الصلاة على النبي الكريم من الأعمال التي أوصى بها الله عباده المؤمنين، لغفران ذنوبهم وقضاء حاجتهم ودفع نقمتهم في الحياة الدنيا، كما أنها تشفع للعبد يوم القيامة، إذا يقول الله في كتابه الكريم بسورة الأحزاب: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا».

صيغ الصلاة على النبي 

وفيما يتعلق بالصلاة على النبي الكريم، أوضح الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، أن هناك العديد من الصيغ للصلاة على النبي الكريم ومنها:- ما ورد في صلوات سيدي أبي الحسن الشاذلي– رضي الله عنه، من كتاب: «الكنزالثمين في الصلاة والسلام على سيد المرسلين»، ونص هذه الصلاة كالتالي:« اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سِرِّكَ الْجَامِعِ الدَّالِّ عَلَيْكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ المُصْطَفَى، كَمَا هُوَ لاَئِقٌ بِكَ مِنْكَ إلَيْهِ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ خَصِيصٌ بِهِ مِنَ السَّلاَمِ لَدَيْكَ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ صَلاَتِهِ صِلَةً وَعَائِدًا، تُتَمِّمُ بِهِمَا وُجُودَنَا، وَتُعَمِّمُ بِهِمَا شُهُودَنَا، وَتُخَصِّصُ بِهِمَا مَزِيدَنَا، وَمِنْ سَلاَمِهِ إِسْلَامًَا وَسَلاَمَةً، لِبُرْهَانِ مَا ظَهَرَ مِنَّا وَمَا بَطَنَ، مِنْ شَوَائِبِ الْإِرَادَاتِ وَالاِخْتِيَارَاتِ وَالتَّدْبِيرَاتِ وَالاِضْطِرَارَاتِ، لِتَأْتِيَكَ بِالْقَوَالِبِ الْمُسَلِمَةِ وَالْقُلُوبِ السَّلِيمَةِ، حَسْبَمَا هُوَ لَدَيْكَ مِنَ الْكَمَالِ الْأَقْدَسِ، وَالْجَمَالِ الْأَنْفَسِ».

- وهناك صلوات سيدي أحمد الدردير، عن الإمام السنوسي ونصها:« اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَأَعْطِهِ الْوَسِيلَةَ والْفَضِيلَةَ، وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ، وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ مَعَ إِخْوَانِهِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصَّالِحِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَسَيِّدِ الْأُمَّةِ، وَعَلَى أَبِينَا آدَمَ وَأُمِّنَا حَوَّاءَ، وَمَنْ وَلَدَا مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَـدَاءِ وَالصَّالِحِينَ، وَصَلِّ عَلَى مَلائِكَتِكَ أَجْمَعِينَ، مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ، وَعَلَيْنَا مَعَهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيـنَ».

- وورد في كتاب الكنز الثمين في الصلاة والسلام على سيد المرسلين والتي تعد من صلوات العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي رضى الله عنه، ولها ثواب عظيم وهى للاتصال بالحضرة النبوية ونصها:«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الذَّاتِ الْمُحَمَّدِيَّةِ ، اللَّطِيفَةِ الْأَحَدِيَّةِ، شَمْسِ سَمَاءِ الْأَسْرَارِ، وَمَظْهَرِ الْأَنْوَارِ، وَمَرْكَزِ مَدَارِ الْجَلاَلِ، وَقُطْبِ فَلَكِ الْجَمَالِ، اللَّهُمَّ بِسِرِّهِ لَدَيْكَ، وَبِسَيْرِهِ إِلَيْكَ؛ آمِنْ خَوْفِي، وَأَقِلْ عَثْرَتِي، وأَذْهِبْ حَزَنِي وَحِرْصِي، وَكُنْ لِي وَخُذْنِي إِلَيْكَ مِنِّي، وَارْزُقْنِي الْفَنَاءَ عَنِّي، وَلاَ تَجْعَلْنِي مَفْتُونًا بِنَفْسِي، مَحْجُوبًا بِحِسِّي، وَاكْشِفْ لِي عَنْ كُلِّ سِرٍّ مَكْتُومٍ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ».

وأوضح الدكتور على جمعة، أنّ هناك صلاة تسمى بـ«الألفية» ونصها: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ حَاءِ الرَّحْمَةِ، وَمِيمِ الْمُلْكِ، وَدَالِ الدَّوَامِ، السَّيِّدِ الكَامِلِ، الْفَاتِحِ الْخَاتِمِ، عَدَدَ مَا فِي عِلْمِكَ كَائِنٌ أَوْ قَدْ كَانَ، كُلَّمَا ذَكَرَكَ وَذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ، وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِكَ وَذِكْرِهِ الْغَافِلُونَ، صَلاَةً دَائِمَةً بَدَوَامِكَ، بَاقِيَةً بِبَقَائِكَ، لَا مُنْتَهَى لَهَا دُونَ عِلْمِكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

عن الإمام السنوسي -رضي الله عنه- أنها بألفٍ.بشرى منامية :قالوا عن هذه الصلاة أنها بعشر حسنات، فرأى أحد الصالحين النبي ﷺ في المنام، فقال له: يا نبي الله ألمن صلى عليك بهذه الصلاة عشر حسنات كما يقولون؟، فقال النبي ﷺ: بل عشر صلوات لكل صلاة عشر حسنات، والحسنة بعشر أمثالها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصلاة على النبي النبي أحمد الدردير ما فضل الصلاة على النبي على النبی الله ع

إقرأ أيضاً:

هل يحاسب الرجل على صلاة زوجته وأولاده؟.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ماذا يفعل الزوج والأب مع زوجته وأبنائه الذين لا يؤدون الصلاة حتى بعد تقديم النُّصْح لهم؟ وهل يحقُّ له ضربهم على تركها؟.

هل يجوز أداء الصلاة قبل وقتها بدقائق بسبب ظروف العمل؟.. لجنة الفتوى تردحكم تكرار صلاة الاستخارة .. دار الإفتاء تجيبالنصح للزوجة والأولاد

قالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن على رَبِّ الأسرة النصحُ لمن هُم تحت رعايته من الزوجة والأولاد وغيرهم بالمحافظة على الصلاة، واتخاذ كافة الوسائل المعنوية المشروعة في حثِّهم عليها، فإن أصرّوا على تركها فلا يلحقه من ذلك إثمٌ، مع مراعاة المداومة على النُّصح والإرشاد، والدعاء لهم بصلاح الحال.

روى الإمام البخاري -واللفظ له- والإمام مسلمٌ في "صحيحيهما" عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ؛ الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا».

الضرب على ترك الصلاة

أوضحت دار الإفتاء أن الضَّربُ الوارد في الحديث النبوي الشريف؛ كصورةٍ من صور التأديب على التهاون في أداء الصلاة، فالمراد به: الخفيف غير المبرح الذي يكون من جنس الضرب بالسواك ونحوه مما لا يُعَدُّ أصالةً للضرب والإيلام.

وذكرت أن المقصود من ذلك هو التربية والتأديب النفسي بإظهار العتاب واللوم وعدم الرضا عن التقصير في امتثال أمر الله سبحانه وتعالى بإقام الصلاة، واللجوء إليه ليس بواجبٍ، وإنما هو مندوبٌ إليه في حقِّ الولد المميِّز إذا تعيَّن وسيلةً لتأديبه، بخلاف الزوجة والولد البالغ والصغير غير المميِّز؛ فلا يجوز ضربهم على ترك الصلاة.

مقالات مشابهة

  • بحضور الرئيس بارزاني.. إقامة اليوم الوطني للصلاة في كوردستان
  • هل النبي محمد ولد في 22 أبريل؟.. اعرف القول الراجح عند العلماء
  • انطلاق منافسات المرحلة الختامية لمسابقة القرآن الكريم الوزارية بمشاركة 100 طالب وطالبة بـ”تعليم مكة”
  • محمود مهنا: دعوة الرئيس السيسي لتحويل المساجد لمراكز علمية تجسد سنة النبي محمد
  • كيف يفتح الاستغفار والصلاة على النبي أبواب البركة والرزق؟.. الإفتاء توضح
  • كيف تحصن نفسك قبل النوم كما فعل النبي؟.. آيات وأذكار تحميك من الأذى
  • هل تأخير الصلاة لانتظار الجماعة أفضل من أدائها منفردا في وقتها؟.. الإفتاء ترد
  • فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة.. هل أوصى بها رسولنا الكريم؟
  • هل يحاسب الرجل على صلاة زوجته وأولاده؟.. دار الإفتاء تجيب
  • بيت الزكاة والصدقات» يستكمل حملة دعم حفظة القرآن الكريم بالقرى الأكثر احتياجًا