افتتحت الدكتورة  نادية لطفي هلال، رئيس مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي بهيئة الطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، المؤتمر العلمي لشعبة الرقابة الإشعاعية بالمركز.

واستهلت “هلال” كلمتها في الإفتتاح بعرض أهمية المركز على المستوى القومي من ناحية أنه المركز الوحيد في مصر المتخصص في مجالات الأمان النووي والإشعاعي كما أنه يشمل مجموعة متميزة من الكوادر العلمية المتخصصة ذات خبرات علمية وتطبيقية في شتى المجالات البحثية والتطبيقية لأمان استخدام المواد المشعة في المجالات التطبيقية المختلفة.

 

وصرحت "هلال" أن استراتيجية المركز في الوقت الحالي تركز على تقديم الدعم الفني وتسويق الأنشطة العلمية في مجالات الأمان النووي والإشعاعي لخدمة مراكز الطب النووي والعلاج الإشعاعي وشركات البترول والقطاعات الطبية والصناعية والهندسية. ومن أمثلة مجالات الدعم الفني: التصميمات الفنية والهندسية للحماية والتدريع ضد الإشعاع في المنشأت الإشعاعية، تقييم الأثر البيئي للمشروعات، أعمال التقييم والمراجعة للأنشطة الإشعاعية، أنشطة القياسات الإشعاعية، إعداد خطط الطواريء الإشعاعية، مجالات أختيار مواقع المنشأت الإشعاعية، الوقاية الإشعاعية، الأمان الإشعاعي، تنظيم برامج تدريبية متخصصة لمجالات الأمان النووي والإشعاعي ورفع ثقافة الأمان النووي لدى العاملين والمتعاملين، كما أشارت أنه تم التنسيق مع الهيئة المصرية العامة للبترول لإعداد دليل مرجعي للتعامل مع المصادر المشعة بجميع مواقع شركات البترول وانتاج الغاز في مصر وهذا المرجع سيكون إلزامي لتطبيقه لإشتراطات التراخيص والتشغيل الأمن للأنشطة الإشعاعية طبقاً للقانون المصري. 
شارك في المؤتمر العلمي لشعبة الرقابة الإشعاعية  الدكتورة حنان دياب رئيس الشعبة،  الدكتور محمد فرحات وكيل الشعبة،  الدكتور شريف الجوهري رئيس قسم المواقع والبيئة،  الدكتورة غادة الشنشوري رئيس قسم الأمان الإشعاعي، و الدكتور هاني عامر عن رئيس قسم الوقاية الإشعاعية. 

كما شارك أيضاً من جيل الرواد الأستاذ الدكتور علي اسلام متولي علي رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق،  الدكتورة فاطمة عبد المجيد رئيس مركز الأمان النووي الأسبق،  الدكتور عبد الرازق زكي حسين رئيس شعبة الرقابة الإشعاعية الأسبق و الدكتور رضا عز الدين رئيس هيئة الرقابة النووية الأسبق و الدكتورة  منى عباس رئيس شعبة الرقابة الأشعاعية السابق و الدكتورة سهير توفيق رئيس الشعبة الأسبق ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والإخصائيين والعاملين بالمركز. 
وقام الدكتور محمد فرحات وكيل الشعبة بإستعراض رؤية الشعبة وأنشطتها خلال الفترة الماضية والتأكيد على أهمية التعاون بين الاقسام العلمية بالشعبة. وقد قام الأستاذ الدكتور هاني عامر استاذ الوقاية الأشعاعية  بإستعراض أنشطة قسم الوقاية الإشعاعية والمجالات البحثية والتطبيقية بالقسم والتي تشمل معامل قياس الجرعات الإشعاعية الشخصية، ومعايرتها، وكذلك معمل قياس الخلفية الإشعاعية وكذلك أنشطة تصميم الدروع وكفائتها للحماية من الإشعاع. كما قدم  الدكتور رضا عز الدين رئيس هيئة الرقابة النووية الأسبق عرضاً عن ثقافة الأمان النووي وأهميتها لجميع العاملين في المجالات النووية والإشعاعية.

كما قدمت الدكتورة هدى عبدالستار الاستاذ المساعد بقسم الوقاية الإشعاعية عرضاً متميزاً عن أجهزة القياسات الإشعاعية الخاصة بتقدير جرعات الأفراد وكذلك الأبحاث العلمية الحديثة بالقسم والتي تسعى لأنتاج منتج مصري من مستكشفات الجرعات الشخصية من أحجار الكوارتز المصري وهو في دور الاختبارات الخاصة بالجودة.  
كما قدمت الدكتورة غادة الشنشوري عرضاً عن أنشطة قسم الأمان الإشعاعي وكذلك الأنتاج العلمي والبحثي خلال العشر سنوات الماضية وكذلك مشروعات الدعم الفني للقسم. ثم قدمت الدكتورة سها محمود حسين المدرس بقسم الأمان الإشعاعي عرضاً متميزاً عن الأمان الإشعاعي في مجالات الاستخدامات الطبية والتي تستخدم الإشعاع سواءاً للتشخيص أو العلاج للأورام، حيث أستعرضت أحدث الأجهزة المستخدمة في مراكز الطب النووي ومستشفى 57357 ومنها أجهزة العلاج بإستخدام جهاز ال   CyberKnife وهو علاج غير جراحي للأورام السرطانية والتي يُنصح فيها بالعلاج الإشعاعي، ويتم استخدامه لعلاج الأورام في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك البروستاتا والرئة والمخ والعمود الفقري والرأس والعنق والكبد والبنكرياس والكلى، ويُمكن أن يكون بديلًا للجراحة أو للمرضى الذين يُعانون من أورام غير قابلة للجراحة أو أورام يصعب الوصول إليها جراحيًا. 

ويعتمد الجهاز على معجل خطي مركب مباشرة على روبوت يقوم بتوجيه حزمة الفوتونات المستخدمة في العلاج الإشعاعي إلى المنطقة المستهدفة، مع وضع معيار جديد للمراقبة ودقة التوجيه لأي مكان بالجسم. ويتحرك الروبوت وينحني حول المريض، ويقترب من الورم من آلاف الزوايا الفريدة، مما يُوسع بشكل كبير المواضع الممكنة لتركيز الإشعاع على الورم مع تقليل الجرعة إلى الأنسجة السليمة المحيطة. كما أستعرضت أيضاً التقنيات الحديثة المستخدمة في أغراض الطب النووي وأكدت على ضرورة مراعاة حساب الجرعات الإشعاعية لكافة أنواع المتعاملين سواءاً المرضى أو ذويهم أو العاملين الدائمين أو غير الدائمين بالإضافة إيضاً للزائرين. وقدم دكتور محمود الدرة المدرس بالقسم مقترح عن استخدام مياه تبريد مفاعلات القوي.

وقدم  الدكتور شريف الجوهري رئيس قسم المواقع والبيئة عرضاً عن نشأة القسم في الثمانينات، وأنه مدرسة علمية متميزة يذخر بها المركز وهيئة الطاقة الذرية حيث أنه القسم الوحيد الذي يركز على اختيار مواقع المنشأت النووية والإشعاعية وذلك من خلال كوادره العلمية والتي تغطى جميع أنشطة واعتبارات مواقع المنشأت النووية. كما أوضح مشاركة خبراء القسم في إعداد متطلبات الأمان النووي لموقع المحطة النووية بالضبعة وكذلك المشاركة في دراسات تقييم الموقع وتقييم الاثر البيئي للمحطة، وختاماً المشاركة في تصميم المدرسة الفنية النووية بالضبعة.  

وقدمت الدكتورة رشا توفيق الاستاذ المساعد بقسم المواقع والبيئة عرضاً عن ابحاث واعتبارات دراسات المياه الجوفية في عملية اختيار وتقييم مواقع المنشأت النووية، كما أستعرضت موقف المياه الجوفية في مصر من ناحية الخزانات الجوفية وكذلك أهم التحديات التي تواجه مصادر المياه الجوفية والتي تتمثل في الزيادة السكانية، والاستهلاك غير المنظم لمخزون المياه الجوفية وغيرها. كما أستعرضت الوسائل التقليدية في مجالات أبحاث المياه الجوفية وكذلك الاتجاهات الحديثة في الابحاث والتي ينتهجها فريق البحث بالقسم. كما استعرضت دراسة تطبيقية عن تقييم المياه الجوفية بمنطقة الجنوب الغربي لدلتا وادي النيل. 

كما قدمت الدكتورة  كاميليا حجاج الاستاذ المساعد بقسم المواقع والبيئة عرضاً متميزاً عن إدارة موارد المياه الجوفية غير المتجددة باستخدام تقنيات النظائر المشعة الحديثة، حيث استعرضت أهم أماكن الخزانات الجوفية للمياه في مصر وعلاقتها بالمشروع القومي لزراعة المليون فدان، كما استعرضت التقنيات الحديثة المستخدمة في مجال إدارة موارد المياه الجوفية والتي تشمل الذكاء الصناعي، نظم المعلومات الجغرافية ، الخرائط الرقمية واستخدام النماذج الرياضية لتقدير كميات المياه وتأثير معدلات السحب من مخزون المياه الجوفية، تقدير أنواع الزراعات والمحاصيل طبقاً لاحتياجاتها المائية، كما أستعرضت نتائج الدراسة العلمية عن تقييم استدامة المياه الجوفية لانشطة الري بمنطقة غرب محافظة المنيا باستخدام تكنولوجيا النظائر البيئية. 

وختاماً، قدمت الدكتورة نعمة محمد قنديل المدرس بقسم المواقع والبيئة عرضاً متميزاً عن استخدام النماذج الرياضية لدراسات تشتت الهواء حيث استعرضت ظاهرة تشتت الهواء وكيفية دراسة انتشار الملوثات بالهواء،  وكذلك العوامل المؤثرة على انتشار وتشتت الملوثات بالهواء والتي تشمل مصدر التلوث، مواصفات الغلاف الجوي والمستقبل لهذا التلوث. كما استعرضت انواع النماذج الرياضية الحديثة المستخدمة في ابحاث دراسات التشتت في الهواء والتي تعتمد على طبوغرافية المكان، طبيعة الغلاف الجوي، حالة العوامل المناخية من سرعة رياح، درجة الرطوبة النسبية، درجات الحرارة. كما أستعرضت استخدام النماذج في دراسات التشتت والتي تستخدم في تقدير وإعداد خطط الطواريء الإشعاعية حول المنشأت النووية في حالة التشغيل العادي وكذلك في حالة الحوادث الإشعاعية، وكذلك تقدير الجرعات التي يمكن أن يتعرض اليها الاشخاص في جميع الحالات. 

وأعربت رئيس المركز في ختام المؤتمر العلمي عن مدى سعادتها بنجاح المؤتمر وتعدد أنشطته والذي يعطي نموذجاً ناجحاً ومميزاً لأنشطة أحد الشعب العلمية بالمركز والذي يذخر بمجموعة متميزة من الباحثين  الشباب بالإضافة إلى جيل الرواد والذين يواصلون عطائهم لتربية أجيال جديدة من العلماء في مجالات بحوث الأمان النووي والإشعاعي. 

وصرح  الدكتور  عمرو الحاج أن هذا المؤتمرالعلمي لشعبة الرقابة الإشعاعية بمركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي يؤكد على إصالة المدرسة العلمية التي تذخر بها هيئة الطاقة الذرية في العديد من المجالات من الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ومنها مجالات المواقع والبيئة، الوقاية الإشعاعية والامان الإشعاعي  والتي تخدم أنشطة ومجالات استخدامات كثيرة في مجال الطبي النووي والعلاج بالإشعاع وشركات البترول وغيرها من الأنشطة، كما أن الهيئة تدعم الأنشطة البحثية والتطبيقية في هذا المجال الحيوي لخدمة المجتمع المصري. 

وصرح الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة بأن مؤتمر شعبة الرقابة الإشعاعية يعد مثالاً ناجحاً للأنشطة العلمية لأحد الشعب العلمية بالمركز وخاصة أن معظم العروض العلمية التي قدمت قد ركزت على الجانب التطبيقي للأمان النووي والإشعاعي والدعم الفني في الكثير من المجالات، كما أن المؤتمر يدعم فكر التعاون وتبادل الخبرات بين جميع العلماء بالهيئة.

IMG-20231011-WA0033

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بهيئة الطاقة الذرية هیئة الطاقة الذریة المنشأت النوویة المیاه الجوفیة المؤتمر العلمی المستخدمة فی فی مجالات رئیس قسم فی مصر

إقرأ أيضاً:

فى ذكراها.. قصة اعتزال نادية عزت وندمها على دور معبودة الجماهير

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة نادية عزت، إذ ولدت في 22 فبراير عام 1938، وقدمت نادية عزت عددا من الأعمال الفنية التي تعد علامة في تاريخ السينما المصرية.

حياة نادية عزت

اسمها الحقيقي بثينة إبراهيم حجازي وشهرتها نادية عزت، في 22 فبراير عام 1938 حصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة، ولكن شغفها بالفن جعلها تعمد على تقديم بعض المسلسلات الإذاعية والأعمال المسرحية.

بداية نادية عزت

نادية عزت لم تدرس التمثيل ولكنها حصلت على بكالوريوس فنون جميلة وبدأت نشاطها الفني بالإذاعة والمسرح.

ومن أشهر الأفلام التي شاركت في بطولتها كانت "بقايا عذراء وجبروت امراة والخونة وإنذار بالطاعة والمجانين في نعيم".

ظلت نادية عزت تعمل بمجال التمثيل حتى السنوات الأخيرة من حياتها ويعد المسلسل الإذاعي "قصة حبي" هو آخر عمل شاركت به.

أحمد زاهر يتعرض لهجوم شرس.. تعرف على الأسبابالنجاح الطاغي أو الفشل الذريع.. طارق الشناوي: محمد رمضان على حافة الخطرصعود نادية عزت

بدأت نادية عزت شهرتها مع دورها الصغير في فيلم (معبودة الجماهير ) عام 1967، عندما قدمت دور (فهيمة ) السيدة الفلاحة التي ادعت أنها زوجة (إبراهيم ) الذي جسد شخصيته الفنان عبد الحليم حافظ، وتحاول ليلة زفافه التفرقة بينه وبين حبيبته (سهير ) التي قدمت دورها المطربة شادية قبل أن تكتشف (سهير) في نهاية الفيلم أن (فهيمة) ما هي إلا راقصة تم تأجيرها للوشاية بينها وبين حبيبها.

ورغم أن الدور صغير ولا تظهر فيه الفنان سوي دقائق معدودة إلا أنه كان مؤثرا بدرجة كبيرة في أحداث الفيلم وظل الجمهور يتذكرها لسنوات علي أساس أنها السيدة (الشريرة ) التي فرقت بين الحبيبين بعد قصة حب أسطورية والتي جاءت ضمن أحداث الفيلم.

أعمال نادية عزت

قدمت الفنانة الراحلة العديد من الأعمال الفنية والتي وصل رصيدها إلى 150 عملا فنيا أشهرها دورها في فيلم (إنذار بالطاعة ) عام 1993 مع الفنانة ليلي علوي حين جسدت دور الأم المتسلطة القوية التي تضرب ابنتها وتجبرها علي الزواج من العريس الثري كما قدمت العديد من الأدوار الدرامية أشهرها دورها في مسلسلات المال والبنون وسارة، وهوانم جاردن سيتي.

وقبل وفاتها في أحد لقاءاتها أعربت عن ندمها عن قيامها بدور فهيمة بفيلم “معبودة الجماهير” بأن الناس لا يتذكرونها إلا شخصيتها الشريرة في ذلك الفيلم. 

من عشقها للفن قدمت الفنانة نادية عزت دور فهيمة وهي حامل، ما جعل المخرج يضطر لظهورها في المشهد الأخير بالفيلم داخل شوال يغطي نصف جسمها حتى لا يظهر كبر حجم بطنها.

وارتدت نادية الحجاب، ورفضت لعب أدوار النصابة أو العاشقة والتي لا تتناسب مع وقار حجابها. 

مقالات مشابهة

  • بدون لحم مفروم.. طريقة عمل مسقعة الباذنجان للشيف نادية السيد
  • «النعماني» يفتتح المؤتمر العلمي السنوي الأول لطب الأطفال بجامعة سوهاج
  • فى ذكراها.. قصة اعتزال نادية عزت وندمها على دور معبودة الجماهير
  • دور المرأة في نقل وتوطين التكنولوجيا .. مؤتمر في أكاديمية البحث العلمي
  • رئيس جامعة كفر الشيخ ينعى الدكتور نبيل مهنا عميد كلية الزراعة الأسبق
  • إيران ترفض تصريحات رئيس وكالة الطاقة الذرية بشأن ملفها النووي
  • اختتام أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية حول “طوفان الأقصى”
  • رئيس الرقابة المالية: 166 ألف مواطن استثمروا في صناديق الذهب بنهاية 2024
  • رئيس الرقابة المالية: 95.8 مليار جنيه قيمة تمويل المشروعات بنهاية 2024
  • رئيس الرقابة المالية: 19 مليار جنيه زيادة بقيمة التمويل غير المصرفي في 2024