الناتو يناقش المساعدات الأوكرانية وسط تحديات أمنية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
يجتمع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، اليوم الأربعاء، في اجتماع يستمر يومين لمناقشة المزيد من الدعم لكييف، بالإضافة إلى التحديات الأمنية المختلفة، بما في ذلك موجة العنف الحالية في الشرق الأوسط.
وقد تلقي التطورات في المنطقة بظلالها على الاجتماع، بعد هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على إسرائيل تلته غارات جوية انتقامية على غزة خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى من كلا الجانبين.
وأثار التصعيد الأخير بين حماس وإسرائيل، إلى جانب عدم اليقين السياسي الداخلي في واشنطن، مخاوف بشأن مستقبل المساعدات العسكرية الأمريكية الحيوية لكييف.
ومن المقرر أن يحضر وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف، اجتماعاً لما يسمى بمجلس حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا بعد ظهر الأربعاء، حيث من المتوقع أن يطلع نظراءه في الحلف على أولويات كييف.
Allied Security Policy Directors met in #Romania ???????? to address security challenges including Russia’s war on #Ukraine, Black Sea security & challenges to the south.
The group was led by #NATO Assistant Secretary General for Political Affairs @RugeBoris.https://t.co/BMet4yOy7r pic.twitter.com/fG7LLeX0Pf
وسيسبق الجلسة اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تضم حوالي 50 دولة من جميع أنحاء العالم مهتمة بدعم كييف في حربها ضد روسيا.
ومن المقرر أن يتناول الوزراء غداً، الخميس، عواقب حرب موسكو على الحلف الدفاعي الغربي مثل إعادة تعزيز قدراتها الدفاعية في دول الحلف القريبة من روسيا أو حليفتها بيلاروس.
ومن المتوقع أن يناقش وزراء الدفاع مشاركة الحلف في كوسوفو، حيث زاد وجود قوات حلف شمال الأطلسي في الآونة الأخيرة بعد تصاعد التوترات بين كوسوفو وصربيا والعراق.
ومن المتوقع أيضاً أن تشمل المناقشات الأضرار التي لحقت بخط أنابيب غاز وكابل اتصالات مؤخراً في بحر البلطيق بين فنلندا وإستونيا.
وسيكون الاجتماع الذي يستمر يومين أيضاً بمثابة تذكير بالصراع المحتدم داخل الحلف، إذ لا تزال تركيا والمجر ترفضان السماح للسويد بالانضمام إلى الحلف على الرغم من الوعود المتكررة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حلف الناتو أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
هذه خارطة الجبهات المتوقعة في الحرب العالمية الثالثة
استعرضت مجلة "نيوزويك" الأمريكية خارطة حددت فيها الجبهات المحتملة للحرب العالمية الثالثة في حال "الغزو الروسي لأوروبا" على حد قولها.
ووفقا للخارطة، فإن الجبهة ستشمل الحدود بين روسيا وفنلندا التي أصبحت عضوا في حلف الناتو في 2023، وكذلك حدود روسيا مع دول البلطيق.
كما سلطت المجلة الضوء على ممر سوفالكي على أراضي ليتوانيا، الواقع بين مقاطعة كالينينغراد الروسية على ساحل بحر البلطيق وبين بيلاروس، مشيرة إلى أن المقاطعة ينتشر فيها آلاف العسكريين وطائرات مقاتلة متطورة وأسلحة نووية.
وأظهرت الخارطة كذلك منطقة البحر الأسود وجنوب القوقاز كإحدى الجبهات المحتملة بين روسيا والناتو.
ونقلت المجلة كلام الباحث السياسي الأمريكي ويليام موك: "لا شك في أن بوتين سيواصل السعي العدواني لتحقيق مصالحه في أوروبا، وخصوصا أوروبا الشرقية".
واعتبر الباحث أنه "إذا تمكن حلف الناتو من البقاء موحدا رغم جهود روسيا لنشر الفوضى والانقسام، فهذا سيقلص بشكل ملموس الفرص لتوسيع بوتين حربه إلى خارج أوكرانيا".
اظهار ألبوم ليست
وبدأ عدد من المحللين عبر العالم، يتسارعون للحديث عن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، خاصة عقب الحرب الروسية الأوكرانية، وقد طفت على السطح مخاوف من تكرار سيناريوهات، قد سبق للعالم رؤيتها في الماضي.
وفي هذا السياق، وجّه الرئيس التنفيذي لشركة "جي بي مورغان"، جيمي ديمون الشهر الماضي، عدّة تحذيرات ممّا وصفه بـ"تجاهل المخاطر الناجمة عن التحالف الروسي- الإيراني- الصيني"، مبرزا أن هناك "خطرا هائلا، وقد تمحى مدن بأكملها".
وأضاف ديمون، خلال خطاب له، ألقاه مؤخرا أمام معهد التمويل الدولي، أن "النزاعات الحالية الجارية في كل من أوكرانيا والشرق الأوسط تُعدّ فعليا بداية للحرب العالمية الثالثة".
وتابع الرئيس التنفيذي لشركة "جي بي مورغان"، وهو الذي كان قد وصف سابقا روسيا وكوريا الشمالية وإيران بأنها تشكل "محور الشر"، بالقول: "هذه الدول، بالتعاون مع الصين، قد تتسبب في تضرر مؤسسات مثل حلف الناتو".
وأردف المتحدث نفسه: "يتحدثون عن ذلك الآن، ولا يتحدثون عن الانتظار لعشرين عامًا"، فيما استرسل في الوقت نفسه، بالقول إن "الحرب العالمية قد بدأت بالفعل، مع معارك تدور في عدة دول".
إلى ذلك، دعا ديمون، الولايات المتحدة، إلى "عدم الانخداع والتدخل في الأحداث العالمية من أجل ضمان حل الوضع"، مشيرا إلى "خطر الانتشار النووي"؛ ومؤكدا أن "انتشار الأسلحة النووية هو أكبر خطر تواجهه البشرية؛ ليس تغير المناخ، بل الانتشار النووي".
"لم يكن هناك من قبل وضع يُهدد فيه زعيم باستخدام النووي للابتزاز" أضاف المتحدث ذاته، محذرا بالقول: "إذا لم يُخفكم ذلك، فيجب أن يُخيفكم؛ وإنه كلما زادت الدول التي تمتلك السلاح النووي، أصبحت مدن بأكملها عرضة للدمار".
تجدر الإشارة إلى أنه فيما تتصارع الولايات المتحدة والصين على تايوان في شرق الكرة الأرضية؛ تستمر دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، حربها الهوجاء على قطاع غزة منذ أكثر من عام.