قالت صحيفة الغارديان إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أصبح تهمة، ولن يزيد الأمور إلا سوءا، وما يطلق عليه المجتمع الدولي، مطالب بالتعويض عن إهماله الوضع في فلسطين ووقف إطلاق النار أولا.

وتساءلت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21" حول، السبب وراء بقاء نتنياهو في السلطة، فهو أكثر من أي زعيم سياسي على الجانب الإسرائيلي، مسؤول عن زيادة التوترات والانقسامات التي سبقت "الكارثة الرهيبة" وها نحن نعيش حالة حرب أخرى مع أن واجبه كان منعها، لكنه فشل وبشكل بائس.



وأضافت: "مقياس فشله العدد غير المسبوق من القتلى، ووعد بالأمن ولكن خلق بحرا من الدموع. ولو كانت لديه كرامة باقية أو أي ذرة من حياء، فعليه عدم الإنتظار للتحقيق المقبل، وتقديم استقالته فورا".



وقالت الصحيفة: "ظلت مسيرة نتنياهو السياسية مرفقة بالخوف والصدام. وكان رده على هجوم حماس الفظيع هو التعهد بمزيد من العنف والتصعيد الأكبر. وحذر سكان غزة وطالبهم بمغادرة منازلهم وسط تكثيف الغارات الجوية والحشود من القوات البرية، لكنهم محاصرون من كل مكان، وإلى أين يذهبون، إلى البحر؟ وهذه ليست سياسة إنسانية عقلانية مستدامة.فبقاء نتنياهو في السلطة وقتاله لتبرير أخطائه لن يزيد الأمور إلا سوءا. ويدرك الإسرائيليون كل هذا بشكل كامل حتى لو يفهم نتنياهو وحلفاؤه المذنبون من اليمين المتطرف والمستفزين عن قصد".

وجاء في افتتاحية صحيفة "هآرتس" " فشل رئيس الوزراء الذي يتباهي بتجربته السياسية الواسعة وحكمته التي لا تعوض في الأمور الأمنية، وبشكل كامل في تحديد المخاطر التي كان وبوعي يقود إسرائيل لها عندما شكل حكومة الضم والتشريد". ومن خلال تبني سياسة "تجاهلت علنا وجود الحقوق الفلسطينية"، جعل نتنياهو التصادم محتوما.

ولم يكن انفجار الغضب الفلسطيني غير متوقع، وكان يتكثف منذ أشهر ووسط العنف اليومي في الضفة الغربية، حيث تصرف المستوطنون المتطرفون الذين يحفزهم وزراء متطرفون مثل بتسلئيل سمورتيش، وزير المالية ووزير الأمن إيتمار بن غفير وبدون خوف من المحاسبة. وعندما يتم النظر لرفض نتنياهو التفاوض لحل سلمي، وفي سياق التوسع المستمر للمستوطنات وزيادة الحضور اليهودي في المسجد الأقصى، فهذا بمثابة إضافة الزيت على النار المشتعلة.

ووسط هذه النذر المخيفة، كانت المفاجأة والتوقيت والموقع- جنوب إسرائيل وحجم الإنفجار وأخذ حماس رهائن والدليل الواضح عن عدم استعداد المؤسسة الأمنية. وعندما يبدأ تشريح ما حدث، فلربما حاول نتنياهو، كما هو دأبه في الماضي، حرف المسؤولية وتحميلها لقادة الجيش والإستخبارات الذين فشلوا في توقع العاصفة القادمة، وهناك فشل ذريع وصادم وهو السياج الأمني الذي بنته إسرائيل بكلفة 1.1 مليار دولار وعلى امتداد 65 كيلو مترا وبطول ستة أمتار والذي اجتازه المهاجمون بسهولة. لكن رئيس الوزراء هو الذي يعتمد عليه بالأمن في النهاية وليس سياجا من الأسلاك الشائكة.

ويرى نتنياهو إنه لا يوجد أي مبرر لما قامت به حماس، مهما كانت تظلماتها، فلو كان هدفها التسبب بأقصى ألم على الإسرائيليين ثم تحدي إسرائيل لكي ترتكب أسوأ الأعمال والعالم ينظر، ولو كان هدفها تركيز انتباه الفلسطينيين عليها ووقف محاولات التطبيع العربية مع إسرائيل، فقد نجحت ولكن بثمن باهظ.



وهناك وضع معقد للغاية الآن، فكل خيارات إسرائيل في غزة سيئة. وفكرة التفاوض مع حماس في هذه المرحلة تظل بغيضة، وربما سعت هذه للتفاوض ومبادلة ما لديها من أسرى بسجناء فلسطينيين. وبشكل مغاير، ربما واصلت إسرائيل غاراتها الجوية وهجومها على غزة، مخاطرة بحياة الرهائن ومواجهة اللوم الدولى على قتل المدنيين.

وخيار آخر هو تشديد الحصار المفروض على غزة وهو ما يبدو أن يجري الآن، حيث أعلن وزير الدفاع عن "حصار شامل" للقطاع. ومرة أخرى فالمعاناة الإنسانية ستكون حاضرة على باب إسرائيل. والأخطر من كل هذا هو الغزو البري واحتلال المناطق التي غادرتها في 2005 مما سيجعلها عرضة لحرب شوارع طويلة. وعندما أعلن نتنياهو عن الحرب، فقد حدد أن الهدف منها هو تدمير حماس والجماعات الأخرى مثل الجهاد الإسلامي. وربما كان هذا هدفا غير واقعي.

وقالت الصحيفة: "عوضا عن ذلك يجب التوصل لوقف إطلاق النار عاجلا وليس آجلا، وهنا يمكن للمجتمع الدولي التعويض عن إهماله للموضوع الإسرائيلي الفلسطيني. ولو أراد جو بايدن انقاذ التطبيع السعودي الإسرائيلي ونادي اتفاقيات إبراهيم، ولو أرادت الولايات المتحدة وأوروبا منع حرب شاملة تجر حزب الله والجماعات المدعومة من إيران في سوريا والعراق، ولو أرادت الديمقراطيات الغربية الحد من تأثير روسيا والصين، فيجب عليهم التوقف عن نهج ما لنا دخل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة نتنياهو غزة قتل غزة نتنياهو قتل طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في أكتوبر

نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في غزة بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأضاف المسؤول الأمني أن أكتوبر/تشرين الأول المقبل هو الحد الأقصى، قائلا إنه إذا تحققت الأهداف فالمعركة قد تنتهي قبل ذلك.

وقال المسؤول الإسرائيلي إنه من المنطقي ألا تمتد الحرب لأكثر من عامين.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصدر في ديوان نتنياهو قوله إن إسرائيل رفضت مقترح وقف إطلاق النار في غزة لمدة 5 سنوات، الذي يشمل إعادة كل الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة.

وفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي كبير أن الحكومة الإسرائيلية لن توافق على الدخول في هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسمح لها بإعادة التسلح والتعافي لمواصلة حربها ضد إسرائيل.

وكانت حركة حماس أعلنت أن وفدها وصل أول أمس السبت إلى القاهرة وبدأ لقاءاته مع مسؤولين مصريين لبحث رؤية الحركة المتعلقة بوقف الحرب، وتبادل الأسرى عبر صفقة شاملة تتضمن الانسحاب الكامل من القطاع، وإعادة إعمار ما دمره العدوان.

وقبل ذلك، ذكرت وكالة رويترز أن وفدا من حماس سيتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة تتراوح مدتها بين 5 و7 سنوات من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.

دبابة إسرائيلية في موقع شمالي غزة (رويترز) توسيع العمليات

في الأثناء، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي رفيع أن المؤسسة العسكرية تناقش توسيع نطاق العمليات البرية في غزة.

إعلان

وقالت الإذاعة إن على جدول أعمال نقاش المؤسسة العسكرية تعبئة واسعة للاحتياط قريبا.

من جانبها، ذكرت صحيفة معاريف أن المجلس الوزاري الأمني المصغر سيعقد مساء اليوم جلسته الثالثة خلال أسبوع لاتخاذ قرارات بشأن توسيع العمليات القتالية في غزة.

والآونة الأخيرة، هدد نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير بتوسيع الحرب على غزة بذريعة الضغط على حماس.

وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • حماس: تصريحات نتنياهو حول “الانتصار الحاسم” تغطية على فشل جيشه
  • العدل الدولية تواصل جلساتها لتقييم مسؤولية إسرائيل بشأن عمل المنظمات الإنسانية بفلسطين
  • نائب فرنسي: “وزير الداخلية روتايو سبب تنامي معاداة المسلمين وهو يتحمل مسؤولية مقتل شاب داخل مسجد”
  • صحيفة عبرية: حملة إسرائيلية ضد قطر وسط مفاوضات غزة لحماية نتنياهو
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في أكتوبر
  • مندوب مصر أمام محكمة العدل: إسرائيل انتهكت كافة القوانين الدولية التي وقعت عليها
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإنهاء حرب غزة في هذا الموعد
  • نتنياهو يرفض هدنة لـ 5 سنوات مقابل الإفراج عن الأسرى في غزة
  • نتنياهو: إسرائيل ستسيطر على غزة عسكريا ولن تسمح للسلطة باستبدال حماس
  • الغارديان: إسرائيل تواجه ضغوطا قانونية في لاهاي بسبب حظر الأونروا