إشادات أوروبية بالسياسة الخارجية لعُمان: نموذج لتعزيز الأمن والاستقرار
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
مسقط- العُمانية
أشاد عددٌ من وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع الـ27 للمجلس الوزاري بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي الذي عُقد بمسقط أمس بالسياسة الخارجية لسلطنة عُمان، مؤكدين أهمية تبني هذه السياسة نموذجًا لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
ويمثل الحوار مبدأ ثابتًا ومنهجًا قويًّا في سياسة سلطنة عُمان الخارجية لما له من تأثير فاعل في تحقيق الوفاق والسلام بين سائر الأطراف المتنازعة.
وقال معالي جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، نائب رئيس المفوضية الأوروبية: إن سلطنة عُمان تقوم بدور إيجابي كوسيط موثوق على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد معاليه دور سلطنة عُمان المحوري في الملف اليمني، منوهًا إلى أن هذا الدور يلقى كافة التقدير والاحترام من قِبل الجانب الأوروبي.
وأوضح معالي غابرييليوس لاندسبيرجيس وزير الخارجية بجمهورية ليثوانيا أن استضافة مسقط للاجتماع الخليجي الأوروبي تؤكد مكانة سلطنة عُمان كمركز للحوار الإقليمي والعالمي حيث تجتمع كافة الأطراف على طاولة واحدة لتبادل الرؤى والأفكار بما يخدم الصالح العام.
وأشار إلى أن بلاده تتشارك الرؤية ذاتها مع سلطنة عُمان وتتمثل في مبدأ دعم الحوار واحترام القانون الدولي وسيادة الدول مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، مثمنًا دور سلطنة عُمان في حلّ العديد من القضايا الشائكة على المستويين الإقليمي والدولي.
من جانبه، وصف معالي توبياس بيلستروم وزير الشؤون الخارجية لمملكة السويد سياسة سلطنة عُمان الخارجية المبنية على دعم الحوار وجهودها الدولية بـ "النموذج" الذي يستحق الإشادة، لافتًا في هذا السياق إلى دور سلطنة عُمان في العديد من القضايا العالمية.
وتوقع معاليه أن يزداد دور سلطنة عُمان في هذا الجانب خلال الفترة الراهنة والمقبلة في ظل ما يشهده العالم من قضايا وصراعات بين العديد من الأطراف.
وأشاد معالي الدكتور إيان بورغ وزير الشؤون الخارجية والأوروبية والتجارة لجمهورية مالطا بالسياسة الخارجية لسلطنة عُمان المرتكزة على احترام القانون الدولي وتبني نهج الحوار لحلّ القضايا والنزاعات بين الأطراف المتنازعة.
وأكد الوزير المالطي أن بلاده تدعم هذا التوجه وتدعو جميع الدول لتبني هذا النهج من أجل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
كما أكد معالي بيتر سيارتو وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري على دعم بلاده لسياسة الحوار التي تنتهجها سلطنة عُمان في سياستها الخارجية.
وقال معاليه في هذا الجانب: "نتفق مع ما تتبناه سلطنة عُمان من مبادئ الحوار والاحترام المتبادل وسيادة القانون الدولي، ونؤكد على ضرورة هذه المرتكزات وأهميتها في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين".
ونوّه معاليه إلى ضرورة أن تنتهج أطراف الصراع في الحرب الروسية الأوكرانية مبدأ الحوار من أجل حلّ الخلافات والمضي قدمًا نحو الحلّ السلمي لهذه الحرب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: القضايا الخارجية تلعب دورا مهما في توجيه الناخب الأمريكي
قال الكاتب الصحفي محمد فايز فرحات، إنّه بالنسبة لأدبيات الانتخابات وطرق التأثير على الناخب والمزاج العام، فلا يمكن التقليل من تأثير اللحظات الأخيرة في الدعاية الانتخابية على الناخبين عبر محاولة استمالة الأصوات، موضحًا أنّ هذا لا ينفي متابعة الناخب الأمريكي للحملات الانتخابية منذ بدايتها، كما يتابع المقارنات والمناظرات التي أجريت بين المرشحين ترامب وهاريس.
وجود خبرة لترامب مع المجتمع الأمريكيوأضاف «فرحات» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى عوكل عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هناك خبرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع المجتمع الأمريكي سواء على المستوى الداخلي أو مستوى السياسة الخارجية، إذ تعتبر عناصر تؤثر في قرار الناخب الأمريكي، مشيرًا إلى أنّ أهم ما يميز هذه الانتخابات الأمريكية أن قضايا السياسة الخارجية لم تعد قضايا ثانوية كما كان في السابق.
الرئيس كان يركز على القضايا الداخلية كالضرائبوتابع: «كان تركيز الرئيس للناخب الأمريكي على القضايا الداخلية التي شملت حزمة من القضايا التقليدية مثل الضرائب والموقف من الإجهاض والقضايا الاقتصادية ومواقف الطبقة الوسطى، والموقف من الأقليات، لكن الآن أصبحت القضايا الخارجية لديها دور مهم في تحديد توجهات الناخب الأمريكي».