آخر تحديث: 11 أكتوبر 2023 - 9:17 ص بغداد/شبكة أخبار العراق- رفضت الحكومة الأميركية طلبا للعراق بالحصول على مبلغ مليار دولار نقدا من البنك الاحتياطي الفدرالي، من الأموال العراقية الناتجة عن الإيرادات النفطية وذلك لمعارضتها جهود كبح التداول المفرط للدولار، ووقف التدفقات النقدية غير المشروعة إلى الدول المحظورة من قبل الخزانة الأميركية.

وفي تقرير صحافي نشرته، مؤخرا، صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قالت فيه، إن الولايات المتحدة تقدم 10 مليارات دولار أو أكثر سنويا لبغداد عبر رحلات شحن نصف شهرية منذ غزو العراق سنة 2003، وتأتي هذه الأموال من عائدات مبيعات النفط العراقي المودعة لدى بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي.وذكر التقرير نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن الأوراق النقدية بين يدي العراقيين أصبحت مصدرا مربحا للدولارات غير المشروعة التي تعود إلى المليشيات والسياسيين الفاسدين، وكذلك إلى إيران ودول أخرى.ومن جانبه، قال مسؤول رفيع في البنك المركزي العراقي، إن البنك المركزي يعمل على تطبيق كافة القوانين والتعليمات الدولية في عمليات الاستخدام الأمثل للدولار، من أجل إيجاد حالة من التوازن النقدي ومنع أي مخاطر تهدد قيمة الدينار العراقي مقابل العملات الأجنبية.وفي حديث صحفي، أوضح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه لعدم تخويله بالتصريح، أن الطلب المقدم لدى وزارة الخزانة الأميركية مازال قيد الدراسة، لكن هناك طلبات رسمية قدمت للحكومة الأميركية قوبلت بالرفض، ومن المتوقع أيضاً أن يتم رفض الطلب الأخير بناءً على رؤية الولايات المتحدة في التعامل مع هذا الأمر.وأشار إلى أن البنك طلب تزويده بهذا المبلغ من الأموال العراقية الخاصة بالإيرادات النفطية التي يصدرها، والموجودة لدى الولايات المتحدة من أجل اتخاذ إجراءات نقدية للحد من ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق المحلية.وعن اعتماد تداول العراق للعملة النقدية المحلية بدلاً من الدولار مطلع العام المقبل 2024، أوضح المسؤول، أن البنك المركزي أصدر تعليماته بشأن إيقاف السحب النقدي الذي يشمل الحوالات الواردة من خارج العراق بالعملة الصعبة، وتسليمها للمستفيدين بالعملة المحلية، ولا يشمل هذا الإجراء الأرصدة المودعة من قبل المواطنين بالدولار.وقال الخبير الاقتصادي، ضرغام محمد، إن عمليات التداول المعتمدة في التجارة العراقية مع بقية البلدان تتم بالدولار النقدي، بسبب منع التحويلات الخارجية عليها إثر العقوبات المفروضة، وهو ما سيزيد مشاكل سعر الصرف في العراق.وأوضح محمد، خلال حديث صحفي، أن رفض الخزانة الأميركية تسليم العراق للأموال الاضافية، بسبب عمليات التهريب، سيخلق شحا في المعروض النقدي من الدولار لدى مزاد البنك المركزي وارتفاع سعره في السوق الموازية.وبيّن محمد، أن تعليمات البنك المركزي بعدم تسليم المستفيدين بالدولار للحوالات القادمة من الخارج، سيفتح المجال أمام المضاربين لاستغلال هذا الأمر لرفع سعر صرف الدولار بالشكل الذي سيؤدي إلى إحداث ضرر كبير بحق المواطن من جهة والسوق المحلية من جهة أخرى.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

السيسي يجتمع بمدبولي ومحافظ البنك البنك المركزي

اجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، حيث تم استعراض مؤشرات الاقتصاد الكلي.

 كما اطلع السيد الرئيس على المؤشرات الإيجابية الخاصة بالقطاع المصرفي والسياسة النقدية وسعر الصرف، فضلاً عن سياسات البنك المركزي لمواجهة التضخم، وجهود الدولة لزيادة الاحتياطي من العملات الأجنبية.

ووجه السيد الرئيس في هذا الصدد باستمرار قيام البنك المركزي والمنظومة المصرفية بتوفير المُستلزمات الضرورية للإنتاج والصناعة في القطاعات ذات الأولوية، بما يُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل في مصر.

مقالات مشابهة

  • محافظ البنك المركزي من مصر: الموقف النقدي في العراق ممتاز جداً
  • ارتفاع مبيعات البنك المركزي العراقي من الدولار في مزاد اليوم
  • السيسي يجتمع بمدبولي ومحافظ البنك البنك المركزي
  • الرئيس السيسي يجتمع مع مدبولي ومحافظ البنك المركزي
  • 35 ألف دولار.. حدود السحب النقدي بالدولار والجنيه في مصر
  • وزيرة التنمية المحلية تستقبل وفدا من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
  • وزيرة التنمية المحلية تلتقي وفدًا من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
  • البنك المركزي العراقي 77 عاما في مسيرة التحديات والاصلاحات
  • خبير مصرفي: لا يوجد أزمة سيولة دولارية في البنك المركزي
  • الديون الأميركية أكبر خطر على الاستقرار المالي.. هذا ما توصل إليه الفدرالي