رئيس وزراء فلسطين يطالب بممرات آمنة لإدخال الإمدادات إلى غزة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
سرايا - قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن كارثة إنسانية تهدد أهالي قطاع غزة نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الرابع على التوالي، مطالبا بممرات آمنة لإدخال الإمدادات التموينية والطبية للقطاع.
جاء ذلك لدى ترؤسه مساء اليوم الثلاثاء بمدينة رام الله اجتماعا لخلية المتابعة الحكومية لتداعيات العدوان المتواصل على قطاع غزة، بحضور جميع وزراء الاختصاص، تم خلاله الاستماع إلى تقارير حول تطورات العدوان الإسرائيلي المتدحرج على أهالي غزة، في ضوء إعلان سلطات الاحتلال عن قطع خدمات الكهرباء والماء والوقود، والتهديد بقصف شاحنات الإمداد التموينية والطبية التي أرسلتها الحكومة الفلسطينية إلى أهالي غزة بالتنسيق مع مصر الشقيقة، وما تزال تنتظر السماح لها بالدخول عبر معبر رفح البري.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني “إن اتصالات مكثفة يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع جميع الجهات الدولية لتسهيل دخول تلك المساعدات إلى القطاع، ونقل مئات الجرحى إلى المستشفيات المصرية”.
ودعا الدول الشقيقة والصديقة إلى تكثيف جهودها لوقف العدوان المتواصل على أهالي غزة، الذي خلّف حتى الآن مئات الشهداء وآلاف المصابين، متسببا بإبادة عائلات بأكملها في مشاهد صادمة تنقل على الهواء مباشرة.
إقرأ أيضاً : شركة توليد الكهرباء بغزة مهددة بالتوقف خلال ساعات جراء نفاد الوقودإقرأ أيضاً : ارتفاع عدد قتلى الاحتلال الإسرائيلي إلى 1200إقرأ أيضاً : بلينكن يزور الأردن والاحتلال الأربعاء
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس الوزراء محمد غزة الاحتلال التموينية اليوم الاحتلال التموينية الحكومة غزة مصر رئيس الوزراء الرئيس محمود التموينية فلسطين مصر الأردن اليوم الحكومة غزة الاحتلال محمود محمد رئيس الوزراء الرئيس القطاع
إقرأ أيضاً:
غزة مقبلة على كارثة مائية بعد تهديد الاحتلال بقطع الإمدادات
حذر مدير عام التخطيط والمياه والصرف الصحي في بلدية غزة ماهر عاشور سالم من أن كمية المياه المتوفرة حاليا في القطاع لا تتجاوز 25% من الكميات الطبيعية، كما فقدت أكثر من 70% منها نتيجة تدمير خطوط الإمداد، وذلك بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي قطع المساعدات والتهديد بقطع المياه.
وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، قال سالم إن الوضع قد يصبح أكثر خطورة في حال قطع الاحتلال مياه "ميكروت" (شركة مياه إسرائيلية) التي تمثل 80% من المياه المتاحة حاليا، مما سيؤثر بشدة على المنازل والمستشفيات ومراكز الإيواء، وسط بدائل شبه معدومة نتيجة تدمير أكثر من ثلاثة أرباع آبار المياه في قطاع غزة.
تفاقم الأزمةوجاء القرار الإسرائيلي في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، إذ تسببت الإبادة الإسرائيلية التي استمرت أكثر من 15 شهرا والقصف المتواصل في شلل شبه تام للبنية التحتية، لا سيما قطاع المياه.
وقال رئيس بلدية دير البلح نزار محمد عياش إن محطتي تحلية المياه الرئيسيتين في المدينة (محطة تحلية الجنوب ومحطة تحلية البصة) توقفتا عن العمل بسبب قطع التيار الكهربائي من قبل الاحتلال، مما أدى إلى فقدان نحو 20 ألف كوب من المياه المحلاة يوميا، مما يهدد بكارثة إنسانية إذا استمر الاحتلال في هذه الإجراءات العقابية.
إعلانوأشار عياش -في تصريحات للجزيرة نت- إلى أن خط مياه "ميكروت"، الذي يغذي المنطقة الوسطى تعرض لأضرار جسيمة منذ شهرين، ومع الحاجة الماسة لإصلاحه يرفض الاحتلال السماح للفرق الفنية بإجراء الصيانة اللازمة بعد أن تعرض للقصف خلال الحرب.
ومع توقف محطات التحلية، تواجه بلدية دير البلح تحديات كبيرة في توفير المياه للسكان، إذ لم يتبق أمامها سوى إعادة تشغيل الآبار، وهي خطوة محفوفة بالمخاطر لعدة أسباب يجملها عياش في:
وجود مياه مالحة غير صالحة للشرب مما يهدد بانتشار الأمراض. تراجع كميات الإنتاج والتأثير سلبا على إيصالها للمواطنين. تحتاج الآبار إلى 3 آلاف لتر من السولار الذي لا يتوافر باستمرار.وأكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي أن العقوبات الجماعية التي يفرضها الاحتلال تعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، مشيرا إلى وجود جهود قانونية لملاحقة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
وشدد عبد العاطي -في مقابلة مع الجزيرة نت- على أن الأزمة ليست قانونية فقط، بل سياسية أيضا، إذ تستدعي تحركا دوليا عاجلا لوقف جرائم الاحتلال وابتزازه للفلسطينيين من خلال تقييد وصول المساعدات الإنسانية.
وأكد أن مؤتمر الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف، المقرر عقده في السابع من مارس/آذار الجاري، قد يكون محطة مهمة للخروج بقرارات ملزمة تضمن حماية المدنيين وإنهاء العقوبات الجماعية التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين.
وأمس الأحد، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وعرقلة الاحتلال الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أميركي، ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.