الكونغرس الأمريكي يوجه ضربة جديدة لأوكرانيا بسبب إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
الولايات المتحدة – أفادت قناة “NBC” بأن الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي يقفون موقفا سلبيا من فكرة ربط المساعدات العسكرية لأوكرانيا بدعم إسرائيل.
وأضافت القناة أن العديد من المشرعين من الحزب الجمهوري أعلنوا أنهم “إذا لم يعارضوا بشكل مباشر”، فهم متشككون في مثل هذه المبادرة.
وأشار عضو مجلس النواب الأمريكي مايكل بيرجس (الجمهوري من ولاية تكساس) إلى أنه يجب على الكونغرس في البداية أن يقدم المساعدة لإسرائيل مع الاستمرار في مناقشة فوائد الدعم المستمر لأوكرانيا.
من جهتها شددت النائبة الجمهورية من ولاية جورجيا مارجوري تايلور غرين على استحالة ربط هذين الموضوعين، موضحة: “إنه ليس حتى نفس الشيء على الإطلاق. تمول حكومتنا حكومة أوكرانيا، أي تمول حربا بالوكالة مع روسيا. إسرائيل لديها حكومتها الخاصة. إسرائيل تدافع عن نفسها”.
ورفض الجمهوري عن ولاية فلوريدا بريان ماست بشكل قاطع فكرة الجمع بين التمويل، مضيفا أنه يدعم تقديم المساعدات لإسرائيل ولكن ليس لأوكرانيا. وقال: “لن أربط بين هاتين القضيتين على الإطلاق. فيما يتعلق بأوكرانيا، فلا توجد هناك أي خطة”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المساعدة لإسرائيل مرتبطة “بأهداف محددة للغاية”.
وذكرت القناة أن حتى الجمهوريين الذين يؤيدون فكرة تقديم المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل، يعبرون عن شكوكهم من المبادرة حول الجمع بين التمويل المخصص للبلدين.
وصرح الجمهوري من ولاية نيبراسكا، دون بيكن: “لا أريد ربط أحدهما بالآخر. وأنا أؤيد كليهما، ولكن احتجاز أحدهما كرهينة من أجل الآخر سيكون أمرا خاطئا”.
أما رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي الجمهوري مايك ماككول، فعبر عن استعداده لدعم الجمع بين المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل في إطار حزمة أكبر ستحل “مختلف أهداف السياسة الخارجية”، بما في ذلك دعم تايوان وأمن الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وذكرت القناة، سابقا، نقلا عن مسؤول في الإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض يدرس إمكانية ربط المساعدة لإسرائيل وأوكرانيا ضمن مشروع قانون واحد حتى يوافق الكونغرس على المبادرتين.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يوجه رسالة لإسرائيل عبر صحيفة أمريكية
مصر – نشرت صحيفة Washington Times الأمريكية مقال رأي لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يتحدث فيه عن حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل.
وجاء المقال في إطار المساعي المصرية لحشد المجتمع الدولي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، حيث انتقد الوزير عبد العاطي استمرار إسرائيل في تبني نفس النهج قصير النظر بأن القوة والإكراه سيضمنان أمنها وسيؤديان في النهاية إلى يأس الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير.
وأشار إلى أن إسرائيل لجأت لعقود إلى سياسة الاحتلال والاغتيالات واستخدام القوة والبناء المتواصل للمستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أنه لتحقيق السلام والأمن، يجب انتشال الفلسطينيين من اليأس وتقديم مستقبل من الأمل والكرامة لهم، بما يمكنهم من حكم أنفسهم بحرية في دولة مستقلة ذات سيادة.
وشدد على أنه يجب التعامل مع الأسباب الجذرية للصراع وليس أعراضه، من خلال إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وممارسة الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وشدد على أن استخدام القوة لا يخدم السلام ولا يضمن الأمن، بل على العكس، فإنه يولد مشاعر الانتقام والعداوة، ويؤدي إلى تطرف الأجيال الناشئة، ويدمر آفاق التعايش السلمي.
كما أكد أن الممارسات والإجراءات الإسرائيلية لن تنجح في كسر المشاعر الوطنية الفلسطينية بسبب الاستفزازات المتكررة، وأنه لو كان الأمر كذلك لتخلى الفلسطينيون عن تطلعاتهم الوطنية منذ عقود، مشددا على أن التاريخ يقدم دروسا قيمة، ولكن فقط إذا كان هناك استعداد للتعلم منها.
وأشار إلى أنه بدون السعي الجاد لإقامة دولة فلسطينية، فإن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي سوف يظل حبيسا لحلقات دائمة من العنف، ويتعين العمل بشكل جماعي ضد هذا السيناريو، ومواصلة السعي نحو حل الدولتين الذي يوفر السلام والأمن للشعبين، مؤكدا على أن هذا هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق إذا أردنا تجنيب الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية القادمة ويلات الحروب والصراعات.
وأكد الوزير عبد العاطي أن مصر تواصل العمل لتحقيق هذه الغاية، فقد كانت مصر الدولة الرائدة في السعي إلى السلام في الشرق الأوسط، ولكن هذا لم يكن ممكنا إلا بفضل القيادة الجريئة ذات البصيرة، والتي قدمت رسالة قوية مزجت بين الإنسانية والعدالة لتعزيز السلام والأمن للجميع. وشدد على ان التعافي بين الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية ممكن، بشرط تمتع كلا الشعبين بالكرامة والاستقلال في دولة خاصة بكل منهما.
المصدر: RT