مباحثات أمريكية إسرائيلية مصرية لتوفير ممر آمن للمدنيين في غزة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إسرائيل ومصر بشأن توفير ممر آمن للمدنيين في غزة، بعد الضربات الجوية الإسرائيلية في أعقاب هجوم "حماس"، مطلع الأسبوع.
وأضاف سوليفان للصحفيين، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "نركز على هذه المسألة، وهناك مشاورات جارية".
وأضاف: "لكن تفاصيلها محل نقاش بين الوكالات التنفيذية، ولا أريد أن أعلن الكثير بشأنها علناً في الوقت الراهن".
وشنّت إسرائيل ضربات جوية عنيفة على الفلسطينيين في غزة بعد هجوم حركة "حماس"، السبت، ما أودى بحياة المئات.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 900 فلسطيني على الأقل استشهدوا، وأصيب نحو 4600 آخرين في الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع المحاصر، منذ يوم السبت.
ويبلغ طول الجيب الساحلي 40 كيلومتراً، وعرضه 10 كيلومترات، ويقطنه 2.3 مليون نسمة.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 180 ألفاً من سكان غزة أصبحوا بلا مأوى.
اقرأ أيضاً
عبر مصر.. ملك الأردن يوجه بإرسال مساعدات "عاجلة" إلى غزة
ويعيش سكان غزة تحت حصار تفرضه إسرائيل منذ 16 عاماً، بعد سيطرة "حماس" على القطاع عام 2007.
وذكرت السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أن عدد القتلى في هجمات “حماس” تجاوز الألف.
وقالت واشنطن وبعض حلفائها الغربيين الرئيسيين، إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها.
ورداً على سؤال عن الضحايا المدنيين في غزة، خلال المؤتمر الصحفي، الثلاثاء، قال سوليفان عن الولايات المتحدة وإسرائيل: "نحن لا نستهدف المدنيين عمداً".
وأضاف: "نعمل على التأكد من أن عملياتنا العسكرية تجري بما يتفق مع سيادة القانون وقوانين الحرب".
وقال فلسطينيون في غزة إن القصف الإسرائيلي كان عنيفاً، وجعلهم يشعرون كأنهم يعيشون "نكبة" جديدة أعادت إلى أذهانهم أصداء ذكريات حرب 1948، التي أُعلن على أثرها قيام إسرائيل، وأدت إلى تهجير جماعي للفلسطينيين حينذاك.
اقرأ أيضاً
مصادر مصرية ترفض استباحة أراضي سيناء لتفريغ غزة
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ممر آمن إسرائيل غزة أمريكا مصر فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: وفد من الحكومة يبحث دفع صفقة تبادل الأسرى مع حماس
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية أن وفدًا من حكومة الاحتلال سيغادر خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات تهدف إلى دفع صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، في وقت تواصل فيه إسرائيل تصعيدها العدواني على قطاع غزة.
ورغم التحرك المرتقب، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يلوّح بمواصلة الحرب، مؤكدًا مساء اليوم أن حكومته "لن تتراجع عن تحقيق النصر"، وفق تعبيره، وأنها ستواصل الضغط العسكري على حركة حماس حتى القضاء عليها، على حد زعمه.
وأوضحت الصحيفة أن موقف حماس لم يتغير، حيث ترفض الحركة التوصل إلى اتفاق يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، وأبلغت بذلك الوسطاء، مؤكدة تمسكها بعرض إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف شامل للحرب وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.
وفي المقابل، عرضت إسرائيل -بحسب تقارير إعلامية- إطلاق سراح ما بين 10 إلى 11 أسيرًا فقط من أصل نحو 24 أسيرًا حيًا محتجزًا لدى حماس، مقابل هدنة مؤقتة لمدة 45 يومًا، وهو ما ترفضه الحركة.
من جهتها، ذكرت وكالة رويترز أن وفدًا من حماس سيتوجه إلى القاهرة لمناقشة مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار، تتضمن هدنة تمتد بين 5 إلى 7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى ووقف الحرب بشكل كامل.
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في حماس قوله إن الوفد سيبحث في القاهرة "أفكارًا جديدة" بشأن التهدئة.
ترافق هذه التطورات تصعيد إسرائيلي جديد، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية اليوم غارات دامية على غزة، خلفت عشرات الشهداء والمصابين، في وقت يزداد فيه التوتر داخل القيادة الإسرائيلية نفسها.
وشهد اجتماع المجلس الوزاري المصغر مساء أمس خلافات حادة، حيث هاجم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش كلاً من رئيس الأركان إيال زامير ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، بسبب ما اعتبره سوء إدارة الحرب، قبل أن ينسحب من الجلسة.