نادية لطفي تفتتح المؤتمر العلمي لشعبة الرقابة الإشعاعية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
افتتحت الدكتورة نادية لطفي هلال، رئيس مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي بهيئة الطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، المؤتمر العلمي لشعبة الرقابة الإشعاعية بالمركز.
واستهلت “هلال” كلمتها في الإفتتاح بعرض أهمية المركز على المستوى القومي من ناحية أنه المركز الوحيد في مصر المتخصص في مجالات الأمان النووي والإشعاعي كما أنه يشمل مجموعة متميزة من الكوادر العلمية المتخصصة ذات خبرات علمية وتطبيقية في شتى المجالات البحثية والتطبيقية لأمان استخدام المواد المشعة في المجالات التطبيقية المختلفة.
وصرحت "هلال" أن استراتيجية المركز في الوقت الحالي تركز على تقديم الدعم الفني وتسويق الأنشطة العلمية في مجالات الأمان النووي والإشعاعي لخدمة مراكز الطب النووي والعلاج الإشعاعي وشركات البترول والقطاعات الطبية والصناعية والهندسية. ومن أمثلة مجالات الدعم الفني: التصميمات الفنية والهندسية للحماية والتدريع ضد الإشعاع في المنشأت الإشعاعية، تقييم الأثر البيئي للمشروعات، أعمال التقييم والمراجعة للأنشطة الإشعاعية، أنشطة القياسات الإشعاعية، إعداد خطط الطواريء الإشعاعية، مجالات أختيار مواقع المنشأت الإشعاعية، الوقاية الإشعاعية، الأمان الإشعاعي، تنظيم برامج تدريبية متخصصة لمجالات الأمان النووي والإشعاعي ورفع ثقافة الأمان النووي لدى العاملين والمتعاملين، كما أشارت أنه تم التنسيق مع الهيئة المصرية العامة للبترول لإعداد دليل مرجعي للتعامل مع المصادر المشعة بجميع مواقع شركات البترول وانتاج الغاز في مصر وهذا المرجع سيكون إلزامي لتطبيقه لإشتراطات التراخيص والتشغيل الأمن للأنشطة الإشعاعية طبقاً للقانون المصري.
شارك في المؤتمر العلمي لشعبة الرقابة الإشعاعية الدكتورة حنان دياب رئيس الشعبة، الدكتور محمد فرحات وكيل الشعبة، الدكتور شريف الجوهري رئيس قسم المواقع والبيئة، الدكتورة غادة الشنشوري رئيس قسم الأمان الإشعاعي، و الدكتور هاني عامر عن رئيس قسم الوقاية الإشعاعية.
كما شارك أيضاً من جيل الرواد الأستاذ الدكتور علي اسلام متولي علي رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق، الدكتورة فاطمة عبد المجيد رئيس مركز الأمان النووي الأسبق، الدكتور عبد الرازق زكي حسين رئيس شعبة الرقابة الإشعاعية الأسبق و الدكتور رضا عز الدين رئيس هيئة الرقابة النووية الأسبق و الدكتورة منى عباس رئيس شعبة الرقابة الأشعاعية السابق و الدكتورة سهير توفيق رئيس الشعبة الأسبق ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والإخصائيين والعاملين بالمركز.
وقام الدكتور محمد فرحات وكيل الشعبة بإستعراض رؤية الشعبة وأنشطتها خلال الفترة الماضية والتأكيد على أهمية التعاون بين الاقسام العلمية بالشعبة. وقد قام الأستاذ الدكتور هاني عامر استاذ الوقاية الأشعاعية بإستعراض أنشطة قسم الوقاية الإشعاعية والمجالات البحثية والتطبيقية بالقسم والتي تشمل معامل قياس الجرعات الإشعاعية الشخصية، ومعايرتها، وكذلك معمل قياس الخلفية الإشعاعية وكذلك أنشطة تصميم الدروع وكفائتها للحماية من الإشعاع. كما قدم الدكتور رضا عز الدين رئيس هيئة الرقابة النووية الأسبق عرضاً عن ثقافة الأمان النووي وأهميتها لجميع العاملين في المجالات النووية والإشعاعية.
كما قدمت الدكتورة هدى عبدالستار الاستاذ المساعد بقسم الوقاية الإشعاعية عرضاً متميزاً عن أجهزة القياسات الإشعاعية الخاصة بتقدير جرعات الأفراد وكذلك الأبحاث العلمية الحديثة بالقسم والتي تسعى لأنتاج منتج مصري من مستكشفات الجرعات الشخصية من أحجار الكوارتز المصري وهو في دور الاختبارات الخاصة بالجودة.
كما قدمت الدكتورة غادة الشنشوري عرضاً عن أنشطة قسم الأمان الإشعاعي وكذلك الأنتاج العلمي والبحثي خلال العشر سنوات الماضية وكذلك مشروعات الدعم الفني للقسم. ثم قدمت الدكتورة سها محمود حسين المدرس بقسم الأمان الإشعاعي عرضاً متميزاً عن الأمان الإشعاعي في مجالات الاستخدامات الطبية والتي تستخدم الإشعاع سواءاً للتشخيص أو العلاج للأورام، حيث أستعرضت أحدث الأجهزة المستخدمة في مراكز الطب النووي ومستشفى 57357 ومنها أجهزة العلاج بإستخدام جهاز ال CyberKnife وهو علاج غير جراحي للأورام السرطانية والتي يُنصح فيها بالعلاج الإشعاعي، ويتم استخدامه لعلاج الأورام في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك البروستاتا والرئة والمخ والعمود الفقري والرأس والعنق والكبد والبنكرياس والكلى، ويُمكن أن يكون بديلًا للجراحة أو للمرضى الذين يُعانون من أورام غير قابلة للجراحة أو أورام يصعب الوصول إليها جراحيًا.
ويعتمد الجهاز على معجل خطي مركب مباشرة على روبوت يقوم بتوجيه حزمة الفوتونات المستخدمة في العلاج الإشعاعي إلى المنطقة المستهدفة، مع وضع معيار جديد للمراقبة ودقة التوجيه لأي مكان بالجسم. ويتحرك الروبوت وينحني حول المريض، ويقترب من الورم من آلاف الزوايا الفريدة، مما يُوسع بشكل كبير المواضع الممكنة لتركيز الإشعاع على الورم مع تقليل الجرعة إلى الأنسجة السليمة المحيطة. كما أستعرضت أيضاً التقنيات الحديثة المستخدمة في أغراض الطب النووي وأكدت على ضرورة مراعاة حساب الجرعات الإشعاعية لكافة أنواع المتعاملين سواءاً المرضى أو ذويهم أو العاملين الدائمين أو غير الدائمين بالإضافة إيضاً للزائرين. وقدم دكتور محمود الدرة المدرس بالقسم مقترح عن استخدام مياه تبريد مفاعلات القوي.
وقدم الدكتور شريف الجوهري رئيس قسم المواقع والبيئة عرضاً عن نشأة القسم في الثمانينات، وأنه مدرسة علمية متميزة يذخر بها المركز وهيئة الطاقة الذرية حيث أنه القسم الوحيد الذي يركز على اختيار مواقع المنشأت النووية والإشعاعية وذلك من خلال كوادره العلمية والتي تغطى جميع أنشطة واعتبارات مواقع المنشأت النووية. كما أوضح مشاركة خبراء القسم في إعداد متطلبات الأمان النووي لموقع المحطة النووية بالضبعة وكذلك المشاركة في دراسات تقييم الموقع وتقييم الاثر البيئي للمحطة، وختاماً المشاركة في تصميم المدرسة الفنية النووية بالضبعة.
وقدمت الدكتورة رشا توفيق الاستاذ المساعد بقسم المواقع والبيئة عرضاً عن ابحاث واعتبارات دراسات المياه الجوفية في عملية اختيار وتقييم مواقع المنشأت النووية، كما أستعرضت موقف المياه الجوفية في مصر من ناحية الخزانات الجوفية وكذلك أهم التحديات التي تواجه مصادر المياه الجوفية والتي تتمثل في الزيادة السكانية، والاستهلاك غير المنظم لمخزون المياه الجوفية وغيرها. كما أستعرضت الوسائل التقليدية في مجالات أبحاث المياه الجوفية وكذلك الاتجاهات الحديثة في الابحاث والتي ينتهجها فريق البحث بالقسم. كما استعرضت دراسة تطبيقية عن تقييم المياه الجوفية بمنطقة الجنوب الغربي لدلتا وادي النيل.
كما قدمت الدكتورة كاميليا حجاج الاستاذ المساعد بقسم المواقع والبيئة عرضاً متميزاً عن إدارة موارد المياه الجوفية غير المتجددة باستخدام تقنيات النظائر المشعة الحديثة، حيث استعرضت أهم أماكن الخزانات الجوفية للمياه في مصر وعلاقتها بالمشروع القومي لزراعة المليون فدان، كما استعرضت التقنيات الحديثة المستخدمة في مجال إدارة موارد المياه الجوفية والتي تشمل الذكاء الصناعي، نظم المعلومات الجغرافية ، الخرائط الرقمية واستخدام النماذج الرياضية لتقدير كميات المياه وتأثير معدلات السحب من مخزون المياه الجوفية، تقدير أنواع الزراعات والمحاصيل طبقاً لاحتياجاتها المائية، كما أستعرضت نتائج الدراسة العلمية عن تقييم استدامة المياه الجوفية لانشطة الري بمنطقة غرب محافظة المنيا باستخدام تكنولوجيا النظائر البيئية.
وختاماً، قدمت الدكتورة نعمة محمد قنديل المدرس بقسم المواقع والبيئة عرضاً متميزاً عن استخدام النماذج الرياضية لدراسات تشتت الهواء حيث استعرضت ظاهرة تشتت الهواء وكيفية دراسة انتشار الملوثات بالهواء، وكذلك العوامل المؤثرة على انتشار وتشتت الملوثات بالهواء والتي تشمل مصدر التلوث، مواصفات الغلاف الجوي والمستقبل لهذا التلوث. كما استعرضت انواع النماذج الرياضية الحديثة المستخدمة في ابحاث دراسات التشتت في الهواء والتي تعتمد على طبوغرافية المكان، طبيعة الغلاف الجوي، حالة العوامل المناخية من سرعة رياح، درجة الرطوبة النسبية، درجات الحرارة. كما أستعرضت استخدام النماذج في دراسات التشتت والتي تستخدم في تقدير وإعداد خطط الطواريء الإشعاعية حول المنشأت النووية في حالة التشغيل العادي وكذلك في حالة الحوادث الإشعاعية، وكذلك تقدير الجرعات التي يمكن أن يتعرض اليها الاشخاص في جميع الحالات.
وأعربت رئيس المركز في ختام المؤتمر العلمي عن مدى سعادتها بنجاح المؤتمر وتعدد أنشطته والذي يعطي نموذجاً ناجحاً ومميزاً لأنشطة أحد الشعب العلمية بالمركز والذي يذخر بمجموعة متميزة من الباحثين الشباب بالإضافة إلى جيل الرواد والذين يواصلون عطائهم لتربية أجيال جديدة من العلماء في مجالات بحوث الأمان النووي والإشعاعي.
وصرح الدكتور عمرو الحاج أن هذا المؤتمرالعلمي لشعبة الرقابة الإشعاعية بمركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي يؤكد على إصالة المدرسة العلمية التي تذخر بها هيئة الطاقة الذرية في العديد من المجالات من الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ومنها مجالات المواقع والبيئة، الوقاية الإشعاعية والامان الإشعاعي والتي تخدم أنشطة ومجالات استخدامات كثيرة في مجال الطبي النووي والعلاج بالإشعاع وشركات البترول وغيرها من الأنشطة، كما أن الهيئة تدعم الأنشطة البحثية والتطبيقية في هذا المجال الحيوي لخدمة المجتمع المصري.
وصرح الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة بأن مؤتمر شعبة الرقابة الإشعاعية يعد مثالاً ناجحاً للأنشطة العلمية لأحد الشعب العلمية بالمركز وخاصة أن معظم العروض العلمية التي قدمت قد ركزت على الجانب التطبيقي للأمان النووي والإشعاعي والدعم الفني في الكثير من المجالات، كما أن المؤتمر يدعم فكر التعاون وتبادل الخبرات بين جميع العلماء بالهيئة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بهيئة الطاقة الذرية هیئة الطاقة الذریة المنشأت النوویة المیاه الجوفیة المؤتمر العلمی المستخدمة فی فی مجالات رئیس قسم فی مصر
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تفتتح مشروع دار الأيتام في إقليم أوروميا بإثيوبيا
افتتحت دولة الإمارات، مشروع دار الأيتام في إقليم أوروميا بجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الصديقة، الذي أقيم بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، وذلك ضمن المبادرات التنموية للدولة وجهودها الرائدة لتعزيز الخدمات الأساسية في القارة الإفريقية، لا سيما في المجالات الصحية والتعليمية والخدمية.
وأكّد معالي الدكتور آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، خلال افتتاحه المشروع، على الدور الإقليمي والعالمي الرائد لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تطوير آفاق التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات الحيوية، والتي تنعكس إيجاباً على الشعب الإثيوبي اجتماعياً وصحياً واقتصادياً، منوهاً في الوقت ذاته إلى متانة العلاقات الإماراتية الإثيوبية ودعم الإمارات الإنساني والتنموي لإثيوبيا في الظروف والأوقات المختلفة، خاصةً في مجال الخدمات الإسكانية والاجتماعية والتعليمية والصحية، لضمان النمو والازدهار على نحو مستدام.
وتوجّه معاليه بالشكر إلى دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، معرباً عن امتنانه العميق لسموه نظير ما يوليه من اهتمام بالغ نحو تعزيز البنى التحتية الرئيسة في إثيوبيا وغيرها من دول قارة أفريقيا، وحرص سموه الكبير على دعم مجالات التنمية المستدامة وبناء القدرات في شتى القطاعات الخدمية التي يستفيد منها الشعب الإثيوبي بجميع شرائحه وفئاته وأطيافه.
وشارك في افتتاح الدار معالي الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الإماراتي، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وعدد من المسؤولين في الجانبين الإماراتي والإثيوبي.
واطلع الحضور عقب الافتتاح، على الخدمات الأساسية التي يوفرها المشروع لأكثر من 700 يتيم، بتكلفة إجمالية بلغت 20 مليون درهم إماراتي، خُصصت لمساكن الإقامة الداخلية إلى جانب مدرستين وروضة أطفال ومكتبة ومركز تدريب ومساحات مُجهزة للترفيه والألعاب، بالإضافة إلى المكاتب الإدارية للمسؤولين والمشرفين، مع وجود بئر ومضخات حديثة لتوفير المياه.
وأكد معالي الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، أن مثل هذه المشروعات الإنسانية تجسد الإرث الإنساني الخالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بترسيخ العلاقات الإماراتية الإثيوبية في شتى المجالات التي تهم البلدين الصديقين، من خلال تنفيذ مشروعات إنسانية وتنموية عدة تلامس الوجدان المجتمعي وتلبي الاحتياج الفعلي للكثير من الفئات والشرائح خصوصاً فئة الأيتام، في إطار المسؤولية المجتمعية والأخلاقية التي تلتزم بها دولة الإمارات عبر تنفيذ مثل هذه المشروعات الإنسانية الضرورية، والتي تحظى بإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان.
وأوضح أن دولة الإمارات تعمل جنباً إلى جنب مع الجهات المعنية في جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الصديقة، لتنفيذ المزيد من المشروعات الإنسانية والتنموية التي تخدم الشعب الإثيوبي الصديق، وتعكس جوهر القيم الإنسانية الأخوية والمبادئ النبيلة الهادفة إلى اهتمام الإنسان بأخيه الإنسان والوقوف معه ومساندته والعمل على تنمية مجتمعه وتطوير خدماته الأساسية في مجالات البنى التحتية الصحية والتعليمية والسكنية والاجتماعية وغيرها، بصرف النظر عن الأصل أو العرق أو اللون أو الدين أو العقيدة.