قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق  لفضيلة المفتي ، ردا على سؤال ما حكم الحلف على المصحف كذبا، إنه عندما نحلف على المصحف فنحن لا نحلف على أوراق بل على القرآن الذي تحتوي عليها الأوراق، فهناك فرق بين الورق والمحتوى، الحلف بالمصحف ينعقد لأنه حلف بالقرآن، ويكون على الشخص كفارة يمين، وهي إطعام 10 مساكين أو يكسوهم، وإن لم يستطع فيصوم ثلاثة أيام، وينبغي أن نعظم شعائر وحرمات الله كما ينبغي، لذا يجب الحفاظ على هذه المقدسات ولا نذكرها إلا في مواطنها.

حكم الحلف بالمصحف كذبا وكفارته
ومن جانبه قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الحلف بالقرآن أو بآية من القرآن منه يعد يمينا منعقدة يحاسب عليها الإنسان وتجب الكفارة عند الرجوع في الحلف.

وأضاف «وسام» في إجابته عن سؤال: «هل الحلف بالمصحف يمين ويأثم الحانث به وتلزمه الكفارة أم لا؟»، أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن الحلف بالمصحف أو بآية منه أو بكلام الله يمين، وبهذا قال ابن مسعود والحسن وقتادة ومالك والشافعي وأحمد وأبو عبيدة وعامة أهل العلم وخلافا لأبي حنيفة وأصحابه.

هل يعتبر الحلف بالمصحف  يمينا ؟
أكدت دار الإفتاء، أنه يصح شرعا الحلف بالمصحف وينعقد به اليمين، ما لم يقصد الحلف بالأوراق والغلاف دون القرآن المكتوب فيها؛ قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (4/ 244، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(وقوله: وكلام الله وكتابه وقرآنه يمين) كما لو حلف بالعلم والقدرة، (وكذا) قوله: (والمصحف، ولو أطلق) بأن لم يرد به حرمته أو حرمة ما هو مكتوب فيه أو القرآن؛ لأنه إنما يقصد به الحلف بالقرآن المكتوب فكان هو المتبادر عند الإطلاق، (لا إن أراد) به (الرق والجلد) أو أحدهما فلا يكون يمينا].

ونوه الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، بأن الحلف بالمصحف كذبا، أو وضع اليد على المصحف والحلف بالله كذبا يودي بصاحبه إلى غضب الله تعالى في الدنيا والآخرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء على المصحف

إقرأ أيضاً:

معنى حديث: "لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا"

أوضحت دار الإفتاء المصرية، أنه على المسلم ن يتحلى بها بشاشة الوجه وانبساطه وطلاقته عند لقاء الناس، وأن يكون لينًا مع خلق الله أجمعين، وهذا من المعروف الذي ذكره سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ» رواه مسلم.

 

دار الإفتاء توضح حكم شراء مصادرات الجمارك وكيل الأزهر: الناس في حاجة ماسة إلى فتوى بصيرة واعية تحمل قدرا من التفاؤل والأمل



وجاء ذلك خلال حديث دار الإفتاء على موقعها الرسمي على الفيسبوك، أن قول رسول الله لهُ عليه وسلَّمَ: "كلُّ مَعروفٍ صَدقةٌ" والمعروفُ هو ما تقبَلُه الأنفُسُ، ولا تجِدُ منه نكيرًا من كلِّ عمَلٍ صالحٍ، فهو صَدقةٌ على فاعلِه، وله أجْرُه، ولكنَّه ليس من صَدقةِ الأموالِ، بلْ من صَدقةِ الأفعالِ الصَّالحةِ، "وإنَّ منَ المعروفِ"، أي: ومن الأفعالِ الصَّالحةِ الَّتي تدخُلُ في الصَّدقاتِ، "أنْ تَلْقَى أخاكَ بوجْهٍ طَلقٍ"، أي: بوجْهٍ بَشوشٍ مُتبسِّمٍ، والمُرادُ بالأُخوَّةِ هنا: أُخوَّةُ الإسلامِ لا النَّسبِ، "وأنْ تُفرِغَ مِن دلْوِكَ في إناءِ أخيكَ"، يعني: إذا استقيتَ الماءَ من بِئرٍ وجاءَك أخٌ مُسلِمٌ على رأْسِ البئْرِ، تُعْطيه من مائِكَ.


وتابعت أن هذا الخلق كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع أصحابه رضوان الله تعالى عليهم على هذا الخُلق، وكان صلى الله عليه وآله وسلم أكثر النَّاس تبسمًا وضحكًا في وجوه أصحابه، ولربَّما ضحك حتَّى تبدو نواجذه، يروي لنا سيدنا جَرِير بْن عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَا حَجَبَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلا رَآنِي إِلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي، وَلَقَدْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ أنِّي لا أَثْبُتُ عَلَى الخَيْلِ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا» رواه البخاري.

وتابعت أنه قد عد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تبسم المسلم في وجه أخيه من الصدقة التي يثاب المرء عليها، وهذا من باب الترغيب في حسن الخُلق؛ فعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَأَمْرُكَ بِالمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ فِي أَرْضِ الضَّلالِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَبَصَرُكَ لِلرَّجُلِ الرَّدِيءِ البَصَرِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَتُكَ الحَجَرَ وَالشَّوْكَةَ وَالعَظْمَ عَنِ الطَّرِيقِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ» رواه الترمذي.

وأضافت دار الإفتاء أن طلاقة وجه المسلم عند لقاء الناس، وإظهار المودة بهم والفرح عند رؤيتهم فيها مرضاة لله رب العالمين، واقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتجلب الحب بين خلق الله، وعلى الذين اختصوا بحكم عملهم بملاقاة جمهور الناس والتعامل معهم أن يعملوا بمقتضى هذا الخلق الرفيع كي يظفروا بالتحقق بسماحة الإسلام وحقيقته.

 

مقالات مشابهة

  • صلاة الظهر.. سورة كان يقرأها الرسول بعد الفاتحة لا تعرفها
  • أسباب وعلاج تقلب الأطوار وتغيير الأحوال بآيات من القرآن
  • حكم قراءة القرآن الكريم بدون وضوء
  • قبل النوم.. 5 عادات كان يفعلها رسول الله
  • أمين الفتوى: يمين اللغو ليس عليه كفارة «فيديو»
  • هاجم القرآن وأمر بحرق البخاري.. تصريحات إسلام البحيري بعد القبض عليه
  • «الشؤون الإسلامية» توزع 4200 نسخة من المصحف الشريف على زوار معرض المدينة المنورة للكتاب
  • معنى حديث: "لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا"
  • كثرة القسم في البيع والشراء بين التحريم والكراهة
  • محمد سلماوي: استلهمت عناوين كثيرة لكتاباتي من القرآن الكريم