه بداعش والقاعدة أيضاً.
في فيديو قاسٍ انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2013؛ يظهر الرجل الأصفر وهو يتعرض لضرب مبرح من قبل ما يسمى بالجيش السوري الحر، حيث كانوا يسألونه فيه عن ميوله السياسية، من يوالي هو؟ هم، أم النظام السوري؟ ويسألونه أيضاً لم يرتدي هذا اللون فقط، وكان يجاوبهم بأنه يرتدي فقط هذا اللون لأنه لا يملك ملابساً بألوان أخرى في بيته، ولكنهم لم يصدقوه واستمروا بضربه للأسف.
استغرب الكثيرون، خاصة بعد رؤية هذا الفيديو، أنه بعد 5 سنوات لا يزال على قيد الحياة ولا يزال يرتدي اللون الأصفر ونجا من الحرب السورية بملابسه تلك، ففي صورة انتشرت حديثاً ظهر أبو زكور وهو يرتدي الأصفر ويجول في شوارع حلب كالمعتاد، لا وبل يرسم الابتسامة على وجوه الناس في أحياء حلب أيضاً.
يقول أبو زكور: ”عندما أمشي في شوارع المدينة المكتظة يأتي الناس إلي وهم يبتسمون ويلتقطون الصور معي، الكثير من الناس يوقفون أشغالهم ليأخذوا صوراً معي، وأعتقد أن دافعهم الوحيد هو الحب والحب فقط“، وأضاف بأنه لن يرتدي سوى اللون الأصفر طالما بقي على قيد الحياة.
يريد الرجل الأصفر أن يدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية، فهو و«سيدة بروكلين» الخضراء كلاهما مهووسان بارتداء لون واحد طوال فترة حياتهما، وكلاهما أصبح رمزاً من رموز مدنهم التي يعيشون بها.
المصدر : عربي بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: اللون الأصفر هذا اللون
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: الدولة تبذل قصارى جهدها لتطوير وإصلاح مؤسساتها
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة إلى أكاديمية الشرطة، وكان في استقبال محمود توفيق، وزير الداخلية، واللواء هاني ابو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي قدم التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم وتناول وجبة الإفطار مع الطلبة الجدد وأسرهم، ثم استعرض الرئيس السيسي تطورات الموقف المصري بشأن عدد من الموضوعات والقضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتأثيراتها على الأمن القومي المصري، حيث أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والتي تتسم بالاضطراب وعدم الاستقرار، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الدولة لتسوية الأزمات بالطرق السلمية حفاظاً على مقدرات الدول وشعوبها.
وأوضح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس قد أعرب عن تقديره لصلابة وتماسك الجبهة الداخلية، مشدداً على أن الدولة، بكافة أجهزتها، تبذل قصارى الجهد لتوفير حياة كريمة للمواطنين، مؤكداً على أهمية زيادة الوعي والإدراك الصحيح للأوضاع والتهديدات، مع ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على الأمن القومي المصري والتصدي للإشاعات والأفكار الهدامة.
وشدد الرئيس السيسي على أن الدولة تبذل قصارى الجهد لتطوير وإصلاح مؤسساتها، مشيراً على سبيل المثال إلى التطور الذي شهدته وزارة الداخلية طوال السنوات السابقة، بما في ذلك تحويل السجون إلى مراكز للإصلاح والتأهيل.
أهمية بذل قصارى جهدهم طوال فترة الدراسةوأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد للطلبة والطالبات أهمية بذل قصارى جهدهم طوال فترة دراستهم ليكونوا في طليعة المتميزين من شباب الوطن وضرورة مواصلة تطوير قدراتهم، ومشيراً إلى إيمانه بأنهم مستقبل الأمة وعمادها. وفي هذا الصدد، قدم السيد الرئيس التحية والتقدير لأسر الطلبة والطالبات على ما يبذلونه من جهد في تربية وتعليم الأبناء على المبادئ والقيم الراسخة في حب الوطن، مشدداً سيادته على انه لا يمكن لأحد المساس بمصر. وفي ختام الزيارة، أدى السيد الرئيس صلاة المغرب مع أبنائه الطلاب في مسجد الأكاديمية.