الأرض تتعرض لانفجارات طاقة من نجم ميت قوية للغاية لدرجة عجز العلماء عن تفسيرها
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
#سواليف
تعرضت #الأرض لانفجار #طاقة من #نجم_ميت قوي للغاية لدرجة أن #العلماء لا يستطيعون تفسيره بشكل كامل.
ويقول العلماء إنهم تمكنوا من رصد #أشعة_غاما المكثفة باستخدام نظام واسع من #التلسكوبات في ناميبيا.
وتنشأ هذه الأشعة من #النجم_النابض المعروف باسم “نباض فيلا” (Vela Pulsar) على بعد نحو 1000 سنة ضوئية من الأرض.
.@HESStelescopes have detected the highest energy gamma-rays ever from a pulsar: up to 20 teraelectronvolts. This observation is hard to reconcile with the theory of the production of such cosmic gamma-rays. https://t.co/j1oDRF22zJ pic.twitter.com/PpcHMXvrYH
— Nature Astronomy (@NatureAstronomy) October 5, 2023والنجوم النابضة هي بقايا نجم ضخم انفجر منذ ما يقدر بنحو 10 آلاف سنة على شكل مستعر أعظم، ثم انهار.
وكانت عالمة الفلك البريطانية دام جوسلين بيل بورنيل أول من اكتشف نجما نابضا في عام 1967، لكن هذه الدراسة تمثل أعلى أشعة طاقة من نجم نابض حتى الآن.
وتبعث النجوم النابضة حزما دوارة من #الإشعاع_الكهرومغناطيسي، تشبه إلى حد ما المنارات الكونية.
وإذا اجتاز شعاعها نظامنا الشمسي، فإننا نرى ومضات من الإشعاع على فترات زمنية منتظمة. ويمكن البحث عن هذه الومضات التي تسمى أيضا نبضات الإشعاع، في نطاقات طاقة مختلفة من الطيف الكهرومغناطيسي.
وقالت العالمة في مرصد التلسكوب ذو النظام المجسم عالي الطاقة (HESS) في ناميبيا، والمؤلفة المشاركة للدراسة، إيما دي أونا فيلهلمي: “تتكون هذه النجوم الميتة بالكامل تقريبا من النيوترونات وهي كثيفة بشكل لا يصدق. وتبلغ كتلة ملعقة صغيرة من هذه المواد أكثر من خمسة مليارات طن، أو نحو 900 مرة كتلة الهرم الأكبر في الجيزة”.
وأحد النجوم النابضة التي طالما أثارت اهتمام العلماء هو نجم “نباض فيلا”، الواقع في السماء الجنوبية في كوكبة الشراع.
ويبلغ قطر النجم النابض نحو 12 ميلا فقط، ويقوم بأكثر من 11 دورة كاملة في الثانية.
وأثناء دوران النجم النابض، فإنه يقذف دفقا من الجسيمات المشحونة التي تتسابق على طول محور دوران النجم بسرعة تبلغ نحو 70% من سرعة الضوء.
وباستخدام مرصد التلسكوب ذو النظام المجسم عالي الطاقة، درس العلماء أشعة غاما التي لها أصغر الأطوال الموجية ولكن لديها طاقة أكبر من أي موجة في الطيف الكهرومغناطيسي، المنبعثة من “نباض فيلا”.
وبلغت طاقة أشعة غاما هذه 20 تيرا إلكترون فولت، أو نحو 10 تريليون مرة من طاقة الضوء المرئي. وهذا أكبر حجما مما هو عليه الحال في النجم النابض Crab، وهو النجم النابض الآخر الوحيد الذي تم اكتشافه في نطاق طاقة تيرا إلكترون فولت.
ويعتقد العلماء أن مصدر هذا الإشعاع قد يكون عبارة عن إلكترونات سريعة يتم إنتاجها وتسريعها في الغلاف المغناطيسي للنجم النابض، نظام المجالات المغناطيسية الخاص به.
ومثل الكواكب، بما في ذلك الأرض، تتمتع النجوم النابضة بغلاف مغناطيسي، وهو مجال قوة غير مرئي يقوم بتوجيه نفاثات من الجسيمات على طول القطبين المغناطيسيين.
ويتكون الغلاف المغناطيسي من البلازما والمجالات الكهرومغناطيسية التي تحيط بالنجم وتشارك في الدوران معه.
ووفقا لمؤلفي الدراسة، فإن نجم “نباض فيلا” (أو كما يسمى أيضا “إس بي آر B0833-45”) يحمل الآن رسميا الرقم القياسي باعتباره النجم النابض الذي يحتوي على أعلى طاقة لأشعة غاما تم اكتشافها حتى الآن، ما قد يؤدي إلى مراجعة النماذج الحالية لعلم الفلك.
وقالت المؤلف الأولى للدراسة آراش جاناتي أتاي من مختبر Astroparticle & Cosmology (APC) في فرنسا: “هذا الاكتشاف مهم لأننا حققنا تقدما كبيرا في استكشاف النجوم النابضة عند الحد الأقصى للطاقة. وداخل حديقة الوحوش الكونية، تعد النجوم النابضة أجساما رائعة بالفعل، مثل النجوم النيوترونية، فهي حالات كثيفة للغاية من المادة ولها مجالات مغناطيسية شديدة للغاية”.
وتابعت: “إن استكشاف حدود طاقتها للظواهر التي تحدث في النجوم النابضة وبيئتها يساعدنا على تحسين أو حتى مراجعة نماذجنا النظرية للعمليات والظروف الفيزيائية هناك. كما أنه يوفر فهما أفضل للأجسام الأخرى شديدة الكثافة والمغناطيسية للغاية والتي تعمل كمسرعات كونية، على سبيل المثال. الأغلفة المغناطيسية للثقوب السوداء.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأرض طاقة نجم ميت العلماء التلسكوبات النجم النابض
إقرأ أيضاً:
نجوم الثريا
لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمين إياها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.
والنجم الذي نتحدث عنه هو ليس نجمًا مفردًا، وإنما هو عنقود نجمي يتكون من مئات النجوم وأشهرها 7 نجوم وهي الشقيقات السبع، المكونة لما يعرف فـي الثقافة العربية بـ«الثريا» وهي أشهر مجموعة نجمية على الإطلاق عند العرب، ولا يكاد شاعر من الشعراء العرب القدامى إلا وذكر هذه النجوم فـي قصائده، حتى أن امرأ القيس ذكرها فـي معلقته، ووصفها بوصف جمالي بديع، فهو يصف هذا العنقود النجمي الذي تشع منه تلك النجوم السبعة بأضواء زرقاء مبهرة بأنها تشبه الوشاح المطرز بالجواهر، ويكفـي هذا الأمر دلالة على الحضور القوي لهذا النجم فـي الثقافة العربية منذ القدم، ومما ذكره القلقشندي فـي كتابه الموسوعي «صبح الأعشى فـي صناعة الإنشا» من الأساطير العربية التي ذكرت نجم الثريا والدبران فقال: «..ويقولون فـي خرافاتهم: إن الدّبران خطب الثريّا إلى القمر فقالت: ما أصنع بسبروت، فساق إليها الكواكب المسماة بالقلاص مهرًا فهربت منه فهو يطلبها أبدا، ولا يزال تابعا لها، ثمّ قالوا فـي أمثالهم: «أوفى من الحادي، وأغدر من الثريّا» ويقصدون بالحادي هو نجم الدبران.
وقد استدل العرب بهذا العنقود النجمي يقع فـي كوكبة الثور، فـي مواسم الأمطار والتقويم الزراعي، فظهور نجوم الثريا فـي السماء قبل الفجر كان يُعتبر إشارة لبدء موسم الأمطار، مما يدفع الفلاحين إلى استعداداتهم للزراعة، كما كان اختفاء الثريا عن الأنظار لفترة من السنة بداية لموسم الجفاف.
أما عن المعلومات الفلكية لهذه النجوم والتي أثبتتها الدراسات الحديثة فقد بينت أن قطر عنقود الثريا بأكمله يمتد على مسافة 43 سنة ضوئية تقريبًا، والنجوم الرئيسية فـي العنقود هي نجوم عملاقة أكبر من الشمس بحوالي 5 إلى 10 أضعاف فـي القطر، كما أن هذه النجوم الزرقاء الساخنة، تتراوح درجة حرارة سطحها بين 10.000 - 30.000 كلفن، وهي أكثر حرارة بكثير من شمسنا التي تبلغ حرارتها حوالي 5.778 كلفن، وتبعد نجوم الثريا عن الأرض حوالي 444 سنة ضوئية.
ولأن هذه النجوم نالت هذه المكانة عند العرب القدماء فلذلك نجد أنها هي أكثر النجوم ذكرًا فـي الشعر، ولو بحثنا كذلك فـي الشعر العماني لرأينا القصائد المطرزة التي تذكر هذا النجم وتشبه به الممدوحين فـي البريق واللمعان والشرف والرفعة، فهذا الشاعر العماني الغشري يمدح أحدهم فـيقول أنه رقى على هامة الثريا فقال:
خاطرتَ بالنفسِ حتى أنْ رقيتَ على
هامِ الثُّرَيَّا وأنَّ المجدَ فـي خَطَرِ
ولجْتَ بابَ العُلاَ لما جعلتَ له
مفاتحَ البِيضِ والْخَطّيَّةِ السمُرِ
أما الشاعر ابن شيخان السالمي فذهب فـي تصوير نجوم الثريا وكأنها نساء مجتمعات يشكون لبعضهن ما فـي أنفسهن من الحب والهوى فقال:
كأنَّ السماك استأسر الليل سمكه
فخاض حشاه رمحه المتواردُ
كأنَّ الثريا نسوة قد تجمعت
فكلُّ على بثّ الهوى متواجدُ
فـي حين نجد الشاعر المشهور أبو الصوفـي يمدح السلطان فـيصل بن تركي فـيقول:
عَمْرَك اللهَ لَوْ رَقيتَ الثريا
لَمْ تجدْ غيرَ فـيصلٍ عنك حامى
يبذُل النفسَ والنَّفـيس إذَا مَا
نَسرُ بَغْيٍ عَلَى الرعية حاما
أما الشاعر المعولي فقد ذكر نجم الثريا فـي معرض مدحه للسلطان بلعرب بن سلطان بن سيف اليعربي ثالث أئمة دولة اليعاربة، فقال:
فاعل قدرًا وأين تَعْلُو وقد خلتُ
الثريّا لإِخْمَصيكَ نِعَالاَ
من نواليك أو يُدانيك يرجُو
منكَ يُسرا لا يختشى إقْلالاً
كما ذكر الشاعر العماني موسى بن حسين بن شوال نوء الثريا فقال:
لَم يُبدِ مِن آياتهِ وسماتهِ
لِلعينِ إلّا نوّه ورجامهُ
أَبلى حداثتهُ وعفّا رسمهُ
نوّ الثريّا وبلُه ورهامهُ