زيلينسكي يتعهد بعدم التعرض لمحطة زابورجيا خلال المواجهات مع القوات الروسية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تعهد الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، بعدم التعرض لمحطة زابورجيا النووية، خلال المواجهات المسلحة بين القوات الروسية والأوكرانية في إطار الحرب التي اشتعلت بين الجانبين في أواخر فبراير من العام الماضي.
وأوضح كاتب المقال دان صباغ محرر الشؤون العسكرية بالجارديان أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي أكد في حوار أجرته معه الجارديان أن الرئيس الأوكراني تعهد له بأن المحطة النووية لن تكون من ضمن المواقع المستهدفة من جانب القوات الأوكرانية خلال الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا على القوات الروسية منذ عدة أشهر في محاولة لاستعادة الأراضي التي بسطت موسكو سيطرتها عليها في بداية العملية العسكرية الخاصة هناك.
وعبر جروسي في تصريحاته للجارديان عن بالغ قلقه بسبب القصف الذي تتعرض له محطة زابورجيا - أكبر محطة نووية على الإطلاق في قارة أوروبا - خلال المواجهات المسلحة بين الجانبين الروسي والأوكراني، إلا أنه أكد حصوله على تعهد من جانب الرئيس الأوكراني بعدم التعرض للمنشأة النووية.
وأضاف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الخطر بشأن سلامة المحطة النووية مازال قائما في ظل احتدام الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية، موضحا أنه يسمع تسؤلات كثيرة حول سلامة المحطة النووية، مؤكدا أن المحطة لا تتمتع بأي قدر من الأمان طالما الحرب مازالت تدور رحاها في المنطقة المحيطة بها.
وأوضح جروسي أن المحطة النووية تواجه خطرين رئيسيين أولهما التعرض لهجوم مباشر من جانب القوات المتناحرة وثانيهما عدم توافر مياه التبريد اللازمة لتشغيل المفاعلات الستة التي تحويها المنشأة النووية.
ونوه المقال إلى أن وتيرة الهجوم المضاد، الذي شنته القوات الأوكرانية على القوات الروسية منذ عدة أشهر، مازالت بطيئة، إلا أن الجانب الأوكراني مازال يحدوه الأمل في استرداد الأجزاء التي تقع تحت سيطرة القوات الروسية ولا سيما تلك المحيطة بالمحطة النووية حتى يتمكن من الاستيلاء على المنشأة النووية ذاتها، وأضاف المقال في هذا السياق أن ما بين 500-600 من القوات الروسية يتمركزون داخل المحطة النووية.
ويشير المقال في الختام إلى ما ذكره جروسي أن أعداد الكوادر الفنية في المحطة النووية تتقلص بشكل يدعو للقلق حيث انخفضت أعداد العاملين بالمحطة بعد نشوب الحرب إلى ما يقرب من 2،000 مقابل 12،000 قبل اندلاع الحرب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: زيلينسكي القوات الروسية القوات الروسیة المحطة النوویة
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يتعهد بالسيطرة على الضفة خلال 2025 عقب فوز ترامب
تعهد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، بالسيطرة الكاملة على الضفة الغربية خلال عام 2025، تحت مسمى خطة "فرض السيادة الإسرائيلية".
وقدم سموتريتش خلال اجتماع لحزب "الصهيونية الدينية" الذي يترأسه، التهنئة للفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، منتقدا إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن سموتريتش قوله: "بعد سنوات اختارت فيها الإدارة الحالية للأسف التدخل في الديمقراطية الإسرائيلية وعدم التعاون معي شخصيا كوزير مالية دولة إسرائيل، أهنئ الإدارة المنتخبة وأتطلع إلى العمل المشترك والتعاون الوثيق لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين".
"فرصة مهمة"
واعتبر أن "فوز ترامب يحمل معه أيضا فرصة مهمة لدولة إسرائيل. ففي ولايته الأولى، قاد ترامب تحركات دراماتيكية، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والاعتراف بـ (سيادة تل أبيب على) هضبة الجولان (السورية المحتلة)، وقراره بشأن شرعية المستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة)، إلى جانب اتفاقيات إبراهيم (التطبيع مع الإمارات والبحرين والمغرب)".
وأضاف: "كنا (قبل مجيء إدارة بايدن) على بعد خطوة من تطبيق السيادة على المستوطنات في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)، والآن حان الوقت للقيام بذلك".
وقال سموتريتش: "اليوم هناك إجماع واسع في الائتلاف وفي المعارضة (في إسرائيل) ضد إقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض وجود دولة إسرائيل للخطر".
ومتحديا القانون الدولي، رأى سموتريتش أن "الطريقة الوحيدة لإزالة خطر الدولة الفلسطينية من جدول الأعمال، هو تطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في يهودا والسامرة".
وتعهد سموتريتش أن يكون "2025 عام السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة"، وقال إنه أعطى تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية (تتبعان وزارة الدفاع) للبدء "في عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة".
ردود متوقعة
وبشأن ردود الفعل المتوقعة، قال: "حتى لو كان هناك من سيعترض ظاهريا بتصريحات أو بأخرى بما في ذلك من الدول العربية، فقد أثبتنا بالفعل في اتفاقيات إبراهيم أنه عندما تصر إسرائيل على رأيها فإنها تحظى بدعم وتقدير من الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية المجاورة".
ولاحقا كتب سموتريتش على حسابه بمنصة إكس: "2025 - عام السيادة (الإسرائيلية) في يهودا والسامرة".
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها سموتريتش القضية نفسها، إذ أكد في يونيو/ حزيران الماضي، صحة ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن سعيه لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، بعد أن كشف تسجيل صوتي له، حصلت عليه الصحيفة، عن امتلاكه "خطة سرية" لتعزيز "السيطرة" الإسرائيلية على الضفة، وإجهاض أي محاولة لأن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية.