أكد عضو «المؤتمر الوطني العام» السابق، عبد المنعم اليسير، أن “الميليشيات تريد استمرار الفوضى بدلا من الخضوع لسلطة منتخبة تنزع سلاحهم، وهم لن يسمحوا بهذا الأمر”، لافتًا إلى أنه “من وجهة نظر الميليشيات المتحالفة مع الإخوان فإن انتخاب رئيس لليبيا أمر غير مقبول”.

وقال اليسير، في تصريحات صحفية، إن “الإخوان يعرفون أنهم لن يستطيعوا أبدا التمكن من الدفع بمرشح ينجح في الانتخابات ولهذا يعارضون الانتخابات الرئاسية”.

وتابع أن “مجلس الدولة صنيعة مخرجات اتفاق الصخيرات الناتجة عن انقلاب فجر ليبيا الذي نظمه الإخوان حين خسروا انتخابات النواب”، مردفًا أن”هؤلاء الخاسرون سعوا حتى تمكنوا من البقاء في السلطة عبر مجلس الدولة الذي يجمع الإخوان والميليشيات”.

وأشار اليسير، إلى أن “مجلس الدولة سيبقى أحد أدوات العرقلة المهمة لعملية انتخاب رئيس لليبيا، ولا توجد لديهم مشكلة في انتخاب مجلس تشريعي”.

وأكمل “هؤلاء يعلمون أنهم ربما يتمكنوا من السيطرة على البرلمان الجديد وبناء التحالفات داخله في ظل غياب الأحزاب القوية عن المشهد”، لافتًا إلى أنه “لا يمكن إنجاز الانتخابات في ليبيا في ظل وجود الميليشيات وسيطرة الإخوان في المنطقة الغربية”.

وأضاف أن “من يتحكم في طرابلس فعليًا هي تركيا والوضع الفوضوي ملائم لبسط سيطرتها في هذه المنطقة”، معقبًا أن “القول بأن سلاح المرتزقة سيتم جمعه مع إخراج القوات الأجنبية بعد الانتخابات وهم كبير، وخرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار”.

وقال اليسير، إنه “كلما طال الوقت يتجذر وجود الميليشيات والمرتزقة والقوات الأجنبية”، مشيرًا إلى أن “أكبر معوق لاستقرار ليبيا هو تنظيم الإخوان المسلمين والميليشيات المتحالفة معه بطريقة غير مباشر”.

وختم اليسير، موضحًا أن “وجود هذه القوى المسلحة يوفر الفوضى التي يحتاجها الإخوان للسيطرة على البلاد شيئا فشيئا”.

الوسوماليسير

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: مجلس الدولة إلى أن

إقرأ أيضاً:

باحث: «الإخوان» تحاول كسب التعاطف الدولي من خلال منظماتها في الخارج

قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن المنظمات والجماعات المتحالفة مع الإخوان تلعب دورًا كبيرًا في نشر الشائعات وترويج خطاب الجماعة داخل مصر وخارجها، مستغلة وسائل الإعلام التقليدية والمنصات الرقمية، لافتا إلى أن هذه المنظمات تعمل تحت مظلة الدعم الأيديولوجي والسياسي للإخوان، وتستفيد من الشبكات الدولية التي أنشأتها الجماعة عبر عقود، ما يمكّنها من الوصول إلى جمهور واسع.

أساليب الجماعات الإرهابية في نشر الشائعات

وأوضح «فرغلي» في تصريح لـ«الوطن»، أن الجماعات الإرهابية تستغل الأزمات السياسية والاقتصادية للتأثير على الرأي العام، موجهة حملات تواصل فعالة تركز على بث الشكوك والترويج لفكرة عدم الاستقرار، كما تستند تلك الشائعات غالبًا إلى أحداث أو قضايا محلية، وتُقدم بصورة تهدف إلى زعزعة ثقة المواطنين في الدولة، وتصوير الوضع بأنه متجه نحو الانهيار.

المنظمات المتحالفة مع الإخوان

وأشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية إلى أن المنظمات المتحالفة خارج مصر تقوم بنقل الخطاب الإخواني إلى الساحة الدولية، محاولين التأثير على الرأي العام الدولي وكسب تعاطف المجتمعات الحقوقية، وتستغل هذه الجماعات وجودها في بعض الدول الغربية حيث تستفيد من حرية التعبير لنشر رسائل متكررة حول القمع المزعوم وانتهاكات حقوق الإنسان، ومن خلال هذا التعاون، تتشكل حملة متكاملة، تستخدم الأكاذيب والشائعات لتعزيز خطاب جماعة الإخوان، في محاولة لتشويه صورة الدولة المصرية وإظهارها في موقف ضعيف على الساحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: هدف الإخوان والموساد الإسرائيلي إسقاط الدولة المصرية
  • ليبيا.. انتخابات بلدية بلا نتائج ومفوضية تفاقم الانقسام السياسي
  • شخبوط بن نهيان يلتقي رئيس جنوب السودان
  • باحث: «الإخوان» تحاول كسب التعاطف الدولي من خلال منظماتها في الخارج
  • ماذا بقي من المعارضة في تونس بعد إعادة انتخاب قيس سعيد؟
  • انتخابات البلديات في ليبيا: إحراج للنخب السياسية وإثبات للقدرة على النجاح
  • دغيم: على المجلس الرئاسي ممارسة اختصاصه بتغيير رئيس مفوضية الانتخابات
  • لقاء وفد من الإصلاح مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي لمناقشة القضايا الحيوية
  • إجراءات انتخاب بطريرك جديد.. البابا تواضروس يستقبل وفدا من الكنيسة الإريترية
  • مكتوم بن محمد يلتقي رئيس مجلس إدارة مجموعة أكور العالمية