شبكة اخبار العراق:
2024-09-18@11:44:47 GMT

فلسطين هي الحل

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

فلسطين هي الحل

آخر تحديث: 11 أكتوبر 2023 - 9:10 صبقلم:فاروق يوسف فوجئت إسرائيل بالصواريخ تسقط على مدنها قادمة من غزة. عرف العالم كيف يحتال على الحقيقة. لم تخجل دول كبرى من إعلان اصطفافها وراء الدولة العبرية. أما حين صارت دول تدعو إلى التهدئة ووقف التصعيد فإنها بالغت كثيرا في حيادها. فلا حركة حماس دولة ولا إسرائيل يمكن أن تكون في لحظة استضعاف لكي يشد الآخرون من أزرها.

بالرغم من الاتفاقات الدولية فإن إسرائيل لم تكف عن ممارسة العنف في حق الفلسطينيين ولا تشعر بأنها في حاجة إلى تفسير ذلك العنف الذي هو جزء أساس من جوهر علاقتها بسكان الأرض الأصليين الذين شردتهم بعد أن صادرت أراضيهم وهي مستمرة في ملاحقتهم والاستيلاء على أي أرض فلسطينية يقيمون عليها. وهي في ذلك إنما تتعامل معهم باعتبارهم شعبا مستضعفا أدار العالم له ظهره ولم يقبل بهم إلا لاجئين من أجل إبعادهم عن فلسطين التي ينبغي عليهم أن ينسوها كما مُحيت من الخرائط التي صار المجتمع الدولي يعتمدها. ولأن الفلسطينيين نجحوا عبر السبعين سنة الماضية في الحفاظ على هويتهم، بل إنهم قاوموا إسرائيل وفي الوقت نفسه قاوموا العالم ولم يسمحوا له بشطبهم من المعادلة السياسية في منطقة الشرق الأوسط، فقد رفضت الدول الكبرى الداعمة لإسرائيل وهي التي تهيمن على العالم أن تعتبرهم ضحايا بقدر ما اعتبرتهم إرهابيين. قد يقال إن الفلسطينيين لم يكونوا هذه المرة مضطرين إلى إشعال حرب جديدة. ما من حدث مباشر يستدعي ذلك الرد الانتحاري الخارق. في ذلك القول الكثير من التبسيط لما يجري يوميا على الأرض من جرائم تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني أمام أنظار العالم. إسرائيل لا تقوم بأعمالها العدوانية في الخفاء. فهي مطمئنة إلى أن كل ما تقوم به هو من وجهة نظر العالم محاولة للدفاع عن النفس. الدولة التي هي عبارة عن ترسانة للأسلحة النووية تدافع عن نفسها في مواجهة شعب أعزل. شعب لا يملك أبناؤه أمامهم سوى أن يكونوا فدائيين. لا يتعلق الأمر بمزاج عدمي يضع الانتحار في مقدمة الحلول في مواجهة حياة يائسة، بل نتيجة لا يرقى إليها الشك تؤكد أن ما من شيء سيكون في هذه الحياة من غير الإقدام على تضحيات مهلكة. لو كانت إسرائيل جادة في اتفاق أوسلو لكانت الأمور قد تقدمت في حياة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ولما كان الفلسطينيون في حاجة إلى اختراع حركة حماس واقتطاع غزة ولما دخلنا في المتاهة الإيرانية ليس الشعب الفلسطيني في وضع تتعدد فيه الخيارات. لقد سدت إسرائيل أمامه كل الطرق وليس في إمكانها أن تتعامل معه في سياق قانوني. لم يؤمن الشباب الفلسطيني بحل التضحية بالنفس إلا حين صاروا على يقين من أن القانون لن يجد له حيزا في علاقة إسرائيل بهم وهي علاقة تقوم على الاستعباد والاستبعاد والنفي والعزل والتنكيل والتمييز. في كل لحظة عنف فلسطيني تكون إسرائيل هي السبب. أما النظر إليها باعتبارها ضحية بريئة فإن ذلك يعبر عن أسوأ ما وصل إليه المجتمع الدولي من تدهور على صعيد قيمه الإنسانية والأخلاقية. عبر سبعين سنة لم تحترم إسرائيل القانون الدولي، بل إنها لم تلتزم بالاتفاقات التي وقعتها مجبرة مع الفلسطينيين. لو كانت إسرائيل جادة في اتفاق أوسلو لكانت الأمور قد تقدمت في حياة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ولما كان الفلسطينيون في حاجة إلى اختراع حركة حماس واقتطاع غزة ولما دخلنا في المتاهة الإيرانية. كان كل شيء ميسرا في مقابل تخلي منظمة التحرير عن جزء من ثوابتها بعد اعترافها بإسرائيل. ولكن إسرائيل أبت سوى أن تتمسك بسياستها القائمة على رفض حق الفلسطينيين في العيش بسلام ضمن إطار دولة مستقلة ذات سيادة هي جزء من فلسطين التاريخية. لقد قبل الفلسطينيون مضطرين بالحل الذي فرضه العالم الذي انصاع لإرادة إسرائيل التي تبين فيما بعد أنها غير مستعدة لتنفيذه لأنها لا تؤمن به. من السذاجة القول إن ما يُسمى بالمجتمع الدولي خائف على إسرائيل، بل إنه حانق عليها لأنها سمحت للفلسطينيين بأن يفاجئوها هذه المرة ويكبدوها خسائر لم تتوقعها ويهزوا أسطورة سيطرتها الأمنية. كما أن فكرة أن الفلسطينيين لن يستطيعوا تطوير قدراتهم الهجومية وقد صارت من الماضي ينبغي أن تدخل في صلب المعادلة السياسية التي يفكر المناصرون لإسرائيل في أنها استقرت لصالح صنيعتهم. ما أحدثته الصواريخ التي سقطت على المدن الإسرائيلية من خلخلة في طريق التفكير ينبغي أن تأخذ طريقها إلى التفكير بطرق أخرى من أجل الوصول إلى وطن فلسطيني لم يتخل عنه الفلسطينيون ولن يكون له بديل.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

مواطن كويتي يقترح دعم فلسطين بطريقة مبتكرة.. هل تصعد لكأس العالم؟ (شاهد)

طالب أحد الأشخاص الكويتيين دعم القضية الفلسطينية بطريقة مختلفة وغير تقليدية من خلال ملاعب كرة القدم.

واقترح عبر مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، على منتخبات الكويت والأردن والعراق وعمان تعمد الهزيمة أمام المنتخب الفلسطيني خلال مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية 2026.

وطالب خلال المقطع، التنازل عن البطاقة الأولي للترشح للمنتخب الفلسطيني نصرة لقضية فلسطين حتى يتمكن من المشاركة ورفع العلم الفلسطيني، في المحفل العالمي داخل الولايات المتحدة الأمريكية وأن يتنافس باقي المنتخبات على البطاقات المتبقية المؤهلة لكأس العالم.

كويتي يقترح على منتخبات الكويت والعراق والاردن وعُمان تعمد الخسارة امام المنتخب الفلسطيني حتى يصل لكأس العالم في امريكا ويرتفع علم فلسطين امام دول العالم لخدمة القضية وبث السعادة في نفوس الفلسطينيين pic.twitter.com/EuOsKMzbv4 — كويـتي حُـ ـر ???????? (@Kuwaity__7r) September 10, 2024
ويتصدر مجموعة فلسطين في تصفيات كأس العالم التي تضمن بجانبها (الأردن وكوريا الجنوبية والعراق وعمان والكويت)، حيث تتصدر الأردن تليها كوريا الجنوبية، ثم العراق وبعدها الكويت تم فلسطين وتتذيل عمان المجموعة.


ونجح المنتخب الفلسطيني في اقتناص أول نقطة له من تعادل ثمين على الأراضي الكورية قبل أن يتلقى هزيمة بهدف مقابل ثلاث أهداف أمام المنتخب الأردني، في المباراة التي احتضنها ملعب "كوالالمبور، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة "ب" بـ مباريات تصفيات كأس العالم 2026.

أحرز أهداف منتخب الأردن كل من: (يزن النعيمات "هدفان"- نور الدينن الروابدة "هدف")، بينما سجل وسام أبو علي مهاجم النادي الأهلي المصري هدف منتخب فلسطين الوحيد.

مقالات مشابهة

  • العراق يدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين 
  • العراق يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووقف المجازر والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين
  • وكأن المحن التي تعصف بهم ليست كافية: انتشار القوارض والحشرات يهدد صحة الفلسطينيين في غزة
  • ‏كتابات في زمن الطوفان: حكاية المقاتل الفلسطيني الذي أدهش العالم
  • تحت شعار «المسرح.. مقاومة» المهرجان الدولي لشباب الجنوب يحتفي بالمسرح الفلسطيني
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن فلسطين
  • بدر عبدالعاطي: نشعر بالغضب من تخاذل المجتمع الدولي تجاه أحداث فلسطين
  • رئيس المجلس العربي للمياه: ‏التحديات التي نواجهها هائلة ولكنها ليست مستعصية على الحل
  • مواطن كويتي يقترح دعم فلسطين بطريقة مبتكرة.. هل تصعد لكأس العالم؟ (شاهد)
  • الكتاب الفلسطيني لأول مرة في معرض بغداد الدولي