4 صيغ لا تعرفها للصلاة على النبي.. ترفع قدرك وتغفر ذنبك وتيسر رزقك
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
الصلاة على النبي الكريم من الأعمال التي أوصى بها الله عباده المؤمنين، لغفران ذنوبهم وقضاء حاجتهم ودفع نقمتهم في الحياة الدنيا، كما أنها تشفع للعبد يوم القيامة، إذا يقول الله في كتابه الكريم بسورة الأحزاب: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا».
وفيما يتعلق بالصلاة على النبي الكريم، أوضح الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، أن هناك العديد من الصيغ للصلاة على النبي الكريم ومنها:- ما ورد في صلوات سيدي أبي الحسن الشاذلي– رضي الله عنه، من كتاب: «الكنزالثمين في الصلاة والسلام على سيد المرسلين»، ونص هذه الصلاة كالتالي:« اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سِرِّكَ الْجَامِعِ الدَّالِّ عَلَيْكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ المُصْطَفَى، كَمَا هُوَ لاَئِقٌ بِكَ مِنْكَ إلَيْهِ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ خَصِيصٌ بِهِ مِنَ السَّلاَمِ لَدَيْكَ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ صَلاَتِهِ صِلَةً وَعَائِدًا، تُتَمِّمُ بِهِمَا وُجُودَنَا، وَتُعَمِّمُ بِهِمَا شُهُودَنَا، وَتُخَصِّصُ بِهِمَا مَزِيدَنَا، وَمِنْ سَلاَمِهِ إِسْلَامًَا وَسَلاَمَةً، لِبُرْهَانِ مَا ظَهَرَ مِنَّا وَمَا بَطَنَ، مِنْ شَوَائِبِ الْإِرَادَاتِ وَالاِخْتِيَارَاتِ وَالتَّدْبِيرَاتِ وَالاِضْطِرَارَاتِ، لِتَأْتِيَكَ بِالْقَوَالِبِ الْمُسَلِمَةِ وَالْقُلُوبِ السَّلِيمَةِ، حَسْبَمَا هُوَ لَدَيْكَ مِنَ الْكَمَالِ الْأَقْدَسِ، وَالْجَمَالِ الْأَنْفَسِ».
- وهناك صلوات سيدي أحمد الدردير، عن الإمام السنوسي ونصها:« اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَأَعْطِهِ الْوَسِيلَةَ والْفَضِيلَةَ، وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ، وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ مَعَ إِخْوَانِهِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصَّالِحِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَسَيِّدِ الْأُمَّةِ، وَعَلَى أَبِينَا آدَمَ وَأُمِّنَا حَوَّاءَ، وَمَنْ وَلَدَا مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَـدَاءِ وَالصَّالِحِينَ، وَصَلِّ عَلَى مَلائِكَتِكَ أَجْمَعِينَ، مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ، وَعَلَيْنَا مَعَهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيـنَ».
- وورد في كتاب الكنز الثمين في الصلاة والسلام على سيد المرسلين والتي تعد من صلوات العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي رضى الله عنه، ولها ثواب عظيم وهى للاتصال بالحضرة النبوية ونصها:«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الذَّاتِ الْمُحَمَّدِيَّةِ ، اللَّطِيفَةِ الْأَحَدِيَّةِ، شَمْسِ سَمَاءِ الْأَسْرَارِ، وَمَظْهَرِ الْأَنْوَارِ، وَمَرْكَزِ مَدَارِ الْجَلاَلِ، وَقُطْبِ فَلَكِ الْجَمَالِ، اللَّهُمَّ بِسِرِّهِ لَدَيْكَ، وَبِسَيْرِهِ إِلَيْكَ؛ آمِنْ خَوْفِي، وَأَقِلْ عَثْرَتِي، وأَذْهِبْ حَزَنِي وَحِرْصِي، وَكُنْ لِي وَخُذْنِي إِلَيْكَ مِنِّي، وَارْزُقْنِي الْفَنَاءَ عَنِّي، وَلاَ تَجْعَلْنِي مَفْتُونًا بِنَفْسِي، مَحْجُوبًا بِحِسِّي، وَاكْشِفْ لِي عَنْ كُلِّ سِرٍّ مَكْتُومٍ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ».
وأوضح الدكتور على جمعة، أنّ هناك صلاة تسمى بـ«الألفية» ونصها: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ حَاءِ الرَّحْمَةِ، وَمِيمِ الْمُلْكِ، وَدَالِ الدَّوَامِ، السَّيِّدِ الكَامِلِ، الْفَاتِحِ الْخَاتِمِ، عَدَدَ مَا فِي عِلْمِكَ كَائِنٌ أَوْ قَدْ كَانَ، كُلَّمَا ذَكَرَكَ وَذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ، وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِكَ وَذِكْرِهِ الْغَافِلُونَ، صَلاَةً دَائِمَةً بَدَوَامِكَ، بَاقِيَةً بِبَقَائِكَ، لَا مُنْتَهَى لَهَا دُونَ عِلْمِكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
عن الإمام السنوسي -رضي الله عنه- أنها بألفٍ.بشرى منامية :قالوا عن هذه الصلاة أنها بعشر حسنات، فرأى أحد الصالحين النبي ﷺ في المنام، فقال له: يا نبي الله ألمن صلى عليك بهذه الصلاة عشر حسنات كما يقولون؟، فقال النبي ﷺ: بل عشر صلوات لكل صلاة عشر حسنات، والحسنة بعشر أمثالها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصلاة على النبي النبي أحمد الدردير ما فضل الصلاة على النبي على النبی الله ع
إقرأ أيضاً:
كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الحمد قد يكون باللسان، وقد يكون بالجنان، وقد يكون بالأركان.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن َمِنْ حمد اللسان: الذكر بصريح الحمد (الحمد لله).
وَمِنْ حمد اللسان: أن تنزهه، وأن تطهره، كما طهرته بالماء في الوضوء؛ استعدادًا لمناجاة الله، وكما طهرته بالسواك، تطييبًا له؛ استعدادًا لملاقاة الله في الصلاة. وكان النبي ﷺ يحب السواك، حتى إنه طلبه من السيدة عائشة عندما دخل أخوها في حالة انتقاله ﷺ إلى الرفيق الأعلى، فنظر إليه، فعرفت أنه يريد السواك ﷺ، فبللته بريقها وأعطته لسيدنا رسول الله ﷺ فاستاك.
وكانت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تفتخر بأن الله تعالى جعل ريقها مع ريقه الشريف آخر شيء، فقد فاضت روحه الكريمة الشريفة إلى ربها بعد هذا.
فاللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد، الذي علمنا الأدب مع الله، والحمد قد يكون أيضًا بالجنان؛ فالقلب يشكر ربه.
ومن وسائل هذا الشكر أن يتعلق قلبك بالمسجد؛ شوقًا إلى الصلاة:
«ورجلٌ قد تعلق قلبه بالمساجد». والمساجد هنا هي مواطن السجود، وليست فقط الجوامع.
فقلبه معلقٌ بصلاة الظهر، ينتظرها ليصليها في وقتها، فإن انتهت تعلق قلبه بالعصر، ثم تعلق قلبه بالمغرب، تعلق قلبه بمواطن السجود؛ شوقًا لله.
وكان النبي ﷺ إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة، ضاقت به الحال، ضاقت به نفسه من نكد الدنيا، فإنه يفزع إلى الصلاة، فيجد راحته فيها. وكان يقول لبلال: «أرحنا بها يا بلال».
بعض الناس يصلي على نمط: (أرحنا منها)، يؤدي الواجب فقط، ويصلي ولكنه يريد أن ينتهي من الفرض.
لابد أن تأتي العبادة بشوق، وهذا نوعٌ من أنواع الحمد: تعلق القلب بالله، تعلق القلب بالمساجد للقاء الله، تعلق القلب بلقاء الله عن طريق الصلاة، وهكذا، تعلق القلب بالله هو حقيقة الحمد بالقلب.
والحمد قد يكون بالأركان، وفي ذلك يقول سيدنا رسول الله ﷺ شيئًا غريبًا، يقول: «مَنْ لم يشكر الناس، لا يشكر الله».
وكأنه يأمرك أن تشكر الناس على ما قدموه من معروف؛ لأن الله سبحانه وتعالى إذا أجرى المعروف على يد أخيك إليك، فكأنه أمرك أن تقول له: "جزاك الله خيرًا".
«وَمَنْ قال لأخيه: جزاك الله خيرًا، فقد أبلغ له في الثناء».
فإذا أنكرت عليه المعروف، فكأنك أنكرت على الله سبحانه وتعالى إجراء ذلك المعروف على يديه. ولذلك لا تشكر الله هكذا، عندما تنكر إجراء المعروف على يد أخيك إليك، كأنك تكذب. عدم الاعتراف هنا كأنه كذب. بل يجب عليك أن تشكر مَنْ أجرى الله المعروف على يديه؛ اعترافًا بفضل الله أنه خَصَّهُ بذلك.
فإن أنكرت، فأنت تتكلم عن حسد، عن حقد، عن غيرة، وهي قلة ديانة.
ولذلك الحديث واضح: «مَنْ لم يشكر الناس، لا يشكر الله».
إذن، فالحامدون لا يتم حمدهم لله رب العالمين إِلَّا إذا شكروا أهل المعروف من البشر؛ حيث ساق الله المعروف إليهم، فهو نعمةٌ مسداة من قبل الرحمن على يد هذا الذي أصبح واسطةً للخير. و«الدال على الخير كفاعله».
لا يَكْمُل الحامد، ولا يبلغ مبلغ الكمال، إِلَّا إذا شكر الناس.