صحيفة أثير:
2025-02-07@07:46:39 GMT

عبدالله العريمي يكتب: غزة تأويل ما هو كائن

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

عبدالله العريمي يكتب: غزة تأويل ما هو كائن

أثير- عبدالله العريمي

قد جنَّ العالم، وأصبح الحق وهمًا إلا إن كان عبري التكوين، وكل شيء قادر على أن يصف الموت المحلق فوق الفلسطينيين لكنه لا يجيد قراءة الأسباب والأحوال، لا لغة وسط هذا الجحيم الصهيوني يمكنها أن تصف المشترك الإنساني أو تحدده خارج إطار الصمت والفتور القاتل، نعم يمكننا التحدث طويلا عن وحشية الحرب، هذا الحيوان المهووس برائحة الدم، أو أن نلقي اللوم على حماس ونختلف معها في فتح مساحة لهذه الوحشية والهمجية الصهيونية على الأبرياء في غزة ” لو كانت غزة محررة وبلا احتلال وحصار، لكننا لا نمتلك هذه الرفاهية في ظل احتلال ومقاومة وظلم” على حد تعبير الدكتور شفيق الغبرا.

نعم لا يمكن أن نقيس الزمن إلا بالزمن من داخل غزة، ولا يمكن أن نفهم الأشياء إلا من خلال معايير الظلم والعدوان الإسرائيلي والمقاومة والصمود الفلسطيني، إن عالمنا كله منقسم بين ادعاء الحزن وصدقه، بين المتأففين اللاهثين بمذلة خلف الشؤون اليومية التي تفصلهم عن القضية الفلسطينية وبين من وسّع مساحة التحدي والصمود وجعل منها تاريخا لائقا، فأما اللاهثون فجنائز مجانية تمشي على أقدامها، وأما الآخر فهم أولئك الذي يدافعون عن تاريخٍ وإنسانيةٍ وخلاصٍ لأرواحهم من عبثية الوجود والمصير.

كيف يمكن للجنائز المجانية أن تعيش طويلا وهي تبحث عن ذرائع للكيان الصهيوني لإعلان الحرب، غير منشغلين بمرأى الذئاب وهي تحاصر غزالا أسيرا، وغير آبهين بالموت الذي يهبط من هذه الوحوش الحديدية على أهالي غزة، كيف يتلذذ هؤلاء بالسير حتى منتهى الخيبة وحتى آخر السقوط الإنساني، إنهم يعيشون حياة مشوهة في وقت الموت الوسيم والقدرية الصافية.

إن ما قام به الأبطال الفلسطينيون هو المحافظة على توازن العالم وانسجام مع الجنون المحيط بهم دون أي انسياق للضعف أو استسلام للواقع المرَّ، وها هم يثخنون في العدو الغاصب ويحطمون كبرياءه الزائف ويسحقون معه دود الحكايات الذي يتسرب من الخارج ليأكل بعضا من فصول البطولة الفلسطينية، قد نكون نحن أبناء الانتظار والحزن الطويل لكننا لم نقف على حياد ولو بالكلمات أو الصمت العاجز ولم نقبل أن نعيش حياة تنصلت من كل معايير الإنسانية والكرامة، أما طوفان الأقصى فهو صوت الحرية، ومرحلة مفصلية في تاريخ موازين القوى الكونية، إنه لحظة تحول وبوصلة صواب، ولم يعد منذ الآن لهذا الكيان الزائف أن يجدد حياته، فهو محاصر بالخوف ومطارد من الحق، ويقابل إحساسه بالوجود وعيٌ بالوجود، ففلسطين فكرة عربية وعقيدة دينية وثقل تاريخي لذا لا يمكن أن يهزمها أو يلغيها مشروع سياسي أو ترسب طائفي، ولا يجيزها توقيع اتفاقية.

غزة اليوم ترينا من الأمل ما يكفي لأن يجعل منها فجر بطولة يشع من مخيم محاصر ومن ميلاد طفل جديد، أمل سخي يقطع ظل اليأس ويستبدل الحرب بالربح والحبر الذي يكاد يضيء بأسماء القابضين على حجر الانتصار.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

«كائن حي».. خالد عصام يتعاون مع حمزة نمرة وهاني محروس في ألبومه الجديد

طرح المطرب خالد عصام قبل قليل ألبومه الغنائي الجديد «كائن حي»، الذي يضم أربع أغنيات، وذلك على مختلف المنصات الموسيقية الرقمية.

وأطلق خالد عصام، أغنية الألبوم الرئيسية "كائن حي" على نسختين مختلفتين في تجربة غنائية غير مسبوقة، تحمل النسخة الأصلية طابعا موسيقيا بطيئا على طريقة الأكوستيك، في حين «يغير جلدها» بالكامل في النسخة الثانية المعدلة التي تتسم "بالريتم السريع".

وتحمل ثالث أغنيات الألبوم اسم «المشكلة»، والتي يتعاون خلالها لأول مرة مع الفنان حمزة نمرة الذي يضع بصمته الخاصة في عزف العود، بينما يختتم الألبوم بأغنية "شتا"، التي يجسد من خلالها توليفة مشاعر بين الوجع والاكتئاب والفراق التي تتلاءم مع أجواء الشتاء الحزينة.

ويجسد خالد عصام - عبر أغنيات الألبوم - تجربته الحياتية الشخصية بين أفكاره ومشاعره وتقلباته من خلال كتابة وتلحين جميع أغنياته بنفسه بجانب الإنتاج الموسيقي لها، ليكون الألبوم تعبيرا غنائيا عن نفسه بعد فترة حياتية صعبة مر خلالها على مدار أربع سنوات هي المدة التي استغرق فيها تحضير الألبوم.

وبينما تحمل أغنية "المشكلة" لمسة عود موسيقية استثنائية على طريقة حمزة نمرة، تحمل أغنية الألبوم الرئيسية "كائن حي" عزفا مميزا لآلة الكمان على طريقة عازف الكمان إسلام التوني، فيما تحمل أغنيات الألبوم الأربع شكلا موسيقيا نهائيا على طريقة «الماسترينج»، للمنتج الموسيقي ومهندس الصوت هاني محروس، بينما يأتي الألبوم من إنتاج «ذي بيسمنت ريكوردز» للمنتج محمد الشاعر.

ويعيد ألبوم «كائن حي» خالد عصام للساحة الموسيقية بعد غياب طويل دام أكثر من أربع سنوات منذ آخر أعماله الناجحة "اعذريني" والتي حققت ما يزيد عن 34 مليون مشاهدة وتصدرت تريندات السوشيال ميديا وقت ظهورها، ليقرر العودة بشكل جديد كليا بألبوم يحمل شخصيته الفنية من حيث الكلمات والألحان والشكل الموسيقي.

من جانبه، قال خالد عصام في تصريح صحفي «الألبوم استغرقت تحضيراته أربع سنوات وأغانيه تعبر عن فترة صعبة من حياتي، واخترت أن اتخطاها بالغناء بكلماتي وموسيقاي، واخترت أن يكون اسم الألبوم (كائن حي)، لأنها أكثر أغنية قريبة من قلبي وتعبر عني وقررت إطلاقها بنسختين».

اقرأ أيضاًحمزة نمرة يستعد لحفله في نيو جيرسي بهذه الطريقة «صورة»

أغنية «استنو شوية» لـ حمزة نمرة تتصدر يوتيوب

مقالات مشابهة

  • منير أديب يكتب: حماس والتهجير
  • «كائن حي».. خالد عصام يتعاون مع حمزة نمرة وهاني محروس في ألبومه الجديد
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • د.حماد عبدالله يكتب: ضعف المؤسسات الرسمية الدولية (1)
  • بعد غياب 4 سنوات.. خالد عصام يعود للغناء بألبوم "كائن حي"
  • عادل حمودة يكتب: أسوأ ما كتب «بوب وود ورد»
  • خبراء أردنيون: اتصال الرئيس السيسي والملك عبدالله يؤكد قوة التنسيق الداعم للقضية الفلسطينية
  • منير أديب يكتب: ترامب ما بين صفقة لم يحققها وحلم يسعى لتحقيقه
  • باحث: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلم أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن نزعها
  • د.حماد عبدالله يكتب: قراءة فى صفحات تاريخ الوطن !!