ارتفاع ساعات انقطاع الكهرباء في عدن لأكثر من 19 ساعة وسط تجاهل حكومي متعمّد
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
ارتفعت ساعات انقطاع التيار الكهربائي، في عدن (جنوبي اليمن)، لأكثر من 19 ساعة، كل 24 ساعة، وسط معاناة شديدة لدى السكّان ومناشدات متكررة بتخفيف المعاناة التي تتجاهلها الجهات الحكومية المعنية بشكل متعمّد.
واوضحت مصادر محلية لوكالة خبر، أن ساعات الانقطاع الكهربائي تجاوزت 19 ساعة، مقابل أقل من 5 ساعات توليد الطاقة كل 24 ساعة.
واكدت، بأن الأزمة اتجهت نحو التفاهم منذ أمس الاول، تزامناً مع أرجاء مؤسسة كهرباء عدن الأسباب إلى نفاذ مخزون وقود محطة "بترومسيلة" الحكومية، محذرة من أن الساعات القادمة ستشهد مزيد من التفاقم أن لم يتم تزويد المحطة بالوقود.
كعادتها، الحكومة اليمنية، تعاملت مع هكذا تحذيرات بعدم مسؤولية، وتجاهل اعتبره السكان عقاب جماعي تجدد اتخاذه بحقهم.
ولاكثر من ست سنوات، لا يكاد يمر شهراً واحداً من تكرار ذات المعاناة، وسط وعود حكومية بتحسين الخدمة التي بلغت ساعات التوليد في احسن احوالها 12 ساعة كل 24 ساعة.
وكشفت تقارير سابقة، حجم الفساد الذي يشهده قطاع الكهرباء، ووقوفه عائقاً في تحسّن جودتها، ليتحول هذا الملف الخدمي إلى واحد من أكبر ملفات فساد الحكومة.
وتشير المصادر، إلى أن الانقطاعات لا تأتي بمعزل عن خروج الخدمة شبه كلياً مرّة على الأقل كل أسبوعين، تختلف في كل مرّة من حي إلى آخر، ومديرية إلى اخرى، إمّا نتيجة اعطال فنية تضرب محولات الطاقة، أو بسبب ضعف شدّة التيار التي لا درجة ثابتة لديها.
ووفقاً للسكان، دائماً ما تتسبب مثل هكذا اعطال، إلى خسائر مادية، ناتجة عن اتلاف الأجهزة الكهربائية والإلكترونية التي تتعرض لتدفقات تيار مفاحئة ذات شدة عالية.
وجددوا مطالبة وزارة الكهرباء والحكومة بتحمل كامل مسؤوليتها تجاه ما يتجرعه المواطنون من معاناة مستمرة، ومحاسبة المتورطين بصفقات فساد في هذا الملف.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
السودان: الأسعار وتراجع القوة الشرائية يعمقان أزمة الغذاء لأكثر من نصف السكان
ارتفاع الأسعار في السودان وتراجع القوة الشرائية مرتبطان بعدة عوامل أبرزها اضطرابات سلاسل الإمداد الناتجة عن النزاعات- وفق تقرير برنامج الأغذية العالمي.
كمبالا: التغيير
كشف برنامج الأغذية العالمي في تقريره الشهري عن مراقبة الأسواق السودانية لشهر أكتوبر، الخميس، عن تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد وسط ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية وتراجع القدرة الشرائية للأسر.
وأشار التقرير الذي اطلعت عليه (التغيير) إلى زيادات حادة في أسعار الذرة الرفيعة والفول السوداني والماعز، في وقت سجل فيه دقيق القمح انخفاضًا طفيفًا، بينما تستمر العملة المحلية في مواجهة تحديات كبيرة رغم تحسنها النسبي في السوق الموازية.
التقرير أظهر أيضًا أن انعدام الأمن الغذائي بات يهدد أكثر من نصف سكان البلاد.
ارتفاع السلع الأساسية يعمق الأزمةشهدت أسعار السلع الأساسية زيادات متفاوتة مقارنة بالفترات السابقة، حيث ارتفع سعر الذرة الرفيعة إلى 2,074 جنيه سوداني للكيلوغرام، مسجلًا زيادة بنسبة 3% عن الشهر السابق و387% مقارنة بالعام الماضي.
وفي الوقت ذاته، انخفض سعر دقيق القمح بنسبة 8% ليصل إلى 3,273 جنيه سوداني للكيلوغرام، لكنه ما يزال أعلى بنسبة 183% عن أكتوبر 2023.
كما ارتفعت أسعار الماعز بنسبة 4% لتصل إلى 122,750 جنيه سوداني للرأس، بينما قفز سعر الكنتار من الفول السوداني بنسبة 10% مقارنة بالشهر الماضي ليبلغ 48,085 جنيه سوداني.
تحسن طفيف.. تحديات قائمةعلى صعيد العملة، شهد الجنيه، تحسنًا طفيفًا في السوق الموازية، حيث ارتفعت قيمته بنسبة 3% لتصل إلى 2,522 جنيه للدولار الأمريكي. رغم ذلك، تبقى قيمته منخفضة بنسبة 163% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
أما في سوق الوقود، فقد سجلت أسعار البنزين والديزل انخفاضًا حادًا في السوق السوداء بنسبة 38% و33% على التوالي، بفضل تحسن الإمدادات وانتهاء موسم الأمطار. ومع ذلك، تبقى أسعار الوقود الرسمية مستقرة مع زيادات طفيفة بنسبة 2% للبنزين و1% للديزل.
أجور العمالة اليومية: ارتفاع طفيف لا يكفي لسد الفجوةفي ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، شهدت أجور العمالة اليومية زيادة بنسبة 8% لتصل إلى 9,833 جنيه سوداني يوميًا.
ومع ذلك، تظل هذه الزيادة غير كافية لمواجهة التضخم، حيث ارتفعت الأجور بنسبة 65% مقارنة بالعام الماضي، في حين تضاعفت تكاليف العديد من السلع الأساسية.
ويبرز التقرير تفاوتًا كبيرًا في الأجور بين الولايات، حيث سجلت ولايتا شمال كردفان والبحر الأحمر أعلى معدلات، بينما كانت شرق دارفور الأقل.
موسم الحصادرغم بداية موسم الحصاد في أكتوبر 2024، والذي ساهم في زيادة إمدادات الذرة الرفيعة بنسبة 74% مقارنة بالشهر السابق، إلا أن التأثير الإيجابي لهذا التحسن لا يزال محدودًا. فقد ساعد موسم الحصاد على خفض أسعار الذرة بنسبة 14% في سوق القضارف، إلا أن الأسعار ما تزال مرتفعة جدًا مقارنة بالعام الماضي.
اعتمد التقرير على بيانات تم جمعها شهريًا من عواصم الولايات المختلفة، بما في ذلك أسعار السلع الأساسية، معدل التضخم، وسعر الصرف.
وتم تحليل هذه البيانات على المستويين المحلي والوطني لتقديم صورة شاملة عن الأوضاع الاقتصادية.
ويشير التقرير إلى أن ارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية مرتبطان بعدة عوامل، أبرزها اضطرابات سلاسل الإمداد الناتجة عن النزاعات، وتدهور القطاع الزراعي، واستمرار الأزمات الاقتصادية.
يُبرز تقرير برنامج الاغذية، صورة قاتمة للوضع الاقتصادي في السودان، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي.
وتؤكد هذه التحديات على ضرورة تدخل فوري لدعم الفئات الأكثر تضررًا، وتحقيق استقرار السوق، والحد من التضخم.
ومع استمرار التأثير السلبي للنزاعات واضطرابات سلاسل الإمداد، تتفاقم معاناة المواطنين، مما يضع مستقبل الأمن الغذائي والمعيشي على المحك.
الوسومالأزمة الاقتصادية الذرة السودان القضارف القمح انعدام الأمن الغذائي برنامج الأغذية العالمي دارفور سلاسل الإمداد